من أجلك

خدمة وتنمية المرأة والأسرة العربية .

كتبت: د. عبير بشر

كلنا ندرك أهمية النوم لصحة أجسامنا وبخاصة المرأة التى تعرف ضرورة الحصول على قسط كاف من النوم للحفاظ على جمال بشرتها ورونق عينيها وحيويتها التى تقاوم بها علامات تقدم العمر. ومن هنا يصبح الأرق هو العدو الأول للمرأة الذى يسرق راحة أعصابها ومقومات جمالها.

إذا كنت تتقلبين فى فراشك ليلا ولا تستغرقين فى النوم مباشرة فإن السبب يرجع إلى إصابتك بالأرق وليس إلى حشرات الفراش ويمكنك فى هذه الحالة إتباع مجموعة من النصائح التى تساعدك على الإستغراق فى النوم أو على الأصح معرفة المعوقات التى تسرق النوم من عينيك وتفسد عليك نعمة نوم الليل الذى يجدد صحتك وحيويتك.

إن أقصر طريق للأرق هو النوم مبكرا أكثر من اللازم، فإذا دخلت الفراش قبل غروب الشمس مثلا فإنك حتما ستصابين بالأرق لأن ميعاد نومك لا يتفق مع الإيقاع الطبيعى لجسم الإنسان ومع دورة الجسم الطبيعية فى النوم والإستيقاظ مع طلوع الشمس وإنتشار ضوئها بالنهار، والنوم مع غروبها وحلول الليل. ومن أجل مواكبة الإيقاع الطبيعى لجسمك يجب أن تنتظرى حتى يغلبك النعاس ثم تنامى وتحرصى على الإستيقاظ فى موعد ثابت كل صباح من أجل ضبط نظام جسمك وتعديل مواعيد نومك.

كما نؤكد على ضرورة ترك كل أنواع الأجهزة الإلكترونية خارج غرفة نومك، بدءا من التليفزيون والموبايل إلى الكمبيوتر المحمول، لأن وجود تلك الأجهزة الإلكترونية بمكان النوم يرسل للجسم رسائل مختلطة هل ينتبه لإستخدام تلك الأجهزة أم يسترخى إستعدادا للنوم؟ و من أجل الإبقاء على غرفة نومك كمكان للراحة يجب أن تبقى خالية من الأجهزة الرقمية.

هل تظنين أنه يمكنك التوجه إلى فراشك والإستغراق فى النوم بعد فحص بريدك الإلكترونى مباشرة؟ فكرى جيدا أو بالأصح يجب أن تتوقفى عن التفكير لكى تنامى. فإذا كانت لديك أمور متعلقة بالعمل تشغل بالك يجب أن تهدئى وتتخلصى منها قبل دخولك إلى الفراش للنوم. إذ يجب أن تضعى حدا فاصلا بين أوقات عملك وأوقات نومك حتى تضمنى إستغراقك فى النوم مع أحلام سعيدة بدلا من كوابيس مزعجة.

يعتاد بعض الناس على مراقبة ساعة الحائط كل دقيقة وثانية ويضعون ساعة أو منبها مواجها لهم فى غرف النوم، وتلك العادة تمنع إستغراقهم فى النوم بسرعة، بل على العكس يبدأ الإنسان فى عد الدقائق التى مرت عليه بدون نوم ويتوتر، وفى تلك الحالة يجب عليك النهوض وممارسة أى نشاط لإزالة هذا التوتر بالقراءة مثلا ثم العودة إلى الفراش عندما يغالبك النعاس مرة أخرى، مع ضرورة تحويل واجهة الساعة أو المنبة عن فراشك.

أخيرا يمكن لعاداتك الصباحية أن تؤثر بشكل فعلى على نومك أثناء الليل فيجب أن تسمحى لجسمك بالتعرف على وقت الإستيقاظ بشكل صحيح وصحى، وأفضل طريق لذلك يكون بتعرضك لضوء الشمس المشرق وينصحك الأطباء بالتعرض لمدة عشرين دقيقة لشمس الصباح الباكر حتى تنبهى جسمك إلى أنه أن الأوان للإستيقاظ ومغالبة النعاس.

المصدر: د. عبير بشر - مجلة من أجلك
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 573 مشاهدة

ساحة النقاش

من أجلك

menaglec
من أجل تنمية المرأة والأسرة العربية ومشاركتها اهتماماتها المختلفة. »

ابحث

تسجيل الدخول