مستشارك النفسى و الأسرى ( د. أحمد شلبى)

موقع للارشاد النفسى للمتميزين وذوي الإعاقة والعاديين

ليست الإعاقة ألا تكون قادراً علي الفعل بل الإعاقة هي أنك لا تفعل رغم قدرتك علي ذلك .

رغم عدم قدرتهم استطاعوا أن يتحدوا ويواجهوا ويحققوا ويتحققوا وتناسوا إعاقتهم وتذكروا فقط أنهم بشر لديهم القدرة علي العطاء حتى مع إعاقتهم، فكانت الفكرة من أحد أبناء متحدي الإعاقة الذي أنشأ مؤسسة مصرية لرعاية الفئات الخاصة والمعاقين، وهي أول مؤسسة مصرية أعضاؤها ورئيسها من المعاقين، مؤسسة لست وحدك تؤكد دائما أن أبناءها ليسوا وحدهم بل هم داخل أسرة كبيرة تحتضنهم وترعاهم وتساندهم.

<!--

وكانت ندوة سياحة المعاقين بين الواقع والمستقبل أحد أنشطة المؤسسة التي أقامتها لفتح آفاق أخري أمام المعاق للاستمتاع بحياته كإنسان تتساوي حقوقه مع الشخص غير المعاق.
<!--

وقبل الندوة كان لنا لقاء مع محمد صلاح رئيس مجلس إدارة مؤسسة لست وحدك الذي أكد في حديثه على أن :

الترفيه عن المعاق ليس ترفا، بل هو نوع من العلاج النفسي، حيث نرفع عن كاهله الأحزان الداخلية ونشعره بأن له الحق في الحياة مثل الإنسان السوي جسديا، كما أننا بهذا الشكل نرفع من مستواه النفسي الذي يؤدي إلي مستوي صحي جيد.
أيضا سياحة المعاق تقدم نوعا من الدمج بينه وبين المجتمع، وحقيقة أهم نقطة سنحاول إثارتها حول كيفية تقديم خدمة سياحية للمعاقين دون أن يكون المجتمع لديه ثقافة كيف يستقبل المعاق، وكيف يتعامل معه إلي جانب استعداد الأماكن السياحية المختلفة لاستقبال هؤلاء المعاقين، ويقدم لهم خدمة ترفيهية وسياحية عالية الجودة، حيث تكون الشواطئ والغرف وغيرها مجهزة لاستقبال حالات خاصة مثل حالة المعاق سواء جسديا أو ذهنيا.
<!--

وهناك العديد من الموضوعات المتعلقة بسياحة المعاقين يجب أن تتم دراستها من قبل شركات السياحة والفنادق للاستفادة بهذه الأعداد، الهائلة من المعاقين في تنشيط السياحة الداخلية حيث لن يأتي المعاق منفردا، بل لابد من مرافق له في رحلته مما يعمل علي رفع النشاط السياحي المصري وتنمية الاقتصاد المصري مما يعمل أيضا علي الدمج بين المعاق والمجتمع.
وفي الندوة ندلو بدلونا من اقتراحات وتوجيهات للمساعدة علي تحقيق هذا الحلم.
<!--

وكانت أهم توصيات الندوة وفقراتها ما جاءت الدكتورة نادية أديب استشاري التربية الخاصة، والتي بدأت بنود الاتفاقية الدولية لحقوق الأفراد ذوي الإعاقة حيث الحق في الحياة أهم بنود الاتفاقية، والحق في الحياة يشتمل علي الحياة الترفيهية والثقافية والرياضية وملء وقت الفراغ، وهذا يعني أنه يجب أن يكون هناك أماكن ووسائل مجهزة للترفيه والإقامة.
وهذه الاتفاقية وقعت عليها مصر واعتمدتها، أي يجب أن تلتزم ببنودها، وهناك تقارير تقدم حول نسب تحقيق هذه الاتفاقية.
<!--

وتضيف: لا يغفل الآن علينا أن العالم كله يرفع شعار السياحة للجميع ومن خلال أبحاثي تعرفت علي جمعية تقدم خدمة أعتبرها جديدة وهي تبادل الإقامة في المنازل وذلك علي المستوي الدولي.
لذلك علي صاحب المنزل أن يكون مجهزا لمنزله بكل أشكال الخدمات والإمكانات لإقامة ذوي الاحتياجات الخاصة, وسعدت جداً عندما وجدت أن مصر ضمن البلاد التي تطبق بها هذه الخدمة ومن هذه الدول فرنسا, وبريطانيا, وكندا.
<!--

أيضا من المشروعات التي تابعتها مؤخرا هي قيام بعض الدول بعمل مؤتمر كل عامين تقوم به شركات السياحة والفنادق الكبرى، لدراسة كيفية تطوير سياحة الأفراد المعاقين ومصر بلد كبير في الشرق الأوسط فأعتقد أن هذه الفكرة من الأولي أن تتبناها مصر لما تتمتع به من مناطق سياحية تأتي لها السياح من جميع دول العالم.
<!--

وكان ضمن التوصيات إدخال سياحة ذوي الاحتياجات الخاصة، وكيفية التعامل معهم والحصول علي دورات تدريبية في هذا المجال ضمن مناهج كليات السياحة ومنهج لإدارة سياحة الأفراد المعاقين وذلك بجميع أنواع الإعاقات سواء سمعه أو بصره أو حركته أو ذهنه حيث لكل نوع من الإعاقة أسلوب خاص في التعامل.
<!--

أما في كلمة الدكتورة نيرة ساركسيان مدير مشروعات الفنون بالمجلس الثقافي البريطاني فعرضت تجربة تعرضت لها مع سياحة المعاقين حيث كانت هناك فرقة مسرحية إيطالية شهيرة ستأتي إلي مصر لتقديم عرض مسرحي وعن هذه التجربة تقول: سعدت جداً بهذه المناسبة ولكن عرفت بعد ذلك بوجود أشخاص معاقين جسدياً ضمن الممثلين حيث يستخدمون كرسيا متحركا, فبدأت أبحث عن فنادق فوجدت أن كل الفنادق العالمية مع أسمائها الكبري لايوجد بها أي غرف تسمح بإقامة أفراد معاقين، ولم أجد سوي فندق واحد فقط ولديه غرفتان ثم بدأت أبحث عن مسارح مناسبة لممثلين ذوي إعاقة حيث يوجد بها ممرات تسمح بصعود الكراسي المتحركة ولم أجد سوي الأوبرا حيث تم بنائها وفق النظام الياباني، فكانت صدمة كبيرة جداً حيث كنت أتخيل أن هناك قانونا يجبر الفنادق العالمية علي الأقل أن يكون لديها هذه الإمكانيات حيث لا يمكن أن يحصلوا علي تصريح لبناء هذا الفندق إلا إذا كان هناك جزء للمعاقين.
وتعلمت من هذه التجربة أن الموضوع ليس إمكانيات فقط وليس تجهيزات ولكنه أيضاً ثقافة وتوعية، من المهم جداً هو أن تعرف كيف تتعامل مع الشخص المعاق، وإذا لم تتعلم كيفية التعامل لا تقترب منه، لأن التعامل مع المعاقين له أصول وأسلوب خاص، أتمني أن يتم تعليمه في كليات السياحة، حتى يتسنى لخريجي الكليات التعامل مع الأشخاص المعاقين بمختلف أنواع إعاقاتهم مما يخرج مرشدا سياحيا علي دراية وخبرة يتلقفهم سوق العمل المتعطش إلي هذه الكفاءات والتخصصات.

 

المصدر: الأهرام -الطبعة الدولية

بقلم:   دعاء عادل


ونحن بدورنا نتقدم بوافر التقدير للاستاذ محمد صلاح ولفريق العمل بمؤسسته الرائدة للتطرق لهذه الموضوعات الجديدة والهام بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة والتي ولا شك تساعدهم على الاندماج والتفاعل داخل مجتمعاتهم وتوفر لهم حياة شبه طبيعية جنبا إلى جنب مع أقرانهم وأسرنم : والله ولي التوفيق.

 

 

 

mostsharkalnafsi

بقلم د. أحمد مصطفى شلبي [email protected]

  • Currently 3/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
1 تصويتات / 2176 مشاهدة
نشرت فى 20 إبريل 2015 بواسطة mostsharkalnafsi

ساحة النقاش

د.أحمد مصطفى شلبي

mostsharkalnafsi
• حصل علي الماجستير من قسم الصحة النفسية بكلية التربية جامعة عين شمس في مجال الإرشاد الأسري والنمو الإنساني ثم على دكتوراه الفلسفة في التربية تخصص صحة نفسية في مجال الإرشاد و التوجيه النفسي و تعديل السلوك . • عمل محاضراً بكلية التربية النوعية و المعهد العالي للخدمة الاجتماعية . »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

329,337