المعلم ومواجهة تحديات السلام العالمي والتقارب الدولي:
على الرغم من الانعكاسات والتحديات التي يفرضها الانفجار العلمي والتكنولوجي، وغير ذلك من التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية على الأنظمة التربوية ؛ فأن بناء ثقافة السلام والتسامح تعد بالتأكيد هي الأكثر إلحاحا على الأنظمة التربوية في دول العالم بحسب تقرير منظمة اليونسكو الصادر في عام " 1993م "، بل أن تقرير " من أجل تربية أفضل لعالم الغد " يرى أن خلاص الجنس البشري، ربما يعتمد في المحصلة النهائية على نجاحنا الفعال مع هذا التحدي الخاص بالسلام.
ويلقى هذا التحدي من أجل السلام مسئوليات كبيرة على التربية بشكل عام، وعلى المعلم بشكل خاص، فعلينا تربية طلاب العلم بطريقة تجمع بين المحلية والعالمية، بين التقارب الأسري والتقارب المجتمعي والتقارب الدولي، تربية تنبذ العنصرية والحرب والتعالي، وتؤكد التسامح والتقارب مهما اختلفت الأوطان، والأديان، والألوان، وغيرها من الاعتبارات، والتركيز على الأرضية المشتركة بين الشعوب من طموحات وآمال وأهداف، ولكن دون التضحية بذاتيتنا وخصوصيتنا . نريد تأكيد مفهوم الأخوة الإنسانية، وقبول الآخر، والتواصل معه، واحترام ما لديه من فكر وثقافة وإفادته والإفادة منه. وفي هذا السبيل أجريت بعض الدراسات التي تؤكد ضرورة العناية بثقافة السلام في مختلف مناهج التعليم.
أدوار معلم اللغة العربية المشتقة من هذا الجانب:
<!--تنمية شعور الطلاب بالأمان والحب والتقدير لذواتهم وللآخرين.
<!--تبصير الطلاب بالمفهوم الحقيقي للسلام في التصور الإسلامي، بعيداً عن الإفراط والتفريط.
<!--تكوين اتجاه إيجابي لدى الطلاب نحو العيش في سلام مع زملائهم وجيرأنهم ومجتمعهم الصغير والكبير.
<!--تنمية مجال التذوق الأدبي والإحساس بالجمال لدى الطلاب، بما يخفف من حدة العنف لديهم.
<!--تأكيد مفهوم الأخوة الإنسانية في التصور الإسلامي، ونبذ العنصرية والتعصب.
<!--توفير فرص للتعلم التعاوني والعمل الجماعي بين الطلاب.
<!--تدريب الطلاب على مواقف تتأكد من خلالها معاني التسامح وترك التعالي على الآخر.
ساحة النقاش