استعادت شرطة ولاية كاليفورنيا الأمريكية جهاز كمبيوتر محمول "لاب توب" مسروق بعد أن بعث الجهاز المزود ببرنامج خاص رسالة إلى صاحبه عن موقع اللص مع صورة له قامت كاميرها
الجهاز بتصويرها.
وكان صاحب الجهاز ويدعى جوشوا كوفمان قد أبلغ عن سرقة اللاب توب في مارس /آذار الماضي ولكن الشرطة لم تتحرك إلا بعد أن تناقلت وسائل الإعلام تفاصيل القضية التي نشرها كوفمان على مدونته على الانترنت.
وقال متحدث باسم الشرطة إنه تم احتجاز سائق تاكسي ويدعى موتانا الديباشي ويبلغ من العمر 27 ووجهت له تهمة حيازة ممتلكات مسروقة.
وقال كوفمان لبي بي سي " أنا سعيد للغاية لاستعادة الجهاز، وأشعر بالراحة الشديدة لأنني لن أجلس وأشاهد شخص آخر يستخدم الكومبيوتر الخاص بي".
وترجع قصة السرقة إلى الحادي والعشرين من مارس السابق عندما كان كوفمان غائبا عن مسكنه في مدينة أوكلاند حيث استطاع لص التسلل إلى داخل المسكن عبر النافذة وسرق الجهاز.
وقام كوفمان بالإبلاغ عن السرقة فور اكتشافها، وقالت الشرطية هولي جوشي التي كتبت التقرير إن كوفمان أبلغها أن الجهاز مزود ببرنامج خاص للحماية يكشف عن موقع ومستخدم الجهاز.
ويسمى البرنامج باسم "هيدين" ووظيفته أن يخبر صاحبه بموقع جهاز الكومبيوتر كما يلتقط صورا عن طريق كاميرا داخلية للمستخدم وصورا لما يحدث على الشاشة.
وبدأ الجهاز في إرسال الصور إلى كوفمان وهي لرجل ملتحي أسود الشعر يحدق في شاشة الجهاز وهو راقد على فراشه.
وقال كوفمان " في البداية لم أكن مهتما بهذه الصور، فالمشاهد كانت مملة وواحدة ، الشخص يحدق في شاشة الجهاز أو يشاهد مقاطع فيديو على موقع يوتيوب أو نائم".
كما أرسل الجهاز صورا لهذا الشخص وهو يتصفح بريده الالكتروني الخاص وهي المعلومة التي ساعدت على التوصل إليه والإيقاع به.
وأضاف كوفمان أنه سلم هذه الأدلة إلى محققي الشرطة ولكنه لم يتلق أي رد وبدأ في الكتابة في مدونة عن حادث السرقة على أحد المواقع الالكترونية.
ولم تهتم الشرطة بقضية كوفمان على الرغم من أنه عرض المساعدة في التحقيقات حتى جذب الحادث اهتمام وسائل الإعلام الأمريكية.
وقامت منتجة تعمل مع شبكة اي بي سي الأمريكية بالاتصال بالشرطية جوشي للاستعلام عن تفاصيل القضية.
فقامت الشرطية بدورها بالاتصال بالمحققين وعلمت أن المذكرة بشأن القضية تم حفظها بسبب خطأ ما.
وبعد مضي ثلاث ساعات فقط من اتصال المنتجة بالشرطة، ألقي القبض على السائق الديباشي الذي اعترف بأنه كان على علم بأن الجهاز مسروق.
ولم توجه الشرطة للسائق تهمة السرقة وقال كوفمان إنه يصدق رواية الديباشي بأنه اشترى الجهاز في الشارع.
وكتب كوفمان فيما بعد عن الطريقة التي توصلت فيها الشرطة إلى الديباشي وذلك بعد معرفة البريد الالكتروني الخاص به.
وكشفت الشرطة أن البريد الالكتروني تابع للشركة التي يعمل لديها الديباشي سائقا فقامت بإرسال طلب لاستئجار التاكسي والإيقاع به.