يعد المحتوى الثقافي الإسلامي في كتب تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها المهارة الخامسة من مهارات اللغة العربية التي تزود هؤلاء الطلاب بموضوعات الثقافة الإسلامية التي تمس واقعهم وتتلمس حاجاتهم وقدراتهم وتعزز الآداب الأخلاقية لديهم ،ولكن لكي ينجح القائمون على إعداد هذه البرامج ، لابد من معرفة أهداف تعليم الثقافة الإسلامية وهي على النحو التالي:
- بناء العقيدة الإسلامية لدى ((الطلاب)) على أساس من الدراسة والفهم والإقناع.
- قدرة الفرد على فهم الإسلام فهما صحيحا متكاملا.
- نمو الولاء للإسلام والاعتزاز به والعمل على تحقيق قيمه ومبادئه.
- تحقيق النمو الشامل للفرد خلقيا وجسميا وعقليا واجتماعيا.
- تحقيق التوازن السليم بين جوانب نمو الفرد التي يؤثر كل منها في غيره ويتأثر به .
- الاهتمام بالعلم, فقد حض الإسلام على طلبه وجعله فريضة.
- ربط العلم بالعمل والنظرية بالتطبيق.
- نمو القدرة على التفكير السليم وإصدار الأحكام السليمة.
- إقرار الفرد على اكتساب الاتجاهات والقيم الإسلامية الرفيعة واتخاذها أساسا لأداء الأعمال وتوجيه السلوك وإقامة العلاقات.
- نمو الميول السليمة والاتجاهات الصالحة لدى الفرد وتحريره من عبودية الأهواء والشهوات.
- التحرر من الخرافات و الأوهام والعقائد الفاسدة والتقليد الأعمى.
- الشعور بالانتماء الأسري ونمو العلاقات الأسرية المتينة التي تؤدي إلى حسن الرعاية الأبوية للأبناء وإلى بر الأبناء بالأمهات والآباء.مع الوعي الكامل بالحقوق والواجبات الأسرية.
- صلاحية الفرد ليكون عضوا نافعا في مجتمعه يحس بمشكلاته ويشارك في تحقيق أهدافه وآماله وخطط تنميته.
- قيام العلاقات الاجتماعية على أسس متينة من التراحم والمودة والإيثار والتضحية والعفو عند المقدرة وغيرها من القيم التي دعا إليها الإسلام وأكدها.
- انتشار أساليب التعاون والتضامن والتكامل والشورى والعمل الجماعي التي هي جميعا من أسس تقدم المجتمع.
- الأخذ بأساليب القوة لحماية الحقوق مع الدعوة الدائمة إلى الإسلام .
- تحقيق العدالة الاجتماعية و مساواة وتكافؤ الفرص بين الجميع .
- نمو المجتمع في جميع النواحي الأخلاقية والثقافية والقومية و الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية. (طعيمة،1983: 84-83)
كما أكد البعض على أهداف تدريس الثقافة الإسلامية للدارسين من غير الناطقين بالعربية وحددها في الآتي:
- مد الدارس بفكره متدرجة واسعة عميقة عن المجتمع العربي الإسلامي جغرافيا وتاريخيا وأدبيا.
- تمكين الدارس من رؤية أفضل للثقافة القومية ولغيرها من الثقافات.
- تعميق فهم الدارس للغة العربية وتغيراتها وإيماءاتها دراسة سبل معيشة أهلها وسلوكهم في حياتهم اليومية.
- إثراء التذوق الأدبي والفني للدارس.
- -إلقاء الضوء على أثر الثقافة العربية ألإسلاميه في الحضارة العربية.
لذلك فإنه من الأهمية بمكان أن ينطلق تعليم اللغة العربية بوصفها لغة ثانية من أهداف الثقافة الإسلامية سواء كانت موضوعات للقراءة أو أشكال للحوار أو تدريبات آلية أو اتصالية ، لأنها هي التي تحدد لنا مواصفات السلوك الواجب في العلاقة بين الفرد وربه، والفرد ومجتمعه، والفرد مع نفسه، كما أنها تعتبر المظلة التي تضم جميع الطلاب الوافدين من جنسيات مختلفة من العالم.
نشرت فى 20 إبريل 2012
بواسطة maiwagieh
الأستاذ الدكتور / وجيه المرسي أبولبن، أستاذ بجامعة الأزهر جمهورية مصر العربية. وجامعة طيبة بالمدينة المنورة
الاسم: وجيه الـمـرسى إبراهيـــم أبولـبن البريد الالكتروني: [email protected] المؤهلات العلمية: ليسانس آداب قسم اللغة العربية. كلية الآداب جامعة طنطا عام 1991م. دبلوم خاص في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية. كلية التربية جامعة طنطا عام 1993م. ماجستير في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية »
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
2,659,982
ساحة النقاش