مكونات الاستماع وأهم مهاراته:
تتحدد مكونات الاستماع فيما يلي:
1-فهم المعني الإجمالي: ويتضمن:
تعرف الكلمات ومعانيها.
تحديد الفكرة الرئيسة.
إدراك العلاقة بين الأفكار.
متابعة الأفكار وتسلسلها.
التمييز بين الأفكار الرئيسة والأفكار المنبثقة عنها.
2-تحليل الكلام وتفسيره: ويتضمن:
تحديد غرض المتحدث والحديث.
تمييز قوة إيحائية الكلمات باختلاف التعبير.
التمييز بين الحقائق والآراء.
كشف درجة محابة المتحدث في إصدار أحكامه.
تحديد الافتراضات المهمة في الحديث.
معرفة كيفية استخدام المتحدث للغة.
كشف المبالغة في المعنى عند استخدام اللغة المجازية.
الوصول إلي تعميمات مدعمة بالحجج والمعلومات.
3- تقويم الكلام: ويتضمن:
التحقق من فائدة الرسالة.
فهم نزعة المتحدث النفسية.
اكتشاف الحقيقة التي تكمن وراء لغة الرسالة.
مراجعة ما يسمعه بموضوعية في حدود المصادر المتاحة.
4- تكامل خبرات المتكلم والمستمع: ويتضمن:
ربط الأفكار المسموعة بما لدي المستمع من أفكار ومراجعتها:
استخدام المستمع للخبرات الجديدة المتكاملة في حياته.
ويتضمن الاستماع مجموعة من العمليات المعرفية على النحو التالي:
الأول: إدراك الكلمة ويتضمن:
معنى الكلمة.
استنتاج معاني الكلمات غير المعروفة.
الثاني: فهم الأفكار والمعلومات: ويتضمن:
تعرف التفاصيل.
تعرف الأفكار الرئيسة والأفكار الثانوية.
تتبع الكلمات، تحديد غرض المتحدث.
اختيار الأفكار وثيقة الصلة بالموضوع.
كشف الإشارات أو التلميحات التي تظهر اتجاه المتكلم.
كشف التحيز والمحاباه في الحديث.
كشف علاقات السببية.
تحديد اللغة ذات الصبغة الانفعالية والعاطفية.
تقويم الحقائق والآراء، القدرة علي الاستنتاج.
القدرة علي تلخيص ما يسمع بانتقاء العناصر الضرورية.
الثالث: استخدام الأفكار المسموعة والاستفادة بها ويشمل:
نقد المتعلم.
الوصول إلي استنتاجات سليمة.
مشاركة المتحدث انفعاليا.
قدرات الاستماع:
تتنوع قدرات الاستماع لتشمل:
1-الانتباه والمثابرة علي مواصلة الاستماع.
2-تتبع الأفكار الرئيسة، ومتابعة النقاط الفرعية، ومعرفة الأدلة التي يسوقها المتكلم بهدف الشرح أو التدعيم. وهذه تتضمن:
معرفة الأفكار الرئيسة والفرعية.
إيجاد الصلة بين الفكرة الرئيسة والأفكار الفرعية.
معرفة مدي تتابع الأفكار.
استخلاص النتائج.
تقويم الشواهد المقدمة من المتكلم.
تفسير حركات وإشارات المتحدث.
تحديد الجوانب الانفعالية غير المدعمة بالحقائق الموضوعية.
3-تحليل معاني الكلمات التي يستخدمها المتكلم وتحليل مضمونها، وتشمل:
فهم المعنى مع اختلاف استخدام الكلمات وطريقة النطق بها.
فهم مضامين الكلام باستخدامه في سياقات مختلفة.
فهم المعاني التي يومي بها الصوت بالتأكيد عليه وتنويعه.
4-تكيف وتعديل الاستماع، ويتضمن التلازم مع صورة المتحدث ومعد نطقه والظروف الأخرى المحيطة بالموقف الاستماعي.
5-تذوق المقروء جهرا وتذوق الأشكال الدرامية والمسرحية وتتضمن:
معرفة الجو الانفعالي السائد في العمل الأدبي المسموع.
معرفة الاحداث الرئيسة غي العمل الأدبي المسموع.
التمتع بما في الأدب المسموع من جمال فني: ألفاظ عبارات تركيب كلي تعبير مبدع.
6-القدرة علي الاستماع في مواقف المحادثة والمناقشة، ويمكن تحليلها إلي ما يلي:
القدرة علي تأجيل المعلومات حتى تنتهي جوانب المشكلة المفروضة.
القدرة علي تنظيم الأفكار المعروضة.
القدرة علي استخراج نتيجة من أفكار معروضة.
القدرة على السؤال عن الدليل المنطقي والشواهد المعروضة فيما تقدم.
القدرة على تغيير وجهة النظر إذا ظهر ما يعارضها أو يناقضها.
تصنيفات مهارات الاستماع:
يمكن تصنيف مهارات الاستماع حسب العديد من الرؤى وذلك على النحو التالي:
مهارات الاستماع وفق الغرض من الاستماع:
هناك من يتناول مهارات الاستماع حسب الهدف من عملية الاستماع، وهذا من منطلق ضرورة تحديد الأهداف بوضوح ودقة، وقد أمكن تصنيف مهارات الاستماع وفق الغرض من الاستماع فيما يلي:
مهارات الاستماع من أجل المعلومات:
يصنف البعض مهارات الاستماع من حيث علاقتها بالمعلومات كما يلي:
استدعاء معاني كلمة معروفة.
استنتاج معني الكلمات غير المعروفة من السياق.
فهم العلاقة بين الكلمات في جملة.
استدعاء حقائق محددة، وذكر تفاصيلها بصورة واضحة.
تكوين انطباعات حسية.
تتبع التعليمات.
إعادة صياغة الرسائل المنطوقة.
مهارات الاستماع للفهم:
وهي تتضمن المهارات التالية:
الربط ذهنيا بين لأفكار والمعلومات.
ربط معلومات جديدة بأخرى قديمة.
تعرف علاقات السياق.
القدرة على تلخيص ما يسمع.
إجراء مقارنات وإدراك التباين فيما يسمع
تحديد الأفكار الرئيسة.
تصنيف وتنظيم المعلومات الفرعية.
عمل استدلالات والوصول إلي استنتاجات.
افتراض النتائج والتنبؤ بها.
ومن الملاحظ أن هذه المهارات تدور حول مستوى الفهم وإدراك العلاقات بين الأفكار وبعضها البعض.
مهارات الاستماع الناقدة:
وتتمثل فيما يلي:
تحديد المعلومات وثيقة الصلة بالموضوع.
تمييز الحقيقة والاستنتاج، والافتراض والرأى.
تحديد غرض المؤلف.
إدراك التضمينات.
تبين الاختلافات في وجهات النظر.
كشف المحاباه والتحامل والدعاية.
مقارنة ما يقال بالمعلومات السابقة.
الحكم علي صدق المعلومات وتعميمها.
استنتاج الأحكام النهائية.
التوصل إلي توصيات.
مهارات الاستماع التذوقي:
المزج بين الاستجابة والتجربة الشخصية وبين ما يسمع.
تقدير وتذوق المواد الأدبية المسموعة في ضوء مكونات العمل الأدبي ومبررات وأغراض الاستماع.
ويقسمها البعض إلى ما يلي:
أ- مهارات الانتباه Attending skill وتشمل:
• التركيز على الهدف من الاستماع.
• استخدام الإشارات اللفظية وغير اللفظية التي تمثل العائد الذي يصدر عن المستمع ليعكس الاهتمام والرغبة في الاستماع مثل إيماءات الرأس والتواصل بالعين وتعبيرات الوجه، وبعض كلمات تشجيع المتحدث على الاستمرار في التحدث.
• الانتباه للإشارات غير اللفظية الصادرة عن المتحدث.
ب- مهارة المتابعة Following skill وتشمل:
• التساؤل: أي توجيه التساؤلات للاستيضاح من المتحدث.
• عكس الأفكار والمشاعر: تتضمن تكرار أو شرح أو تلخيص مضمون أفكار المتحدث وفهم مشاعره بما يحقق التعاطف معه.
• تأجيل إصدار التقييمات.
جـ- مهارة الاستجابة Responding Skill وتشمل:
• تحديد الأفكار التي يتم الاحتفاظ بها.
• الاستجابة لرسالة المتحدث في ضوء الخبرات السابقة.
• سمات المستمع الجيد:
• إن كفاءة المستمع – كما هو الحال مع كفاءة القارئ- هي أحد العوامل الحاسمة في تكوين الأمم المتحضرة، والتمييز بينها وبين الأمم المتخلفة.
المهارات التواصلية:
شكل المهارات التواصلية أحد المجالات الرئيسة في مناهج التربية الخاصة لأن الأشخاص المعوقين غالباً ما يعانون من مشكلات كلامية ولغوية مختلفة.
ولما كان النمو اللغوي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالنمو المعرفي فإن الأشخاص المتخلفين عقلياً قد يعانون من مشكلات تواصلية تختلف طبيعتها باختلاف شدة التخلف العقلي وبعض العوامل الأخرى. ومن أكثر هذه المشكلات حدوثاً التأخر اللغوي التعبيري والاستقبالي وعدم وضوح الكلام ومشكلات النطق، وفي بعض الأحيان العجز عن الكلام.
من ناحية أخرى، تؤثر الإعاقة السمعية تأثيراً هائلاً على النمو اللغوي حيث أن الأشخاص المعوقين سمعياً يتواصلون مع الآخرين بلغة الإشارة وقراءة الكلام وغيرهما من الأساليب بسبب عجزهم عن اكتساب المعلومات اللغوية عبر حاسة السمع. وأما الإعاقة البصرية فلا أثر يذكر لها على النمو اللغوي إذا لم يرافقها إعاقة أخرى. ولكن العجز البصري لديهم ومحدودية الحركة والخبرات العامة لها تأثيرات كبيرة على النمو اللغوي المبكر.
وتتباين تأثيرات الإعاقات الجسمية على النمو اللغوي تبايناً ملحوظاً، فبعضها لا أثر له وبعضها الآخر يرتبط باضطرابات كلامية ولغوية متنوعة. ويعتقد بأن حوالي 50% من الأفراد ذوي الصعوبات التعلمية لديهم مشكلات كلامية ولغوية وأن ذلك يعكس افتقار هؤلاء الأفراد إلى مهارات التعبير اللفظي والإدراك السمعي. وكثيرا ما يفتقر الأشخاص ذوو الاضطرابات السلوكية إلى مهارات التواصل الفعال مع الآخرين. وفي الواقع، فإن البعض يرى أن الاضطرابات السلوكية والانفعالية مشكلات في التواصل مع الآخرين.
ولما كان النمو اللغوي والكلامي ضرورياً للتعلم الأكاديمي ولمظاهر النمو الأخرى وبخاصة النمو المعرفي والاجتماعي / الانفعالي فإن برامج التربية الخاصة تركز عادة على تطوير المهارات الكلامية واللغوية أو على مهارات التواصل البديل لدى الأشخاص المعوقين. وتوكل هذه المهمة إلى اختصاصيي اضطرابات الكلام واللغة الذين يقومون بتقييم الحاجات الخاصة لهؤلاء الأشخاص في المجال التواصلي يصممون البرامج العلاجية المناسبة وينفذونها بشكل مباشر من خلال تقديم الإرشاد والتوجيه إلى أولياء الأمور والمعلمين والآخرين ذوي العلاقة.
المهارات المدخلية:
من أهم ما يميز مهنة التربية الخاصة مراعاتها للفروق الفردية بين المتعلمين، والمهارات المدخلية هي أحد أوجه الفروق الفردية الأساسية بين الطلاب ذوي الحاجات الخاصة. ويقصد بالمهارات المدخلية المهارات السابقة اللازم توفرهـا لدى المتعلم قبل البدء بتدريسه لكي يتسنى له تحقيق الهدف النهائي بنجاح. ومعظم الوحدات التعليمية يمكن تجزئتها إلى وحدات فرعية لأن الوحدة التعليمية تتألف عادة من عدة موضوعات وكل موضوع قد يتضمن بدوره عدة مفاهيم ومبادئ وحقائق. وتسمى الأهداف على مستوى الوحدة التعليمية الكلية بالأهداف النهائية (Terminal Behaviors) وهذه الأهداف هي النواتج التعلمية التي يتوخى تحقيقها عند الانتهاء من التدريس. أما الأهداف على مستوى الوحدة التعليمية الفرعية فتسمى الأهداف المدخلية المحددة للطريق (Enroute Objectives). ويستطيع المعلم تحديد المهارات المدخلية إذا قام بترتيب الأهداف التعليمية على نحو متسلسل، فالتعلم تراكمي، ولذا فترتيب الأهداف بالتسلسل ضروري لتنفيذ التدريس المنظم. فالطفل الذي يعرف جدول الضرب ويفهم عملية الطرح أكثر قدرة على تعلم القسمة الطويلة من الطفل الذي يفتقر إلى تلك المهارات.
وهكذا فإن معرفة مستوى المهارات المدخلية للمتعلم تسمح للمعلم بتقييم فاعلية برنامجه التدريسي. فإذا أخفق المتعلم في تحقيق الأهداف التعليمية فلعل السبب هو عدم امتلاكه المهارات السابقة اللازمة (أنظر أيضاً: تقييم فاعلية التدريس). ومعروف أن أفضل الطرق للتغلب على مشكلة افتقار المتعلم للمهارات المدخلية اللازمة تصميم برنامج تدريبي علاجي لتطوير تلك المهارات.
المهارات الوظيفية:
إن المهارات التي ينبغي التركيز على تعليمها للأشخاص المعوقين هي تلك التي يحتاجون إليها ليعتمدوا على أنفسهم جزئياً أو كلياً بمقدار ما تسمح به طبيعة الإعاقـة. ويعني ذلك إعطاء الأولوية للمهارات المفيدة للشخص المعوق في حياته اليومية في أسرته ومجتمعه. وإذا حدث ذلك فإن المهارات تعتبر مهارات وظيفية.
ومن الواضح أن ما هو وظيفي لشخص قد يكون غير وظيفي لشخص آخر. فعديدة هي المتغيرات التي تحدد ذلك ومن أهمها العوامل المرتبطة بالعمر الزمني للشخص وجنسه وفئة إعاقته وشدتها وكذلك العوامل الثقافية. ومن الناحية العملية فالرسالة واضحة كل الوضوح وفحواها أن مدى وظيفية المهارات والمنهج يتحدد على مستوى فردي. ويتطلب هذا الأمر تحليل الأوضاع الحالية والمستقبلية للشخص في المجالات الأسرية، والمجتمعية، والترويحية، والمهنية.
ساحة النقاش