مفهوم السمع:
السمع هي العملية التي تحول الأذن صوت الاهتزازات في البيئة الخارجية في النبضات العصبية التي يتم نقلها إلى الدماغ، حيث يتم تفسيرها على أنها أصوات. ويتم إنتاج الأصوات عندما تهتز الأشياء وهو ما يعرف باسم الموجات الصوتية. ويمكن تعريف السمع والقدرة على استقبال ومعالجة المنبهات الصوتية (أي الصوت).
والسمع وظيفة هامة للاتصال وتزود المستخدمين بتجارب ممتعة مثل الاستماع إلى الموسيقى. فقدان القدرة على السمع لديها عواقب مهمة في يوم منها إلى الحياة اليومية، والقدرة على العمل في إطار ثقافة السمع (في مقابل ثقافة الصم). ويمكن فقدان السمع تعريف واسع كما انخفضت القدرة على تلقي أو معالجة المنبهات الصوتية. له عدة أسباب والتي يمكن تصنيفها إلى فئات (5) خمسة: موصل، الحسي، مختلط، مركزي أو وظيفية.
وفقدان السمع شيء شائع جدا في مجتمعنا، ونسبة حدوثه ما يقرب من 0.2٪ في من هم دون 5 سنوات من العمر، و 5٪ في تلك السنوات 35-54 من العمر، و 15٪ من تلك السنوات 55-64 من العمر و 40٪ (أو أكثر ) في تلك أكثر من 75 سنة من العمر.باعتبارها واحدة الأعمار، من احتمال فقدان السمع الزيادات.
ثانيا : الجهاز السمعي:
يتكون الجهاز السمعي من الأذن والعصب السمعي ومركز معالجة المعلومات السمعية في الدماغ (الموجود في الفص الصدغي). فالأذن بأجزائها الثلاثة (الخارجية، والوسطى، والداخلية) تستقبل الموجات الصوتية، وتحولها من طاقة ميكانيكية إلى طاقة كهربائية، ينقلها العصب السمعي إلى الدماغ لتفسيرها وتحليلها والاستجابة لها بالشكل المناسب.
ويعمل الأذن على جمع الطاقة الصوتية وتحويلها إلى محفزات العصبية التي تبث إلى الدماغ للمعالجة. ويتألف الأذن من ثلاثة أجزاء هي:
الأذن الخارجية: وتشمل صيوان الأذن (الصيوان) والقناة السمعية الخارجية
الأذن الوسطى:وتتكون الأذن الوسطى من الغشاء الطبلي، وجوف الطبل، العظيمات وتحتوي الأذن الوسطى على ثلاث عظام أو العظيمات التي تنقل الذبذبات الصوتية إلى الأذن الداخلية.
الأذن الداخلية:و تكون من جزئين رئيسيين، القوقعة (الجهاز نهاية لعقد جلسات استماع) والدهليز والقنوات نصف دائري (الجهاز نهاية للتوازن).
ويمتلك الإنسان ذاكرة سمعية توفر له القدرة على استقبال وتخزين المعلومات السمعية ومن ثم استدعاؤها عند الحاجة. وتسمى القدرة على تذكر المعلومات السمعية التي تم الحصول عليها سابقا بالتسلسل بالذاكرة السمعية المتسلسلة(Auditory Sequencing ) ومن الأمثلة على هذه القدرة معرفة الأحرف الأبجدية أو الأرقام أو أشهر السنة أو أيام الأسبوع بالترتيب. ويمكن تطوير هذه القدرة لدى الأطفال باستخدام أنشطة وأساليب تدريبية متنوعة منها: تنفيذ التعليمات، وترديد الأناشيد، والأغاني، والأرقام، والحروف، والرموز... إلخ.
ويمتلك الإنسان من خلال السمع القدرة على تمييز الأصوات ومعرفة الكلمات المتشابهة والكلمات المختلفة عندما يكون الفرق بينهما فرقا صوتيا بسيطا (مثل: سفينة/سكينة، أسرة/أجرة، سهاد/سعاد، الخ). وبدون القدرة على التمييز، فسيواجه الشخص صعوبة في تقليد الأصوات الكلامية بشكل صحيح. وتركز برامج تدريب مهارات التمييز السمعي على استخدام أدوات ونشاطات تساعد في تطوير القدرة على تمييز الأصوات الأساسية في البيئة، والتمييز بين الأصوات العالية والمنخفضة والقريبة والبعيدة. .. الخ.
وتمر المهارات السمعية بأربع مراحل : التقاط الصوت، التمييز، التحديد (التعريف)، والاستيعاب.. وبالنسبة للطفل الصغير، فإن المهارات الاجتماعية مثل النظر إلى العينين، والتقليد، واللعب تتطور جنباً إلى جنب مع مهارات الاستماع. ولذلك فإن هدف أخصائي العلاج السمعي-الشفهي هو الانتقال من مرحلة التقاط الصوت إلى مرحلة الاستيعاب في أسرع وقت ممكن.
ويمكن تقسيم نمو المهارات السمعية إلى ثلاث مناطق يجب التركيز عليها في نفس الوقت وهي:
1- تحديد الفونيم (الصوت الذي يتكون من مجموعه الكلمات) الموجود في المقاطع.
2- تحديد الكلمات داخل الجملة.
3- الذاكرة السمعية.
ويمكن تعزيز السمع، باستخدام العلاج السمعي-الشفهي، من خلال التدريب على استخدام إشارات اليد التي تساعد الطفل على التركيز على، ويفضل كذلك استخدام طرق أخرى أكثر فاعلية مثل الجلوس بجانب الطفل بدلاً من أمامه.
ومن أجل تعزيز قدرة الطفل على الاستماع، فإنه يجب استخدام تقنيات تعزيز الصوتيات، والتي تشمل استخدام تكرار الكلمات، تغيير سرعة الحديث، والنبرة، والإيقاع، وكذلك استخدام "التعزيز" الصوتي بالنسبة لمبتدئي الاستماع.
ساحة النقاش