أهمية تعليم المفاهيم الدينية :
ترجع أهمية تعلم المفاهيم الدينية إلى أنها :
<!--تضم المفاهيم الدينية التى يجب تعلمها لتكوين العقيدة اللازمة لأداء الشعائر الدينية .
<!--تكون القيم والسلوكيات التى يسلك على أساسها الفرد المسلم فى حياته فالمفاهيم السابقة تقوم بوظيفة بارزة فى تكوين سلوك الطالب.
<!--تثبت مفاهيم العقيدة الإسلامية الصحيحة للفرد حيث يرتبط تكوين المفهوم بالتفكير فتكوين المفهوم خاصية تميز السلوك البشرى وهى التى تجعل الإنسان قادراً على التفكير بأنماطه ، فيعترف من خلال تلك المفاهيم المثال واللامثال ما يتفق وما لا يتفق مع العقيدة الصحيحة ، فالمفاهيم الدينية الخطأ لها تأثيرها عل عقيدة المسلم وعلى سلوكياته .
<!--تهدف فى النهاية تعرف المقاصد الشرعية من وراء الألفاظ ودلالاتها وإيقاظ العواطف والمشاعر الدينية ، لذا فإن المفهوم الدينى يمثل أداء معرفية جيدة لتنمية القيم الدينية .
تعليم المفاهيم:
يقصد بتعلم المفهوم قدرة المتعلم على التمييز بين الأشياء والأحداث بتصنيف أو تجميع الأشياء التى تتشابه خصائصها تحت اسم عام .
فهو نشاط عقلى يقوم به الفرد ليجمع بين شيئين أو حادثتين أو أكثر بهدف القيام بعملية التصنيف التى تؤدى إلى تعلم المفاهيم بشكل يمكنه من تصنيف أمثلة المفهوم وتمييزها عن غيرها من الأمثلة .
ويتأثر تعلم المفهوم بعدة عوامل من أهمها ما يلى:
<!--تحديد العمل :يتضمن تحديد العمل ثلاثة جوانب الأول: هو طبيعة المفهوم، فالفرد يمكنه اكتساب المفاهيم البسيطة بسهولة، بينما يجد صعوبة فى اكتساب المفاهيم المعقدة والمجردة، والجانب الثانى: هو تحديد الخصائص المميزة التى يستحضرها الفرد لاكتساب المفهوم، والجانب الثالث: هو عمق الفهم، فالفرد يتمكن من تمييز أمثلة المفهوم الصحيحة عن غيرها من الأمثلة الخطأ قبل أن يتمكن من تحديد الملامح المحددة التى بنى عليها حكمه .
<!--طبيعة الأمثلة التى تواجه الفرد : ويقصد بها عدد الخصائص فى الأمثلة المعروضة أمام الفرد، وكم منها يساعده فى توضيح المفهوم وكم منها يضلله، وما إذا كانت تعرض بطريقة عشوائية أو بطريقة منظمة، ومدى احتوائهاعلى معلومات كافية لتعلم المفهوم بشكل كامل، فالفرد يضع عدداً من الفروض الممكنة لكى يستنتج خصائص المفهوم ، ثم يستبعد الفروض الغير مناسبة، ويتوقف ذلك على عدد خصائص المثال المعروضة عليه ونوعها ، أما بالنسبة لعدد الخصائص فى الأمثلة المعروضة فالخصائص الموجبة والسالبة للمفهوم قد تساعد الفرد على تعلم المفهوم وقد لا تساعده، ولكن كثرة عدد الخصائص السالبة تشكل ضغوطاً على الذاكرة فى الاستنتاج . وبالنسبة لنظام عرض الأمثلة نجد أن الفرد عندما يواجه مثالاً جديداً يتذكر خصائص أول مثال قابله ويعتبره أساساً للمقارنة، فإذا اكتسب الفرد المفهوم بالفعل تأتى عملية المحافظة على استمرارية استخدامه وهنا يستخدم الفرد عملية تكوين الخصائص أو الحالة المثالية للمفهوم ويقصد بها تلخيص كل الخصائص الأساسية المشتركة فى جميع أمثلة المفهوم .
<!--عدد الأمثلة :حيث وجد أن تقديم عدد كاف من الأمثلة لتأكيد العرض الجيد للمفهوم المراد تعلمه أمر هام فى تعلم المفهوم، كما وجد أيضاً أن المفهوم يكون أسرع فى تعلمه إذا كانت الأمثلة المستخدمة محسوسة عنها إذا استخدمت أمثلة مجردة .
يمكن القول بأن التلميذ قد تعلم المفهوم إذا توفرت لدية القدرة على الآتى :
<!--أن يتعرف على الأمثلة الموجبة والسالبة للمفهوم .
<!--أن يستطيع التلميذ تطبيق المفهوم الذى تعلمه فى مواقف جديدة . أى انتقال أثر التدريب .
<!--أن يدرك التلميذ العلاقات المتداخلة بين المفاهيم والخصائص الجوهرية التى تربط بينها .
<!--أن يكون لديه القدرة على تحليل المفهوم إلى مكوناته الأساسية وإدراك أبعادة
<!--أن يكون لديه القدرة على تقويم المفهوم . أى الحكم على مدى صحة المفهوم أو خطئه ¸لأن إغفال أى بعد من أبعاد المفهوم يؤدى إلى الإخلال بدلالته بل قد يؤدى لإلى مفهوم آخر مختلف .
ساحة النقاش