مستويات الأنشطة التعليمية :
للأنشطة التعليمية مستويات يجب علي المعلم التدرج فيها أثناء ممارسته مع طلابه، وتنقسم هذه المستوبات إلي نوعين هما مستوى أو درجة مشاركة المتعلم في النشاط والنوع الثاني هو التدرج في مستوي أو درجة صعوبة النشاط (جودت سعادة، عبد الله إبراهيم، 1997، ص.ص. 365-367):
<!--حسب درجة مشاركة المتعلم في النشاط وهو يعني تحفيز المتعلم علي المشاركة في النشاط بشكل متدرج من خلال:
<!--اتاحة الفرصة للمتعلم للعمل بشكل منفرد.
<!--اشراك الطلاب في مجموعات عمل صغيرة.
<!--حث الطلاب في المساهمة في الأنشطة مع مجموعات كبيرة.
<!--المساهمة في الأنشطة الإجتماعية علي مستوي الصف.
<!--التنافس الشريف مع الصفوف الأخرى.
<!--التعاون في التخطيط لأنشطة متنوعة.
فعلي سبيل المثال إذا كان موضوع النشاط هو الازدحام والأزمة المرورية وأثارها المختلفة، في هذه الحالة نطلب من الطالب أن يكتب مقالة أو مذكرة بسيطة عن الازدحام والأزمة المرورية يوضح فيها مفهومها وأسبابها والآثار المترتبة عليها، ثم نطلب من الطالب في مرحلة لاحقة العمل مع مجموعات صغيرة لطرح وجهة نظره ودراسة وجهات نظر الآخرين والوصول بقائمة رئيسية لأسباب هذه الظاهرة، ثم نطلب منه بعد ذلك المشاركة مع مجموعات العمل الكبيرة التي سوف تقوم بدراسة هذه الظاهرة ميدانيا من خلال إجراء بعض المقابلات وتصميم الاستبيانات وتطبيقها ...الخ، ثم يقدم مخرجات هذا المشروع وعرضه علي مستوى الصف للاستفادة منها، ثم يعرض حلول هذه المشكلات ومقارنتها بحلول الصفوف الأخرى في شكل تنافسي، وإذا طرأت في الساحة مشكلات أخري مثل أزمة الوقوف في طوابير للحصول علي الخبز فيعد نفسه للتخطيط من خلال المدرسة ودراسة أبعادها والمساهمة في إيجاد حلول لها.
<!--حسب درجة صعوبة النشاط ويعني التدرج في عرض الأنشطة التعليمية من السهل إلي الصعب من خلال:
<!--استخدام كتاب موحد للطلاب مع ندرة الوسائل، التقارير، .....
<!--استخدام كتاب أساسي ومصادر ثانوية والإشتعانة ببعض الوسائل والتقارير.
<!--تشجيع الطلاب علي المشاركة بحد أدني في التخطيط للنشاط مع استخدام أسلوب حل المشكلة والاطلاع علي المصادر المتنوغة، الزيارات، البحوث والتقارير الفردية، مشروعات وأعمال جماعية....
<!--اختيار أنشطة نابعة من مشكلات مع درجة قوية من التخطيط والتعاون بين المعلم والمتعلم.
فعلي سبيل المثال إذا كان موضوع النشاط هو الطاقة والأزمات الحالية والمستقبلية المرتبطة بها، ففي هذه الحالة قد نبدأ بالاستناد إلي مصدر واحد لمحاولة وصول الطلاب إلي المفاهيم النظرية للطاقة، ثم بعد ذلك من الممكن حث الطلاب علي استخدام مصادر ثانوية والاستعانة بالتقارير والنشرات كمحاولة للوصول إلي فهم أعمق لجذور مشكلة الطاقة، ثم بعد ذلك من الممكن التخطيط بالتعاون نع الطلاب لتحديد مصادر الطاقة في الحياة ومحاولة القيام ببعض الزيارات الميدانية لبعض مركز الطاقة أو عرض أفلام أو صور من الإنترنت أو استضافة أحد البارزين في مجال الطاقة للوصول إلي الأبعاد المختلف للموضوع، ثم بعد ذلك من الممكن حث الطلاب علي اختيار أنشطة نابعة من المشكلات والأحداث الحياتية اليومية.
معايير اختيار الأنشطة التعليمية(الوكيل والمفتي، 2005، ص.ص.296-301):
<!--مدى مساهمة هذه الأنشطة في تحقيق غايات ومرامي وأهداف المنهج . فمثلا إذا كان الهدف هوتنمية قدرات المتعلمين على حل المشكلات فإن الأنشطة التعليمية يجب أن تزودهم بالفرص الملائمة لكي يقوموا بحل المشكلات عملياً . وكذلك فإن كان متوقعاً من المتعلمين تنمية أنماط سلوكية ديمقراطية الطابع ، فإن النشاطات التعليمية يجب أن تضعهم في مواقف وأجواء ديموقراطية ، يقوم من خلالها المتعلمون بالتدريب على صنع القرارات بناء على مفهوم الديمقراطية.
<!--قدرة هذه الأنشطة على تطوير عملية التفكير المنظم عند المتعلمين.
<!--أن تكون مناسبة لإمكانات المدرسة.
<!--أن تكون مناسبة لمستوى وقدرات المتعلمين.
<!--أن تحقق الاقتصاد في الوقت والجهد.
<!--<!--[if !vml]-->
<!--[endif]--><!--[if !mso]-->
|
مراحل الأنشطة التعليمية:
تمر الأنشطة عبر مراحل أربعة، يكون فيها المتعلم محور كل اهتمام، والفاعل الأساسي لمجموع الإنجازات التي يمكن أن تتم بشكل فردي أو جماعي. وتتمثل هذه المراحل فيما يلي :
مرحلة التقديم(presentation): يتم خلالها توضيح المكتسبات التي سيحصلها المتعلم، فيزداد اهتمامه. ويمكن أن تتضمن هذه المرحلة :
* طرح وضعية-مشكلة جديدة يتم حلها لاحقا.
* تقديم الأهداف المتوخاة من المحتوي.
* تقديم وثيقة (صورة، رسم، نص، ...) أو شيء (آلة، جسم مادي، ...) للملاحظة.
* اقتراح تمرين يربط المكتسبات السابقة بموضوع التعلم.
* الزيارة لمكان ما لجمع المعطيات وإجراء ملاحظات.
* اقتراح بحث ينجز لاحقا، من خلال تحليل وثائق، أو استشارة مختصين.
مرحلة التطوير(Development) : وتتمثل في استثمار القدرات العقلية والحس – حركية للتلميذ، بهدف التوصل إلى التعلمات الأساسية، وفهم دلالاتها، ودمجها مع التعلمات السابقة. وينجزها التلميذ بمساعدة الأستاذ أو باستعمال الكتاب المدرسي أو موارد أخرى، في إطار جماعي أو فردي. ويمكن استثمارها في:
* استخلاص موضوع التعلم في إطار تعميم ما هو خاص (علاقة، قانون، قاعدة،...)، مع تجنب التعميم السريع المبني على حالة واحدة.
* إضافة معلومات ومعطيات جديدة.
* استنتاج موضوع التعلم من العام إلى الخاص (تعريف،قاعدة، قانون،..)
* تقديم توضيحات خاصة (أمثلة، صور، ...).
* البرهنة على نتيجة أو محاكاة إنجاز.
* تنظيم وتثبيت موضوعات التعلم وربطها بالتعلمات السابقة.
مرحلة التطبيق(Application) : وتتمثل في تطبيق التعلمات المكتسبة من خلال إنجاز :
* تمارين تطبيقية تتعلق بمعرفة الموضوع واستعماله داخل وخارج المؤسسة التعليمية.
* تمارين لتقويم فهم التلميذ لموضوع التعلم.
* أنشطة الاستدراك، خاصة بموضوع التعلم أو بمكتسبات سابقة.
* أنشطة التقويم، وخصوصا التقويم التكويني والتقويم الذاتي.
مرحلة الإدماج(Integration) : وتتمثل في إضافة التعلمات المحصلة إلى المكتسبات القبلية للتلاميذ، بطريقة تفاعلية، من خلال :
* ربط علاقات بين مختلف التعلمات.
* تحويل المكتسبات المحصلة إلى وضعيات أخرى، خاصة بالمادة المدرسة أو بمادة أخرى.
* إنجاز أنشطة إدماج التعلمات، في وضعيات مستقاة من المحيط.
* تقويم قدرة التلميذ على إدماج التعلمات.
ساحة النقاش