في رائعة من روائع المخابرات المصرية كعادتها تم القبض على جاسوس اسمه ايلان تشايم ضابط اسرائيلي ماكر مخادع جاء وسط فرحة المصريين وذاب خلال الجموع المليونية المتتالية , وأوهم من حوله بحب مصر والاسلام وابدى ارتياحه بالدخول في الاسلام فتردد مرارا على الازهر وتقبله المصريون كعادتهم في استقبال الأجانب بالبشاشة والترحاب والمودة والألفة , ذلك ما ألفوه سنوات وسنوات حتى غدى سمت المصري الأصيل ثم بدأ يبث سمه الزعاف في الوقيعة بيت الشعب والجيش والاغراء بالفوضى والعبثية وماالى ذلك
أرادها حربا مثل الحرب الباسوس والتي ضرب بها المثل عند العرب حتى أوحت للشعراء والأدباء بالكثير, ولازالت
أتعلمون ما حرب الباسوس كانت بسبب ناقة لامرأة في الجاهلية من قبيلة بكر فأثارت حفيظة قبيلة بني تغلب المنافسة إذ كانت الناقة ترعى لديهم , وكانت الشرارة والبداية ودامت الحرب بين القبيلتين لت 40 عاما !!!
ورغم أن ماتت المرأة والناقة لكن ظلت نار الفتنة بين القبيلتين مؤججة وسعرها لم ينطفئ , ارادها ايلان تشايم الضابط الاسرائيلي أن تهيج الفتنة والحرب بين شعب مصر وجيشها و هو أول جاسوس إسرائيلى يقبض عليه منذ 50 عاما مضت، ويعد رابع قضية تجسس ضبطت لصالح إسرائيل منذ ثورة 25 يناير، كما أنها خامس عملية تجسس تكشفها المخابرات المصرية خلال أربعة أشهر فقط.
الجيش المصري الرائع ثابت الاركان واليقظة والحمدلله , أرادها الجاسوس باسوسا أخرى لاتبقي ولا تذر فكان الله به أسرع مكرا من مكره وصدق قول الحق : " ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين "
ساحة النقاش