اكتشف والدا الصغيرة إسراء البابلي فقدانها حاسة السمع بعد بلوغها شهرها الرابع عشر فلم تكن قد نطقت بعد بالكلمات التي يتناولها الأطفال في مثل عمرها. و بعد رحلة العلاج التي بدأت في القاهرة و انتهت في لندن، شخص الأطباء حالتها بأنها ولدت صماء في كلتا الاذنين، و اوصوا والديها بضرورة البدء في تدريبات التخاطب حتي تتعود علي سماع الأصوات.
وبالاستعانة بسماعة طبية، بدأت إسراء تدريبات الكلام في القاهرة من خلال طبيب متخصص في هذا المجال. وبعد تدريبات مكثفة يومية لمدة عامين، بدأت تنطق بعض الكلمات.
بعد بلوغها سن المدرسة، أدرجت إسراء في مدرسة في البحرين حيث كان يعمل والدها، ومع الرعاية والاهتمام الذي لاقته في المدرسة، تعلمت القراءة و الكتابة في وقت قصير، وتحسنت قدراتها على الفهم والتحدث مع زميلاتها. حصلت إسراء علي الشهادة الابتدائية والإعدادية بتفوق، وكان اكبر إنجاز لها هو حصولها علي شهادة الثانوية العامة بمجموع ٩٤،٦٪.
في خلال هذه السنوات كان قد حدث طفرة في مجال الطب، وتمكن الأطباء من التوصل الي زراعة سماعة إلكترونية في الأذن تساعد مصابين السمع على الاستماع بشكل أفضل وأدق. قررت إسراء ان تخوض هذه الجراحة والتي خرجت بعدها ليس فقط لتبدأ رحلة جديدة للتدريب علي تحسين النطق والكلام، بل أيضا لدراسة طب الاسنان. إسراء البابلي هي أول شابة مصرية وعربية مصابة بفقد السمع تحصل علي بكالوريوس طب الفم و الاسنان.
كذلك هي اول طبيبة أسنان في العالم فاقدة للسمع يتم دعوتها لالقاء خطبة في الامم المتحدة في يوم المرأة في العلوم في مايو ٢٠١٧
ساحة النقاش