مستشارك النفسى و الأسرى ( د. أحمد شلبى)

موقع للارشاد النفسى للمتميزين وذوي الإعاقة والعاديين

قد تشعر في بعض الأحيان بالكسل وعدم الرغبة في النهوض من سريرك للقيام بأي عمل أو حتى لمجرد التواصل مع الآخرين، فعليك ألا تستسلم لهذا الأمر، وأن تحاول إتباع بعض الطرق التي تساعدك في علاج الكسل والتغلب عليه! ومنها:
<!--

أولا على مدار اليوم:

<!--النوم الكافي والمريح :
ينبغي أن تحصل على قدر كافي من النوم (من 6 إلى 8 ساعات)  يوميا، ولا تعود نفسك على السهر طوال ساعات الليل لأن عدم الإنتظام في النوم والسهر يؤدي إلى إنخفاض طاقة الجسم والميول إلى الكسل والخمول.

<!--اغسل وجهك عند الاستيقاظ من النوم مباشرة :
حيث أن ذلك سوف يساعدك على تخطي مرحلة الإرهاق وعدم القدرة على إستيعاب الوقت و المهام التي عليك ، وهذه من أهم الخطوات الأولى و يستحسن دائما أن تكون بمياه باردة لتنعشك و تساعدك على نسيان النعاس .

<!--ابدأ يومك بالصلاة :
فهي تعتبر حركات منشطة للجسم ومريحة  للنفس. وواظب على صلاة الفجر فهي تسهم في انتعاش الجسم والروح.

<!--ممارسة الرياضة بانتظام :
حيث أن ذلك يساعد على إنتاج الطاقة في الجسم بشكل طبيعي كما يعززمن إفراز مادة الاندورفين التي تعمل على تحسين المزاج بشكل عام وتجعلك أيضا أكثر ميولا للخروج والانطلاق وانجاز مهامك في هذا اليوم.

<!--راقب نظامك الغذائي:
فإذا كنت لا تحصل على ما يكفي من الخضراوات والأطعمة الصحية إن ذلك سوف يؤدي بالطبع إلى نقص طاقة الجسم، وابتعد عن الوجبات السريعة والخفيفة الزائدة ، وتناول الوجبات الأساسية بانتظام يوميا. كذلك تجنب امتلاء المعدة بالطعام فإن ذلك يؤدي إلى زيادة الوخم والخمول عقب تناول الطعام ، ومن الأفضل أن تجعل طعامك بكميات قليلة في فترات منتظمة عند الحاجة.

 

ثانيا ، وسائل عامة للتخلص من الكسل والخمول :

<!--يجب أن تكون مقتنعا أنه من الطبيعي أن تنهض من سريرك يومياً وتقوم بالأعمال المطلوبة منك مثل الذهاب إلى المدرسة أو الجامعة ، الذهاب إلى العمل ، ممراسة الرياضة ، القيام ببعض الواجبات الأسرية ،التواصل الإجتماعي مع الناس وذلك من المؤشرات على أهميتك وعلى نجاحك ، فإذا اعتراك أحيانا عدم الرغبة في القيام بذلك وشعورك بالكسل ، فلا بد أن تقاوم هذا ، وأن يكون في أضيق نطاق وفي أوقات نادرة، لكن عندما تلحظ أن ذلك يغلب عليك أو تشعر به في أوقات كثيرة فإنه يتحتم إيجاد طرق ووسائل أخرى تساعدك في علاجه ، منها :

<!--التحفيز الذاتي:

في بعض الحالات تشعر أنه ينقصك الكثير من التحفيز للقيام بأمر ما، فتصاب بالكسل والإحباط أيضاً، ولكن قد تستطيع أن تحفز نفسك بنفسك من خلال التفكير بأهمية المهام أو حتى الأهداف التي يجب أن تقوم بها والفائدة التي ستعود عليك جراء ذلك!
يجب أن تحدد الشخص الذي ترغب أن تكون عليه إلى جانب تحديد الأهداف التي يجب عليك تحقيقها، بالإضافة إلى معرفة طبيعة الحياة التي تأمل في عيشها، كل هذه الأمور مجتمعة يمكنها ان تحفزك على القيام بالمزيد وعلاج الكسل الذي قد يعتريك في بعض الأحيان.

 

<!--فكر في الإيجابيات :

تفكيرك في الإيجابيات والفوائد التي ستعود عليك من شأنها أن تساعدك حقاً في علاج الكسل واتخاذ الخطوات اللازمة في هذا السياق، لذا عليك استبدال الصعوبات والمعيقات في تحقيق المهام والأهداف إلى فوائد وإيجابيات. تذكر أن تركيز أفكارك على المشاعر السلبية والصعوبات لن يؤدي إلا الى إحباطك وإصابتك بالكسل وإبعادك عن مخططك ومسيرتك.

 

<!--لا تنسى العواقب!

فكر في كل العواقب التي قد تواجهك إن استسلمت للكل، وفي حال عدم قيامك بالمهام الموكلة إليك. مجرد التفكير في هذه العواقب سيمدك بالمحفزات اللازمة للتغلب على الكسل والقيام بما عليك!

 

<!--قسم كل مهمة إلى مهمات صغيرة

عادة ما نتجنب القيام ببعض المهمات نظراً لكبرها وتعقيدها أو شعورنا بالتعب والكسل، ولكن تقسيم المهمة إلى مهمات صغيرة من شأنه أن يساعدك في حل المشكلة، حتى إنك ستنظر إلى المهمة المقسمة إلى أجزاء صغيرة بأنها أسهل ولا تتطلب الكثير من الجهد والطاقة.
بإمكانك تطبيق هذه الطريقة ليس للمهمات فقط، بل من أجل تسهيل تطبيق الأهداف الخاصة بك، وعلاج الكسل الذي تشعر به عندما تصادف مهام وأهداف كبيرة!

لا توجد مهمة صعبة – بعدما تقسمها إلى خطوات صغيرة (هنري فورد).

 

<!--أمر واحد في كل مرة

يجب عليك التركيز على القيام بأمر واحد في كل مرة، فإن شعرت بأن عليك انجاز الكثير من الأمور، فسوف تشعر بأنك مثقل بالأعباء بالتالي قد يتغلب الكسل عليك في هذه اللحظات. لذا قم بأمر واحد في كل مرة، وستجد نفسك قد أنهيت جميع المهام دون أن تشعر بذلك.

 

<!--التخيل

هل تعلم أن لمخيلتك تأثير كبير على عقلك وأفعالك؟ إذا ما رأيك في استخدام المخيلة كوسيلة لعلاج الكسل؟ ما عليك سوى تخيل نفسك وأنت تقوم بإتمام المهام الموكلة إليك بسهولة، هذا الأمر سيساعدك في التخلص من الكسل وتحفيزك على العمل!

 

<!--تحدث لنفسك!

نعم فهذه الطريقة تجدي نفعا، كرر بعض الجمل المحفزة لنفسك مثل: "بالطبع أستطيع تحقيق أهدافي"، أو "القيام بهذه المهمات يجعلني أقوى"، تذكير نفسك في هذه الحقائق دائما سيدفعك إلى الأمام ويعالج الكسل في حال ظهوره.

 

<!--المهام= تمارين رياضية : 

اعتبر أن المهام الموكلة إليك عبارة عن تمارين رياضية، فكلما تنجز تمريناً رياضياً تصبح أقوى جسدياً، في المقابل إنجازك للمهام الخاصة بك يجعلك أقوى وأكثر جزماً.

 

<!--إياك والمماطلة

تجنبها وابتعد عنها قدر المستطاع، فهي شكل من أشكال الكسل! إن كان عليك القيام بأمر ما اليوم، فلا داعي لتأجيله، فالمماطلة لن تريحك، بل سوف تسمع أصواتاً في رأسك تذكرك طوال الوقت أن عليك القيام ب

 

<!--النظام هو الخطوة الأولى للتغلب على الكسل: 

عندما نقوم بأخذ  الوقت الكافي لتنظيم انفسنا، والتي عادة ما يكون الجزء الصعب، فإن الامور تصبح اسهل لإنجازها بسرعة بعد ذلك.

القيام بالمهام الغير السارة أي الاشياء التي تتكاسل في انجازها أول شيء في الصباح، وكذلك انشاء قائمة “المهام” مهمة للغاية لأنهة تتيح لك تصور ما يجب القيام به خلال اليوم. التصور هو مفتاح النجاح.

الوقت الحالي والمتوفر يجب أن يكون حليفك وصديقك الغالي. كن دائما على بينة من الوقت وما عليك أن تفعل في ذلك الوقت – حتى لو كان الوقت للراحة والاسترخاء.

أن التغلب على الخمول والكسل، أو القدرة على فعل الأشياء حتى وإن كنا لا نريد القيام بها، هو جزء حاسم ومهم في تحقيق النجاح. علينا أحياناً أن نقوم بأشياء أو نتأكد من عمل شيء ما دون إرادتنا، هذه هي الحياة وعندما نأتي إلى تفاهم مع هذه الحقيقة، فإنه يجعل من الأسهل القيام بالمهام ونحن نعلم أننا سوف تضطر إلى القيام بها في مرحلة ما على أي حال.

 

<!--الحصول على المساعدة النفسية أو الطبية :

فإذا لم يكن سبب الكسل الذي تعاني منه هو أحد  تلك الأسباب التي تم ذكرها آنفا ، فأنت إذا في حاجة هنا لمراجعة أخصائي أو معالج أو طبيب نفسي أو باطني : إذ قد يكون ذلك الكسل والخمول ناتجا من الاكتئاب أو من بعض الاضطرابات النفسية أو إرهاق جسمي وعضلي وفي حاجة إلى التدخل النفسي أو الطبي .

(آية صلاح ، 2013).

 

mostsharkalnafsi

بقلم د. أحمد مصطفى شلبي [email protected]

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 444 مشاهدة
نشرت فى 23 يوليو 2018 بواسطة mostsharkalnafsi

ساحة النقاش

د.أحمد مصطفى شلبي

mostsharkalnafsi
• حصل علي الماجستير من قسم الصحة النفسية بكلية التربية جامعة عين شمس في مجال الإرشاد الأسري والنمو الإنساني ثم على دكتوراه الفلسفة في التربية تخصص صحة نفسية في مجال الإرشاد و التوجيه النفسي و تعديل السلوك . • عمل محاضراً بكلية التربية النوعية و المعهد العالي للخدمة الاجتماعية . »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

325,159