الموقع التربوي للدكتور وجيه المرسي أبولبن

فكر تربوي متجدد

يواجه الفرد في حياته اليومية بعض الأمور التي تحتاج إلى وقفة ليفكر فيها , وقد تطول هذه الوقفة إذا كان الأمر صعباً فيكون هذا الأمر بالنسبة له بمثابة مشكلة تؤرقه ويظل يفكر فيها إلى أن يصل إلى الحل المناسب .

وهذا لا يختلف كثيرا بالنسبة للتلميذ أثناء دراسته للمدرسة , فهناك بعض الأمور التي قد تسبب بعض المشكلات التي تعترضه أثناء دراسته ليفكر فيها , ولن يهدأ بالاً ما لم يصل إلى الحل الصحيح والمناسب للمشكلات التي تقابله أو المفروضة عليه كي يدرسها , فالتلميذ الذي لا يعرف حلاً لمسألة ما يواجه مشكلة أيضًا.

ولكي تكون هناك مشكلة بالنسبة للفرد فلابد من توافر الشروط التالية :

1- أن يندفع الفرد لتحقيق هدف واضح بالنسبة له.

2- أن يكون هناك عائق بين الفرد والهدف, وأنماط السلوك التي يستخدمها الفرد عندئذ لا تكفى للتغلب علي العائق والوصول إلي الهدف.

3- أن يقوم الفرد ببعض المحاولات للوصول إلي الهدف ويكون الأمر مختلطا عليه ولكنه ليس مرتبكا كلية ( محمود شوق , 1989: 202) . أي إنه يلزم لكي يعتبر موقف ما بمثابة مشكلة لشخص معين توافر ثلاثة أمور رئيسية هي :

أ – وجود هدف مراد تحقيقه.

ب – وجود صعوبات تحول دون تحقيق هذا الهدف.

ﺠ– وجود رغبة في تحقيق هذا الهدف.

 ونتيجة للفروق الفردية فان ما يكون مشكلة بالنسبة لفرد قد لا يكون مشكلة بالنسبة لفرد أخر, وما يكون مشكلة بالنسبة لفرد في وقت ما قد لا يكون مشكلة بالنسبة لنفس الفرد في وقت لاحق .

وتمثل المسائل اللفظية عنصرا أساسياً في رياضيات المرحلة الابتدائية , فهي بداية التفكير في حل المشكلات بمعناه العام , كما أنها مجال هام في ربط الرياضيات بالحياة العملية وهناك تعريفات متعددة للمسألة اللفظية نوردها فيما يلي :-

يذكر ,1980,286) Lester ( أن المسألة اللفظية تعرف على أنها موقف مشكل يتطلب قيام الفرد ببعض الأنشطة حيث لا تكون طريقة سهلة مباشرة للوصول إلى حل لهذا الموقف مع وجود الرغبة على القيام بهذه الأنشطة .

ويرى بوزامنتير(posamentier,1990:113 ) أن المسألة اللفظية هي موقف به تحدى , وحله يتطلب ابتكارية واستبصاراً وتفكيراً أصيلاً وتخيلاً , وما يعتبر مشكلة لشخص ما قد لا يعتبر مشكلة لشخص آخر .

يعرفها  أحمد الشارف( 1996 :68) على أنها موقف رياضي أو حياتي جديد يتعرض له التلميذ ويتطلب حله باستخدام المعلومات الرياضية التي تعلمها فى السابق .

ويرى ( فريد أبو زينة ,1997: 201) أن المسألة اللفظية هي سؤال يتطلب إجابة وهو عبارة عن موقف جديد ومميز يواجه الفرد ولا يكون له عنده حل جاهز في حينه .

ويتفق كل من نيتكوا(Nitko,1996.185) وول ولف Wool folk,1998.294)) على أن المسألة اللفظية هي أي موقف يحاول الفرد أن يصل إلى أهداف معينة ولكن لا يستطيع بصورة مباشرة التعرف على المسار الحقيقي أو الحل للوصول إلى الأهداف.

ويكاد يتفق معظم الباحثين على التعريف الذي أورده " بوليا " في الخمسينات polya,1957:117)  ( يعتبر الفرد في موقف مشكل إذا كان لديه هدف يريد الوصول إليه ولديه من الدوافع ما يمكنه من البحث الواعي للوصول إلى هذا الهدف والاستمرار فيه ولو مؤقتا , يوجد بعض العوائق التي تمنعه من الوصول بسرعة إلى الهدف يجب التغلب عليها.

ويرى كل من كيرليك(Krulik,Rudnick,1980:3)  , مجدي عزيز(2000 : 664) أن المسألة تتحدد بثلاثة معايير هي :

1-       قبول الموقف.  

2-        وجود عقبة.

3-         الاستكشاف.  ويعنى أن يفكر الفرد بعمق لكي يتغلب على العقبة.

ومن خلال ما تم استعراضه من تعريفات للمسألة اللفظية لدى التربويين والمهتمين بتدريس الرياضيات يمكن القول بأنهم أجمعوا على اعتبار الموقف الكمي ضروريا لتكوين المسألة اللفظية ولكنهم يختلفون في الصيغة , وأن هناك عناصر رئيسية تجعل من كل موقف "ما " مسألة لفظية وهذه العناصر هي :

1- أن يكون الموقف كميا معبرًا عنه بالكلمات .

2- أن يعبر عن حاجة من حاجات الفرد .

3- أن يتطلب حلاً. بمعنى أن الفرد يضطر إلى انتقاء عملية أو أكثر وترتيبها ضمن خطوات منطقية تؤدى إلى الحل.

4- أن  يكون الموقف جديداً . بمعنى أن الفرد لا يعرف خطوات الحل .

ويعد حل المسائل الرياضية بصفة عامة من أهم الموضوعات التي شغلت المتخصصين في مجال تدريس الرياضيات والمهتمين بها منذ فترة طويلة وحتى وقتنا هذا. حيث يؤكد المجلس القومي الأمريكي لمعلمي الرياضيات (NCTM,1989) على أهمية حل المسائل الرياضية, حيث يقصد بحل المسائل طريقة في التفكير والاستدلال لتعلم وممارسة كل أنشطة الرياضيات الحقيقية. ويرى " بوليا " أن حل المشكلة هو التفكير في المشكلة ويؤكد على الاكتشاف واستراتيجيات حل المشكلة هي مقترحات عامة تساعد الطلاب للتقدم نحو الحل(Barb,Quinn,1997:537).

وبالرغم من ذلك فإن هناك بعض الاختلافات في وجهات نظر الباحثين والمهتمين بموضوع " حل المسألة " حول تعريف اصطلاح حل المسألة , فالبعض يلجأ إلى تعريف حل المسألة في ضوء تعريفه لاصطلاح المسألة بينما يلجأ البعض الآخر إلى تعريف أخر من زاوية مفهوم " التعلم ".

ومن أصحاب المدخل الأول نجد " Polya " الذي يرى أن حل المسألة الرياضية يعنى استنباطاً أو تصوراً جيداً لنسق مترابط ترابطاً منطقياً لعمليات منطقية رياضية , والسير من الافتراضات إلى الاستنتاجات من خلال الأشياء المعلومة إلى الأشياء المجهولة ( ج.بوليا ,1965: 69)       

ويعرف يحي هندام حل المسألة على أنه " العملية – أو العمليات- التي يقوم بها الفرد   مستخدماً خلالها المعلومات التي سبق له تعلمها والمهارات التي سبق له اكتسابها للتغلب على موقف مشكل غير مألوف من قبل( يحى هندام ,1980 :21)

أما أصحاب المدخل الآخر فنجد أن ليستر Lester,1977))  يعرف المسألة بأنها : "سلوك يقوم من خلاله المتعلم بربط خبراته السابقة التي تعلمها في مواقف عديدة متنوعة سابقة بما هو معروض عليه الآن في المسألة. وعلى ذلك فإذا كان الحل معروفاً لدى المتعلم من قبل أو لديه موقف أخر شبيه به جداً فسوف لا تكون هناك مشكلة أمام المتعلم. ومن ثم فإن حل المسألة سلوك يقع بين الإدراك التام لمعلومات سابقة وعدم الإدراك التام للموقف المعروض عليه. حيث يمكنه استخدام المعلومات السابقة – التي يدركها تماماً – فى الموقف المعروض عليه والذي لم يدركه من قبل " نقلاً عن ( هاني المالحي,2006 :40)

    ويعرف البعض حل المسألة على بأنه : " التعرف على وسائل وطرق للتغلب على العوائق التي تعترض الوصول إلى الهدف وتوظيفها للوصول إليه " (محمود شوق , 1989 :205) .

وينظر البعض إلى حل المسائل الرياضية : كهدف نسعى لتحقيقه من وراء تدريس الرياضيات, بينما ينظر اليها البعض الأخر على أنها طريقة أو عملية تمكن التلاميذ من التغلب على الصعوبات التي يواجهونها وهناك فريق ثالث ينظر إليها على أنها مهارة أساسية أو سلوك يجب تعليمه للتلاميذ وتعويدهم عليه.

ويذكر  شكري سيد أحمد( 1984 : 108-113) أنه لكل نظره من النظرات الثلاث السابقة لحل المسائل الرياضية أهميتها ودورها الهام في تدريس الرياضيات بمختلف مراحل السلم التعليمي وفيما يلي سنتناول كلاً منها بإيجاز :

1- حل المسائل كهدف : يري أن الهدف الأساسي هو تعليم التلاميذ كيفية حل المسائل دون الاعتبار لشكل المسألة أو نوعها أو محتواها أو طريقة حلها, وإنما يهتم أساساً بأن يتعلم التلاميذ كيفية حل المسائل كأحد الأهداف الهامة إن لم يكن أهمها لتدريس الرياضيات .

2- حل المسائل كطريقة أو عملية : باعتباره عملية أو طريقة للتغلب علي الصعوبات التي تواجه التلاميذ في موقف ما مع التركيز في الاعتبار علي أسلوب الحل وإجراءاته واستراتيجياته وكيفية اكتشافه من قبل التلاميذ بتوجيه من المعلم.

3- حل المسائل كمهارة أساسية : وهذه النظرة تعتبر حل المسائل بمثابة سلوك أو مهارة ينبغي أن نعلمها لتلاميذنا عندما نقوم بتدريس الرياضيات ونعودهم عليها حتي يتقنوها. وهذه النظرة من شأنها التركيز ليس فقط علي نوعية المسألة وعناصرها أو محتواها وإنما تركز علي طرق وأساليب واستراتيجيات الحل.

ومما سبق يمكن القول بأن كل نظرة من النظرات الثلاث السابقة لها أهميتها وإن اختلفت من نظرة إلي أخرى فالأولي تؤثر في تحديد أهداف تدريس الرياضيات أخذين في الاعتبار حل المسائل كأحد هذه الأهداف والثانية تجعلنا نهتم بأساليب وطرق وإجراءات إتقان مهارات الحل المختلفة وخطواته , أما الثالثة تؤكد علي إتقان التلاميذ للمهارة نفسها , وفي النهاية لابد أن ندرك أهمية حل المسائل اللفظية بزواياه الثلاثة التي يمكن أن ننظر إليه من خلالها .

لقد تعددت تعريفات الباحثين لحل المسألة اللفظية وسوف يتم عرض بعضها فيما يلي :

يعرف مجدي عزيز( 1986: 86) حل المسألة اللفظية على أنه :" الاستجابة لوضع جديد لم يتعرض له المتعلم من قبل , وليست لديه حلول جاهزة له ".

كما يعرفها محمد حسين(1987 :110) حل المسألة اللفظية على أنه :" الإدراك الصحيح لعلاقات معينة في الموقف الكمي الذي يجابه الفرد وتؤدى إلى الحل الصحيح ".

ولكي يصل التلميذ إلى الحل الصحيح فلابد وأن يدرك عناصر المسألة إدراكا صحيحاً سواء كانت المسألة رياضية أم غير رياضية( شلبي عبد الرحمن,1992 :19).

ويمكن تعريفها في الدراسة الحالية بأنها: " ذلك النشاط الذي يقوم به تلميذ الصف الثالث الابتدائي بالمدينة المنورة عند محاولته لربط العلاقة بين المعلومات السابقة والمعطيات وإدراك عناصر المسألة إدراكاً صحيحاً وسيره في الخطوات وذلك من أجل الوصول إلى الحل الصحيح لموقف غير مألوف(جديد) ".

أهمية حل المسائل اللفظية :

حل المسائل الرياضية بصفة عامة والمسائل اللفظية بصفة خاصة له أهمية كبرى في تعلم الرياضيات لما يلي (عبد الله المغيرة ,1989: 139– 141) , (علاء المرسى ,2003 :34-35) :

1-   حل المسائل اللفظية يساعد على تعلم مفاهيم ومهارات جديدة واستخدامها في أوضاع ومواقف جديدة أيضا.

2-   يساعد على اكتشاف معارف جديدة وتنميه المرونة والتفكير لدى الطالب وتزويده  باستراتيجيات حل المسألة. 

3-  يساعد على تكامل استخدام المعلومات وطرق التفكير ونقل أثر التعلم إلى مواقف أخرى.

4-  حل المسائل اللفظية قد يكون وسيلة للتدريب على المهارات الحسابية وإكسابها معنى.

5-  يعتبر وسيلة أيضا لإثارة الاستطلاع العقلي والاكتشاف وتنمية التخيل والتحليل والتركيب وتداعى الأفكار.

6- حل المسائل اللفظية يعطى دافعية كبيرة للتلميذ للعمل الجاد في الرياضيات حيث يكتسب مهارات أساسية ومدخلا لحل المشكلات بمعناه العام من حيث التعرف على المطلوب    وتحديده بوضوح والتعرف على معطيات المسألة ووضع خطة للحل ويمكن التلميذ من مراجعة الحل والتأكد من سلامة الخطوات التي يسير فيها وصحة النتائج التي يصل إليها.

كما تبرز أهمية حل المسائل اللفظية من خلال ما يلي(رمضان مسعد بدوى ,1990: 47) ،( أحمد الشارف ,1996: 72 -74):

1- تستخدم المسائل في خلق مواقف جديدة بالنسبة للتلاميذ ليحاولوا إيجاد حل لها وجعل             التلميذ أكثر قدرة على التحليل واتخاذ القرارات فى الحياة العملية.

2- إن المسائل اللفظية تقوم بدور تكاملي وهام على البرامج التعليمية وأحيانا في بعض        المناهج تستخدم المسألة لتوضح استخدامات وتطبيقات الرياضيات. هذا بالإضافة إلى استخدام المسائل اللفظية ليس فقط كجزء على تدريس العمليات الأساسية ولكن كهدف من أهداف تدريس مهارة حل المسألة.            

3- حل المسائل اللفظية يساعد على تنمية روح التعاون بين التلاميذ عن طريق الاشتراك  فى  عملية الحل وتنمية أساليب الفهم الرياضي الجيد وتنمية أساليب التفكير الرياضي وحب الاستطلاع والثقة والاعتماد على النفس.            

ويذكر محمد حسين(1987 :111) أن الفائدتين الرئيستين لحل المسائل في نظر الذين يجعلون حل المسائل اللفظية الهدف الأسمى من تدريس الرياضيات بالمرحلة الابتدائية هما :

- يساعد حل المسائل اللفظية التلاميذ على مواجهة المواقف الكمية التي تصادفهم في   حياتهم العملية.

- يقوى حل المسائل اللفظية قدرة التلميذ على التفكير المنطقي ويدربه على استخدام  الأسلوب العلمي في التفكير.

وقد أكدت نتائج العديد من الدراسات على أهمية حل المسائل اللفظية ومنها :

· أشارت نتائج دراسات سمير عبد العال(1989) , ناصر محمود(1999) إلى فاعلية            أسلوب حل المسائل, العصف الذهني في تنمية مهارات التفكير العليا (التحليل – التركيب–

التقويم ).

·  وتوصلت دراسة إبراهيم عبد الغنى( 1990) إلى وجود علاقة طردية دالة بين الإدراك الرياضي ( إدراك وصياغة السؤال في المشكلة الرياضية , وإدراك المعلومات الناقصة, وإدراك المعلومات الزائدة بالمشكلة الرياضية ) والتحصيل الرياضي.

· أوضحت دراسة محمد راضى وعادل الباز (1994) أن التدريب على حل المسائل المحتوية على معلومات زائدة باستخدام استراتيجية التفكير في مسألة أبسط ينتج عنه تحسن فى قدرة التلاميذ على حل هذا النوع من المسائل بنفس القدر الذي ينتج عن تدريبهم على حل نفس النوع من المسائل باستخدام استراتيجية رسم شكل تخطيطي .

· أوضحت دراسة وليم (William,1994) أنه لا يوجد أثر للجنس على أداء حل            المشكلات الرياضية , وأوضحت دراسة نيكسون (Nickson,2000) أن البنات يتفوقن على البنين في حل المشكلات اللفظية الجبرية .

· وأسفرت دراسة صلاح عبد الحفيظ(1998) عن فاعلية استراتيجية مقترحة تجمع بين الأسئلة التباعدية ومهارات الترجمة الرياضية في تنمية بعض المهارات العليا للتفكير(التحليل- التركيب – التفسير ) ككل وكل مهارة فرعية على حده.

ومن خلال ما سبق يمكن القول :

بأن الفائدة أو الأهمية الكبرى لحل المسائل هي تنمية أنماط تفكير صحيحة عند التلاميذ تمكنهم من تصور المشكلة ككل وإدراك المعلومات المعطاة بها وتدريبهم على استخدام الأسلوب العلمي في التفكير لحل المسائل والمواقف الحياتية التي تعترضه , لذلك يجب على المعلم ألا يقف بالتلميذ عند فهم المسألة المحسوسة بل عليه أن يتخذ من المسائل المحسوسة سلماً للوصول إلى المسائل المجردة والتفكير المجرد هو الغاية التي يصل إليها التلميذ.

المصدر: د وجيه المرسي
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 6139 مشاهدة
نشرت فى 8 يونيو 2011 بواسطة maiwagieh

ساحة النقاش

الأستاذ الدكتور / وجيه المرسي أبولبن، أستاذ بجامعة الأزهر جمهورية مصر العربية. وجامعة طيبة بالمدينة المنورة

maiwagieh
الاسم: وجيه الـمـرسى إبراهيـــم أبولـبن البريد الالكتروني: wageehmorsi311@gmail.com المؤهلات العلمية:  ليسانس آداب قسم اللغة العربية. كلية الآداب جامعة طنطا عام 1991م.  دبلوم خاص في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية. كلية التربية جامعة طنطا عام 1993م.  ماجستير في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,700,065