الموقع التربوي للدكتور وجيه المرسي أبولبن

فكر تربوي متجدد

تٌعد الرياضيات إحدى المجالات المعرفية المتميزة لما لها من طبيعة خاصة ، تميزها عن غيرها من المواد الدراسية الأخرى ؛ فهي تقوم على البناء المنطقي وعلى أساليب منهجية خاصة ، ولها وظيفة اجتماعية كبرى ؛ حيث يظهر أثرها في جميع مجالات وتطبيقات الحياة كما أنها تسهم بصورة وظيفية في جميع العلوم المعرفية الأخرى .

   ويهدف تدريس الرياضيات في المرحلة الابتدائية إلى تحقيق ما يلي : 

-  تنمية مهارات التلميذ في إجراء العمليات الحسابية باستخدام وسائل متنوعة، وأن يصاحب هذه المهارات الفهم والدقة والسرعة .

-  إكساب التلميذ المعرفة الرياضية والمعلومات والمهارات الضرورية لدراسة الرياضيات وفروع العلوم الأخرى .

-     توظيف معرفة التلميذ ومهاراته الرياضية في المجالات المعرفية والعلمية الأخرى، كلما كان ذلك مناسبا ومفيدا في فهم وإتقان تلك المجالات ( فريد أبو زينة، 1997 :41 ).

   وتشتق الرياضيات - كإحدى المواد التي تدرس بالمرحلة الابتدائية - أهدافها من الأهداف العامة للمرحلة الابتدائية؛ حيث تمثل المرحلة الابتدائية مرحلة إكساب المهارات الأساسية في كل المواد الدراسية ومنها الرياضيات، وتهتم مناهج الرياضيات في المرحلة الابتدائية بتنمية الأفكار, وإكساب التلاميذ المعلومات المرتبطة بهذه الأفكار، كما تعمل على تنمية العـد يد من المهارات العـقلية التي تمكن التلميذ من الاستفادة من المعلومات التي يتعلمها ( وليم عبيد وآخرون، 1998 :47) .

والمسألة الرياضية هي في الحقيقة مشكلة أو موقف مشكلة يواجه الفرد ولكن يختلف هذا الموقف باختلاف الفرد نفسه ، حيث يعرفها كلوزمير (Klausmeir, 1971:34) بأنها: موقف مشكل هدف الفرد الذي يواجه وعليه أن يستجيب لهذا الموقف لكنه لا يمتلك الوسائل والمعلومات التي تمكنه من استخدامها حالاً جون تفكير جديد يهدف الوصول إلى الحل .

ويرى فريد أبو زينه (1982: 23) أن المسألة الرياضية موقف جديد ومميز يواجه الفرد ولا يكون لدى الفرد حل جاهز لهذا الموقف في حينه .

فالمسألة الرياضية موقف جديد يحاول فيه الفرد التصدي لهذا الموقف الذي يواجهه فيبذل قصارى هده وتفكيره ويستدعى معلوماته السابقة ويقوم بتوظيفها مع معلوماته الجديد بهدف الوصول إلى حل الموقف المشكل الذي أمامه .

ويعتبر حل المسألة الرياضية من أهم الموضوعات التي شغلت المهتمين بالرياضيات وطرق تدريسها منذ زمن طويل وحتى اليوم ، كما تباينت وجهات نظرهم فيما يتعلق بتعريف حل المسألة إذ نجد أن جانيه (1977 ، Gag na) يعرف حل المسألة الرياضية بأنها عملية يكتشف فيها المتعلم مركبات القوانين والمبادئ التي سبق أن تعلمها ، ويستطيع تطبيقها على مسائل جديدة ، ويتطلب حل المسألة دمج المبادئ التي سبق أن تعلمها المتعلم مع معلوماته الحالية( محمد علي مرشد،1998: 146).

وتتضح أهمية حل المسألة الرياضية فيما تحمله من متعة عقلية بالإضافة إلى ما تقدمه من تعلم للمفاهيم والمهارات واكتشاف معارف جديدة كما نتعلم عن طريق حل المسألة كيفية نقل المفاهيم والمهارات إلى مواقف جديدة ، بالإضافة إلى ذلك فحل المسألة وسيلة لتحفيز وإثارة الفضول الفكري وحب الاستطلاع وهو وسيلة ذات معنى للتدريب على المهارات الحسابية وإكسابها معنى (John Son and Rising, 1972:76) .

وتشير دراسة كل من عزيز قنديل(1990) , هويدا رضوان(1991), وشلبي عبد الرحمن (1992) , وريتشارد(Rechard,1992)، وأحمد عواد , مسعد ربيع(1995) , وإسماعيل الأمين(1997) , كامل فاروق كامل (2002 )، وحسن الجندي  ( 2004) ، وماهر المالحي (2006) وغيرها إلى وجود العـد يد من الصعوبات لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية في حل المسائل الرياضية بصفة عامة , والمسائل اللفظية بصفة خاصة ، وقد توصلت نتائج هذه الدراسات إلى وجود أسباب عديدة لهذه الصعوبات التي يقع فيها التلاميذ ، ومنها ما يأتي : 

-       عدم تنوع طرق التدريس .

-       عدم مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ .

-       عدم قيام المعلم بتدريب التلاميذ على قراءة وترجمة المسائل اللفظية من صورة  إلى أخرى.

-   عدم فهم الشكل أو الرسم ، وذلك عند التحويل من الصورة اللفظية للمسألة إلى  الصورة الرياضية اللازمة والعكس .

-       الترجمة الحرفية للمسألة.

-       الافتقار إلى الترابط المنطقي في عرض وتقديم الاستراتيجيات الخاصة بالحساب المدرسي .

-       الاهتمام بالتفاصيل الجزئية دون الفكرة العامة.  

-       عدم فهم السياق اللفظي للمسألة. 

-       عدم معرفه مكونات الجملة العددية اللازمة لحل المسألة اللفظية.

   كذلك يؤخذ على معلمي الرياضيات بالمرحلة الابتدائية قلة استخدام الإيضاحات الحسية وإخفاقهم في تحويل غرف الدراسة إلى معامل وورش؛ لأسباب عديدة قد يكون من بينها :        

-       أنهم يميلون في تدريس الرياضيات إلى الطريقة العادية التي تعتمد على الرموز             والمجردات بشكل أساسي ، دون توظيف كاف للإيضاحات الحسية التي يمكن أن تسهل عملية تعلم الرياضيات .

-       خوفهم من تجربة طرق تدريس جديدة .

-       عدم اهتمام الإدارة المدرسية بتشجيع المعلمين على القيام بتجارب جديدة فى التعلم .                                            

-       عدم شيوع معامل الرياضيات كبيئة تعليمية في جميع المدارس أو معظمها .

-       عدم وضوح مفهوم العمل المعملي  في مادة الرياضيات لدى المعلمين   (مصطفى عبد السميع والشبل,1991: 26) , (محمد عيد حسن،1995: 114- 139) ،(ماهر المالحي ،2006 :2).

ويحتل حل المسائل بصفة عامة والمهارات الرياضية المرتبطة بها مكانة مهمة بين أهداف تدريس الرياضيات في المراحل التعليمية المختلفة ومرحلة التعليم الأساسي بصفة خاصة حيث يساعد ذلك على فهم المفاهيم والتعميمات الرياضية فهما سليما ، ويزيد من فهمه ومعرفته،  ويسهل عليه أداء الكثير من الأعمال التي يواجهها في حياته اليومية ( شلبي سعيد عبد الرحمن، 1992 :2 ).

ويمثل حل المسائل الرياضية واكتساب المهارات المرتبطة بها جانبا أساسيا في الرياضيات حيث يساعد على تكامل المعلومات وطرق التفكير، ونقل أثر التعلم إلى مواقف حياتية أخرى (نظلة خضر ،1984 :37- 38).

وهناك العديد من المهارات اللازمة لحل المسائل اللفظية ومنها على سبيل المثال مهارات حل المسائل اللفظية ومنها  (Johnson & Rising, 1972 : 240 – 247) : 

- أن يقرأ التلميذ المسألة اللفظية .

- أن يحدد التلميذ المعلومات المعطاة والسؤال المطلوب الإجابة عليه .

- أن يحول التلميذ المسألة من الصورة اللفظية إلى ( جداول - رسومات بيانية توضيحية -    

   معادلات - صيغ - والعكس ) .

- أن يجري التلميذ العمليات الحسابية .

- أن يراجع التلميذ الحل للتأكد من مدى معقوليته ومناسبته .

كما يرى عبد العزيز محمد عبد العزيز ( 1990 : 5- 6 ) أن حل أي مسألة لفظية يرتبط بمهارات ثلاث هي : 

- تحديد المسألة, ويتضمن تحديد المعلومات المعطاة والسؤال المطلوب الإجابة عليه - ترجمة المسألة اللفظية إلى صورة رياضية أو معادلة رمزية تعبر عنها .

- حل المعادلة الرمزية ( الجملة العددية) التي تعبر عن المسألة اللفظية وتتضمن العمليات الحسابية وكتابة الحل الصحيح ومراجعته .

وفى ضوء ما تناولته الأدبيات التربوية(Johnson & Rising, 1972)  , (وليم عبيد ومحمد المفتى , 1988) , ( محمود شوق , 1989) , (عبد العزيز محمد , 1990) فإن مهارات حل المسائل اللفظية هي : -

1 – مهارة فهم المسألة :  وتتضمن المهارات الجزئية التالية :-

-       قراءة المسألة اللفظية بطريقة صحيحة .

-       فهم معنى المصطلحات المتضمنة بالمسألة.

-       تحديد المعلومات المعطاة من رأس المسألة .

-       تحديد المطلوب من رأس المسألة .

-       تحديد المعلومات الناقصة اللازمة للحل .

2 – مهارة التخطيط للحل : وتتضمن المهارات الجزئية التالية :-

-       انتقاء العملية الحسابية التي تستخدم في الحل .

-       ترجمة المسألة اللفظية إلى صورة رياضية ومعادلة رمزية يمكن استخدامها في الحل.

-       كتابة الجملة العددية التي تستخدم في حل المسألة . 

-       تحديد خطوات الحل للمسألة .

3 – مهارة تنفيذ الحل : وتتضمن المهارات الجزئية التالية :

-       إجراء العمليات الحسابية (خطوة – خطوة) بدقه.

-       ترتيب خطوات الحل للمسألة على حسب المطلوب .

-       كتابة الحل الصحيح للمسألة.

4 – مهارة التحقق من صحة الحل : وتتضمن المهارات الجزئية التالية :-

-       مراجعة خطوات الحل (خطوة – خطوة).

-       التحقق من صحة إجراء العمليات الحسابية (خطوة – خطوة).

-       كتابة الحل المحقق . 

وقد أشارت العديد من الدراسات إلى وجود العديد من الصعوبات لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية في حل المسائل الرياضية بصفة عامة والمسائل اللفظية بصفة خاصة؛ حيث تؤكد نتائج دراسات كل من: محمد حسين علي (1987) , وعزيز قنديل (1990) ، ومحمود محمد حسن(1991) ، وهويدا رضوان(1991) , شلبي سعيد عبد الرحمن(1992) , (Rechard,1992), وعماد سمعان ونادي عزيز(1995) ,و إسماعيل الأمين(1997) , محمد ربيع حسني(1998) ، وحسن الجندي(2004) ،وماهر المالحي(2006) إلى مجموعة من الأسباب المسئولة عن هذه الصعوبات لدى التلاميذ .

ولقد قام الباحثان بمقابلات غير مقننة مع مجموعة من معلمي وموجهي الرياضيات بالمرحلة الابتدائية بمنطقة المدينة المنورة ، وأوضحت نتائج المقابلات أن كثيراً من معلمي الرياضيات يركزون على الطريقة التقليدية التي تعتمد على الإلقاء والحفظ والتلقين وهي طريقة متبعة في معظم المدارس الابتدائية بصورة كبيرة جدا ؛ حيث يقوم المعلم بشرح الدرس ثم حل الأمثلة والتمارين على السبورة دون استخدام أي وسائل تعليمية معينة ، ويقوم التلميذ بالنقل من السبورة مباشرة ، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى عدم فهم التلاميذ للمادة , وعدم إكسابهم مهارات حل المسائل بصفة عامة , ومهارات حل المسائل اللفظية بصفة خاصة وقد يرجع هذا إلى ما يأتي : -

- عدم توفير دليل يساعد المعلم على إعداد الوسائل التعليمية التي تساعده في التدريس بعيداً عن الطريقة التقليدية التي لا تساعد الطلاب على الفهم .

- عدم استخدام المدرسين للوسائل التعليمية المعينة لفهم وحل هذه المسائل اللفظية .

ضعف كفاءة التلاميذ اللغوية والتي تساعدهم على قراءة المسألة وفهم مضمونها وبالتالي التعامل معها رياضيا.

   كما تم فحص نتائج اختبارات في مادة الرياضيات المقررة على تلاميذ الصف الثالث الابتدائي بالمدرسة السادسة الابتدائية بمنطقة المدينة المنورة في النصف الأول من العام الدراسى2009 / 2010م , للوقوف على مستوى هؤلاء التلاميذ ومدى قدراتهم ومهاراتهم في حل المسائل اللفظية، وقد أظهرت النتائج :  وجود تدن ملحوظ في مستويات هؤلاء التلاميذ في هذه المهارات ، ووجود أخطاء شائعة في جميع الأفكار الرئيسة المتعلقة بالعمليات الحسابية الأربع ؛ حيث كان التلاميذ أضعف ما يكونون في مهارات القسمة فالضرب فالطرح فالجمع ، وهذا يرجع إلى التدريس التقليدي الذي يهمل الفهم والعلاقات بين العمليات وتحليل الخطوات التي يقوم بها الأطفال أثناء عملية الحل .

وقد أكدت نتائج إحدى الدراسات حول مشكلات التعليم الابتدائي على أن أسلوب الإلقاء والتلقين هو أكثر الأساليب استخداما في التدريس , بينما الأساليب الأخرى لا تلقى أي اهتمام من جانب المعلمين . وقد أوصت هذه الدراسة بضرورة أن يكون التعلم في المرحلة الابتدائية عن طريق العمل والنشاط والمشاهدة والملاحظة والاستنتاج بما يتفق مع طبيعة الطفل في تلك المرحلة ( إبراهيم السادة , 287:1986 -292) ،(ماهر المالحي ،2006 :6).

هذا وتعد اللغة العربية من أهم وسائل اتصال الإنسان بغيره ، ولا يوجد على سطح الأرض أية جماعة إنسانية ، مهما قل حظها من الحضارة والمدنية ، بدون لغة تتفاهم وتتبادل الأفكار بها ، فاللغة أساس الفكر ، وهى وسيلته ، كما أنها تعبر عما يدور بخلد الإنسان .

واللغة العربية مقوم من مقومات الشخصية المتكاملة . وهناك علاقة قوية بين الشخصية واللغة ، فكلما كان الإنسان قوياً على الحياة ، عارفاً بنفسه ، وبظروف بيئته وعالمه ، كان قادراً على الإفصاح بلغته ، وعلى أن يحول اللغة عنده إلى فطرة بحيث إذا تكلم لا يخطئ ، وإذا قصد إلى شيء عبر عنه بوضوح ، بل إنه يتخطى مرحلة الوضوح إلى مرحلة أخرى عبر عها القرآن الكريم بقوله : " خلق الإنسان علمه البيان " الرحمن (4) (عبده محمد بدوى (1996 :13) .

وهى بطبيعتها وحدة متكاملة لا تتجزأ ، وتقديمها في صورة فروع نبع من خدماتها للأداء اللغوي ، لكن هذا التقسيم يضر بهذه الوحدة ، و في  النهاية تعود الطبيعة اللغوية فتغلب هذا التقسيم وتتكامل في مواقف التدريس المختلفة . 

كما أن تدريس المواد الأخرى بمعزل عن اللغة العربية أمر ينا في  الواقع فمناهج المواد الدراسية تكتب ويقدمها  معلموها ويدرسها التلاميذ باللغة العربية . وهى بذلك تؤثر في دارسة هذه المواد وتتأثر بها ؛ لذا وجب التكامل بينها وبين كل المواد الدراسية الأخرى .

وإذا كانت اللغة العربية هامة وحيوية في دارسة المواد الأخرى في كل المراحل فهي أكثر أهمية  في  المرحلة الابتدائية ؛ لأن هذه المرحلة هي مرحلة اكتساب المهارات الأساسية ، ومن هذه المهارات القراءة والكتابة ، وتعلمهما هو أساس التعلم مدى الحياة .

ولا يستطيع أحد أن يذكر أن اللغة تؤدي دوراً كبيراً وحيواً في تعليم الرياضيات والنجاح فيها ، وذلك في كل المواقف التعليمية التعلمية ، فهي تحتاج إلى إصغاء مع فهم ، وإلى التحدث بكلام ذي معنى ، وإلى القراءة عامة وإلى القراءة عامة وإلى القراءة الرياضية بشكل خاص ، وكذا الكتابة والتعبير الواضح عامة والكتابة الرياضية خاصة .

لذا يتوجب الانتباه إلى هذه العلاقة عند تصميم مناهج الرياضيات واللغة ، وعند تنفيذها . وقد تناولت العديد من الدراسات قضية اللغة والرياضيات من جوانب ثلاثة هي : تأثير السياق اللغوي في فهم الرياضيات خاصة في المسائل اللفظية ، وعلاقة القراءة والكتابة بالرياضيات ، والقراءة والكتابة الرياضية ومن الدراسات التي اهتمت بدراسة العلاقة بين اللغة والرياضيات : دراسة  جامبل Gamble, D. ,1986) ) ومحمد سعيد نوح (1986)، فايز اسكندر( 1988) . فؤاد محمد موسى (1990) ، محمد سويلم البسيوني (1992)، وجمال محمد فكرى (1995)، ، وعبده محمد بدوى(1996 ) وفيونتس(Fuentes, P ,1998)، ووايز .(Wise, B. ,2002)

المصدر: دكتور / وجيه المرسي
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 3106 مشاهدة
نشرت فى 8 يونيو 2011 بواسطة maiwagieh

ساحة النقاش

الأستاذ الدكتور / وجيه المرسي أبولبن، أستاذ بجامعة الأزهر جمهورية مصر العربية. وجامعة طيبة بالمدينة المنورة

maiwagieh
الاسم: وجيه الـمـرسى إبراهيـــم أبولـبن البريد الالكتروني: [email protected] المؤهلات العلمية:  ليسانس آداب قسم اللغة العربية. كلية الآداب جامعة طنطا عام 1991م.  دبلوم خاص في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية. كلية التربية جامعة طنطا عام 1993م.  ماجستير في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,661,080