ينتمي أسلوب التدريس التبادلي إلى نموذج التعلم التضافري، حيث تطور أسلوب التدريس التبادلي؛ نتيجة لتطور الفكر الإنساني حتى إننا نجد بداياته في الفكر الإغريقي القديم، إلا أنه بدا واضحا في كتاب "ديوي" 1916 ذاك الذي بين فيه أن حجرات الدراسة ينبغي أن تكون مرآة تعكس ما يجري في المجتمع وأن تعمل كمختبر أو معمل لتعلم الحياة الواقعية، وأن مسئوليتهم الأولى أن يثيروا دوافع التلاميذ؛ ليعملوا متعاونين ولينظروا في المشكلات الاجتماعية اليومية المهمة، وبالإضافة إلى جهودهم التي يبذلونها في مجموعات صغيرة لحل المشكلات؛ ليتعلم التلاميذ المبادئ الديمقراطية من خلال تفاعلاتهم اليومية الواحد مع الآخر.
كما أن التلاميذ يكتسبون معلومات مناسبة ونماذج جديدة من التفكير واستراتيجيات من خلال تفاعلاتهم وحواراتهم مع قرنائهم.، حيث يكتسبون عبر مبادلاتهم الجماعية استراتيجيات جديدة يستخدمونها في اتصالاتهم.
. مفهوم التدريس التبادلي: هو نشاط تعليمي يأخذ شكل حوار بين المعلمين والطلاب، أو بين الطلاب بعضهم البعض، بحيث يتبادلون الأدوار طبقًا للاستراتيجيات الفرعية المُتضمنة ( التنبؤ – والتساؤل - والتوضيح - والتلخيص ) بهدف فهم المادة المقروءة، والتحكم في هذا الفهم عن طريق مراقبته، وضبط عملياته.
وقد يختلط هذا المفهوم باستراتيجية التدريس عن طريق طرح الأسئلة، وهي الاستراتيجية التقليدية في الأدبيات التربوية، والخلاف بين المفهومين أو الاستراتيجيتين كبير، صحيح أن المعلم يقود زمام المناقشة في التدريس التبادلي، لكن هذه الاستراتيجية تفسح المجال للطالب لأن يقود النقاش الجماعي والحوار مع زملائه كفريق من أجل إثراء الموضوع ذاته عند مستوى معرفي معين يتناسب مع إدراك الطلاب.
إن تبادل الأفكار بين المعلم والطلاب، وبين الطالب قائد المجموعة وبين المجموعة، ثم بين أفراد المجموعة بعضهم وبعض هو محور التدريس التبادلي.
. استراتيجيات التدريس التبادلي:
التدريس التبادلي يأخذ شكل استراتيجيـات يوظفها المعلم في شكل متتال تسلم كل منها للأخرى، وتكاد تجمع الأدبيات التربوية في هذا المجال على أن هذه الاستراتيجيات أربع، هي
1. التلخيص.
2. توليد الأسئلة (الاستفسار)
3. الاستيضاح
4. التنبؤ.
وفيما يلي عرض لكل منها:
أولاً: التلخيص:
ويعني القدرة على تحديد المعلومات المهمة في الموضوع وارتباطاتها في صورة محكمة، ويتطلب هذا يقوم الطالب باستدعاء وفهم ما قرأه وتنشيط خلفيته المعرفية، حتى يحدث تكاملا للمعلومات بالموضوع، وهذا ما يتيح الفرصة أمامه؛ لتنظيم إدراك العلاقات بين أجزاء الموضوع.
ويقدم "ربيكا إكسفورد" صورة أكثر إجرائية لاستراتيجية التلخيص تتلائم مع مستوى المبتدئين، وتلاميذ المرحلة الابتدائية، حيث يذكر أن التلخيص يعد إحدى استراتيجيات تنسيق المدخلات، وتسهيل فهمها عن طريق تكثيفها ووضعها في سياق أقصر من الأصلي.
والتلخيص يتطلب مهارات تفوق تدوين الملحوظات، وقد يكون أكثر منها فائدة، حيث إن استراتيجية التلخيص تتطلب جهدا كبيرا لتكثيف المعلومات.
وهناك طريقة بسيطة أيضاً للتلخيص تتم بعرض مجموعة من الصور تعرض بصورة متسلسلة وعلى المتعلم أن يعطي ملخصا لكل صورة، ومثل هذا التدريب يفيد المبتدئين، وبازدياد مستوى كفاءة المتعلمين تزداد عملية التلخيص لما استمعوا إليه أو قرأوه، وأحيانا يستفيد الطلاب أكثر بتدعيم تدوين الملحوظات، والتلخيص بمهارة أخرى وهي مهارة التركيز على الأجزاء المهمة، ويكون بإلقاء الضوء على النقاط الرئيسة باستخدام ألوان مختلفة، أو بوضع خطوط، أو باستخدام نوع كتابي مختلف وهكذا.
إذاً فالتلخيص هو: قيام الطالب إعادة صياغة ما درسه موجزا إياه وبلغته الخاصة، وهذا يدربه على تمثل المادة وتكثيفها، والتمكن من اختيار أهم ما ورد بها من أفكار، وتحقيق التكامل بينها وبين ما سبق من أفكار، فقد يبدأ الطالب بتلخيص جملة طويلة في كلمة مثلاً أو كلمتين، ثم تلخيص فقرة تتدرج في الطول ثم تلخيص النص كله، وأخيراً فإن التلخيص يساعد على تجميع الأفكار السابقة وتذكرها تمهيداً لاستقبال أفكار أخرى جديدة في فقرات أو نصوص قادمة.
ما يجب مراعاته عند التلخيص:
التأكيد على استخدام كلمات الطلاب الخاصة، وليس الاقتباس من أجل تعزيز فهم المقروء.
1. حذف المعلومات المكررة.
2. التركيز على العناوين أو المصطلحات المهمة .
3. حذف المعلومات غير الضرورية.
4. تحديد فترة زمنية للتلخيص؛ للتأكد من أن الطلاب قد حكموا على الأهمية النسبية للأفكار.
ثانياً: توليد الأسئلة (الاستفسار):
ويقصد به قيام الطالب بطرح عدد من الأسئلة التي يشتقها من النص المتلقي ومن أجل ذلك يلزم الطلاب أن يحددوا أولاً نوع المعلومات التي يودون الحصول عليها من الموضوع حتى تطرح الأسئلة حولها، مما يعني تنمية قدراتهم على التمييز بين ما هو أساس يسأل عنه وما هو ثانوي لا يؤثر كثيراً في تلقي الموضوع، وطرح الأسئلة ليس مسألة سهلة، إن طرح سؤال جيد يعني فهماً جيداً للمادة؛ تمثلاً لها وقدرة على استثارة الآخرين للإجابة.
وجدير بالذكر أن الطلاب عندما يصوغون أسئلتهم يتولون بأنفسهم مراجعتها والتأكد من قدرتها على جمع المعلومات المطلوبة سواء من حيث أفكارها أو عددها أو صياغتها، وتدعم هذه الخطـوة سابقتها التلخيص، وتأخذ بيد الطالب خطوة للأمام نحو فهم الموضوع، وتوليد الأسئلة هنا عملية مرنة ترتبط بالهدف الذي يتوخاه المعلم أو المنهج والمهارات المطلوب تنميتها.
ومن معايير التوليد الجيد للأسئلة أن تستثير الطلاب للإجابة وأن تساعدهم على توليد أسئلة جديدة، فالسؤال الجيد يستثير سؤالاً جيداً آخر.
ومن المعايير كذلك أن تساعد الأسئلة على الأداء الجماعي وليس فقط الإجابة الفردية من طالب معين، ولقد تستلزم الإجابة على الأسئلة الجيدة مراجعة قراءة الموضوع للبحث عن الإجابة المناسبة، وهذا أيضاً من معايير جودتها.
ولقد أثبتت العديد من الدراسات والأبحاث التي عرضها "أحمد شبيب" أن الأسئلة الذاتية تعد استراتيجية فعالة لتحسين الفهم، ومما يؤكد أهميتها أنه عند استخدامها مع المادة الدراسية المتعلمة قد تجعل المتعلم لديه قدرا عاليا من الانتباه وتذكر المعلومات والقدرة على الفهم، حيث يتطلب التعلم فهم المعلومات المقدمة وتخزينها في الذاكرة واسترجاعها فيما بعد.
كما أكدت بعض الدراسات أيضا أهمية الأسئلة الذاتية في ظل السياق التعاوني، حيث إن أفراد المجموعة الواحدة الذين يعملون في ظل السياق التعاوني يقدمون الخبرة المشتركة والنماذج المتعددة من الأسئلة والإجابة عليها، ويعد ذلك مهما لفهم المادة المتعلمة.
والأسئلة الذاتية تعمل كأحد أشكال الاختبار الذاتي التي تساعد الطالب في مراقبة فهمه للموضوع، فهو يقوم بتحليل المضمون، ويعمل على ربطه بالمعرفة السابقة، ويقوم بتقييمه في دائرة مستمرة، من الأسئلة- الإجابة- الأسئلة. (أحمد شبيب: 2000، 110).
ثالثاً: الاستيضـاح:
ويقصد به تلك العملية التي يستجلي بها الطلاب أفكاراً معينة من الموضوع أو قضايا معينة أو توضيح كلمات صعبة أو مفاهيم مجردة يصعب إدراكها من الطلاب، وفي هذه العملية يحاول الطلاب الوقوف على أسباب صعوبة فهم الموضوع، وبلغة اصطلاحية يحاولون تحديد أسباب تدني فهم الموضوع، كأن تكون به كلمات صعبة أو جديدة، أو مفاهيم مجردة أو معلومات ناقصة... وغيرها.
ومثل هذه الأسباب تدفع الطلاب بالطبع لمزيد من القراءة والانطلاق فيها أو التوقف لطرح أسئلة جديدة يستوضح بها الطلاب قضايا أخرى، ويتفاوت الطلاب بالطبع في مسألة التعامل مع الموضوع والمستوى الذي يصلون إليه.
إذاً فالاستيضاح يعني: التقويم النقدي للمحتوى مما يعطي للطالب إحساسا بمعنى الموضوع، فعندما يلقي الطالب أسئلة للاستيضاح فهذا بالضرورة يعني أنه قد أصبح على دراية بالعوائق التي قد تسبب عدم فهمه كوجود مفاهيم غير مألوفة مثلاً.
رابعاً: التنبــؤ:
يقصد به تخمين تربوي يعبر به الطالب عن توقعاته لما يمكن أن يكون تحت هذا العنوان من أفكار، وما يمكن أن يعالجه الكاتب من قضايا، وتتطلب هذه الاستراتيجية من الطالب أن يطرح فروضاً معينة حول ما يمكن أن يقوله المؤلف في الموضوع كلما خطى في قراءته خطوات معينة، وتعد هذه الفروض بعد ذلك بمثابة هدف يسعى الطالب لتحقيقه، سواء بتأكيد الفروض أو رفضها.
ويعد التنبؤ أيضاً استراتيجية تساعد الطالب على فهم بنية اللغة وما تحمله من دلالات، فقراءة عنوان الموضوع وتقسيمه إلى موضوعات أصغر فرعية، وغيرها.. كل هذا يمكن أن يعد مؤشرا يستطيع الطالب من خلال فهمه توقع ما يرد في الموضوع، وتكمن مهارة الطلاب في هذه العملية في استرجاع ما لديهم من معلومات سابقة بالموضوع وربطها بما يجد أمامهم من معلومات جيدة في هذا الموضوع، وكذلك في قدرتهم على التقويم الناقد لأفكار المؤلف، فضلاً عن استثارة خيالهم.(ربيكا إكسفورد: 1996، 106).
ويمكن للمعلم أن يساعد طلابه على أن يتوقعوا ما سيتناوله موضوع ما من خلال المساعدات الآتية:
1. قراءة العنوان الأصلي للموضوع والموضوعات الفرعية.
2. الاستعانة بالأسئلة التي يضمنها الموضوع.
3. قراءة بعض الجمل في الفقرة الأولى.
4. قراءة السطر الأول من كل فقرة في الموضوع.
5. قراءة الجملة الأخيرة من الفقرة الأخيرة.
4. أسسه ومنطلقاته
التدريس التبادلي استراتيجية تستند إلى مجموعة من الأسس والمنطلقات كما يلي:
1. تدعيم جهود الطلاب بعضها لبعض.
2. مواصلة دعم المعلم ( أو الخبير ) للطلاب بمجرد البدء في أداء المهام
3. تضاؤل دعم المعلم أو الخبير للطلاب كلما قطعوا شوطاً في التعلم.
4. تتعدد مجالات استخدامه سواء زاد عدد الطلاب أو قلوا. ولقد استخدم التدريس التبادلي في الحالات الآتية :
التدريس للمجموعة كاملة.
التدريس لمجموعات صغيرة.
التدريس لطالب طالب.
التدريس لمجموعات صغيرة يقودها الرفاق.
5. تستخدم كل استراتيجية من الاستراتيجيات الأربع التي يشتمل عليها التدريس التبادلي في تمكين الطالب من بناء المعنى من الموضوع الذي أمامه ومعالجة الموضوع بالشكل الذي يضمن له حسن فهمه، وجدير بالذكر أن هذه الاستراتيجيات الأربع لا تلزم ترتيباً واحداً يتقيد به المعلم.
6. يفيد التدريس التبادلي بشكل كبير الأنواع الآتية من الطلاب:
الطالب الذي يتلقى الموضوع جيداً لكنه بطيء في فهم ما فيه.
الطالب بطيء الإدراك في تلقى الموضوع ومن ثم في فهمه.
الطالب الذي يتعلم لغة أجنبية.
الطالب الذي لا يجيد القراءة لكنه يجيد الاستماع (بنمط تعلمه هو السماعي إذ يفهم الموضوع من سماع مناقشة بين زملائه.
5. الاعتبارات التي يجب مراعاتها في التدريس التبادلي:
التدريس التبادلي يأخذ بعدة اعتبارات أساسية مستندا إلى نتائج الأبحاث التربوية و النظريات النفسية الآتية:
الأول: يتم التعامل مع تدريس الطلبة ذوي صعوبات تعليمية في " كيف يتعلمون بشكل جيد التعليم باستراتيجية المهارات فوق المعرفية.
الثاني: يتم تزويد الطلبة بالتعليم المساند الذي من خلاله يتم تزويدهم بما يساند تعلمهم في بيئة تعليمية تفاعلية، و تعامل اجتماعي، ونقاش علمي ومنطقي يدور كله حول المضمون المراد تعلمه.
الثالث: أن الطلبة كلما تقدموا خلال دراستهم في الصفوف المختلفة تصبح المناهج المقررة أكثر اعتمادا على المهارات الاستيعابية المتوفرة لدى كل منهم.
الرابع: أن صعوبات الاستيعاب، إن لم تعالج، تؤثر سلبا على تقدم عملية التعلم عند الطلبة في معظم مجالات التعلم تقريبا.
الخامس: أن المهارات إن لم تدرس في الصفوف، ومن خلال المنهاج أو المعلم فإن ثمة
احتمالا كبيرا أن لا تكتسب من قبل بعض الطلبة بأنفسهم .
6. المباديء التي يقوم عليها التدريس التبادلي:
يوجد أربعة مباديء يبنى عليها التدريس التبادلي وهي:
1. زيادة فهم الموضوع لدى الطلاب، وذلك بإمدادهم بالاستراتيجيات اللازمة لمراقبة وفهم وتركيب المعنى.
2. إيجاد معلمين وطلاب مشاركين في مسئولية التعلم الاستراتيجي مع الانتقال التدريجي لهذه المسئولية من المعلم للطلاب خلال خطوات التدريس.
3. تشجيع المعلم لطلابه على المشاركة في المناقشات.
4. التأكيد على أن الطلاب تعلموا ضبط الحوار.
كما يضيف آخرون مبدأين مهمين يعتمد عليهما التدريس التبادلي وهما:
1. النمذجة بواسطة المعلم: يقدم المعلم هنا مثلا للعمليات العقلية المتضمنة بالمهارة، فيذكر بصوت عال، وقد يقرأ جهراً فقرة من الموضوع، ويوجه نفسه لفظياً وبصوت مسموع إلى الخطوات التي يتبعها لفهم هذا الموضوع.
2. النمذجة بواسطة المتعلم: يطلب المعلم من التلاميذ محاكاة ما فعل، ومن خلال جلوس التلاميذ في مجموعات أو في أزواج يقارن كل منهما العمليات التي اتبعها فيعبر عما دار في ذهنه خلال أداء المهمة المحددة من قبل المعلم، وبذلك يصبح المتعلم على وعي بعمليات التفكير التي اتبعها لفهم الموضوع، وفي نفس الوقت يتمكن المعلم من تقييم العمليات التي اتبعها كل طالب في أداء المهارة.
ويذكر "وليد رضوان" مبدأ آخر يعد الأساس الذي يعتمد عليه دور المعلم في أثناء التدريس التبادلي وهو مبدأ التدعيم المتدرج في التضاؤل، حيث أكد أن هذا المفهوم يعد أحد أكثر الأساليب استخداما في البرامج المعرفية والميتامعرفية، حيث يمد المعلم المتعلمين بالتدعيم والمساعدة؛ كي يمكنهم من إنجاز أهدافهم والتي لا يمكن إنجازها بدون هذا التدعيم، والذي جعل الطلاب مستقلين. (وليد رضوان: 2002، 7).
ويورد محمد الشعيبي مجموعة من الإجراءات التفصيلية التالية لتطبيق التدريس التبادلي باستراتيجياته المختلفة: (محمد الشعيبي: 2001، 40).
1. في المرحلة الأولى من الدرس يقود المعلم الحوار مطبقا الاستراتيجيات على موضوع معين من موضوعات الاقتصاد المنزلي.
2. خلال النمذجة يعرض المعلم على الطلاب كيفية استخدام الاستراتيجيات من خلال التفكير بصوت عال؛ لتوضيح العمليات العقلية التي استخدمها- كل منها على حدة- مع توضيح المقصود بكل نشاط، والتأكيد على أن هذه الأنشطة يمكن أن تتم في أي ترتيب.
3. توزيع بطاقات المهمات المتضمنة في الاستراتيجيات الفرعية على الطلاب في أثناء جلوسهم في الوضع المعتاد.
4. بدء مرحلة التدريبات الموجهة، حيث يقوم الطلاب بالقراءة الصامتة لفقرة من الموضوع، على أن يتبادل الطلاب بعدها الحوار بشكل جماعي طبقا لبطاقات المهمات مع كل منهم.
5. مراجعة المهمات المتضمنة بالاستراتيجيات من خلال طرح الأسئلة التالية:
التوضيح: هل توجد كلمات في الفقرة ليست مفهومة بالنسبة لك ؟
التسـاؤل: ضع أسئلة بنفس جودة أسئلة المعلم على الموضوع .
التلخيص: ما الفكرة الأساسية لهذا الموضوع؟
التنبؤ: ماذا تتوقع حول الفقرة التالية من الموضوع ؟
6. تقسيم الطلاب إلى مجموعات غير متجانسة في مستويات التحصيل، بحيث تصمم كل مجموعة (6) طلاب طبقا للاستراتيجيات الفرعية المتضمنة.
7. تعيين قائد لكل مجموعة (يقوم بدور المعلم في إدارة الحوار) مع مراعاة أن يتبادل دوره مع غيره من أفراد المجموعة بعد كل حوار جزئي حول الموضوع.
8. توزيع نسخة من الموضوع على كل طالب في المجموعات المختلفة، محدداً بها نقاط التوقف بعد كل فقرة.
9. تخصيص وقت مناسب للقراءة الصامتة لقراءة كل فقرة طبقا لطولها ودرجة صعوبتها.
10. بدأ الحوار التبادلي داخل المجموعات بأن يدير القائد (المعلم) الحوار، ويقوم كل فرد داخل مجموعة بعرض مهمته لباقي أفراد المجموعة، ويجيب عن استفساراتهم حول ما قام به.
11. توزيع أوراق التقويم التي تضم أسئلة على الموضوع بعد الانتهاء من الحوارات حولها، ويراجع المعلم عمليات التفكير التي تمت للتأكد من أنها ساعدت على فهم الموضوع.
12. تكليف فرد واحد من كل مجموعة بالبدء في استعراض الإجابة على أسئلة التقويم مع توضيح الخطوات التي اتبعتها المجموعة، والعمليات العقلية التي استخدمها كل منهم لأداء مهمته المحددة
8. الخطوات التي ينبغي على المعلم اتباعها لتدريب الطلاب على الحوار الصفي من خلال استخدامهم استراتيجيات التدريس التبادلي كالآتي:
1. قسم التلاميذ أربع مجموعات لكل واحدة منها قائد، وذلك بالتبادل بين أفراد المجموعة، بحيث يأخذ كل تلميذ دور القائد في إحدى قطع الموضوع.
2. قم بتوزيع مجموعة من الكروت على أعضاء كل مجموعة؛ ليعرف كل منهم دوره بالتحديد (كملخص، وكمناقش، وموضح، ومتنبيء).
3. تقسيم الموضوعات إلى قطع صغيرة، ويقوم بعمل نمذجة للأدوار السابقة.
4. يطلب من الطلبة قراءة القطعة الأولى من الموضوع قراءة صامتة تشجعهم على أخذ ملحوظات، ووضع خطوط تحت بعض الكلمات التي تمثل محاور للأسئلة بعد ذلك.
5. يحدث توقف عن القراءة، ويطلب من الملخص تقديم عرض عن الأفكار الرئيسة والكلمات المفتاحية في الموضوع.
6. يقوم المناقش بطرح استفسارات عن المواضع المهمة التي تم تحديدها سابقا، واستفسارات عن الأجزاء غير الواضحة أو المحيرة وعن العلاقات بين المفاهيم المختلفة.
7. يقوم الموضح بدور المعلن عن الأجزاء المعقدة أو المركبة، ويحاول طرح بدائل لحل الأسئلة التي طرحها المناقش.
8. ويقوم المتنبيء بعرض التوقعات أو الافتراضات عما سيقدمه المؤلف أو سيناقشه لاحقا خلال الموضوع.
9. يقوم طالب آخر ليمثل دور المعلم، ويقوم الآخرون بقراءة القطعة التالية ثم يقوموا بالأدوار السابقة باستخدام الأربع استراتيجيات كما حدث سابقا.
9. النقاط التي ينبغي التأكيد عليها خلال عمليات التدريس التبادلي:
1. أن اكتساب الاستراتيجيات الفرعية المتضمنة في التدريس التبادلي مسئولية مشتركة بين المعلم والطلاب.
2. بالرغم من تحمل المعلم المسئولية المبدئية للتعليم ونمذجة الاستراتيجيات الفرعية، فإن المسئولية يجب أن تنتقل تدريجياً إلى الطلاب.
3. يتوقع أن يشترك جميع الطلاب في الأنشطة المتضمنة، وعلى المعلم التأكد من ذلك وتقديم الدعم والتغذية الراجعة وتعديلها في ضوء مستوى كل طالب.
4. ينبغي أن يتذكر الطلاب باستمرار أن الاستراتيجيات المتضمنة وسائط مفيدة تساعدهم على تطوير فهمهم لما يقرءون، وبتكرار محاولات معنى للموضوع يتوصل الطلاب إلى التحقق من أن القراءة ليست فقط القدرة على فك شفرة الكلمات بل أيضا فهمها وتمييزها والحكم عليها.
10. ماذا يحتاج المعلم لاستخدام التدريس التبادلي ؟
المعلمون الذين يرغبون في استخدام طريقة التدريس التبادلي يجب أن تكون لديهم ملخصات مزودة بمنظمات تخطيطية يتم ملؤها بنتائج تطبيق استراتيجيات التساؤل والتلخيص والتوضيح والتنبؤ.
كما يلزمهم بعض التفكير حول الموضوع لرصد الأهداف التعليمية خلال مرحلة التعلم، كما أن مستوى قدرات الطلاب يجب أن يؤخذ في الاعتبار عند اختيار الموضوع.
11. دور المعلم في استراتيجية التدريس التبادلي :
• ميسر ومسهل لعملية التعلم.
• يسهم في بناء الأنشطة لدى المتعلمين.
• يسهم في بناء المعنى لدى المتعلمين.
• المساهمة في تصميم المواقف التعليمية للمتعلمين.
• تقديم التعزيز للمتعلمين في الوقت الذي يحتاجون إليه.
• العمل على نمذجة خطوات الاستراتيجية للمتعلمين.
12. دور المتعلم في استراتيجية التدريس التبادلي:
• المساهمة في تصميم المواقف والأنشطة التعليمية مع المعلم.
• ربط المعرفة السابقة لديهم بالمعرفة الجديدة.
• تلخيص ما قرأوه وتحديد الفقرات المهمة.
• مناقشة المعلم فيما لا يعرفونه.
• القدرة على استنتاج وتطبيق معلومات جديدة عن الموضوع.
• القدرة على التنبؤ بكل ما هو جديد.
13. مزايا استراتيجية التدريس التبادلي
1. سهولة تطبيقه في الصفوف الدراسية في معظم المواد.
2. تنمية القدرة على الحوار والمناقشة.
3. إمكانية استخدامه في الصفوف الدراسية ذات الأعداد الكبيرة.
4. زيادة تحصيل الطلاب في كافة المواد الدراسية.
5. تنمية القدرة على الفهم.
6. تشجيع مشاركة الطلاب الخجولين في أنشطة التدريس التبادلي الأربع سالفة الذكر حيث تزيد ثقة الطالب بنفسه.
7. تعلم استيعابي عميق و تحصيل جوهري
8. مخرجات إيجابية في جانب كل من: الدافعية، والعلاقات الاجتماعية، والمهارات التعاونية, التعلم التعاوني.
9. تنمية مهارات قيادية عند الطلبة وتطويرها
14. أهمية التدريب على استراتيجية التدريس التبادلي:
التدريس التبادلي ذو فاعلية كبيرة في تنمية الفهم القرائي لدى التلاميذ، وهو ما يعد الهدف الأول الذي طور من أجله التدريس التبادلي، حيث أكدت نتائج العديد من الدراسات التي شملت عينات عديدة من مراحل التعليم المختلفة سواء المرحلة الابتدائية أو الإعدادية أو الثانوية أو الجامعية، وكانت نتائج هذه الدراسات دالة بصورة إيجابية بالنسبة لكل الطلاب ما عدا من هم تحت المتوسط في مستوى التحصيل، كما أنها كانت دالة باستخدام الاختبارات غير المقننة عنه باستخدام الاختبارات المقننة. (محمد السيد عبد الرازق مصطفى: 2006).
وبصفة عامة أشارت هذه الدراسات إلى أن استراتيجية التدريس التبادلي من أفضل الاستراتيجيات للاستخدام للطلاب في المراحل التعليمية المختلفة.
وبالإضافة إلى ما سبق فإن كافة أشكال التعلم التضافري من تدريس الأقران، ونماذج التعلم التعاوني والتدريس التبادلي، تعد ذات أهمية كبيرة للطلاب ذوي المستوى الاجتماعي والاقتصادي المنخفض، كما أنها تقلل من ظاهرة التسرب المدرسي، وتنمي اتجاهات إيجابية نحو المدرسة مما يعمل على زيادة التحصيل الأكاديمي، كما تؤدي إلى تحسين مفهوم الذات لدى مثل هؤلاء التلاميذ.
كما يؤكد وليد رضوان أهمية التدريس التبادلي في بعض مهارات الميتامعرفية كالتخطيط والمراقبة الذاتية، واتخاذ القرارات إزاء الاختبارات الاستراتيجية المعرفية الملائمة للمهمة، والمعالجة التنفيذية لصعوبات التقدم في العمل المعرفي والحوار الذاتي،
15. كيف يقيم المعلم أداء الطلاب في التدريس التبادلي:
1. عن طريق الاستماع للطلاب خلال الحوار تكون هناك إشارات ذات قيمة تعكس ما إذا كان الطلاب قد تعلموا الاستراتيجيات الأربعة،وفي كل الأحوال فإنه يجب على الطلاب أن يكتبوا الأسئلة ومحاولات التلخيص مما يتيح للمعلم أو الطلاب الآخرين أن يراجعوها.
2. يجيب أفراد كل مجموعة على اختبار قصير يقيس فهمهم للموضوع يعقب ذلك مناقشة صفية لإجابات الطلاب على أسئلة الاختبار.
بعد أن تعرفنا على التدريس التبادلي من حيث مفهومه، واستراتيجياته، وأسسه ومنطلقاته ومميزاته ودور المعلم والمتعلم، وإجراءات تدريسه، سنعطي مثالا لموضوع من موضوعات كتاب الاقتصاد المنزلي للصف الثاني الإعدادي، وما ينبغي على الطلاب اتباعه للتدريس بهذه الاستراتيجية.
نشـــــاط:
مشاركة وإسهام المراهق في الحياة الأسرية
الأسرة هي النواة الأولى والأساسية في بناء المجتمع، تتكون من مجموعة من الأفراد تربطهم أهداف واحدة ومصالح مشتركة، ومن المهام التي يقوم بها الأولاد والبنات المشاركة في التنظيف والطهي والغسل والكي، ورعاية الصغار، بر الوالدين، والمشاركة في حل مشكلات الأسرة، وممارسة الرياضة والهوايات والقراءة.
اختلفت اليوم العلاقات الأسرية عما كانت عليه قديما فلم يعد الأب هو السلطة الوحيدة الديكتاتورية في الأسرة، بل زاد الاهتمام بالأفراد، كما يختلف شكل العلاقات من أسرة إلى أسرة؛ تبعا لنمط الأسرة بها.
ومن أهم وظائف الأسرة: تنمية شخصية الأفراد وتعزيزهم عن طريق التوجيه والإرشاد، تنمية ثقة المراهق في نفسه عن طريق احترام شخصيته وتدريبه على تدبير أموره، وتنظيم خططه، واتخاذ قراره بنفسه.
ومن الجوانب التي يوليها المراهق اهتمامه: القيام بأعمال الراشدين، والاعتماد على النفس، العلاقات الاجتماعية، والجنس الآخر، الرياضة والموسيقى، الرحلات وحب النفس، تأكيد الذات.
1. اقرأ الموضوع قراءة ناقدة ولخصه.
2. اكتب أكبر عدد من الأسئلة بمستويات متعددة.
3. حدد النقاط التي تحتاج إلى توضيح من وجهة نظرك.
4. توقع/تنبأ واكتب ما يتعلق بهذا الموضوع من معلومات أخرى مرتبطة به.
ساحة النقاش