الموقع التربوي للدكتور وجيه المرسي أبولبن

فكر تربوي متجدد

 1- التعلم التعاونى والتعلم التنافسى :

يمرُّ العالمُ اليوم  بالعديد من الثوراتِ مثل: ثورة المعلومات، والاتصالات ،والثورة التعاونية، فى جميعِ المجالات .مما دفع رجال الفكر التربوى إلى بذل أقصى جهودهم ،للتوصل إلى فلسفةٍ تعليمية تساعد على استخدام برامج وأساليب وتقنيات وأنشطة تعليمية ناجحة وفعالة تحسن نتائج العملية التعليمية وتساعدُ على إطلاق وتحرير طاقات وإمكانات واستعدادت وسمات المتعلمين إلى أقصى درجة ممكنة.

وقد نتجَ عن هذه الاتجاهات الحديثة، و التى تحث على الاهتمام بتنظيم الأنشطة التعليمية من خلال تغيير طبيعة البيئة التعليمية الصفية ثلاثة أنماط للتعلم الصفى وهى :-

1 – العمل مع الآخرين ويؤدى إلى نجاح الجميع ، ويتميز بالاعتماد المتبادل الإيجابى ويمثل بنية       الهدف التعاونى والتىتتحد فيه أهداف أفراد فى المجموعة ويمثل أسلوب التعلم التعاونى.     (277:103-124)  &  (633-182630)                                                  

 2 – العمل ضد الآخرين ويمثل بنية الهدف التنافسى، وتتعارض فيه أهداف الطالب مع أهداف               الآخرين، وتتم مقارنة أداء المتعلمين معا – الأمر الذى ينتج آثارا سلبية لدى المتعلمين ويمثل        التعلم التنافسى   .    (280: 71-81)

3 – العملُ الفردى، وهونمط لا يؤثر على نجاح أو فشل الآخرين " الاعتماد متبادل " ويمثل البنية         الفردية حيث يسعى الفرد لتحقيق أهداف ونتائج لأهداف ونتائج مفيدة له خاصة ، ولا توجد         علاقة بين تحقيق الفرد لهدفه وتحقيق الآخرين لأهدافهم ويمثل التعلم الفردى . (272 : 31-51)  

2- تاريخ التعلم التعاونى والتنافسى،ونشأتهما :

التعاون فكرة قديمة قدم الجنس البشرى .والعمل التعاونى ساهم مساهمة رئيسة فى بناءِ حضارة الجنس البشرى . حيث استطاع أفراد أن يخططوا وينسقوا وينظموا جهودهم لتحقيق غايات مشتركة ، كان لها الآثر الفعال فى تقدم البشرية .

ويذكــرُ( جونسون وآخرون1991 ,R.,  Johanson,D., & Johanson) أن التلمود     (Talmud ) - مجموعة الشرائع والتعاليم اليهودية - نص بوضوح على أن تعلم الفرد لهذه الشرائع والتعاليم يقتضى توفر عناصر ثلاث هى :

-           أن يتزود الفرد بنسخة من هذه الشرائع والتعاليم ( المنهج ).

-           المعلم .

-           زميل تعلم .  (18 -19 : 225)

ومن المعروفِ أنَّ تلك الشرائع والتعاليم عسيرة الفهم ، لمن يخوض فيها بذاته، ولو عدنا إلى الكتاب المنزل على (سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم )المنقول بالتواتر المكتوب فى المصاحف . لوجدنا أن الإنسان فى حاجة لمن يعلمه ويوجهه إلى القراءة الصحيحة له حتى يفهمَ وتستقر معانيه فى وجدانه .ولعل " الكتاب " بالقرية المصرية يمثل فكرة التعلم التعاونى . فهناك شيخ متمكن ، راسخ الفهم لكتابِ الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم يقوم بالتلقين الصحيح السليم ، مع توخى النطق السليم مع تعليم القراءة والكتابة ، لتعلم القرآن الكريم مع حفظه .

وكان الشيخُ عادة ما يترك الأمر لمن يسمى (بالعريف) وهو أكبر الزملاء سنًا ، لمتابعة ما تم مع الشيخ ومراجعة القراءة الصحيحة لآيات القرآن الكريم مع زملائه وهومن ألوان التعلم التعاونى.

وهناك العديد من خبراء التربية الذين اهتموا بفكرة التعلم التعاونى مثل( كونتليان(Quintilian,1650 الذى أشار إلى ذلك قائلا:إن الطلاب يمكنهم تحقيق استفادة أكبر من التعلم عندما يقومون بتعليم بعضهم البعض .(72 :236)

وقد دعم ذلك قول (جون ، 1670 Johann Amoscomenius ) :أنَّ الاستفادة ستكون أكثر واقعية للطلاب عندما يقومون بتبادل دورالتعليم والتعلم فيما بينهم لبعضهم البعض.( 177:173-174)

وقد تناولَ كل من ( أندرو وكاستر1700JosephlanدCaster&دAndrewBell) التعلم التعاونى تناولا على نطاق واسع بانجلترا ، ثم انتشرت هذه الفكرة بأمريكا عندما فتح مؤيدو        (Lancaster )مدرسة فى نيويورك عام 1806 م . إلا أن فكرة التعلم التعاونى فى ذلك الحين لم تكن مستحدثة فى امريكا إذ  أنه فى بداية عام 1800 م كان هناك العديد من صور التعلم التعاونى فى بعض المدارس العامة .

     وكان من أكبر مؤيدى التعلم التعاونى (باركر1880-1875 FranParker ) حيث واكب تأييده للتعلم التعاونى فى المدارس الشعبية بانجلترا انتشار التعصب الدينى والمثالية والعملية والولع الشديد بالحرية والديمقراطية والفردية ، وكان يعتقد أنَّ قمة سعادة أحد زملاء الدراسة،  بعد اكتشاف أحد الحقائق المتعلقة بالمادة الدراسية ، هو مشاركة الآخرين من زملاء الدراسة فى مدلولات هذه الحقيقة . وكان يرى أن الدافع الفعلى للتعلم ، هو العمل على مساعدة الآخرين . وكان

يعتقد أيضا أنه لو تم تنظيم الفصل الدراسى بحيث يكون التعلم جماعيا محملاً بالحب والفطنة ، فعند ئذ يكون التعلم مملاً أو عملاً ثقيلاً على النفس .   (72 :237)

وبالرغم من ذلك ، ففى الثلاثينيات من هذا القرن ، ساد النظام التنافسى فى المدارس وأصبح هو المناخ السائد فى تلك الفترة . (101 : 21-22)

أما فى الأربعينات من القرن العشرين فقد وضع (مورتون MortonDewtsch ) نظرية عن التعاون والمنافسة والتى قامت على أساس نظرية (ليفين 1940 Kurt Lewin ) .وعقب ذلك ظهرت مجموعة من البحوث فى الخمسينات والستينيات عن التعلم التعاونى والتعلم التنافسى مــع المقارنة بينــهما على أيدى (شييف1961  Muzafer Sheif)  و(كوك stuartcook) بالتعاون مع( لورنس ShirleyandLawrence) )و(رايتسمانWrightsman ) فى عام1969.

إلا أنَّه بعد نشر أبحاث(جونسونJohnson ) فى كتابه " علم النفس الاجتماعى التربوى ،ومع نشر الطبعة الأولى من كتاب (جونسون و جونسون1970  Johnson,D.,&Johnson,R., )عن التعلم الجماعى والفردى، توالت البحوث التى تعرضت لتطوير التعلم التعاونى ، ووضحت هذه البحوث إجراءات استخدامه داخل الفصل الدراسى .

     وفى عام 1984 قام الأخوان ( دافيد جونسون وروجر جونسونJohnson,R.,&Johnson,D., 1984) بتحديد أربعة عناصر للحصول على تعلم تعاونى مثمر .

-  الاعتماد التبادل بين الطلاب.                -  التفاعل وجها لوجه.

-        المسئولية الفردية .                        - الاستخدام المناسب لمهارات المجموعة.                   

وهناك العديد من طرق التدريس التى قام بابتكارها باحثون مهتمون بالتعلم التعاونى وتم تجربتها ، وتم القيام بأبحاث مقارنة بين هذه الطرق وطرق التدريس الأخرى .

ويشير (موستيلر1996  (Mosteller أن (سلفن (Slavin 1989 اقترح أن يكون التعلم التعاونى حلا للعديد من المشكلات التربوية ؛حيث يساعد فى تنمية التحصيل ،كما يحفز مهارات الاتصال عند التلاميذ . (72 :238)

    ومما سبق نرى أنَّ الأديان ، قد ركزت على أن التعاون كقيمة لابد أن يتصف به الإنسان . وبالتالى فإنه يظهر فى سلوكه وفى تعامله مع الآخرين سواء فى مواقف الحياة المختارة أو فى طريقة تعلمه ، وعند تقديم المساعدة لمن يحتاج إليها ، وأن التعلم التعاونى تأثر فى بدايته بالنظم السياسية السائدة ،وبالتحديد بالنظام الديمقراطى الذى تأثر به(Dewey) فى طريقة المشروع .كما يتضح أيضا أهمية استخدام الاستراتيجيات التعاونية بدلا من تلك التى تدعو إلى التنافس والذاتية ؛ حيث يعتمد على إيجابية المتعلم والمناقشة التى تثرى الفكر والتعاون المقصود ، ومؤازرة الطلاب بعضهم البعض ،بالإضافة إلى أنه ينمى القدرة على تطبيق ما تم تعلمه ،كما ينمى القدرات الإبداعية، ويعمل على تحسين مهارات اللغة والقدرة على التعبير.

 

أ - التعلم التعاونى Cooperative Learning 

عُرض فى الجزء السابق موجزًا لتطور التعلم التعاونى والتنافسى  ، ونشأتهما،وفى الجزء التالى سوف يتم تناول التعلم التعاونى بشىء من التفصيل من حيث صور التعاون، ومفهوم التعلم التعاونى، وأنواعه، ومقوماته، وخصائصه، ونظرياته،بالإضافة إلى دور المعلم فى التعلم التعاونى.

1 – مفهوم التعلم التعاونى Cooperative Learning concepts 

عرفَّ العلماء والباحثون فى مجال التربية مفهوم التعلم التعاونى بتعريفات عديدة ؛حيث ركز كلًّ منهم على خصائص معينه تميزه عن غيره من الأساليب التعليمية وتحدد طبيعته .

 ومن الملاحظ أن جميع هذه التعريفات تركزُ على العلاقةِ الإيجابية بين تحقيق الفرد لأهدافه وتحقيق زملائه فى المجموعة لأهدافهم ،والتأكيد على الاعتماد المتبادل الإيجابى بين الطلاب من جهة،والمسئولية الفردية لكل طالب من جهة أخرى ومن هذه التعريفات ما يلى:

يعرفه ( مصطفى سويف 1983 ) بأنه :  "موقف تعليمى تعمل فيه الجماعة بناء على تقسيم العمل بين الأعضاء ويكون لكل تلميذ دور معين وتقوم هذه الأدوار على الاعتماد المتبادل الإيجابى فى تعلم مهام تعليمية محددة الموضوع من قبل المعلم وتتضمن خبرات التعلم التعاونى هدف المجموعة والمسئولية الفردية "( 122 : 279 ) .

أما ( حمدى محروس ، 1983 ) فيعرف التعلم التعاونى قائلاً : " هو سلوك اجتماعى يقوم على تفاعل الأعضاء والمشاركة فى الموارد التعليمية والأفكار والمعلومات وتقديم المعلومات لتحقيق هدف المجموعة المشترك ، وله أثار إيجابية فى تعزيز فعالية التعلم " . (34 : 150 )

ويعرفه حسين الدرينى بأنه: " موقف تعليمى يرتبط فيه تحقيق أهداف التلاميذ ارتباطا إيجابيا، ويساعد تحرك الطالب نحو تحقيق هدفه على تحرك الآخرين نحو تحقيق أهدافهم المشتركة ، وذلك يسهل التعليم ويزيد التحصيل وينمى الاتجاهات الإيجابية نحو التعلم ويكون التقويم وفقا لمعيار مرجعى المحك ".(29: 361 – 395 )           

ويعرفه (سلفن،Slavin R , 1987) " هو طريقة تعليم وتعلم يعمل فيها التلاميذ معا فى مجموعات صغيرة غير متجانسة تحصيلياً بحيث يشترك جميع الأعضاء فى الموارد التعليمية ويساعد كل منهم الآخر لتحقيق هدفهم المشترك لأن نجاح زملائه فى المجموعة يعد نجاحا شخصياً، مع التأكيد على الاعتماد المتبادل الإيجابى والمسئولية الفردية0 ويجب أن يناضل الطلاب من أجل تحقيق النجاح . (156: 9-11)

أما( بوريتش1992  (Porich فيعرفه بأنَّه:"الطريقة التى يبنى بها المتعلمون المهارات التى يحتاجون إليها لكى يفكروا ويحلوا مشكلات فى عالم الكبار ويكتسبوا المهارات الاجتماعية التى  تجعل تفكيرهم وحلهم للمشكلات أكثر كفاءة".154:314)    )

أما (هوجان ،Hagan ,c.,1992)  فيعرفه بأنه هو" طريقة تعليمية يحدث فيها تفاعل اجتماعى جماعى بين الطلاب من أجل إنجاز هدف مشترك ويؤدى إلى حصولهـم جميعا على نوع من الثواب وتحقيق زيادة كبيرة فى التحصيل واكتساب المهـارات الاجتماعية. (202 : 531)

وتعرفه( فتحية حسنى 1994 ) بأنة :"نوع من التعليم يعمل فيه التلاميذ سويا فى مجمعات صغيرة غير متجانسة Heterogeneous))لإنجاز مهام أكاديمية محددة؛حيث تعكف المجموعة الصغيرة على التعيين الذى كلفهم به المعلم إلى أن ينجح جميع الأعضاء فى فهم وإتمام التعيين ،ومن ثم يلمس الطلاب أنُّ لكل منهم نصيبا فى نجاح بعضهم البعض ،وعليه يصبحون مسئولين عن تعلم بعضهم البعض. ( 88 : 175-176) 

* مما سبق نجد أن هذه التعريفات ركزت على ما يلى:

- وجود محاسبة فردية.                    – وجوب عدم تجانس المجموعات.

- الاعتماد على المجموعات الصغيرة.      - تشجيع التفاعل وجها لوجه.

- تنمية المهارات الاجتماعية.               - للأفراد دور فى تنظيم العمل داخل المجموعات.

      -  دور المعلم المتابعة ودور الطالب العمل الجماعى والتحصيل.

ومن ثم فيمكن تعريف استراتيجية التعلم التعاونى فى البحثِ الحالى بأنها :" أسلوب تعليمى يعملُ فيه الطلاب معا فى مجموعات صغيرة غير متجانسة حيثُ تتم المساعدة ، والمشاركة وفى جميع الموارد والمواد التعليمية ،مع تقسيم العمل ، وتوزيع الأدوار فى تعلم المهام التعليمية المحددة بوضوح من قبل المعلم ،ويساعد  تنسيق  وتكامل الجهود فى تحقيق هدف المجموعة ووجود علاقة إيجابية بين تحقيق الفرد لهدفه وتحقيق زملائه فى المجموعة لهدفهم المشترك ، الأمر الذى يسهل ويدعم العمل ، مع التأكيد على الالتزام بالعناصر الأساسية للتعلم التعاونى وذلك لإنجاز العمل المشترك وتحقيق أفضل النتائج وتحسن الأداء والارتقاء بالمهارات التى يسعى الباحث لتنميتها .

2- التعاون تنظيمًا وسمة وسلوكا .

     التعاون كسمة Trait  يرتبط بسمات المتعلم الشخصية التى تظهر استجابات نحو الهدف وتظهر الفروق الفردية فى الاستجابات التى ترتبط بالدافعية والاستعداد للعمل التعاونى ، وتكون العلاقة متبادلة بين التعاون تنظيمًا والتعاون سمة، وتحقق سمة التعاون ميل الفرد للعمل التعاونى وغياب نسبى للتنافس كسمة .( 260 : 345-346)

     التعاون كتنظيم Structure ويهتم بطبيعة الهدف الذى تسعى المجموعة إلى تحقيقه ؛ بحيث تكون بنية الهدف تعاونية ، وبنية المهمة تعاونية ، وطبيعة المهام التى تقوم بها المجموعة ، وكمية ونوع التفاعل، والعلاقات بين الأعضاء المشتركين فى العمل وطبيعة الأدوار النشطة للطلاب، ونوع وشكل الاعتماد المتبادل الإيجابى وبنية الحافز التعاونى، والبيئة الديمقراطية تساعد جميعها على زيادة العمل التعاونى .

     أما التعاون سلوكا Behaviour فيشير إلى الأنماط السلوكية للأفراد التى يمكن ملاحظتها فى المواقف التعليمية داخل حجرة  الدراسة ومدى مساعدتهم لبعضهم البعض ،وتنمى البيئة التعاونية للأفراد ذوى السمة التعاونية سلوكا تعاونيا أكثر من الطلاب الذين يفتقدون هذه السمة.    ( 75 )

    وقد وجد أن الموقف التعليمى التعاونى يخلق وينمى السلوك التعاونى والعلاقات الاجتماعية السليمة .                               التعاون بنية  

                                                                          التعاون سلوكا

                              التعاون سمة

 

 

شكل رقم (2) يوضح التفاعل بين التعلم التعاونى بنية تعليمية وسمة وسلوكا للأفراد فى عملية التعلم .  نقلا عن (83 : 18)

فرقَ(جونسون وآخرون،1991 Johnson , etal) بين التعاون كنمط سلوكى مثل التفاعل الإيجابى ، وبين التعامل بالأخذ والعطاء والتعاون كهدف مثل الرغبة فى مشاركة الزملاء لتحقيق الفوز الجماعى. (221:45)

وكذلك فرقَ(سلفن Slavin) بين التعاون كتنظيم أو بنية للمهام Task structure والتعاون كدافع Motive واستعداد الفرد للسلوك التعاونى والتعاون كحافز Incentive حيثُ يتم تعزيز العمل على أساس الأداء الجماعى. (63 - : 53 277)

وقد كانت الاستفادةُ من التفرقة بين التعاون كبنية تعليمية، وكسمة للفرد، وكسلوك تعاونى فى اختيار نوع أسلوب التعليم وبنية الهدف التعاونى فى التصميم التجريبى للبحث الحالى وذلك لاستخدامه كبنية للمواقف التعليمية ، وكسلوك للأفراد ، وذلك لخلق وتكوين السمة التعاونية للطلاب من خلال تعلم المهام التعليمية فى دروس اللغة العربية نتيجة تفاعل الموقف التعليمى فى السلوك التعاونى للطلاب، وإتاحة الفرصة أمام الطلابِ فى المجموعة التجريبية الأولى التى تدرسُ بأسلوبِ التعلم التعاونى ليسمح العمل التعاونى بإظهار المخرجات التعليمية .

4-أنواع التعلم التعاونى : Types of cooperative Learning

* هناك ثلاثة أنواع للتعلم التعاونى يمكن تنفيذها داخل الفصول الدراسية ،وهذه الأنواع هى :

أ – التعلم التعاونى الرسمى

يقسمُ الفصل الدراسى فى هذا النوع من التعلم إلى مجموعات لا يتغير أعضاؤها لمدد تتراوح من عدة أيام إلى عدة أسابيع أو نصف سنة كاملة ، وذلك لإنجاز تعيينات وأعمال محددة تكلف بها .

-       و يمكن إعداد أى مقرر دراسى بصورة تجعله قابلا للتدريس بطريقة تعاونية .وبغض النظر عن الغرض من تصميم الموقف التعليمى التعاونى الرسمى فإنَّ دور المعلم لا يتغير فى كل هذه المواقف . (101 :32-33)

ب- التعلم التعاونى غير الرسمى :

و فيه يتمُّ تقسيم الطلاب إلى مجموعات مؤقتة لأداء مهمة محددة ، وذلك من عدة دقائق إلى نصف سنة كاملة . ويتم ذلك أثناء محاضرة ، أو أثناء مشاهدة فيلم تعليمى مرتبط بالمادة التعليمية موضوع الدراسة أو للتأكيد على فهم المعلومات فى أثناء المحاضرة، ويمكن استخدامه أيضا لمدة ثلاث أو خمس دقائق قبل أو بعد إلقاء محاضرة المعلم لمناقشة بعض الموضوعات التى يحددها المعلم .ويكون دورُ المعلم هو التأكد من اهتمام الطلاب بموضوع المحاضرة ،والتفاعل معها، والتأكد من أن لديهم القدرة على شرحها وتلخيصها بعد فهمها فهما جيدًا .

جـ – التعلم التعاونى الأساسى :

يتمُّ تقسيم الطلاب فيه إلى مجموعاتِ ثابتة غير متجانسة، وذلك لمدة طويلة تمتد إلى نهاية المقرر خلال السنة الدراسية ، والغرض من تكوين هذه المجموعات مساعدة أفراد المجموعة الواحدة بعضهم البعض فى إحرازِ تقدم أكاديمى لكلِّ أفراد المجموعة فى جميعِ المواد، وليس فى مادة واحدة فقط ،وتشجيع الطلاب بعضهم البعض على القيام بالواجبات سويا سواء داخل المدرسة أو خارجها ،ويمكن أن يكون أعضاء هذه المجموعات دائمين لمدة تزيد على سنة دراسية ؛ بحيث يلتقون بصورة رسمية لمناقشة مدى تقدمهم الدراسى ،ومساعدة غير القادرين منهم على مواصلة دراستهم بنجاح وتفوق ،وفى حالةِ غيابِ أحد أعضاء المجموعة فإنَّ أفراد المجموعة مسئولين عن زيارته وشرح ما فاته من الدروس، وتتم اللقاءات بصورة غير رسمية لإتاحة الفرصة لتفاعل أفراد المجموعة مع بعضهم البعض كل يوم داخل الفصل الدراسى ، من خلال التنافس حول المهام المكلفين بها، ومساعدة بعضهم البعض فى الواجبات المدرسية .

 واستخدام التعلم التعاونى الأساسى يؤدى إلى زيادةِ الاهتمام بين أفراد المجموعة الواحدة، وتحسين المعاملات الشخصية بصفة عامة، كما يعمل على تحسين جودة التعلم كما وكيفا .وكلما كان عدد الطلاب فى الفصل الدراسى كبيرا كلما كان استخدام هذا النوع من أنواع التعلم ضروريا أو كانت المادة الدراسية بها نوع من الصعوبة ، ودور المعلم فى هذه الحالة متابع ومرشد لأفراد المجموعات فى أنشطتهم التى تتم داخل المدرسة وخارجها .

وبعد هذا العرض لأنواع التعلم التعاونى تجدر الإشارة إلى أنَّه يمكن دمج هذه الأنواع واستخدامها معا داخل الفصل الدراسى ، وذلك عن طريق قيام المعلم أثناء شرحه باستخدام التعلم التعاونى غير الرسمى للتأكد منِ أن الطلاب قد فهموا ما شرحه . ثم يستخدم التعلم التعاونى الرسمى الذى سيكون بتقسيم الطلاب إلى مجموعات داخل الفصل الدراسى، بهدف تحقيقِ مزيدِ من التعاون بين أفراد الفصل الدراسى والتأكيد على المهارات الاجتماعية المرتبطة بالتعلم التعاونى . ثم يأتى بعد ذلك دور التعلم التعاونى الأساسى من خلال مساعدة أفراد المجموعات بعضهم البعض فى حل الواجبات وشرح ما لم يفهمه بعض الزملاء سواء أكان ذلك داخل المدرسة أم خارجها .

5- خصائصُ التعلمِ التعاونى :

    التعلم التعاونى يتميز بعدة خصائص تبرز التعلم التعاونى وتحدده عن غيره من أساليب التعلم وهى كالأتى :

 أ - الخصائص المعرفية :

تتعددُ خصائص التعلم التعاونى ما بين الإيجابية والسلبية ؛حيث ترى(كوثر كوجك1992)أن العمل التعاونى يتطلبُ المشاركة بين أعضاء المجموعة فى مناقشة الآراء والأفكار، وتوزيع العمل، وتقسيم الأدوار، وتبادل الأدوار القيادية والتعليمية  الأمر الذى يزيد من بنية الاعتماد المتبادل الإيجابى- والمساعدة فى تحقيق هدفين فى آن واحد.(94 :20 – 37 )، ( : 79 - 87 189 )

ويؤكد (موسى(Moussa , R ., 1985  أنَّ العمل التعاونى يزيد من تجانس أفراد المجموعات فى القدرات ،أو المستويات التحصيلية الاستفادة من المعلومات الكلية ؛حيث يستفيدُ الضعيف من ذوى المستوى المرتفع .   (254 : 32 )                       

     كما يتطلب العمل التعاونى تحديد الأهداف ،والمهام التعليمية، وتنسيق العمل، وتكامل الجهود – الأمر الذى يساعد على زيادةِ التحصيل والفاعلية فى حلِّ المشكلات وتنمية التفكير الإبداعى والخبرة الإنتاجية وتحسين الأداء . كما ينمى العمل التعاونى مهارات البحث العلمى، والتقصى عن الحقائق، والمعلومات ، وتحسـين المهارات اللغوية والقدرة على التعبير وتقبل وجهات نظر الآخرين . بينما يشيرُ (سلفن  (Slavin, R.,1988  أنَّ العمل التعاونى يولد ارتباطات إيجابية بين أهداف المتعلمين من ناحية التحصيل، ويخلق فرص البحث والاعتراف بالأقران كمصدر للتعلم.  ( 279 : 31 )

      و يساعدُ التعلم التعاونى فى بناء مستقبل مهنى ناجح، وينمى القدرة على الإبداعِ، وتحسين مستويات التفكير العليا، ويساعد على إتقان تعلم المفاهيم، وينمى الأفكار بصورة وظيفية221 : 299-335))              

     ويرى ( دينس تشيلد ،1983)أن إنتاج الجماعة أكثر من إنتاجِ الفردِ؛ حيثُ يتاحُ الوقت الكافى والمناخ المناسب وبالتالى يزيد دافعية الابتكار .(40: 288 )

      بالإضافة إلى أنه يزيدُ من حصيلةِ المعلومات ،ويعطى نتائج أفضل فى التعلم، ويساعد الجهود المبدعة، ويظهر إنتاج الجماعة.(161 : 697 )( 293 : 93)

      كما يزيدُ التعلم التعاونى من مستوى التفكير، ويطور الأفكار، ويساعد على إدراك المشكلات، وتنمية الحلول الابتكارية  . ( 50 : 32 – 43 )

     ويشير( استيفنSteven , R . , & Slavin , R ,1995) إلى أن التعلمَ التعاونى يحقق أثارًا إيجابية فى التحصيل المعرفى، والجوانب العقلية، والنفسية  والاجتماعية، وتعديل الاتجاهات والسمات . :321-329 )      289)

     مما سبقَ يتضحُ أنَّ التعلم التعاونى له العديد من الخصائص المعرفية، والتى تؤكدُ أهميته وضرورة الاستفادة منه كطريقة تدريس لها آثارها الإيجابية فى زيادة التحصيل الدراسى ،كما يساعد فى تطويرِ الفكر ،وحل المشكلات،وتنمية الحلول الابتكارية،ويعمل على تعديل الاتجاهات يحقق أثارا إيجابية فى التحصيل المعرفى، والجوانب العقلية، والنفسية  والاجتماعية، وتعديل الاتجاهات والسمات ،كما يزيدُ من تجانسِ الأفراد فى القدرات بالإضافة إلى أنَّه يساعدُ فى إتقان تعلم المفاهيم،والأهم أنه يساعد فى تنمية المهارات اللغوية وهو بيت القصيد فى البحثِ الحالى.

ب – الخصائص الوجدانية :

    تظهرُ الخصائص الوجدانية للعمل التعاونى فى عدةِ مظاهر مثل :الاتصال والتأثير حيث يتحتم على الطالب الاتصال الإيجابى بزملائه فى المجموعة ومعرفة مشاكلهم ومساعدتهم  الأمر الذى يزيد من درجة تأثير كل طالب على عمل الآخرين بدرجة كبيرة .283:131-132))

    كما أنَّ المساعدة المتوقعة من الخصائص الوجدانية للتعلمِ التعاونى حيث يتوقع الطلاب مساعدة بعضهم البعض من أجلِ العمل بكفاءة عالية لتحقيق أهدافهم .وتوزيع العمل والمهام التعليمية يساعد على تسهيل عملية التعلم وزيادة الإنتاجية وتحسين الأداء .بالإضافة إلى الصداقة حيث" يظهر الطلاب ميلا للارتباط العضوى بينهم وبين زملائهم الآخرين ،ويتكون لديهم اتجاهات إيجابية نحوهم ويكون خبرات ناجحة". ( 248 : 210 )

     ويرى( سميث Smith , R 1987)  أنَّ توزيع المهام والأدوار بين الأعضاء يؤدى إلى خلق التفاعل الإيجابى ، ونمو مشاعر الحب  والود والأمان ، واحترام أراء الآخرين والتعبير عن الرأى بحرية التأييد ، والقبول الاجتماعى  وزيادة الإنتاج . (: 14 186)& ( 286:663-666)     

      كما أنَّ التعلم التعاونى يجعلُ الطلاب أكثر إيجابية فى عملية، التعلم ، كما تستفيد المدرسة والمدرسون من التعلم التعاونى(233:173).

     و التعلم التعاونى يزيل الخلافات والفروق الفردية بين الأفراد ، ويزيد رغبة الطلاب لعملية التفاعل والمساهمات الفعالة وزيادة ، تحفيزهم وينمى ابتكاراتهم .(147:8-19)

     والتعلم التعاونى يحقق المشاركة فى الأهداف ، والمصادر،والموارد التعليمية. والمكافأة تؤدى إلى تنمية روح الفريق والانتماء للمجموعة، وتفاعل الأعضاء وإقامة علاقات شخصية،واتصالات موجبة وزيادة التعزيز، والتعبير عن الذات.( 103 : 38 – 42)،(287:429-445)

 

جـ – الخصائصُ السيكولوجية :

     يشيرُ( دويتش Deutsch , M . , 1979 )  إلى وجود عدة خصائص سيكولوجية للعمل التعاونى مثل : طبيعة التنفيس الانفعالى يكون موجبا فى التعلم التعاونى، وتكون العلاقة إيجابية بين تقدير جهود الأعضاء نحو تحقيق هدف المجموعة ، ويؤدى التفاعل والاتصال الإيجابى إلى تقبلِ الأعضاء لذواتهم، وإقامة علاقات إيجابية بينهم.(182 : 20-40)

      كما يزيلُ  التعلم التعاونى الخلافات بين الأفراد ويزيد رغبة الطلاب لعملية التفاعل والمساهمات الفعالة ،وزيادة حافزيتهم، وينمى ابتكاراتهم .(147:8-19)

         ويرى(جونسون وآخرون( Johnson , D . , etal , 1981 أنَّ توزيع الأدوار والمهام فى التعلم التعاونى يساعد فى خلق دور لكل فرد ،ويعمل تنسيق الجهود وتكاملها على أن يقوم أى فرد بعمل الآخرين عند الحاجة.(225:50)

         كما يحسنُ العمل التعاونى الصحة النفسية ،وينمى الاعتماد على النفسِ، واحترام وتقدير الذات، ويقلل من العزلة، والخجل ،والانطواء، والقلق، والتوتر، والعدوانية . (214 : 541)

     ومن الجديرِ بالذكرِِِِِ أنَّ هناك عدة عوامل تساعدُ على نجاحِ ونتائجِ المجموعة المتعاونة مثل: حجم المجموعة ، درجة صعوبة العمل ، مناخ المجموعة ، درجة الاستقلالية التى تسمح بها طبيعة العمل لكل فرد ، قائد المجموعة وصفاته ، مدى تجانس وتمايز المجموعة ، طبيعة الموقف التعليمى، مدى التوافق والتعاون بين الأفراد ، والتنوع فى الأنشطة التعليمية .(276 : 27 )

وقد تباينت الآراءُ حول تحديدِ الحجم الأمثل لمجموعة الطلاب المتعاونة، فهناك من يشير إلى أن زيادة عدد أعضاء المجموعة يزيد من التباين بينهم، ويزيدُ من عددِ المتميزين، والخبرات الناجحة والمفيدة ،ويزيدُ من مصادر المعلومات، ومصادر التغذية الراجعة، وتنمية المهارات المتاحة،  كما يزيد من وضوح فهمهم للمادة. (129 :79 – 93 )

      وقد حددها(حسين الدرينى1986)(28) بخمسة أعضاء.هذا وقد توصلت بعض الدراسات أن زيادة عدد الطلاب فى المجموعةِ يؤدى إلى خفض درجة التفاعل بين الأفراد، وبالتالى نقص المشاركة فى الموقف التعليمى مما يخلق سيطرة البعض على العمل ويصبح الآخرون متفرجين ، وتكثر نسبة تسلق بعض الأفراد على حساب الآخرين ، ولا يعطى الفرصة الكافية للتفاعل المثمر بين الأعضاء ، ويصبح الوقت غير كاف لمشاركة جميع الطلاب.وأكدت أن الحجم الأمثل لمجموعة العمل الناجحة على حجم الفصل،وطبيعة المهمة،وتركيب ونوعية الأعضاء، والوقت المتاح للتعلم، ومستوى ونوع الشخصية، ومهارات أعضاء المجموعة .(37: 210)  

   مما سبقَ نستطيعُ  تحديد حجم مجموعات العمل فى البحثِ الحالى بخمسةِ أو ستةِ تلاميذ غير متجانسين تحصيلياً، حيث يزداد التفاعل بين الأفراد، ويزداد الانسجام بينهم، وتتوحد أهدافهم، ويزداد شعورهم بالانتماء ، ويصبح أداء التلاميذ أفضل ، لأن تحسن درجات كلِّ تلميذ يحسنُ درجات زملائه فى المجموعة، وتكون الاستفادة لذوى المستوى المنخفض فى التحصيل فى دروس التعلم التعاونى بدرجة أكبر .

 

6- مقوماتُ التعلمِ التعاونى Cooperative Learning Elements

* لابدَّ من توافرِ خمس مقومات لكى يكون التعلم تعاونيا، وحتى تتحقق الأهداف المنشودة منه، وهذه المقومات هى :221 : 25-35)    )

 

أولا– الاعتمادُ الإيجابى المتبادل   Positive interdependence

لبناءِ درسٍ تعاونى فــعال يجبُ أن يعتقدَ المتعلمون أنهم "يتغلبون على المصاعب معا" Sink or Swim together ".وعلى هذا فإن الاعتماد الإيجابى المتبادل يصبح حقيقة فى الفصل الدراسى عندما يدرك المتعلمون أنهم مرتبطين بأعضاء مجموعتهم ( التى يتم تشكيلها فى الدروس).وعلى هذا فللمتعلم مسئوليتان هما :-

·         أن يتعلم المادة التعليمية ويفهمها .

·         التأكد من أنَّ كلَّ فردِ من أفراد مجموعته قد فهمَ وتعلم المادة التعليمية ،وهناك عدد من الأنواع للاعتماد الإيجابى المتبادل وهى :

أ- الاعتمادُ الإيجابى المتبادل من خلالِ الأهداف Positive Goal Interdependence

يسعى أعضاءُ كلَِّ مجموعة التعلم للوصول لأهدافٍ مشتركة ويعمل على تحقيقها، وإنجازها،  و تحقيق النجاح فى  هذه الأهداف يعتمد على وصول جميع الأعضاء إلى إنجاز هذه الأهداف .

ولابدَّ أن تحتوى جميع دروس التعلم التعاونى على هذا النوع من الاعتماد المتبادل ، كما أن الأنواع الأخرى للاعتماد الإيجابى يمكن أن تدعمه.

* وهناك عدة طرق للاعتماد الإيجابى المتبادل من خلال الأهداف منها :

 يوضح المعلم أنَّ هدف المجموعة هو التأكيد على أنَّ كلَّ أعضاء المجموعة قد أنجزوا مستوى التمكن من المادة المتعلمة .

يختارُ المعلم عشوائيا أحد أوراق العمل لأحد الأفراد فى إحدى المجموعات لتقيميها ، وبالتالى فإن أعضاء كل مجموعة مسئولون عن تصحيح أعمال الآخرين للتأكد من أنها كلمة صحيحة تماما

 يطلبُ المعلم إحدى أوراق العمل من كل مجموعة ، والتى تم تصحيحها من  كل أفراد المجموعة، مما يعنى أنهم موافقون على كل ما جاء فيها ، ولديهم استعداد للدفاع عن كل ما جاء بها .        (101: 37)

ب – الاعتمادُ الإيجابى المتبادل من خلالِ مصادرِ التعلم .

Positive Resource Interdependence:

      عندما يمتلك كلُّ فرد من أفراد المعلومة جزءًا من المعلومات، وبعض مصادر التعلم   والمواد التعليمية اللازمة لإتمام العمل الذى كلف به المجموعة ، يتحقق هذا النوع من الاعتماد المتبادل، وعلى هذا فينبغى على أفرادِ المجموعة أن يوحدوا جهودهم لإتمام العمل.

المصدر: الدكتور وجيه المرسي أبولبن
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 1287 مشاهدة
نشرت فى 1 يونيو 2011 بواسطة maiwagieh

ساحة النقاش

الأستاذ الدكتور / وجيه المرسي أبولبن، أستاذ بجامعة الأزهر جمهورية مصر العربية. وجامعة طيبة بالمدينة المنورة

maiwagieh
الاسم: وجيه الـمـرسى إبراهيـــم أبولـبن البريد الالكتروني: [email protected] المؤهلات العلمية:  ليسانس آداب قسم اللغة العربية. كلية الآداب جامعة طنطا عام 1991م.  دبلوم خاص في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية. كلية التربية جامعة طنطا عام 1993م.  ماجستير في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,614,663