دور معلم اللغة العربية فى مواجهة سيطرة اللغة الإنجليزية على واقع الطلاب:
نظراً لأن اللغة الإنجليزية – خاصة – هي لغة العلم والمعرفة، ونظراً للمردود الاقتصادي والاجتماعي والثقافي العائد على أصحاب تلك اللغة نتيجة لانتشارها، فإن أتباع هذه اللغة يحرصون – باستمرار – على سيادة الإنجليزية على غيرها من اللغات، حتى رأينا بعض المنظمات في الولايات المتحدة الأمريكية تقوم " بحملات، للاعتراف بالإنجليزية باعتبارها اللغة الرسمية الوحيدة للبلاد في مواجهة الثنائية اللغوية المتنامية بسبب الهجرة الإسبانية الكبيرة من أمريكا اللاتينية ".
ومع تنامي هذا التوجه الذي يقضي بسيطرة اللغة الإنجليزية، فإن أنصار هذه اللغة لا يدخرون جهداً في إعداد بنوك للمصطلحات أو " أيزو Iso " مصطلحات، وترويجها لتتعامل بها الشعوب وفقاً لتعريفاتها الإجرائية التي تدور في ذهن واضعيها.
إن انتشار الكلمات الأجنبية في المجتمعات العربية يدل – إضافة إلي سيطرة اللغات الأخرى – على شعور بالهزيمة الحضارية، وتقليد الأمم الضعيفة للأمم القوية في كثير من أنماط حياتها ومن بينها اللغة، أن هذه الكلمات الأجنبية تتخذ أوضاعاً لغوية مشكلة لنفسها في حديثنا اليومي مداً يتعاظم أثره لدى الجيل يوماً في إثر يوم، وتندرج هذه الظاهرة – أيضا – داخل إطار الثقافة الاستهلاكية ؛ إذ نحن نستهلك ألفاظاً بطريق الاستعمال اليومي، مع أننا نمتلك بدائل لها، أننا نستورد الكلمات كما نستورد السلع، ثم يكون استهلاكنا للكلمات بالدرجة التي نستهلك بها السلع، وبالطبع فأن هذا من المؤثرات السلبية التي تضاعف من الإحساس بالغربة اللغوية، ويوسع الهوة بيننا وبين لغتنا.
أدوار معلم اللغة العربية المشتقة من هذا الجانب:
<!--مساعدة الطلاب على استخدام اللغة العربية في أحاديثهم وكتاباتهم.
<!--تنمية شعور الطلاب بمكانة اللغة العربية وأهميتها في الحفاظ على الهوية.
<!--تنمية شعور الطلاب بالاعتزاز باللغة العربية.
<!--مساعدة الطلاب على عدم اللجوء لاستخدام الألفاظ الأجنبية في أحاديثهم ما دام في اللغة العربية ما يفي بذلك.
<!--مساعدة الطلاب على تجاوز الشعور بالهزيمة الحضارية الذي يدفعهم لاستخدام المفردات الأجنبية بلا داعٍ.
ساحة النقاش