<!--[endif]-->الغربة اللغوية :
من الأمور المؤسفة إلي حد الإبكاء، أن أقطاراً كاملة من أملاك العربية لا نكاد نسمع فيها العربية على الإطلاق، فقد أسلمت قيادها للهجة أو لعدة لهجات محلية طاغية على كل ما فيها ومن فيها، في البيت والشارع ووسائل الإعلان والإعلام، وليت الأمر يتوقف عند هذا الحد، بل أننا لنجد المعلمين في المدارس، والأساتذة في الجامعات يدرسون ويحاضرون أيضا باللغة العامية، فإذا ما سألت أحدهم: لماذا لا تدرس باللغة العربية؟ فإذا كان عربي التخصص أبدى الندم بسبب تقصيره، ووعد بأن يحاول، وإذا كان مدرساً لمادة غير العربية وآدابها، فربما جاء اعتذاره أقبح من الذنب وقال: وما أهمية ذلك؟ أنا لست " بتاع " عربي !! , وهنا يحس المرء – حقيقة – أن اللغة العربية ليست بحاجة إلي الاهتمام بتعليمها وممارستها في كل شئون الحياة فقط، بل هي بحاجة إلي الحب أولا وقبل كل شيء، فهل نستطيع أن نعلم أبناءنا حب لغتهم؟ .
إن من أهم ما ينبغي لمعلم اللغة العربية القيام به، ألا يتحدث العامية في حجرات الدراسة خاصة. أن لجوءه إلي العامية في حديثه يمثل جريمة في حق لغته وهدراً لها، والتي أن لم يكن لها هو فمن يكون لها؟ فضلاً عن أن حديثه بالعامية مع طلابه سيؤثر سلباً في أحاديثهم وكتاباتهم، وسيكرس في أذانهم وأذهانهم الاستماع إلي العامية، ومن ثم سيخلف شعوراً بالغربة اللغوية لديهم .
<!--أدوار معلم اللغة العربية المشتقة من هذا الجانب:
<!--المشاركة في تفصيح الألفاظ العامية ذات الأصول العربية التي ترد على ألسنة طلابه.
<!--استخدام اللغة العربية السهلة الميسورة في الحديث والكتابة.
<!--ممارسة التحدث باللغة العربية الفصيحة.
<!--تدريب طلابه على ممارسة اللغة الفصيحة في أحاديثهم وحواراتهم ومناقشاتهم.
<!--تشجيع الطلاب على الحديث باللغة العربية عن طريق الربط بين اللغة وبعض الأنشطة والخبرات الحياتية التي يقومون بها ( الرحلات وما يدور فيها – الدعابات والنكات التراثية. .. إلخ ).
ساحة النقاش