تصنيف فقدان السمع:
تتنوع أشكال فقدان السمع على النحو التالي:
الفقدان السمعي الشديد:
يكون الفقدان السمعي شديدا إذا كانت الخسارة السمعية تتراوح بين (70-90) ديسبل. ولا يستطيع الشخص الذي يعاني من هذا المستوى، من الضعف السمعي، أن يسمع الأصوات إذا لم تكن عالية وقريبة جدا. وغالبا ما تكون قدراته الكلامية واللغوية محدودة جدا. ويلتحق الطلاب الذين يعانون من ضعف سمعي شديد بمدارس خاصة للصم. وفي هذه المدارس، يزوّد الطلاب بخدمات التربية الخاصة والخدمات الداعمة التقليدية والتي غالبا ما تشمل التدريب السمعي، باستخدام أجهزة تضخيم الصوت المناسبة وتطوير مهارات التواصل، والكلام، واللغة، والنمو المفهومي.. . إلخ.
الفقدان السمعي المتوسط:
تتراوح الخسارة السمعية في الفقدان السمعي المتوسط ما بين (55-70) ديسبل. ولا يستطيع الشخص الذي يعاني من هذا المستوى من الضعف السمعي متابعة المحادثة إلا إذا كانت بصوت عال وعن قرب. وغالبا ما يعاني من اضطرابات كلامية ومن تأخر لغوي. وفي المدرسة، يحتاج الطالب الذي لديه فقدان سمعي متوسط للالتحاق بصف خاص. فحاجاته التعليمية فريدة، وتفرض تزويده بخدمات التربية الخاصة والخدمات الداعمة التي تشمل استخدام معينة سمعية، والتدريب الكلامي واللغوي، وقراءة الكلام، والاستعانة بالمعلومات البصرية بالإضافة إلى المعلومات السمعية.
الفقدان السمعي المركزي:
ستخدم هذا المصطلح للإشارة إلى الاضطراب السمعي الذي ينتج عن خلل ما في الدماغ وليس في الأذن أو في العصب السمعي. ولا تكمن مشكلة الفقدان السمعي المركزي في حدة السمع بل في معالجة المعلومات السمعية التي تشمل التعرف والتذكر السمعيين (. وغالبا ما يكون لدى الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من الفقدان السمعي اضطرابات عصبية شديدة. ولأن المشكلة في هذا النوع من الفقدان السمعي تكمن في تحليل المعلومات السمعية وتفسيرها وليس في استقبالها فإنه النقيض للفقدان السمعي الطرفي.
الفقدان السمعي الناتج عن الضجيج:
أصبح معروفا أن الضجيج قد يسبب ضعفا سمعيا. فالأصوات العالية التي تصدر عن الآليات الثقيلة والطائرات وأجهزة تضخيم الصوت قد تتلف الأذن الداخلية. وبالرغم من تباين استجابات الأفراد للأصوات العالية فإن كل الناس يفقدون بعض القدرة السمعية إذا تعرضوا لها لفترات زمنية طويلة. وغالبا ما يرافق الضعف السمعي طنين في الأذن أو في الرأس. وتشير المراجع الطبية إلى أن نسبة انتشار الفقدان السمعي الناتج عن الضجيج ازدادت بشكل ملحوظ في العقود الماضية بفعل التقدم الصناعي والتقني. وتعزو هذه المراجع الارتفاع في نسبة انتشار الإعاقة السمعية بين الذكور مقارنة بالإناث إلى الضجيج في أماكن العمل. هذا ولا يتوفر علاج فعال لهذا النوع من الفقدان السمعي. ولذلك فالأفضل هو اتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة كتشجيع العمال في أماكن العمل ذات الأصوات العالية على استخدام سماعات واقية من الضجيج.
الفقدان السمعي الناتج عن العقاقير :
أن تناول بعض العقاقير الطبية ينطوي على مخاطر كبيرة على الجهاز السمعي. وتسمى هذه العقاقير بالعقاقير السامة للأذن (Ototoxic Drugs). فقد تحدث تلفا دائما في الأذن الداخلية وبخاصة عند الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات كلوية. وتعتبر المضادات الحيوية (Antibiotics) من أكثر العقاقير خطورة على السمع وبخاصة ستربتومايسين (Streptomycin)، كنامايسين (Kenamycin)، ونيومايسين (Neomycin)، وجنتامايسين (Gentamycin)، وفيومايسين(Viomycin) ومن العقاقير الأخرى المعروفة بتأثيراتها على السمع الساليسالات (Salicylates) كالأسبرين. وبوجه عام، توصي المراجع الطبية بالامتناع عن إعطاء المضادات الحيوية السامة للأذن للأمهات الحوامل والأشخاص الكبار في السن، والذين لديهم ضعف سمعي.
والشخص الأصم هو الشخص الذي تكون حاسة السمع لديه غير وظيفية لإغراض الحياة الاعتيادية. الذي تمنعه إعاقته السمعية من اكتساب المعلومات اللغوية وتفسيرها عن طريق حاسة السمع سواء استخدم معينة سمعية ام لم يستخدمها. وبناء على درجات الضعف السمعي، فالشخص الأصم هو الذي يعاني من فقدان يزيد عن (91) ديسبل. وهذه الخسارة السمعية الشديدة جدا قليلة الحدوث، إذ تعاني نسبة ضئيلة فقط من الأشخاص المعوقين سمعياً من الصمم.
والصمم لا يعني البكم بالضرورة، فمعظم الأشخاص الصم لديهم قدرات سمعية متبقية. وبالرغم من محدودية هذه القدرات، فإنها تكفي للوقاية من البكم بالتدريب السمعي المبكر والفعال، وباستخدام أجهزة تضخيم الصوت، والأدوات المساعدة المناسبة.
ساحة النقاش