صعوبات الاستقبال:
يمكن تعريف اللغة الاستقبالية بأنها: فهم اللغة المنطوقة من قبل الآخرين (أو الاستماع). وتعرف كذلك بأنها العملية التي تتضمن فهم الرموز اللفظية. وتعتبر المهارات في استقبال اللغة متطلبات سابقة لنمو اللغة التعبيرية. والأطفال الذين يعانون من اضطرابات في اللغة الاستقبالية يتمكنون من سماع كلام الآخرين ولكنهم لا يفهمون معناه، وتسمى هذه الحالة بالحبسة الاستقبالية (Receptive Aphasia).
والأطفال الذين يعانون من صعوبات في اللغة الاستقبالية قد تواجههم الصعوبات في أي من المهارات الفرعية للغة الاستقبالية. فقد يجد بعض الأطفال صعوبة في تمييز النغمات، بينما يجد البعض الآخر صعوبة في تمييز أصوات الآخرين المنفردة، أو التمييز بين أجزاء الكلمة. وقد لا تكون مجموعة أخرى من الأطفال قادرة على فهم معنى كلمات منفردة، في حين أن بعضهم قد يواجه مشكلات في وحدات الكلام الأكثر تعقيدا كالجُمل.
والطفل الذي يعاني من صعوبات في اللغة الاستقبالية قد يفهم معنى الكلمات المنفردة (مثلا: اجلس، مقعد، حلوى) ولكنه قد يواجه صعوبة في فهم الجمل التي تستخدم تلك الكلمات (مثلا: اجلس على المقعد بعد أن تأكل الحلوى). ومن صفات هؤلاء الطلبة أيضا وجود صعوبة في إتباعهم التعليمات والأوامر، وفي تعلم معنى أجزاء معينة من الكلام مثل حروف الجر والصفات، وكذلك في فهم المعاني المتعددة للكلمة نفسها.
ساحة النقاش