حرب اللغات: ترتبط هذه القضية بظاهرة " الانقراض اللغوي " وهي إحدى تحديات عصر المعلومات إذ المتابع للمشهد الثقافي العالمي يتضح له أن حرباً تدور رحاها الأن في العالم ؛ بغرض هيمنة لغات الدول الأقوى وإقصاء لغات الدول الضعيفة.
إن إزاحة لغة الأقوى للغة الأقل قوة تمثل – كما يرى بريتون – استعماراً ثقافيا، أخطر بكثير من الاستعمار الاقتصادي الذي هو ذاتي وملموس ومرئي بدرجة أقل من الاستعمار السياسي والعسكري الذي تكون تجاوزاته واضحة، وتسهل إدانتها. . أما حرب اللغات فمن النادر أن ينظر إليها كحرب ولم تعلن أبداً في أي مكان. أن الاستراتيجيات العسكرية والسياسية والدبلوماسية والاقتصادية للقوى العظمى يمكن دراستها ونقدها، ولكن الاستراتيجيات اللغوية تبدو غير واضحة وضمنية، وحتى بريئة أو غير موجودة.
وعلى صعيد العربية وما تجابهه من مشكلات وتحديات في عصر المعلومات يشير " نبيل على" إلي هذه الحقيقة بقوله: أن العربية تتعرض لحركة تهميش نشطة بفعل الضغوط الناجمة عن طغيان اللغة الإنجليزية على الصعيد السياسي والتكنولوجي والمعلومات، وتشارك العربية في ذلك معظم لغات العالم إلا أنها تواجه تحديات إضافية نتيجة للحملة الضارية التي تشنها العولمة ضد الإسلام، وبالتالي ضد العروبة ؛ نظراً لشدة الارتباط بينهما.
فنظام العولمة في حربه الشرسة على اللغة العربية لا يجد غضاضة في تبرير أسلوب القمع اللغوي لحساب اللغة الإنجليزية، وفي تبرير قرار منظمة التجارة العالمية بعدم اعتبار اللغة العربية ضمن لغاتها الرسمية، وفي الربط بين اللغة العربية – لغة القرآن والإسلام – وبين الإرهاب الذي يتهمون به بعض الأقطار العربية , حتى لو كأنت تدافع عن أرضها ضد الاحتلال .
<!--أدوار معلم اللغة العربية المشتقة من هذا الجانب:
<!--تبصير الطلاب بالأخطار المحدقة باللغة العربية في عصر المعلومات.
<!--المساعدة في تفعيل دور اللغة العربية في الحفاظ على الحضارة الإنسانية بما يؤكد أحقيتها في معركة البقاء.
<!--إبراز دور اللغة في حماية المجتمعات العربية والإسلامية وتماسكها.
<!--تدريب الطلاب على أساليب الحوار والمناظرات والجدال الفكري بما يساعدهم في الدفاع عن اللغة العربية.
<!--مساعدة الطلاب في معرفة المزايا التي تنفرد بها اللغة العربية قياساً بغيرها من اللغات.
<!--مساعدة الطلاب في اكتشاف عمق العلاقة بين اللغة العربية والعقيدة الإسلامية على اعتبار أن الدفاع عن اللغة هو بمثابة الدفاع عن الدين والحفاظ على العقيدة.
<!--ابتكار أساليب جديدة في الدفاع عن اللغة العربية والحفاظ على آدابها.
ساحة النقاش