العلاقة بين الذكاءات وتعليم اللغة: 

والعلاقة بين اللغة والذكاء علاقة وثيقة، فاللغة وسيلة حيوية، ونقص التربية اللغوية بالنسبة للنشاط العقلي لا يقل خطورة عن نقص الغذاء بالنسبة للطفل في مراحل النمو الجسمية، فاللغة هي القاعدة الأساسية للتفكير(محمد عبد الرءوف2000: 286- 287)

وهناك علاقة بين نمو اللغة ونمو التفكير، إذ أن المعاني التي تمثلها الكلمات هى المادة الخام التي يستخدمها المتعلم في عملية التفكير بصورها المختلفة؛  ولذلك نجد الأصم مثلا وهو من فقد القدرة على سماع اللغة، والتحدث بها لا يرقى فكره المستوى المجرد من التفكير، ولا يرى من الأمور إلا ما هو حي منها (فتحي يونس وآخرون 1980: 9).  

وفي دراسة قام بها بايم Baum 1998) (كان الهدف منها معرفة أثر استخدام بعض استراتيجيات الذكاء المكاني في التعبير الكتابي لدى تلاميذ الصف الثالث من التعليم الأولى، وأشارت النتائج إلى أن استخدام التلاميذ أفراد المجموعة التجريبية لاستراتيجيات الذكاء المكاني أدى إلى تحسين مستوى التعبير الكتابي لدى أفراد المجموعة التجريبية وذلك مقارنة بالتلاميذ أفراد المجموعة الضابطة. 

ويلاحظ على هذه الدراسة أنها اهتمت بدراسة أحد أنواع الذكاءات المتعددة وهو الذكاء المكاني، كما أن استخدام استراتيجيات الذكاء المكاني ساعد على تحسين مستوى التلاميذ في التعبير الكتابي. 

وفي دراسة قام بها شوك(2002 Sholk) توصلت نتائجها إلى وجود علاقة ارتباطيه موجبة بين بعض الذكاءات المتعددة والتحصيل الدراسي في الرياضيات والقراءة والكتابة، وكانت الذكاءات الأكثر ارتباطاً بالرياضيات هى الذكاء اللغوي والذكاء المنطقي الرياضي والذكاء الاجتماعي  في حين كان الذكاءان الأكثر ارتباطاً بالقراءة والكتابة هما الذكاء اللغوي والذكاء الاجتماعي.  

ويلاحظ على هذه الدراسة أنها توصلت إلى أن الذكاءات الأكثر ارتباطاً بالتحصيل الدراسي هي الذكاء اللغوي والذكاء المنطقي والذكاء الرياضي والذكاء الاجتماعي. 

ويستطيع المعلم من خلال الأساليب التقويمية السابقة الوقوف على مستوى التلاميذ، وليس شرطا أن يستخدم المعلم جميع هذه الأساليب في آن واحد ولكنه يستخدم منها ما يناسب الموقف التعليمي بقدر يتيح له الوصول إلى معرفة مستوى تقدم التلاميذ بشكل جيد، كما يمكنه أيضا تقويم طلابه من خلال ذكاءاتهم.  

انعكاسات نظرية الذكاءات على منظومة المنهج الأهداف يمكن الاستفادة من نظرية الذكاءات المتعددة عند صياغة الأهداف بحيث تراعي الأهداف الذكاء اللغوي، الذكاء المنطقي الرياضياتي، الذكاء المكاني، الذكاء الجسمي الحركي الذكاء الموسيقي، الذكاء الاجتماعي، الذكاء الشخصي وبهذا الطريقة تراعي الأهداف الفروق الفردية بين الطلاب محتوى يمكن الاستفادة من نظرية الذكاءات المتعددة في تنظيم المحتوى بحيث يراعي الذكاء اللغوي، الذكاء المنطقي الرياضياتي، الذكاء المكاني، الذكاء الجسمي الحركي الذكاء الموسيقي، الذكاء الاجتماعي، الذكاء الشخصي وبهذا الطريقة تراعي الأهداف الفروق الفردية بين الطلاب طرق التدريس لقد كان لنظرية الذكاءات المتعددة إسهام كبير في التعليم حيث وضحت بأن المعلمين بحاجة إلى استخدام استراتيجيات غير تقليدية ولهذا ظهرت استراتيجيات حديثة قائمة على نظرية الذكاءات المتعددة.  

يمكن الاستفادة من نظرية الذكاءات المتعددة في عملية التقويم لتراعي الفروق الفردية وذلك باستخدام أساليب تقويم تقيس الذكاء اللغوي، الذكاء المنطقي الرياضياتي، الذكاء المكاني، الذكاء الجسمي الحركي الذكاء الموسيقي، الذكاء الاجتماعي، الذكاء الشخصي وبهذا الطريقة تراعي الأهداف الفروق الفردية بين الطلاب. 

سابعا: الاستراتيجيات المناسبة لكل نوع من أنواع الذكاءات المتعددة: 

الاستراتيجيات المناسبة لكل نوع من أنواع الذكاءات المتعددة: 

ثامنا: الأنشطة التي يستخدمها المعلم لتنمية الذكاءات المتعددة: 

الذكاء اللغوي: 

- عمل قائمة بالعناصر المشار إليها، واستخدام الخيال، ووضع المادة التعليمية في قصة. 

- تحديد المشكلة، اختيار الحلول، تصنيف الأفكار، استخدام الأفكار في العمل. 

- عرض المشكلة، التسجيل، إنتاج الفكرة. 

- تحديد الموضوع، تقديم مراجعة نقدية. 

- النشر، الكتابة، تعزيز الأفكار، تبادل الأفكار. 

- توجيه المتعلمين لابتكار فكرة إيقاعية تلخص الدرس

الذكاء الموسيقي: 

- استخدام CD للأغاني التعليمية،  ومناقشة المتعلمين. 

- التدريس مع خلفية موسيقية. 

- تجسيد الأفكار من خلال الموسيقى والإيقاع. 

- تجميع ألحان موسيقية تعبر عن الانفعالات. 

- توجيه الخيال واستخدام الألوان لإظهار الأفكار. 

الذكاء المكاني: 

- إظهار العلاقة بين المعرفة والتعبير بالألوان والأفكار. 

- تجهيز الرسم ومناقشة علاقته بالموضوع واكتشاف فهم المتعلمين للرسم. 

- تدعيم الدرس بالصور والرموز والكلمات.  

ذكاء المنطق الرياضي: 

- تحفيز العقل بمعلومات رقمية وبيانات إحصائية 

- نشاط اكتشاف الأخطاء، والتصويب وتنمية التفكير للحكم على الأشياء

- طرح مشكلة، ومجموعة مشكلات مرتبطة.  

- اكتشاف العلاقات، ونشر التفكير العلمي. 

الذكاء الجسمي الحركي

- إصدار حركات تدل على الفهم من عدمه. 

- التقييم من خلال الأعمال الرياضية. 

- تعريف المتعلمين بمفاهيم حركية جديدة. 

- الاهتمام بالتجارب العملية. 

- تدريب المتعلمين بكيفية استيعاب المعلومات بحركات الجسم. 

ذكاء المنطق الرياضي: 

- التركيز على الأرقام التي تحتويها المناهج

- وضع المعلومات في إطار تنظيمي وفقاً للنوع والشكل والزمن. 

- أبداء وجهات نظر وأفكار حول الموضوع

- إيجاد المشكلة والحلول المناسبة لها. 

- فهم تأثير العلم على الحياة ومعرفة الحكمة واكتشاف طرق التطور العملية ونمو الخيال

الذكاء الجسمي الحركي: 

- تنفيذ الحركات الجسمية أثناء الشرح.  

- إنتاج عرائس متحركة وتحريمها أثناء الدرس

- تغيير المفاهيم إلى رموز لغوية وتعبيرات حركية

- استخدام اليدين أثناء التدريب العملي، وعمل نماذج تحسن تذكر المفاهيم بالحركات. 

- استخدام حركات الجسم للتعبير عن المفاهيم وربط المفاهيم بإشارات محددة.  

الذكاء الذاتي: 

- فهم الطلاب لذاتهم وتمييزها أثناء التدريس. 

- تمكين الطلاب من ضبط ذاتهم أثناء التدريس. 

- يدرك الطلاب عيوب أعمالهم ومميزاتها. 

- أن يتخذوا القرارات المناسبة أثناء البحث. 

- يتحروا الدقة في جمع المعلومات والبحث. 

الذكاء الاجتماعي: 

- يعبر الطلاب عن آرائهم بحركات محددة. 

- يتعلموا القراءة وأخر الكتابة وثالث التصحيح ورابع القيادة. 

- يبحث كل متعلم عن الفوز لزملائه من خلال إجابات الأسئلة. 

- جماعية العمل في الإنتاج والموسيقى والشعر والتمثيل. 

تاسعا: الاستراتيجيات المناسبة لتنمية الذكاءات المتعددة: 

لتنمية الذكاءات المتعددة لدى الطلاب يمكن أن نستفيد من الاستراتيجيات التالية: 

الاستراتيجيات الموسيقية: 

من هذه الاستراتيجيات: الإيقاع والأغنية – الموسيقى التصويرية – الذاكرة الموسيقية – المفاهيم الموسيقية. 

الاستراتيجية الذاتية: 

من هذه الاستراتيجيات: فهم الذات – ضبط الذات – مميزات الذات وعيوبها – اتخاذ القرار – البحث والدقة. 

الاستراتيجية الجسمية: 

من هذه الاستراتيجيات: الإجابات الجسمية – مسرح الفصل – المفاهيم الحركية – التفكير باليدين – خرائط المفاهيم الجسمية. 

الاستراتيجيات الاجتماعية: 

من هذه الاستراتيجيات: مشاركة الأقران – النمذجة البشرية – المجموعات التعاونية – ألعاب اللوحات – المحاكاة.