الموقع التربوي للدكتور وجيه المرسي أبولبن

فكر تربوي متجدد

ويهدف تعليم اللغة العربية فى كافة المراحل التعليمية تمكين المتعلم من أدوات المعرفة وتزويده بالمهارات الأساسية فى القراءة والكتابة والتحدث والاستماع ، ومساعدته على اكتساب عاداتها الصحيحة ، بحيث يصل إلى مستوى لغوى يمكنه من استخدام اللغة استخداما جيدا عن طريق الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة ، مما يساعده على مواصلة حياته العملية والدراسية بنجاح.( على مدكور 1995 :25)

    وبالإضافة إلى ذلك فإن للغة وظائف أخرى تفيد الفرد والمجتمع منها :

· الوظيفة الخيالية:وتشير إلى تلك العملية سواء فى الشعر أو النثر ,أو فى كتابة المقالات والقصص.

· اللغة للتواصل الاجتماعي :إذ تعد اللغة أداة الاتصالٍ بين أفرادِ المجتمع ، وبدونها لم يكن بالإمكان أن يصل المجتمع الإنساني إلي ما وصل إليه ؛ فهى أداة المعرفة والتسجيل فعن طريق اللغة المكتوبة يتم تسجيل خبرات وتجارب وأفكار ومشاعر الناس ، وتعد اللغة المكتوبة مفخرة للعقل الإنسانى ؛ بل إنها أعظم ما أنتجه هذا العقل ، والأدب بقسميه (الشعر والنثر) خير ما يمثل هذه الوظيفة ،فعن طريقه يعبر عن عواطفه ومشاعره وأفكاره .وبذلك يشبع حاجاته النفسية فتحقق له الراحة والطمأنينة ؛ فهو فن رفيع من الفنون التى تعتمد فى إظهارها وفهمها على التعبير و اللغة التى تؤثر على عواطف الآخرين. كما يهدف تعليم اللغة العربية فى المرحلة الثانوية تمكين الطلاب من اكتساب مهاراتها التى تعينه على حسن استخدامها فى حياتهم ، الأمر الذي يؤدى إلى تنمية أذواقهم وكتابتهم  وتعميق فهمهم وتهذيب سلوكهم. (عبد الله 2001 :107)

     ولما كان للغة فنون أربعة هي : الاستماع والكلام والقراءة والكتابة ؛ فإن الاهتمام بالفن الرابع – وهو الكتابة – معناه الاهتمام بأهم هذه الفنون ؛ نظرا لأنها البوتقة التي تصهر فيها ، وتظهر آثار تنمية المهارات المتعلقة بالفنون الثلاثة الأخرى  ( سمير عبد الوهاب ، 1999 : 20 ).

     فالكتابة في الواقع مفخرة العقل الإنساني ، بل إنها أعظم ما أنتجه العقل ، ولقد ذكر علماء الأنثروبولوجي أن الإنسان حين اخترع الكتابة قد بدأ تاريخه الحقيقي.

س(علي مدكور  1997 :265)

وهناك علاقة وثيقة بين التعبير الكتابى الإبداعي وفروع اللغة المختلفة ؛ حيث يعد هذا الفرع من التعبير نتاجاً لكل الدراسات اللغوية والأدبية كالقراءة والقواعد والنصوص الأدبية , وغيرها فمن خلال هذه الفروع يمكن للطالب توظيف ما درسته فيها بشكل يمكنه من إنتاج موضوع متكامل من حيث ؛الأفكار , والصور , والمعاني والألفاظ , والتنظيم. (عبد الحميد عبد الله ، 2001: 21 )

وللتعبير الكتابى الإبداعي أهمية كبيرة ؛ حيث إنه يتيح للطلاب فرصاً كثيرة ومتنوعة, يعبرون فيها عن مشاعرهم , وعواطفهم ويتدربوا من خلاله علي استخدام اللغة بطريقة مؤثرة وجذابة للتفاعل مع الآخرين والتأثير فيهم , ومن خلاله يكونون أقدر علي تذوق الأشكال المختلفة للإنتاج الأدبي.( أحمد عوض : 1993)

ومن الأهداف العامة لتعليم التعبير الكتابي فى المراحل الثانوية :

·             تنمية مهارات العبير عن المشاعر والأفكار بصدق وفعالية للآخرين .

·             إتقان مهارات الكتابة ، والكفاءة اللغوية ، ومهارات التحرير العربى

·             تكوين عادات التفكير الواضح والمنظم وعمق البصيرة .

· إتقان عمليات الكاتبة التى يمارسها المتعلم فى حياته العملية الدراسية .

· تنمية مهارة صياغة الأسلوب الدقيق.( بدرية الملا 1997 )،( حنان الشاعر 1997 )

ولهذا حاول الباحثون الوقوف علي أسباب ضعف الطلاب في هذا الفن من فنون اللغة. ويمكن استعراض ما أسفرت عنه العديد من الدراسات السابقة فيما يلى :

· يرجع ضعف الطلاب فى التعبير الكتابى ؛ إلي سوء اختيار موضوعات التعبير التي تقدم إليهم من حيث بعدها عن ميولهم ورغباتهم ومشكلات المجتمع( عبد الفتاح عبد الحميد 1984 :6 )

· ضعف عدد كبير من الطلاب في التعبير والتحريري , وعجزهم عن الكتابة في موضوع يمكن المستمع أو القارئ من فهم ما يريدون التعبير عنه , وأن أهم العيوب التي تلاحظ في كلامهم أو كتاباتهم الغموض , واختلاط الأفكار,وعدم التوفيق في تنظيم الجملة أو النقطة .(محمد أحمد 1981)

· تقيد الطلاب بأفكار الموضوع وعناصره وتكرار الموضوعات فى كل صف دراسي مع نفس التلاميذ مما يشعرهم بالملل، بالإضافة إلى قصور أساليب تقويم كتابات التلاميذ وغياب الأنشطة. (بدرية الملا ، وفاطمة المطاوعة 1997)

· لا يحقق تدريس التعبير الكتابى الأغراض المرجوة منه ؛ إذ لا يقدم للطلاب الفرص الطبيعية التى تستثيرهم للكلام أو الكتابة أو تنمى لديهم القدرة على التعبير عن أفكارهم مما يؤدى إلى ضعف الطلاب فى القدرة على التعبير الجيد المبدع وشيوع الأخطاء لديهم . (محمد زين العابدين 1998)


مفهوم التعبير الكتابي الإبداعي :

يعد التعبير الكتابي أحد أقسام فن الكتابة، الذي يشمل بالإضافة إليه كلاً من الخط والإملاء، وثمة تعريفات كثيرة للتعبير الكتابي، تدور أغلبها حول مراحل عملية الكتابة، ومحتوى التعبير، والمعايير التي ينبغي أن يتسم بها. والتعبير الكتابي الإبداعي يعد مطلب أساسي من مطالب التطور للإبداع  والأصالة والطلاقة الفكرية لدى التلاميذ , ليتمكنوا من الانطلاقة في الكتابات دون قيود أو اصطحاب للطرق التقليدية في تعبير التلميذ عما يدور في نفسه أو مشاعره أو عن موضوع أو فكرة مما يجعله غير قادر على التواصل والانطلاق في التعبير و بشكلٍ سليم .

 ولقد ورد العديد من التعريفات المتعددة حول مفهوم التعبير الكتابي الإبداعي وذلك من خلال مطالعة بحوث ودراسات حول هذا الجانب من التعبير الكتابي الإبداعي حيث تتفق في مضمونها وتختلف  في عرضها لمفهوم التعبير الكتابي الإبداعي, فيعرفه:

بين ( يونس وآخرون ، 1981 ، ص 252 ) على أنه: التعبير عن الأفكار والخواطر النفسية ، ونقلها إلى الآخرين بطريقة مشوقة ومثيرة .

ويعرفه ( قورة ، 1981 م ، ص 120 )  على أنه :  إظهار المشاعر والإفصاح عن العواطف وخلجات النفس وترجمة الإحساس بعبارة منتقاة اللفظ جيدة النسق ، بليغة الصياغة ، بما يتضمن صحتها لغوياً ونحوياً بحيث تنقل سامعها أو قارئها إلى المشاركة الوجدانية لمن قالها أو كتبها ، كي يعيش معه في جوه وينفعل بانفعالاته ، ويحس بما أ حس هو به .

ويعرفه (مجاور ، 1971 م ، ص333 )  على أنها " لكتابة الأدبية التي تثير قضية أو دعوة للإيضاح والتمييز ولكن على أرضية من جمال الشكل أو التأثير الانفعالي العاطفي"  . كما يعرفه (خلف الله-2005) هو قدرة التلميذ على أن يعبر عن نفسه تجاه ما يشعر به ويدركه بحواسه بأسلوب جميل وشيق يتصف بالطلاقة والمرونة والأصالـــة ( التفرد ) مع إبراز أهم التفاصيل بما يضمن تحقيق عنصر الإمتاع والإقناع للقارىء معاً.

ويوصف بأنه:  الكتابة التي يقوم بها التلميذ ليعبر عن مشاعره واستجاباته لخبرة معينة مثل شىء رآه أو سمعه أو اتصل به( عطا ، 1986 م ، ص 18 )  .

ويعرفه ( صلاح ، وآخرون ، 1986 م ، ص 18 )  بأنه:  القدرة على التعبير عن الشعور والإحساس واستخدام اللغة المجازية وفنيات الصياغة الأدبية البليغة ، ولا تقف عند هذا الحد بل تتعداه إلى أصالة الأفكار وعمقها ، وجدتها ، وأصالة أساليب التعبير عنها ، والإبداع في عرضها وفى إبراز الصور المتخيلة ، وبناء الصور اللفظية ، كما أنها تشمل كل مراحل الكتابة بدءًا بالفكرة وانتقاء الألفاظ ، وانتهاءً بالشكل التنظيمي لما تم إنشاؤه عقلاً.

ومن خلال عرض لما سبق لتعريفات مفهوم التعبير الكتابي الإبداعي , يمكن تعريفه إجرائيا في هذه الدراسة بأنه :أداء عملي كتابي قابل للمراجعة والتعديل والتقويم يستخدم فيه الطالب ما لديه من ثروة لغوية وقدرات عقلية ؛ ليعبر عن أفكاره ومشاعره ومكنونات نفسه وحاجاته لتجسد خبراته الواقعية والخيالية بإتباع العمليات والمراحل اللازمة للإنتاج الكتاب الإبداعي بصورة تتسم بالدقة والجودة وفق مدخل عمليات الكتابة.

أهمية تعلم التعبير الكتابي الإبداعي:

تكمن أهمية تعلم التعبير الكتابي الإبداعي في إتاحة الفرصة للتلاميذ للتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم وأحاسيسهم بشكل أكثر وضوحا وجمالأ في العرض ليجعل كتاباتهم متسلسلة البيان ومعبره عن المضمون بدون لبس في تفاصيل الموضوع , كما أنها تزيد من نشاط التلاميذ كتابياً وتحررهم من القيود متمثلة في:

1-  حرص التلميذ في التغلب على المعوقات التي تواجه كتاباتهم التعبيرية .

2-  العمل على كتابته التلاميذ بشكل يجعل إخراجها يتسم بالترتيب والتنسيق في عرض الأفكار.

3-  البدء والانطلاق في الكتابة والكتابة الحرة بدون قيود تحصر أفكارهم وإبداعاتهم.

4-                          ممارسة التلاميذ للكتابات اليومية والمستمرة وتسجيل أحداثهم .

5-                          إكساب التلميذ الثقة بالنفس والاعتزاز بكتاباتهم .

6-                          ترسيخ لدى التلاميذ قيمة الكتابات الأدبية وتذوقها أداءً وقراءةً .

7-   إكساب التلميذ المهارات التعبيرية والعمل على تنشئتها , ومنها ما يرتبط بالطلاقة الفكرية , وتتمثل في :

    أ‌-               كتابة  التلميذ أكبر عدد ممكن من العناوين المناسبة لموضوع التعبير الذي ينشد كتابته.

 ب‌-            تقسيم  التلميذ أكبر عدد ممكن من الأفكار الرئيسة لموضوع التعبير الكتابي الإبداعي .

 ت‌-    تصنيف التلميذ الفكرة الرئيسة لأكبر عدد ممكن من الأفكار الفرعية في الموضوع الذي يهدف الكتابة فيه.

المهارات المرتبطة بالطلاقة التعبيرية, وتتمثل في :

    أ‌-               تعبير التلميذ عن كل فكرة رئيسة بأكبر عدد من الجمل والعبارات المناسبة.

 ب‌-    كتابة التلميذ عن موقف معين بأكبر عدد ممكن من التعبيرات ذات المعنى مهارات ترتبط بالمرونة التلقائية.

أ‌-               كتابة التلميذ أكبر عدد ممكن من الأفكار المتنوعة والمختلفة المناسبة في الموضوع.

 ب‌-    كتابة  التلميذ أكبر عدد ممكن من المقدمات المتنوعة والمختلفة التي تصلح لأن يبدأ بها أحد موضوعات التعبير المقررة .

 ت‌-    تقديم التلميذ أكبر عدد من النهايات المتنوعة والمختلفة التي تصلح لأن يختم بها أحد موضوعات التي يكتب فيها .

مهارات ترتبط بالمرونة التكيفية, وتتمثل في :

   أ‌-   تفسير التلميذ موقف معين أو مشكلة معينة بوجهتي نظر مختلفتين مع تقديم البراهين والأدلة التي تؤكد أثناء كتابة أحد موضوعات التعبير .

       ب‌-      كتابة  التلميذ أكبر عدد من الحلول المختلفة والمنطقية لمشكلة معينة يعرضها أثناء الكتابة.

       ت‌-            إضافة التلميذ تعديلات جديدة ومنطقية بعد إدخال شخصيات جديدة إلى قصة يكتبها.

المهارات المرتبطة بالأصالة:

    أ‌-                     طرح التلميذ أكبر عدد من العناوين الطريفة لقصة يكتبها.

 ب‌-     تقديم التلميذ حلول جديدة وغير مألوفة لمشكلة يعرضها في أحد موضوعات التعبير التي يكتبها.

ت‌-     تقمص التلميذ دور أحد الشخصيات الخيالية المعروفة ويقدمه يشكل جديد وغير مألوف من خلال قصة يكتبها.

ث‌-     تقديم التلميذ أكبر عدد من المبررات غير المألوفة والمنطقية لسلوك معين عرضه خلال الكتابة.

ج‌-                                                                                          كتابة التلميذ نهايات جديدة وغير مألوفة وفي الوقت نفسه.


المهارات المرتبطة بدقة التفاصيل:

أ‌-                     كتابة التلميذ عن كل فكرة موضحاً أكبر عدد من التفاصيل التي ترتبط بها.

ب‌-                  إضافة التلميذ التفاصيل على الأشياء التي يعرضها لتوضيحها جيدا ًلمن يقرأ لما كتبه.

ت‌-                  تعقيب التلميذ على كل سبب يكتبه بالنتائج المترتبة عليه.

 

المهارات المرتبطة بالحساسية للمشكلات :

         أ‌-         كتابة التلميذ لبعض العبارات التي يمكن أن تعبر عن تحديد فكرة ترتبط بمشكلة ما .

      ب‌-      تعبير التلميذ عن نواحي قصور ما  أدركها في الموضوع .

      ت‌-      اكتشاف التلميذ بعض التعبيرات الجيدة ومحاولة فهمها والتعبير عنها.

      ث‌-      تحديد التلميذ لعبارات يتحدث عنها لتوضيح آثر ما.

       ج‌-       كتابة التلميذ- بشكل غير  تقليدي - عن آثار ما  تترتب عنه مشكلة .

أهداف التعبير الكتابي الإبداعي:

يهدف تدريس التعبير الكتابي الإبداعي إلي تقديم التلميذ لأفكاره بشكل يجعلها مفصحة عما يريد التعبير عنه من مشاعر وأحاسيس وحقائق كما يعمل على إكسابه المهارات الكتابية الإبداعية وماتشتمل عليه من طلاقة فكرية ومرونة تلقائية ومرونة تكيفية وأصالة ودقة تفاصيل والحساسية للمشكلات , وذلك من خلال :

1.        كتابة  التلميذ أكبر عدد ممكن من العناوين المناسبة لموضوع التعبير الذي ينشد كتابته.

2.        تعبير التلميذ عن كل فكرة رئيسية بأكبر عدد من الجمل والعبارات المناسبة.

3.   تفسير التلميذ موقف معين أو مشكلة معينة بوجهتي نظر مختلفتين مع تقديم البراهين والأدلة التي تؤكد أثناء كتابة أحد موضوعات التعبير .

1.        تقديم التلميذ حلول جديدة وغير مألوفة لمشكلة يعرضها في أحد موضوعات التعبير التي يكتبها.

4.        كتابة التلميذ عن كل فكرة موضحاً أكبر عدد من التفاصيل التي ترتبط بها.

5.        إضافة  التلميذ التفاصيل على الأشياء التي يعرضها لتوضيحها جيدا ًلمن يقرأ لما كتبه.

6.        تعقيب التلميذ على كل سبب يكتبه بالنتائج المترتبة عليه.

7.        تعزيز ثقة التلميذ الذاتية , والاعتزاز بكتاباته التعبيريه .

مهارات التعبير الكتابي الإبداعي:

تتحد مهارات التعبير الكتابي الإبداعي فيما يلي :

1- الطـــلاقة

( أ ) الطلاقة الفكرية :

1-        كتابة أكبر عدد ممكن من العناوين المناسبة لموضوع التعبير الكتابي الإبداعي.

2-        تقديم أكبر عدد ممكن من الأفكار الرئيسة لموضوع التعبير الكتابي الإبداعي .

3-   تصنيف الفكرة الرئيسة لأكبر عدد ممكن من الأفكار الفرعية في موضوع التعبير الكتابى الإبداعي .

(ب) الطلاقة التعبيرية :

1-        التعبير عن كل فكرة رئيسة بأكبر عدد من الجمل والعبارات المناسبة .

2-        التعبير عن مشاعره – كتابه – تجاه موقف معين بأكبر عدد ممكن من التعبيرات ذات المعني.

(2) المـــرونة :

( أ ) المرونة التلقائية :

1-   كتابة أكبر عدد ممكن من الأفكار المتنوعة والمختلفة المناسبة لموضوع التعبير الكتابي الإبداعي .

2-   كتابة أكبر عدد ممكن من المقدمات المتنوعة والمختلفة التي تصلح لأن يبدأ بها أحد موضوعات التعبير الكتابي الإبداعي.

3-   تقديم أكبر عدد من النهايات المتنوعة والمختلفة التي تصلح لأن يختم بها أحد موضوعات التعبيير الكتابي الإبداعي .

 (ب) المرونة التكيفية :

1- تفسير موقف معين أو مشكلة معينة بوجهتي نظر مختلفتين مع تقديم البراهين والأدلة التى تؤكدها أثناء كتابة أحد موضوعات التعبير الكتابي الإبداعي .

2-  كتابة أكبر عدد من الحلول المختلفة والمنطقية لمشكلة معينة يعرضها أثناء كتابة يومياته .

3-  إضافة تعديلات جديدة ومنطقية بعد إدخال شخصيات جديدة إلي قصة كتبها .

(3) الأصـالــة :

1-        طرح أكبر عدد من العناوين الطريفة لقصة يكتبها .

2-        تقديم حلول جديدة وغير مألوفة لمشكلة يعرضها في أحد موضوعات التعبير الكتابي الإبداعي .

3-   يتقمص دور أحد الشخصيات الخيالية المعروفة ويقدمه بشكل جديد وغير مألوف من خلال قصة يكتبها

4-   تقديم أكبر عدد من المبررات غير المألوفة والمنطقية لسلوك معين عرضه من خلال كتابة يومياته .

5-        كتابة نهايات جديدة وغير مألوفة وفى الوقت نفسه .

دقة التفاصيل : (1) التعبير عن كل فكرة يكتبها بأكبر عدد من التفاصيل التي توضح معناها .

(2) إضافة أدق التفاصيل علي الأشياء التى يعرضها لتوضيحها جيدًا للقاري .

(3) يعقب علي كل سبب يكتبه بالنتائج المترتبة عليه ( محمود, خلف الله , 2005ص 166) .

 مدخل عمليات الكتابة:

تعد الكتابة  مدخلا أساسيا فى تعليم اللغة بهدف تنمية وعى المتعلم بكيفية استنتاج الأفكار وتحويلها إلى بناء قوى يتناسب مع متطلبات القارئ وتوقعاته وأهدافه ،وكذلك مع أهداف الكاتب وتوقعاته ، ويؤكد هذا الاتجاه على أهمية العناية بمهارات الكتابة وعملياتها وكيفية التعلم وأثر ذلك على نواتج التعلم القريبة والبعيدة ، وهو اتجاه أكدته عدد من البحوث والأدبيات فى مجال تعليم الكتابة فى اللغة الإنجليزية.  ( 1989 (Nessel etal, ،((Goosik, 1999

كما أن هذا الاتجاه يتناسب وتنمية مهارات التعبير الكتابى حيث يبين للمتعلمين المراحل والعمليات التى تؤدى إلى إنشاء البناء اللغوى الكتابى من بداية حدوث الأفكار إلى الصورة النهائية لهذا البناء اللغوى ، وهو يختلف عن الاتجاه التقليدى فى تدريس التعبير الكتابى الذى يهتم بالدرجة الأولى بالمنتج الكتابى وتقويمه دون عناية بالعلميات التى أدت هذا المنتج أو المراحل التى مر بها. وقد حدد البعض طريقة تدريس التعبير الكتابى تبعا لأسلوب عمليات الكتابة . وتتفق العديد من الدراسات على أن مدخل عمليات الكتابة يتميز بعدة خصائص تشكل مجموعة من الأسس يمكن إيجازها فيما يلى :

·        يراعى متطلبات القارئ ( المستقبل ) مما يؤدى إلى تحسين مهارات الكتابة .

·        يدعم تكامل فنون اللغة القراءة والكتابة والتحدث والاستماع خلال عمليات الكتابة .

·   يتيح أمام المتعلمين فرصا لممارسة نماذج وأساليب مختلفة من التعليم مثل تعليم الأقران والتعليم التعاونى والفردى .

·        أنه يهدف إلى تنمية وعى المتعلمين بكيفية استنتاج الأفكار وتنميتها وتحويلها إلى بناء لغوى.

·        إيجابية المتعلم سمة واضحة فى ضوء هذا المدخل ، فهى محور عمليات الكتابة .

·   يعنى بمهارات التعلم الذاتى التى تتمثل فى قيام المتعلم بجميع عمليات الكتابة بدءا اختيار الموضوع وتناوله ثم تقويمه ذاتيا والكتابية الاستقلالية بصورة وظيفية .

·   دور المعلم فى ضوء مدخل عمليات الكتابة التفاعلي يتضح فى التوجيه والتيسير لعملية تعليم مهارات الكتابة أثناء العملية وليس بعدها .

·        يوفر الفرص أمام المعلم لتقويم التعبير الكتابى بصورة موضوعية .

·   يؤكد على الاهتمام بالعملية والمنتج معا ، أي بالكيفية التي بها تم كتابة الرسالة اللغوية والرسالة كمنتج.

·   يركز على استراتيجيات الابتكار والاكتشاف ، حيث يوجه المعلم المتعلمين إلى كيفية إنشاء الموضوع واكتشاف الهدف والأفكار والأساليب .

·        يراعى هذا المدخل مبدأ كلية الكتابة كنشاط يجمع بين الثقافة والعقلانية .

·   الكتابة فى ضوء هذا المدخل لا تسير فى اتجاه واحد،وإنما هى عملية تفاعلية بين كاتب وجمهور ورسالة.

·   يركز هذا المدخل على أسس بلاغية ؛ حيث يراعى الكتاب الجمهور (مطابقة الكلام لمقتضى الحال) .

·        يعتمد هذا المدخل على معلم له دراية بعمليات الكتابة .

·   يستمد أسسه من علوم اللغة ، بتأكيده على الكفاءة اللغوية للمتعلم والعمل على تحسينها ومراعاة المنتج لكافة المعايير التى ينبغى أن تتوفر فى الرسالة اللغوية.

·   يؤكد على الخبرة والتدريب ودافعية المتعلم وإيجابيته وتقديم التعزيز المناسب والعناية بالتفكير وتنمية مهاراته(أسس نفسية ). (كوثر قطب 1992م)،1994) Singh & Sarker,  (،,1999) Goosik (

وتؤكد العديد من الدراسات التى تمت فى ضوء هذا المدخل ، ومنها دراسة)كوثر قطب 1992م)و)سنج وساركار(singh & sarkar 1994  و(ريتشرت1994  Richert, (و(جوسيك1999 Goosik,أأساليب    (على الاهتمام بتنمية المهارات والوعى بالعمليات وكيفية التعلم أكثر من التركيز على الناتج وتقديم الحقائق والمعلومات ، وما لذلك من  فوائد وتأثيرات بعيدة المدى فى تنمية شخصية المتعلم. وفى دراسة (باتا بسكو patapasco, 1986) فى الولايات المتحدة والتى أجريت بهدف تعليم الطلاب مهارات التفكير وعملياته بدلا من تقديم الأفكار بصورة تقليدية ، واستخدام فى ذلك استراتيجيات  التعليم التعاونى ، وتم دمج مهارات التفكير فى البرامج التعليمية ، واتبع الطلاب مخططا قوامه تحديد الأهداف والحاجات ، ثم تحديد المهارات ، ثم خطة طويلة المدى لتعليم المهارات ( هذا فى المرحلة الأولى ) ، أما فى المرحلة الثانية فقد تم إتباع خطوات التنفيذ التى تناولت تحديد المهارة وخطوات تنفيذها وتطبيقها ، وفى المرحلة الثالثة يتم التقويم وتقييم مدى التقدم واستخدام نفس الأسلوب فى تدريس اللغة والرياضيات والعلوم . وكان من أهم نتائجها تنمية مهارات التفكير الاستدلالى وتحسين التفكير بوجه عام.(علاء الدين كفافى ،1997 م، ص 7- 37)

وفى دراسة أخرى تؤكد (نيزل وزميلتاها,1989 Nessel etal (أن الطلاب ينبغى أن يتعلموا عمليات التعبير الكتابى التى يستخدمها الكتاب المتخصصون الذين يكتبون لجمهورهم ، وتذكر أن عمليات الكتابة تتضمن جهود ما قبل الكتابة لتحديد الموضوع والأهداف والجمهور ، ثم جهود مرحلة الكتابة المبدئية وبناء الموضوع ، وفيها يمكن أن يصوغ الكاتب أكثر من مسودة ثم مرحلة المراجعة والتعديل وتهدف إلى تحسين الأفكار وصياغتها وتصويب الأخطاء والتأكيد من علامات الترقيم وتحسين الخط ، وترى نيزل أنه من النادر أن يصل كاتب إلى الصورة النهائية من كتابة بصورة مرضية فى جلسة واحدة وصيغة واحدة . وتؤدى كل خطوة فى عمليات الكتابة غرضا ودورا مهما فى تأكيد وإتقان مهارات الكتابة ، ففى مرحلة ما قبل الكتابة يتعرف الكاتب على الأهداف والأفكار بطلاقة ،وهى تشبه الكتابة الذاتية ، أما فى باقى المراحل فيكتسب مهارات التحليل والنقد والتقويم والوعى بالجمهور والوعى بعمليات الكتابة إلى أن يعرض الكتابة على القارئ (الجمهور) .وقد تبنت (كوثر قطب، 1992م) مدخل العمليات فى تنمية مهارات كتابة المقال لدى الطالبات بالفرقة الرابعة بكلية التربية جامعة المنيا شعبة اللغة الإنجليزية ، وقد أدى ذلك إلى تفوق طالبات المجموعة التجريبية فى مهارات الكتابة على طالبات المجموعة الضابطة فى مرحلة ما قبل الكتابة وما بعد الكتابة فى التطبيق البعدى ( لاختبار كتابة المقال ).ويؤكد (فيصل يونس ،1997م) أن معرفة العمليات مكون أساسى من مكونات التفكير ( الميتامعرفة ) ويرى أن المعرفة والتحكم فيها من خلال التخطيط والتنظيم والتقويم تؤدى إلى تنمية مهارات التفكير والوعى بها ، وأن استخدام هذا الأسلوب فى التدريس يؤدى إلى السيطرة على العمليات العقلية والتحكم فيها وفى الذات والقدرة على العمل المستقل . والتعبير الكتابى يتضمن العديد من المهارات ويحتاج إلى الوعى بعمليات الكتابة من تخطيط وتحديد أهداف وجمع البيانات والمعلومات ثم التنظيم والكتابة المبدئية وتقويمها وتعديلها من خلال عمليات الفحص والمراجعـة ، ثم الكتابــة النهائية ( إعادة الكتابة ثم مراجعتها وتقويمها مما يتيح الفرص لاستخدام هذا الأسلوب فى تنمية مهاراته . وهذا ما أكدته دراسة )ريتشرت، Richert, 1997 (التى كان هدفها تنمية المهارات الإبداعية فى اللغة الإنجليزية لدى طلاب الفرقة الأولى بجامعة فلوريدا بالولايات المتحدة لموضوعات أطلق عليها مسمى (الكتابة من الحياة ) واستخدمت فى التقويم أسلوب الحافظة (portfolio) وقد أكدت النتائج تفوق المجموعة التجريبية على المجموعة الضابطة فى الكتابة الإبداعية ، وجدير بالذكر أن المعلمة كانت تشارك فى الكتابة الإبداعية فى هذه الدراسة لتقديم دور الكاتب المبدع ، وفى ذلك واضح على أهمية دور المعلم الذى يتمتع بمهارات الكتابة فى تنمية مهارات الكتابة التعبيرية . كما أكدت الدراسة على أهمية تبنى مدخل عمليات الكتابة فى تنمية مهاراتها ، هذا بالإضافة إلى تأكيد الأدبيات فى مجال تعليم التعبير الكتابى على تبنى مدخل عمليات الكتابة فى تنمية المهارات المختلفة للكتابة التعبيرية .

وأشارت دراسة (فايزة السيد ، 2000م)إلى فاعلية برنامج مقترح فى ضوء مدخل عمليات الكتابة التفاعلى فى تنمية مهارات التعبير الكتابى ، كما حددت أدوار كل من المعلم والطالب فى ضوء مدخل عمليات الكتابة التفاعلى.أما دراسة (إحسان عبد الرحيم فهمى، 2002م) فقدت أكدت فاعلية استخدام الأنشطة فى مرحلة ما قبل الكتابة فى تنمية بعض مهارات التعبير الكتابى والتفكير الإبداعى لدى طالبات الصف الثالث الثانوى . بينما أكدت دراسة (فايزة السيد، 2002م) على فاعلية مدخل عمليات الكتابة فى مقابل الاتجاه التقليدى فى تنمية الوعى المعرفى بعملياتها وتنمية مهاراتها لدى طلاب الصف الأول الثانوى .بينما هدفت دراسة (عزة المرصفى 2006م) تفعيل مدخل الكتابة كعملية لتنشيط مهارات التنسيق والمحتوى في الكتابة لدى طلاب قسم اللغة الإنجليزية . بينما هدفت دراسة(هاريسون(Harrison,G,2007 تعرف فاعلية استخدام بعض استراتيجيات عملية الكتابة فى علاج بعض صعوبات الكتابة .

تطور مدخل عمليات الكتابة:

يرى (سيمونز ((Simmons 2007 أنه فى أواخر القرن العشرين ظهرت نظرية بيانية (بلاغية) تطلب من المعلمين أن يشجعوا طلابهم على الكتابة عن موضوعات شخصية وغير شخصية ورسمية ، ومن ثم فإن الأهداف التقليدية للكتابة وهى (الإمتاع والإقناع والتعليم ) قد أضيف إليها الوجدانيات العميقة للفرد ، وهذه الحركة أجبرت المعلمين أن يقرؤوا ويقيموا كتابة الطلاب بطريقة أكثر تعاطفا واقترابا، والنتيجة الحتمية لذلك هو أن يستمد المعلمون الكتابة التى تعبر عن الغضب والثورة والرغبة فى الثواب والعقاب وهكذا… ويقدم الكاتب مجموعة من الافتراضات العملية للمعلمين الذين يرون أنماطاً غير مشجعة ومزعجة فى كتابة الطلاب.

ويؤكد البعض على أهمية الكتابة باعتبار أنها المعبر لحفظ وظيفة المؤسسة التعليمية ؛ فبقاء الطلاب فى محيطات أكاديمية تخصصية يتوقف على قدرتهم على الكتابة ، حيث لا يزال يقيم الأساتذة طلابهم على أساس عملهم الكتابى ، كما يلاحظ أن الطلاب الذين يتمتعون بمهارات كتابية عليا يتقدمون فى تخصصاتهم بسهولة وسرعة  ، فى حين نجد أن الطلاب الذين لا يكتسبون هذه المهارات يتقدمون بصعوبة وبطء. (p 117 (Scarcella & Oxford 1992

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 8311 مشاهدة
نشرت فى 9 سبتمبر 2011 بواسطة maiwagieh

ساحة النقاش

الأستاذ الدكتور / وجيه المرسي أبولبن، أستاذ بجامعة الأزهر جمهورية مصر العربية. وجامعة طيبة بالمدينة المنورة

maiwagieh
الاسم: وجيه الـمـرسى إبراهيـــم أبولـبن البريد الالكتروني: [email protected] المؤهلات العلمية:  ليسانس آداب قسم اللغة العربية. كلية الآداب جامعة طنطا عام 1991م.  دبلوم خاص في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية. كلية التربية جامعة طنطا عام 1993م.  ماجستير في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,661,731