دور المعلم في مقاومة ظاهرة التعريب:
تعد قضية التعريب إحدى تحديات عصر المعلومات في وقت نستمع فيه إلي بعض الأصوات التي ترتفع: ما اللغة العربية وعلوم الطب والهندسة والصيدلة؟ إن تعريب هذه العلوم مستحيـل !، وأصحاب هذه الأصوات – عادة – لا يعيرونك آذأناً صاغية عند ما تقول لهم: أن اللغة العربية يجب أن تعود لغة العلم والتأليف العلمي كما كأنت من قبل. أن اليهود نقلوا العلوم الحديثة إلي العبرية، وهي لغة ميتة، استخرجت من المقابر، وحررت من الأكفان.
ونري بعضاً من الأساتذة والعلماء يصرون على التدريس والتأليف باللغات الأجنبية ويفاخرون بذلك وفئة أخرى ارتضت أن ترصع أحاديثها ومؤلفاتها بالكلمات والمصطلحات الأجنبية، ودلالة هذا واضحة نحن لا نحترم لغتنا، ولا نبالي بإثباتها والتأكيد عليها في كل المجالات، وهذا أول الطريق لفناء الأمم.
إن قضية التعريب لم تعد نابعة – فقط – من الحمية القومية، أو المحافظة على الهوية الثقافية بل أصبحت أداة لا غنى عنها لتنمية أدوات التفكير , وتنمية القدرات الذهنية، والملكات الإبداعية، وخير شاهد على ذلك ما أبداه الأطباء السوريون – الذين تلقوا تعليمهم الجامعي باللغة العربية – من تفوق على كثير من أقرانهم العرب، ممن تلقوا تعليمهم باللغات الأجنبية، وذلك في الاختبارات التي تعين عليهم اجتيازها للالتحاق بالدراسات العليا في الجامعات الأوروبية والأمريكية .
<!--أدوار معلم اللغة العربية المشتقة من هذا الجانب:
<!--المشاركة في حركة تعريب العلوم والمعارف المفيدة في تعليم العربية وتعلمها " كتب – مجلات – مواد الأنترنت. .. إلخ ".
<!--إظهار التقدير والاعتزاز باللغة العربية.
<!--اتقان إحدى اللغات الأجنبية " الإنجليزية " بما يساعد المعلم على تفعيل دوره في حركة التعريب والترجمة.
<!--تبصير الطلاب بمرونة اللغة العربية وقدرتها على الوفاء بمتطلبات العصر واستيعاب مصطلحات الحضارة.
<!--تفنيد الدعاوى المنادية بأن العربية لا تصلح أن تكون لغة للعلوم الحديثة.
<!--تأكيد دور اللغة العربية وإسهاماتها في نقل الحضارة الإنسانية والحفاظ عليها.
<!--مساعدة الطلاب على التمييز بين التعلم باللغة الأجنبية وتعلم لغة أجنبية.
<!--إبراز أثر التعلم بغير العربية في هجرة العقول العربية.
تبصير الطلاب بأثر التعلم باللغة العربية في تنمية التفكير والإبداع لديهم.
ساحة النقاش