الاتجاهات التقليدية القديمة في مجال إعداد المعلم:
ينطلق الاتجاه التقليدى فى إعداد المعلم من فكرة مؤداها أن خير ما تقدمه المدرسة لتلاميذها هو المعرفة، وقد اقتصرت وظيفة المعلم هنا على نقل المعلومات والحقائق للتلاميذ دون تغير فى مجموع المادة الدراسية، وانعكس ذلك بطبيعة الحال على اتجاه إعداد المعلم حيث أصبح التركيز على الجانب المعرفى دون الجوانب الأخرى، ومن ثم أصبح الهدف الرئيس للإعداد هو تزويد المعلم بأكبر قدر من الحقائق والمعلومات والمعارف لينقلها إلى تلاميذه وأدى ذلك إلى إغفال الجانب المهنى والتربوى والاجتماعى فى عملية الإعداد وكان لذلك أثر سيئ على العملية التربوية. ومع بداية القرن العشرين بدأ الاهتمام المتزايد بالمتعلم لكن هذا الاتجاه فى التعليم قد أغفل النمو الذاتى للمعلم باعتباره ركن الزاوية الأساسى فى العملية التعليمية.
وفى النصف الثانى من القرن العشرين بدأ الاهتمام المتزايد بالمعلم وبرامج إعداده وضرورة تزويده بالاستراتيجيات الحديثة والمتطورة والاهتمام بمدخل الاحتياجات التدريسية فى برامج إعداده.
وفى ضوء ما سبق يتضح أن الاتجاه التقليدى فى إعداد المعلم فى مرحلة التعليم المختلفة يقتصر على النواحى المعرفية دون النواحى الوجدانية والمهنية وإن ظهرت اتجاهات أخرى تهتم بجانب على حساب الجانب الآخر، ومن ثم كان لا بد من الاهتمام بإعداد معلم اللغة العربية إعداداً متكاملا دون إغفال جانب أو التركيز على جانب دون الآخر
ساحة النقاش