يعود الاهتمام بتعليم اللغة العربية في المعاهد والجامعات إلى القرن السابع عشر ميلادي حينما دخلت اللغة العربية إلى جامعة كمبردج, وفي ذلك الوقت كانت الناحية الدينية والاقتصادية الهدفين الأولين، وقد أسهم توماس آدمز كثيرا في إدخال العربية إلى كمبردج حيث كتب نائب الرئيس إليه في 9 من مايو سنة 1636م يقول : « هذا العمل الذي قمنا به ليس منه – فقط – خلق أدب جيد بإلقاء الضوء على أدب تلك اللغة , بل الهدف أيضا هو الخدمة الجيدة للملك والدولة من الناحية الاقتصادية التي ينتظر أن تروج مع هذه الأمم الشرقية ,هذا علاوة على الخدمة الطيبة للإله , وذلك بتوسيع حدود الملكية والدعاية للدين المسيحي بين هؤلاء الذين يعيشون الآن في الظلام (عبدالعاطي،1997 ،ص90)
ويشير مقداد (1992م,ص50) إلى أن إقبال الفرنسيين على تعلم اللغة العربية أو تعليمها كان استجابة لظروف الاحتكاك بين فرنسا والمنطقة العربية خلال فترة طويلة من الزمان تمتد من مطلع القرن الثامن عشر الميلادي إلى اليوم تلبية للحاجة والمصالح والمطامع المختلفة , وقد أسهم كل هذا مع مرور الوقت في ترسيخ تعليم العربية وفي تقرير المؤسسات الأهلية والحكومية القائمة على هذا التعليم في فرنسا .
وقد قامت فرنسا بإنشاء العديد من المعاهد لتعليم اللغة العربية منها :
1/ معهد فرنسا .
2/ مدرسة فنبان اللغات .
3/المدرسة الوطنية .
4/ مؤسسات علمية أخرى للبحث في الدراسات العربية وتعليم اللغة العربية .
5/المدرسة الوطنية للغات الشرقية .
6/ المركز الوطني للبحث العلمي بباريس .
7/ المدرسة الاستعمارية التي تحولت إلى مدرسة ما وراء البحار .(المقداد،1992،ص95)
ساحة النقاش