الموقع التربوي للدكتور وجيه المرسي أبولبن

فكر تربوي متجدد

تنحصر مجالات التعبير الكتابى الإبداعى فى فيما يلى :

الأول (الشعر) : يقيده الوزن والقافية ويصور العاطفة ويعتمد على التصوير والتخيل أكثر من اعتماده على التفكير الدقيق والمسلمات المنطقية .

أما الفن الثانى ( النثر ) : لايقيده وزن ولا قافية وإنما تقيده الكتابة المسترسلة ، كما يعتمد على التفكير وأيضاً الخيال، وصور العاطفة وبلاغة الأسلوب مما يضفى عليه جمالاً ورونقاً يضاهى الشعر فى تأثيره .

وقد أشتمل النثر الأدبى على عدة فنون أهمها : الرسائل والخطب والمواعظ، والمقال والتراجم والوصف ، المذكرات والاعترافات والقصة ، والمسرحية وكتابة التقارير واليوميات .... الخ.

ومن خلال متابعة الأدب التربوى ونتائج البحوث والدراسات فى هذا المجال، تبين أن التلاميذ يميلون إلى الفنون الأدبية التى تمنحهم القدرة على التعبير عما بداخلهم وتسعى إلى تنمية القدرة على التعبير عن الذات والاتصال بالمجتمع وبناء الشخصية .ونظراً لأن التلاميذ يتمتعون بخيال خصب وعقل فتى ، فإنهم يميلون أيضاً إلى المجالات الكتابية التى تتسع لهذه الإبداعات ولا تقيدها معايير الشكل التى قد تحول – أحياناً – من الوصول إلى الإبداع .

(محمود عبد الحافظ 2005،211)

ومن أهم هذه المجالات  ما يلى :

القصـة: للقصة أهمية كبيرة فى ثقافة الطفل، فيرى البعص أن القصة تنمى خيال الطفل وتوسع مداركه ، وتكسبه القدرة على التعبير، كما تنمى ثراءه اللغوي والفكري، وتشكل نوعاً من أنواع اللعب الإيهامى للطفل ، ولها أكبر الأثر فى تنمية الإبداع لديه، حيث تحقق ما يطلق عليه المختصون المناخ الإبداعى، ولذلك يميل التلاميذ فى المراحل التعليمية المبكرة إلى قص القصص وكتابتها وقراءاتها. (يوسف نوفل 1995م،ص32) ، ويذكر آخر أن هناك عدة عناصر يجب مراعاتها فيما يبدعه التلاميذ من قصص ودون أن يتدخل المعلم فى أصالة هذه الأفكار التى يوردها التلاميذ (المقدمة – تنظيم الأحداث وتسلسلها – الخاتمة ). (حسن شحاتة، 1993م،ص270)

اليوميات: تعرف أحياناً بالمذكرات الشخصية، وهى نشاط اجتماعى يكثر تناوله بين الناس ويشترط أن يكون نابعاً من حاجات حقيقية تدفع التلميذ إلى التعبير عنها كالخبرات الشخصية التى يمر بها الإنسان أو وصف معين لحدث أو مشاهدات ولكن بأسلوب منظم ، ولها عناصر رئيسة يجب أن تتوافر عند كتابتها وهى: ( الزمان – المكان – الأشخاص – الموضوع – التعليق )

الوصف:يعد فن الوصف من أكثر مجالات التعبير الكتابى الإبداعى شيوعاً، ،فلكل إنسان حواسه التى يرك بها الأشياء، ويجد على الدوام فيما يرى أو يسمع شيئاً يستحق الوصف فى السماء وعلى الأرض .

  وهناك تصنيف آخر على أساس دور كل من المعلم والتلميذ فى اختيار الموضوع وتناوله وهو :

·    تعبير حر : وهو الذى يترك فيه المعلم للتلميذ الحرية فى التعبير فلا يقيده بموضوع محدد ولا يفرض عليه عبارة معينة .

·          تعبير مقيد : وهو الذى يفرض فيه المعلم على تلاميذه موضوعات محددة ليكتبوا فيها .

وتسعى إلى تنمية القدرة على التعبير عن الذات والاتصال بالمجتمع وبناء الشخصية ومن أهم مجالات التعبير الكتابى الإبداعى المناسبة للطلاب الفائقين فى المرحلة الثانوية ما يلى :

أولاً : المقال الأدبى

هناك من يعرفه بأنه : قطعة نثرية محددة الطول والموضوع ، تكتب بطريقة عفوية سريعة خالية من التكلف ، وشرطه الأول أن يكون تعبيرا صادقا عن شخصية الكاتب .

(محمد نجم 1996 ، 60)

ويعرفه آخر بأنه : قطعة إنشائية نثرية محددة الطول والموضوع ، تكتب بطريقة عفوية وسريعة لا تكلف فيها ولا تصنع ، عن موضوع ما يمس شخصية كاتبه من قريب أو من بعيد ، ويرتبط بفكره أو خبراته أو معارفه  .

(عز الدين إسماعيل 1983 ، 189)

من هذه التعريفات يدرك أنها تشترك فى إن العنصر الشخصى أساس فى المقالة ، وفى كونها تدور حول موضوع معين وفى أنها تعالج نثرا .

أهمية فن المقال الأدبى لطلاب المرحلة الثانوية الفائقين :

·          التدريب على كتابة المقال الأدبى الجيد يمثل أعلى تدريب على نواحى اللغة ، من وجهة نظر الجميع  .

·    يعتبر وسيلة من وسائل تنفيس الطالب عن نفسه ، والتعبير عن كل ما يجول بخاطره ، ويعتمل فى وجدانه ، وبالتالى يحقق له المتعة والراحة النفسية .

·          يعد وسيلة لنشر الثقافة الأدبية واللغوية بين الناس .

·    يعد من أهم الوسائل التى يسجل من خلالها الطالب أفكاره ، ومعتقداته وانطباعاته ، ويدفعها إلى الآخري ، وبالتالى يساعد فى الكشف عن نفسه أمام زملائه ، وفى تكوين مفهوم واقعى عن ذاته ، وعن الآخرين .

·          يعمل على التأثير الإيجابي فى الحياة العامة والتفاعل والاندماج مع الآخرين ، وبالتالى يحقق له التكيف النفسى والاجتماعى .

·    يقدم الطالب من خلاله حلولا متعددة لما تظهر من مشكلات وقضايا شخصية واجتماعية ووطنية ، كما أنه يعوده على الجرأة .

سمات المقال الأدبى :

يمكن تحديد سمات المقال الأدبى فيما يلى :

الانفعال بالموضوع : تعبر المقالة الأدبية الجيدة عن الانفعال الحقيقى لصاحبها تجاه موضوعه، وتصور إحساسه الإيجابي بالحياة ومن حوله .

وتجسد للقارئ مدى مشاركة كاتبها فى حركة الحياة ومدى انفعاله بما يحدث حوله من تصرف سيئ، أو عادة قبيحة وذميمة ، أو رأى خطأ يقدم إلى الناس على أنه صواب ، وغيره مما يعوق حركة الحياة وتطوها الطبيعى المنشود .

وكذلك تنقل له ما ينفعل به كاتبها من تصرف جيد أو رأى صائب ، أو عادة جميلة أخذ بها بعض الناس أو الشعوب الأخرى ، وقرأ عنها الكاتب أو رآها أو سمع بها  .

(عطاء كفافى 1985 ، 47)

الصدق فى التعبير : تعبر المقالة الأدبية الجيدة عن مدى إيمان كاتبها بما يكتب ، ومدى اقتناعه به ، حتى تقنع الآخرين ، وتجعلهم يصدقونه .ويتأتى ذلك عندما يحس القارئ بأن فى عرض المعلومات التى كتبت فى المقال دليلا كافيا على أنه يمثل حياة الكاتب تمثيلا صادقا ، وأن الجوانب التى اختارها وطريقة عرض أفكاره ونوع هذه الأفكار وأسلوبه فى التعبير وكلماته المستعملة ، كل ذلك يجعل القارئ يحس بأن هذا من عمله وإنتاجه ، وأنه صادق فى التعبير عن أفكاره وخبراته ومشاعره ، فيما يؤدى به كل ذلك من : ألفاظ وعبارات وتراكيب .

فمصداقية المقالة عند القراء تأتى من صدقها فى التعبير عن فكر صاحبها وآرائه ومنهجه فى الحياة ، وفى مدى تجسيدها لانفعالاته ومشاعره وأحاسيسه تجاه موضوعه دون مبالغة أو تهويل .

الموضوعية فى النظر إلى الأمور : يعرض المقال الأدبى الجيد الحقيقة المجردة ، ولا يبدو للقارئ أى تلوين للأحداث أو أي إشارة للمصالح الذاتية ، أو تعصب لرأى أو لطائفة أو المذهب ، أو لنظام سياسى أو دينى .فلا يكون فيه سوى الحقيقة المجردة ، وإبراز الدفاع عنها ، حتى لا يشعر القارئ بأى تعصب أو تدليس أو نفاق ، أو طمس للحقائق أيا كانت هذه الحقائق ، أو من أى مصدر جاءت .

حرية الأسلوب من قيود الصنعة : وهذا يعنى أن يكون لدى الكاتب الحرية الكاملة فيما يكتب ويختار من : ألفاظ وعبارات وصور وأساليب يرى أنها تعبر عما فى نفسه ، فلا يقيد نفسه بألفاظ معينة أو بتراكيب خاصة لا تمثل حياته أو مستواه اللغوى بصفة خاصة .

كما يعنى ذلك أيضا أن يكون أسلوب المقال الأدبى غير متكلف ، ويخلو من الغرابة ومن الألفاظ غير الشائعة والتى تخطتها العربية فى تطورها اللغوى ، وهو أن يأتى بطريقة لا تصنع فيها ولا تعقيد . لأن النتيجة الحتمية من ذلك الغموض على القارئ الذى لا يعرف هذه الألفاظ ، ولا يحس بأبعادها بل إن مثل هذه الألفاظ تقطع عادة التسلسل الفكرى لموضوع المقال .

التنظيم العام للموضوع : أى أن المقال الأدبى الجيد هو الذى يتضمن عناصر التنظيم العام للموضوع من : عنوان معبر عن مضمون الموضوع ، ومقدمة تجذب الانتباه ، وعرض جيد للموضوع وتناول أفكاره وعناصره بكل دقة ، وخاتمة تلخص الموضوع .

وكل ركن من هذه الأركان الأساسية له شروطه ، وخصائصه المميزة ، ومهارته الخاصة ، وهذا ما سيتضح فيما يلى : (محمود شريف 1989 ، 174)

عنوان المقال :بالنسبة لعنوان المقال فشأنه شأن عنوان الخطاب ، وكما أن الخطاب لا ينتقل خطوة واحدة إلا إذا كان عليه عنوانه ، فكذلك المقال الجيد يجب أن يكون له عنوان ، إذن فالعنوان شرط أساسى له ، وهو أول شىء يجذب القارئ إلى المقال.

أما خصائص هذا العنوان فأهمها الوضوح ، والدقة فى ترجمته للفكرة التى يحتويها المقال ، ومن ثم فالغموض فى عناوين المقالات ليس أمرا مطلوبا أو جيدا .

وعنوان المقال يغلب عليه الإيجاز ، وشأنه شأن الأمثال المصاغة فى كلمات قليلة تختزن فى داخلها حكاية أو قصة ، أو عبرة . ومن ثم نجد عناوين كثيرة من مقالات كتابنا مصاغة فى شكل مثل ، أو حكمة،  أو عبارة مأثورة، أو مثل ذلك .

المقدمة :وتبدأ عادة بعرض فكرة عامة أو خاطرة من خواطر الكاتب التى ألحت عليه ، أو مسلمة من  المسلمات التى لا ينكرها القراء أو يعترضون عليها .

وللمقدمة أهمية بالغة لأنها البداية التى تمهد للموضوع ، حتى تتهيأ النفوس لتقبله ، وتجذب القراء إلى متابعة القراءة ، أو التى تصد القارئ  فيهرب منها إلى مادة أخرى  ويطوى الصفحات .

ويجب أن تكون موجزة وفيها جدة . وتلائم موضوعها كيفا وكما ، وتتصل به اتصالا مباشرا مع ضرورة أن تصاغ بألفاظ سهلة جذابة ، وعبارات فخمة ، ومعان واضحة ، تشوق القارئ .وتنشط فكرة ، فلا يلحقه سأم ، أو يصيبه فتور قبل أن يأتى الموضوع .

جسم الموضوع : يلى المقدمة جسم الموضوع ، ويشتمل على عناصر الموضوع الرئيسة التى يسعى الكاتب إلى شرحها لقرائه ولا بد فيه من وحدة الموضوع .

لأن تعدده يشتت جهد الكاتب والقارئ معا فتضيع فرصة التركيز عليهما ، ويضعف الأمل فى الإقناع والتأثير . ويلزم فى عرض لب الموضوع ترتيب أجزاء الموضوع  بحيث يتصل كل جزء بما قبله ويمهد لما بعده، مع توافر الدقة والوضوح ، ويأتى مقنعا ومقبولا ومؤيدا بالبراهين ومدعما بالحجج .ومن المهم أن يكون هناك ترابط مضمونى بين الأمثلة أو الشواهد أو تفاصيل الفكرة ، وبذا يتيح فرصة الفهم ولذة التتبع لدى القارئ ، والتى تنتهى بتحقيق الغرض المنشود منه .

الخاتمة :أما الخاتمة فهى الثمرة المرجوة ، والنتيجة التى وصل الكاتب إليها على براهينه التى أوردها فى موضوعه وتبدو أهمية الخاتمة حين يطول الكلام فى الموضوع ، فتكون بمثابة تلخيص له , ولها أهمية أخرى فى أنها نهاية قول الكاتب ، وآخر ما يطوق آذان القراء فتكون الفرصة الأخيرة لاجتذاب العواطف ، وتعميق المعنى فى الأذهان. ولا يتم ذلك إلا بتوافر الدقة والإيجاز والاكتفاء لأهم ما تناولته بحيث تكون قصيرة وقوية ، وصدى لما تقدم فى الموضوع ، أو نتيجة لما سعى إليه .

أنواع المقال :

المقال الأدبى : يتميز المقال الأدبى بشيوع الإحساس العاطفى ، وبروز الجانب الوجدانى ، كما يتضح فيه براعة استخدام اللغة وانتقاء الألفاظ ، وجمال التركيب مع ذوق أدبى متميز ، ويكون الموضوع مركزا معتمدا على شحذ العاطفة وإذكاء الشعور ، ولكل كاتب طريقته الفنية الخاصة ، ووسائله التعبيرية الذاتية .

المقال العلمى المتأدب : يكون هدفه وغايته إبراز حقيقة معينة ، ومن ثم يكون تركيزه على الدقة وإختيار اللفظ المحدد الذى يدل على قصد محدد ، وتغلب على المقال العلمى التركيز إلى التحليل والتعليل والتفسير ، والفكرة - فى المقال العلمى المتأدب - هى المقصد الأساسى له .

ولذا يعمد كاتبه إلى تعمق الفكرة والإحاطة بجوانبها المختلفة ، والاعتماد على مقدمات تؤدى إلى نتائج محددة ، ويتميز المقال العلمى أيضا - بحسن الترتيب والتقسيم ، وربما يستخدم الأرقام والبيانات .

المقال الاجتماعى : يحرص كاتب المقال الاجتماعى على معالجة قضايا المجتمع مشكلات الحياة التى تصيب الفرد أو المجتمع ، والكاتب الجيد لا يلجأ إلى الوعظ والإرشاد .وإنما يستخدم فى مقاله ما يشير إلى القضية الاجتماعية بواسطة إثارة شعور القارئ ودفعه إلى التعاطف معه .

المقال السياسى : يتميز المقال السياسى بالنزعة الخطابية التى تحرص على استماله المستمعين ، ولذا كانت لغته سهلة مبسطة حتى يتاح لمختلف قارئيه أو سامعيه تفهم موضوعه .

والمقال السياسى يتميز - كذلك بجمعه بين جانب الإقناع وجانب التبسيط ، مع حسن استخدام الجمل التى تتسم ببراعة التأثير ونفاذ الأدلة .

ثانياً : المسرحية

وهى أحد الفنون الأدبية التى أبدعها الإنسان تشتمل على الحادثة والشخصية والفكرة . وتستخدم أسلوب الحوار وهو أداة التصوير وتحريك الأحداث ويمثل المظهر الحسى لها بينما يمثل الصراع والدراما مظهرها المعنوى .(لأجوس أجري 2000 ،  25)

عناصر بناء المسرحية :

الفكرة الأساسية :وهى الغرض الأساسى للمسرحية .ومن أهم شروطها :

·          يجب أن تكون واضحة ناصعة لا غموض فيها ولا إبهام .

·          يجب أن تشتمل على عناصر الصراع اللازمة وعوامل الحركة النابضة لأن الفكــرة السيئة لا تنتج إلا مسرحية سيئة .

·          أن يؤمن الكاتب بفكرة مسرحيته .لأن الكاتب الذي لا يؤمن بفكرته يؤدي إلي ضياع مسرحيته وبحيث أن يقرأ كثير حول فكرته .

·          يجب ألا تشتمل المسرحية على فكرتين رئيسيتين .

·          يجب ألا تكون فكرة مطاطة غير ذات موضوع .

الشخصية : وهى أهم شىء في المسرحية وللشخصية سمات ثلاث :

الكيان الجسماني : ويقوم علي الجنس الذي تنتسب إليه الشخصية ثم السن والطول والجسد ولون الشعر  والمظهر والصحة وما إلي ذلك من الحالة العضوية للإنسان .

الكيان الاجتماعى : ويقوم علي الطبقة الاجتماعية ونوع العمل والتعليم والحياة المنزلية والهيئة الاجتماعية التي تقيس فيها الشخصية والنشاط السياسي الذي تمارسه وأنواع الهوايات والعادات ....الخ .

الكيان النفسي :وهو ثمره الكيانين الآخريين ، ويكون ميول ومركبات البقص عند الشخصية .

شروط الشخصية :

·          استمرار نمو الشخصية وعدم وقوفها عند نقطة بعينها .

·          تطور الشخصية .

·          التناسق بين الشخصيات .

·          بحيث لا تكون الشخصيات جميعها علي مستوي واحد والاركدت المسرحية .

الصراع : الصراع في كل مسرحية هو روحها والحرارة التي تبعث فيها والصراع يصدر عن الفعل - أي الموضوع - الذي أثبت المؤلف أنه يصدر عن الشخصية ، واحسن أنواع الصراع هو الصراع الصاعد الذي يشتد وينمو .

ومن أهم شروطه يجب أن يزداد قوة حتى يبلغ الذروة ، ثم يصل إلي النتيجة المحتومة وهى خاتمة المسرحية أو ما يسمونه الحل 

الحوار : وهو الأداة الرئيسية التى يعبر بها الكاتب عن مقدمته المنطقية ، ويكشف بها عن شخصياته .

شروط الحوار الجيد  :

·          يجب أن يكون صادرا ومعبرا عن الشخصية التى تستعمله وبصورة طبيعية ودون مشقة .

·          يجب أن يعبر عن بيئة الشخصية ويكون نابعا منها .

·          البعد عن زخرف الكلام والمبالغة فيه .

·          تماسك الجمل واتفاقها مع الأسلوب والتعبيرات البلاغية .

ثالثاًً : القصة

وهى عبارة عن سرد نثرى موجز يعتمد على خيال قصاص ، وتتألف من سلسلة من الوقائع المتشابكة فى حبكة حيث نجد التوتر والاسترخاء فى إيقاعها التدريجى من أجل الإبقاء على حيوية الأحداث ثم تكون النهاية والتى تنهى حالة الترقب والانتظار وتصل بالقارئ إلى حل الأزمة .

عناصر القصة :

الفكرة :وهى التى تعطى معنى للحبكة ووضع ملامح الشخصيات .

الحبكة :وهى تنظيم كأنه كائن حى يقوم فيه الكاتب بتمثيل هام للحياة من خلال انتقاء الأحداث وإغفال ما يراه عارضاً لا قيمة له وبدون الحبكة لا توجد قصة . وهى مسار الحدث منذ بدايته حتى النهاية وهو مسار تتضافر فيه مكونات القصة وتشكل وحدة واحدة .

العرض :وهو عرض للقصة منذ نقطة البداية ثم تدرج فى عرض الأحداث والشخصيات تدريجياً إلى الأمام حتى الوصول إلى النهاية .

ويبين الموقف الذى تنبثق عنه القصة . فهو وصف للمكان والزمان ووصف للشخصيات من أين أتت وما الذى تفعله وعلاقاتها الأسرية والاجتماعية .

الذروة :تمر أحداث القصة بالعرض ثم التعقيب والأزمة والحل وتثير هذه المراحل المشاعر الخاصة للقارئ

العقدة  : هى العقبات التى تواجه الشخصيات وهى تتجمع لتشكل الأزمة التى تنتظر انفراجه لها .

لغة الحوار :وهى التى ترسم ملامح الشخصية من خلال كلامها وتحدد الدائرة الاجتماعية للشخصية من خلال عباراتها .

الشخصيات : وتشمل :

الشخصيات الرئيسية : هى التى تؤدى وظائف هامة فى تطوير الحدث ويطرأ على مزاجيتها تغيير وكذلك على شخصياتها .  (عفت درويش 1997 ، 60)

الشخصيات الثانوية : لا يطرأ عليها تغيير طبقاً للظروف المحيطة وهى تسهم فى إضفاء اللون المحلى للقصة ونظراً لطبيعتها المجردة تبدو وكأنها أنماط أو أشكال هامشية . 

النهاية والحل :و هى نهاية حالة الترقب والانتظار والوصول بالقارئ إلى حل الأزمة .

(ماجدة زيان 1998 ، 70)

مهارات التعبير الكتابى الإبداعى المناسبة للطلاب الفائقين بالمرحلة الثانوية :

بعد إطلاع الباحثة علي الدراسات والبحوث والأدبيات التربوية ذات الصلة بتنمية مهارات التعبير الكتابي الإبداعى تم التوصل إلى قائمة بهذه المهارات ، وتم تقسيمها إلى ثلاثة محاور :

المحور الأول : المهارات العامة للتعبير الكتابى ( متطلبات الكتابة الإبداعية ) :

وهي عبارة عن مهارات التعبير الكتابي العامة التي لا يمكن التوصل للإبداع الكتابي دون إتقانها وهي مقسمة إلي :

( أ ) مهارات الوعي بالكتابة .                    

( ب ) مهارات المضمون .               

( ج ) مهارات الشكل .

المحور الثاني : مهارات الكتابة الإبداعية وتشمل :

( أ ) مهارات الطلاقة .    

( ب ) مهارات المرونة .

( ج ) مهارات الأصالة .  

( د ) مهارات دقة التفاصيل .

المحور الثالث : المهارات ( الفنية ) الخاصة بكل مجال من مجالات التعبير الكتابي الإبداعي المناسبة للطلاب الفائقين بالمرحلة الثانوية وتشمل :

( أ ) المهارات الفنية لكتابة القصة .      

( ب) المهارات الفنية لكتابة اليوميات .

( ج ) المهارات الفنية لمجال الوصف .

 أولاً : المهارات العامة للتعبير الكتابى ( متطلبات الكتابة الإبداعية )

( أ) مهارات الوعي بالكتابة :

·        الوعي بطبيعة الموضوع .

·        تحديد الغرض من الكتابة .

·        كتابة أكبر عدد من الأفكار التي تصلح رءوساً للموضوعات داخل المجال الكتابي موضوع الدرس.

·        اختيار إحدى الأفكار التي حددها من قبل للكتابة فيها .

·        كتابة الموضوع مبدئياً ( في مسودة ) مستخدماً أفكاره وعباراته وألفاظه .

·         مراجعة كتابته وتنقيحها .

( ب) مهارات المضمون :

·        توليد أفكار ملائمة للموضوع .

·        تقسيم الموضوع لعدد من الأفكار الرئيسة .

·        تقسيم كل فكرة رئيسة لعدد من الأفكار الفرعية .

·        الالتزام في عرض الموضوع بالتسلسل والترتيب المنطقي للأفكار .

·        استخدام الألفاظ المعبرة عن المعني .

( ج ) مهارات الشكل :

·        مراعاة سلامة الهجاء والإملاء .

·        مراعاة علامات الترقيم المناسبة التي تم دراستها .

·        مراعاة سلامة القواعد النحوية التي تم دراستها .

·        ثانياً : مهارات الكتابة الإبداعية :

1-  الطلاقة

الطلاقة : تظهر فى الكتابة الإبداعية فى السهولة التى يستدعى بها الفرد المعلومات المخزونة فى المواقف المختلفة وتقاس الكتابة الإبداعية بقدرتين فرعيتين هما :

 الطلاقة الفكرية :

وتعنى قدرة الفرد على أن ينتج عدداً كبيراً من الأفكار وهذا يدل على أن هذا الفرد فى حالة توافر الظروف يمكن أن يصبح مبدعاً مثل العقاد والحكيم وغيرهما .

وتظهر تلك الطلاقة فى التعبير الكتابى الإبداعى فى قدرة المتعلم على إنتاج اكبر عدد ممكن من الأفكار ذات الصلة الوثيقة بالمجال الإبداعى الذى يريد الكتابة فيه .

 (عبير زيدان2003 ، 70)

 ومن مهارتها :

·        كتابة أكبر عدد ممكن من العناوين المناسبة لموضوع التعبير الكتابي الإبداعي .

·        تقديم أكبر عدد ممكن من الأفكار الرئيسة لموضوع التعبير الكتابي الإبداعي.

·        تصنيف الفكرة الرئيسة لأكبر عدد ممكن من الأفكار الفرعية في موضوع التعبير الكتابى الإبداعى .

الطلاقة التعبيرية :

وتعنى قدرة المتعلم على ترجمة الأفكار التى قام بإنتاجها فى أكبر عدد ممكن من الجمل والعبارات التى ترتبط بطريقة وثيقة بالمعنى المراد التعبير عنه .

ولا يمكن أن يجيد المتعلم تلك القدرة إلا إذا توافر لديه مخزون لغوى واسع من كلمات أو أشعار أو شواهد بليغة تجعله يحسن استغلالها فى التعبير عن المعنى الذى يتطلب تعبيره عنه .

ومن مهارتها :

·        التعبير عن كل فكرة رئيسة بأكبر عدد من الجمل والعبارات المناسبة .

·        التعبير عن مشاعره – كتابه – تجاه موقف معين بأكبر عدد ممكن من التعبيرات ذات المعني .

(2) المـــرونة :

إذا كانت الطلاقة الفكرية تقاس بكمية الأفكار ومدى ارتباطها بمجال الكتابة الإبداعى فالطلاقة التعبيرية تقاس بكثرة الجمل والعبارات التى تعبر عن الفكرة وهى تنقسم إلى نوعين:

( أ ) المرونة التلقائية :

وتعنى قدرة المتعلم على إنتاج عدد متنوع من الأفكار والتحول من نوع معين من الفكر إلى نوع آخر عند الاستجابة لمثير معين .

ويعرفها (صلاح عبد السميع 1998 ، 63 ) بأنها :قدرة المتعلم على إنتاج عدد متنوع من الأفكار مع سهولة الانتقال من أسلوب لآخر .

ومن مهاراتها :

·        كتابة أكبر عدد ممكن من الأفكار المتنوعة والمختلفة المناسبة لموضوع التعبير الكتابي الإبداعي .

·        كتابة أكبر عدد ممكن من المقدمات المتنوعة والمختلفة التي تصلح لأن يبدأ بها أحد موضوعات التعبير الكتابي الإبداعي .

·        تقديم أكبر عدد من النهايات المتنوعة والمختلفة التي تصلح لأن يختم بها أحد موضوعات التعبير الكتابي الإبداعي .

(ب) المرونة التكيفية :

وتعنى قدرة المتعلم على التحول من فكر إلى آخر وهذا يدل على أنها تعديل مقصود فى السلوك يتفق مع الحل الصحيح

ونلاحظ أن هناك فرقاً واضحاً بين المرونة التلقائية والتكيفية يتمثل فى أن الأولى تتطلب إنتاج أفكار فى موضوع غير محدد وليس مقيداً أما الأخرى فتتطلب من الفرد تعديل مسار تفكيره فى الموقف اللغوى إلى مسار آخر .

ومن مهاراتها :

·        تفسير موقف معين أو مشكلة معينة بوجهتي نظر مختلفتين مع تقديم البراهين والأدلة التى تؤكدها أثناء كتابة أحد موضوعات التعبير الكتابي الإبداعي .

·        كتابة أكبر عدد من الحلول المختلفة والمنطقية لمشكلة معينة يعرضها أثناء كتابة يومياته .

·        إضافة تعديلات جديدة ومنطقية بعد إدخال شخصيات جديدة إلي قصة كتبها .

(3) الأصـالــة :

ويطلق على الأصالة أنها مرادفة للإبداع نفسه ، حيث إنها تبدو فى سلوك الفرد الذى ينتج عملاً إبداعياً وتتطلب الجدة ومناسبتها للهدف أو الوظيفة التى يؤديها العمل المبدع.

والفرد المبدع ذو التفكير الأصيل لا يكرر أفكار المحيطين به وينفر من تكرار أفكارهم، ولذلك فهى تبدو للآخرين غير نمطية .

وفى ضوء تلك الصفات للشخص الأصيل تعرفها الباحثة بأنها : قدرة التلميذ على إنتاج أفكار تتميز بالجدة وعدم الشيوع  والمرونة وعدم التقيد بآراء الغير بالنسبة له أو المجتمع الذى يعيش فيه . (أحمد عبادة 2001 ، 85)

ويعرفها صلاح عبد السميع بأنها : قدرة الفرد على إنتاج أفكار جديدة وليست نمطية بشرط ارتباطها بموضوع معين .

ومن مهاراتها :

·        طرح أكبر عدد من العناوين الطريفة لقصة يكتبها .

·        تقديم حلول جديدة وغير مألوفة لمشكلة يعرضها في أحد موضوعات التعبير الكتابي الإبداعي .

·        يتقمص دور أحد الشخصيات الخيالية المعروفة ويقدمه بشكل جديد وغير مألوف من خلال قصة يكتبها

·        تقديم أكبر عدد من المبررات غير المألوفة والمنطقية لسلوك معين عرضه من خلال كتابة يومياته .

·        كتابة نهايات جديدة وغير مألوفة وفى الوقت نفسه .

دقة التفاصيل :

·        التعبير عن كل فكرة يكتبها بأكبر عدد من التفاصيل التي توضح معناها .

·         إضافة أدق التفاصيل علي الأشياء التى يعرضها لتوضيحها جيدًا للقاري .

·         يعقب علي كل سبب يكتبه بالنتائج المترتبة عليه .

ثالثاً : المهارات الفنية الخاصة بكل مجال من مجالات التعبير الكتابي :

1) القصة :               

·        تقديم القصة بمقدمة استهلالية مشوقة .

·        تحديد عنصري الزمان والمكان في مقدمة القصة .

·        اختيار شخصيات مناسبة لمحتوى القصة ومقنعة للقارئ .

·        تنظيم الأحداث وتسلسلها بشكل منطقي .

·        مراعاة الجدة والأصالة في خاتمة القصة .

2) اليوميات : 

تحديد عنصري الزمان والمكان .

·        تحديد الشخوص .

·        التركز علي المواقف الجادة والمشوقة .

·        كتابة التعليقات المناسبة والدقيقة علي كل موقف بما يبرز شخصية الكاتب ووجهة نظره .

3) الوصف :    

·        تحديد الهدف من وراء الوصف .

·         بدء موضوع الوصف بالجزء الحيوي والأساسي الذي يشوق القارئ .

·         عرض أبعاد الموصوف عرضاً مفصلاً غير ممل مع التنوع في جوانب الوصف .

·         التعبير عن انفعالاته وانطباعاته ومشاعره الخاصة تجاه الموصوف.

·        ترتيب الأفكار المتعلقة بالموصوف حسب قيمتها وأهميتها فى الموضوع .

وبعدُ فإنه سوف يتم وضع هذه المهارات فى الاعتبار عند تصميم قائمة مهارات التعبير الكتابى الإبداعى المبدئية للتحكيم عليها والتوصل إلى صورة نهائية يصاغ فى ضوئها قائمة الأدوات التدريسية المناسبة لتدريسها ، وأيضًا اختبار للتعبير الكتابى الإبداعى يقيس مدى إتقان الطلاب لها بعد مرور معلميهم بخبرات برنامج البحث الحالى.

الأنشطة التى يمكن أن تسهم فى تنمية مهارات التعبير الكتابى الإبداعى لدى الطلاب الفائقين بالمرحلة الثانوية :

 

تعد الأنشطة من أهم العوامل التى تسهم فى تنمية الإبداع ، وذلك إذا تم مراعاة الأسس التى تقوم عليها ، وهناك العديد من الأنشطة التى تسهم فى تنمية مهارات التعبير الكتابى الإبداعى يمكن الاستعانة بها  مثل  تقديم الأمثلة والنماذج عليها ، لتوصيف كيفية توظيفها فى تنمية هذه المهارات .

الملاحظة : يعد نشاط الملاحظة من أهم الأنشطة التى تنمى مهارات الكتابة بوجه عام والكتابة الإبداعية على وجه التحديد فى المرحلة الثانوية .

ومن أهم مهارات التعبير الكتابى الإبداعى التى ينميها هذا النشاط هى : المرونة ودقة التفاصيل . ويمكن أن يستخدم هذا النشاط من خلال أى مجال من مجالات التعبير الكتابى المحددة فى هذا البحث (المقال - القصة - المسرحية) .

ومث

  • Currently 16/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 5513 مشاهدة
نشرت فى 1 يونيو 2011 بواسطة maiwagieh

ساحة النقاش

الأستاذ الدكتور / وجيه المرسي أبولبن، أستاذ بجامعة الأزهر جمهورية مصر العربية. وجامعة طيبة بالمدينة المنورة

maiwagieh
الاسم: وجيه الـمـرسى إبراهيـــم أبولـبن البريد الالكتروني: [email protected] المؤهلات العلمية:  ليسانس آداب قسم اللغة العربية. كلية الآداب جامعة طنطا عام 1991م.  دبلوم خاص في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية. كلية التربية جامعة طنطا عام 1993م.  ماجستير في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,661,936