أنماطُ تــعلمِ طلاب المرحلة الثانوية.
|
وقد أشارَ الله سبحانه وتعـالى إلىذلـك فى أكثر من موضعِ فـى كتابه العزيز حيث يقول عز وجل: ]وَمٍنءَايـَاتِهِ خَلقُ السـاََّمـاَواتِ وَ الأَرضِ وَ اختِلـَافُ أَلسِنَتِكُم وَ أَلوَانِكُم إِنَّ فِى ذاَلِكَ َلأَيـَاتِ لِّلعَلِمِيَن[ سورة الروم آية (22) ،ويقول سبحانه وتعالى : ]انُظر كَيفَ فَضَّلنَا بَعضَهُم عَلَىا بَعضٍ وَلَلأَخِـرَةُ أَكـبَرُ دَرَجََـاتٍ وَأَكبَرُ تَفضِيلًا[ سورة الإسراء آية(21)ويقول أيضا]أَهُم يَقسِمُونَ رَحمَتَ رَبّكَ نَحنُ قَسَمنَا بَينَهُم مَّعِيشَتُهَم فِى الحَيَـَاـوةِ الدُّنيَـا وَرَفَعنَا بَعضَهُم فَوقَ بَعضٍ دَرَجَـاـتٍ لِّيَتًّخِذَ بَعضُهُم بَعضًا سُخرٍيًّاقلى وَرَحمَتُ رَبٍّكَ خَيرٌٍّممٍّا َيجمَعُون [سورة الزخرف" آية (32).ويقول سبحانه وتعالى]وَمِنَ النَّاِس وَالدَّوَآبٍّ وَالأَنعَامٍ ُمخَتلٍفٌ أَلوَانُهُ كَذاَلِكَ قلىإِنََّمَـا َيخشَى الله َمِن عِبَادِهِ العُلَمـَآـؤُاقلى إِنَّ اللهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ[ سورة فاطر ،آية( 28 )
كما أنَّ اختلاف الناس فى الاستعداداتِ والقدرات البدنية والعقلية يؤدى بطبيعة الحال إلى اختلاف قدراتهم فى العمـلِ والكسب وتحصيل العلم، وتختلف تبـعًا لذلك واجباتهم ومسؤلياتهم، وفى ذلك يقـولُ سبحانه وتعـالى: ]لَايُكَلِّفُ اللهُ نَفسًا إِلََّا ُوسعَهَاج لَهَا مَا كَسَبَت وَعَلَيهَا مَا اكتَسَبَت [ سورة البقرة آية (286)، ويقول سبحانه وتعالى:] لِينُفِق ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ وَمَن قُدِرَ عَلَيهِ رِزقُهُ فَليُنفِق ِمَّماءاتــاـهُ الله جُ لَا يُكَلٍّفُ الله ُنفَسًا إِلَّا مَآ آتاهاج سَيَجعَلُ الله ُبَعدَ عُسرٍ يُسرًٍا[ سورة الطلاق آية(7)،ويقول المولى سبحانه وتعالى :] وَلَا نُكَلِّفُ نَفسًا إِلَّا وُسعَهَا وَلَدَينَا كِتَابُُ يَنطِقُ بِالـحَقِّ ج وَهُم لَا يُظلُمُونَ[سورة المؤمنون آية(62) .
ومن الواضح أن إشارات القرآن الكريم إلى وجودِ الـفروق الفردية بين الافراد ، وأنَّ الله لا يكلف البشرإلا بما فى وسعهم وقدر طاقتهم- إنما هى الفكرة الأساسية فيما وصل إليه علم النفس الحـديث من الاهتمام بقياس الفروق الفردية بين الأفراد فى الاستعدادات والقدرات لتنظيم عملية التعلم بحيث يوجه كل فرد إلى نوع التعليم المناسب لاستعداداته وقدراته" . (35 :2)
ولا شك أن أنماط التعلم تعد بعدًا للفروق الفردية،حيث تشمل كل من: الأنشطة الإدراكية والعقلية. فكلمة نمط تعنى طـريقة مميزة تـلازم سـلوك الفرد فى نطاق واسـع وسميت بالأسلوب المعرفى ، لأنها تشــمل كل الأنشطة المعرفية . (304:10 )
ومن الأدلةِ المتجمعة نتيجة لسنواتِ عديدةٍ من الأبحاثِ فى المراكزِ المختلفة ، يمكن القول بأنَّ الأفراد لهم أساليب مميزة ، تظهر من خلال الأنشطة الإدراكية والعقلية بطريقة ثابتة جدا تسمى تلك الأساليب الأدائية "بأنماط التعلم" وأن هذه الأنماط لها فوائد عديدة فى مجالِ التربيةِ .(14: 52)
وقد كان اتجاه العلماء للاهتمام بموضوع أنماط التعلم هو مفتاح الأداة لإعادة تشكيل سير العملية التعليمية فى مدارس الولايات المتحدة فى الثمانينات وكانَ له أثر طيب فى تطوير العملية التعليمية.( 232 :41)
وأصبح من الثابت فى السنواتِ القليلة الماضية وجود اتجاه قوى لزيادة الاهتمام بالمتعلمين أنفسهم لإكسابهم المزيد من المعرفة من خلالِ تعلمهم وفق ما يناسب أنماط تعلمهم مما يجعلهم يحققون تعلما أكثر وأعلى مما لو تعلموا وفق اتجاهات لا تتناسب وأنماط تعلمهم.
حيثُ يرى ( جو يلد وجار جير، 1985 Guild) ،(براندت ،Brand1991 )أن مراعاة تنوع"أنماط تعلم الطلاب" أثناء العملية التعليمية، يساعد فى تحسين سلوك الطلاب ، وقد توصلا أيضاً إلى أن الفرد عندما يتمكن من تحديد نمط تعلمه فإنه يستطيع أن يستخدم قواه وقوى الآخرين ليعملوا سوياً للحصول على أفضل النتائج ، وهذا يتطلب تطبيقاً واعياً أو تكييفًا واعيًا لسلوك الفرد الخاص ، وليس من الضرورى التغيير فى معتقداته أو فلسفته . (199:24)، (157:30)
1- مفهومُ أنماطِ التعلم:
يعرف (جود إنف , 1976,Good enough) أنماط التعلم بأنها: "الفرق بين الأفراد فى كيفية أداء الوظائف المعرفية فى المجال الإدراكى ، والعقلي والاجتماعي – البين شخصى" (198:675 ) ويعرفها (سيجل و برودزنسكىSigel&Brodzinsky1977) بأنها "الطريقة التى يستخدمها الفرد فى تجهيز المعلومات ، وتتصف هده الطريقة بالاتساق الذاتى "Self-consistent" (158:617).
ويرى(هو بكنز،1979 Hopkins ,) أنَّ أنماط التعلم هى: "الفروق الفردية فى كيفيةِ التعامل مع المشكلات ، بغض النظر عن الفروق فى الذكاء والقدرات الخاصة أو الفروق بين الأفراد فى طريقة حل المشكلة ". (207: 2-9)
وينتقد (ميسيك ,1984 MessicK ) من ينظر إلى أنماط التعلم على أنها عادات أو تفضيلات ثابتة لتجهيز المعلومات ؛حيثُ إنها ليست عادات بسيطة خاضعة لمبادئ الاكتساب والانطفاء ، ولايمكن تعديلها باستخدام طرق معينة لأنها تمتاز بالثبات النسبى ، ويفضل تعريفها على أنها فروق فردية ثابتة فى طرقِ تجهيز المعلومات ، أى أنها طريقة الفرد فى تجهيز المعلومات(:60-61 253).
ويعرفها ( أنور الشرقاوى ،1989) بأنَّها:"الفروق بين الأفرادِ ،ليس فقط فى المجالِ الإدراكى المعرفى والمجالات المعرفية الأخرى : كالتذكرِ والتفكير وتكوين المفاهيم ، وتناولِ المعلومات؛ ولكن كذلك فى المجال الاجتماعى " .(15 : 8)
ويذكر ( محمد زياد حمدان ،1985 ) أن كلا من أسلوبِ التعلم Learning style والأسلوب المعرفى style Cognitive مصطلحان يشيران إلى الطريقةِ التى يتبناها الفردُ فى البحثِ عن معانى الأشياءِ ثم معرفته لهذه المعانى حسب مدركاته الخاصة . (102:26)
وهناك اتفاق مع هذا الرأى ،والذى يؤكدُ عدم وجود اختلاف بين مصطلحِ أنماطِ التعلمِ ، ومصطلح الأسلوب المعرفى ، وأنهما يدلان على مفهومٍ واحد هو الطريقة التى يتبناها الفرد فى البحث عن المعلومات حسب مدركاته الخاصة .
العلاقة بين أنماط التعلم والضوابط المعرفية والاستراتيجيات المـعرفيةوالنمط . يرى ( ميسيك 1984 Messick) أن مفهومَ الضوابطِ المعرفية يتشابه مع مفهومِ أنماطِ التعلمِ فى كونهمااستعدادات تتعلق بطريقة أو شكل المعرفة ، ويختلف عنها فى كونه أبعادا أحادية القطب، تقاس عن طريق الأداء الأقصى وتتعلق بوظائف نوعية أو تخصصية . أما أنماط التعلم فهى أبعاد ثنائية القطب ، تظهر عبر مجالات متعددة كما أنها أكثر عمومية من الضوابط المعرفية ، فأنماط التعلم تنظم الضوابط اللامعرفية والقدرات العقلية ، وأبعاد الشخصية الأخرى كخصائص مميزة للفرد أى أنها تصورات لمتغيرات عالية التنظيم . (253:65-67)
ويختلفُُ مفهومُ أنماطِ التعلم عن مفهومِ الاستراتيجيات المعرفية فى كونِ أنماطُ التعلمِ كتصور يطبق تلقائيا دون أخذ الجانب الشعورى فى الاعتبار ، بينما تعكسُ الاستراتيجيات المعرفية الجانب الشعورى أو اللاشعورى فى اتخاذ القرار، أو الاختيار بين بدائل ؛ فالاستراتيجيات تتنوع كدالة للموقف ، أى أنها تختار وتتحدد بما يتفق مع متطلبات وطبيعة الموقف .بينما أنماط التعلم تتميز بالثبات النسبى ، كما أنها أكثر عمومية من الاستراتيجيات المعرفية" . (253: 26 )
كما يرجع ( ميسيكMessick,1984 ) مفهوم نمط التعلم إلى مفهوم النمط Type . ويرى أن النمط مثل القالب يبدو كتعميم تجريبى خاص بالناس أكثر من كونه تجميعا تجريبيا للصفات(253:59)
و مما سبقَ يلاحظ أن التسمياتِ قد اختلفت عند الحديث عن أنماطِ التعلمِLearning style)) ، فظهرت العديد من التسمياتِ مثل الأنماط المعرفية( Cognitivestyles) والأساليب المعرفية ، وأساليب التحكم المعرفى ( CognitiveControl) والاستراتيجيات المعرفية Cognitive strategies) )، والواقع أن كل هذه التسميات وما يتبعها من تصورات كانت راجعة إلى اختلاف النظرة الفلسفية أو التصور النظرى وراء كل باحث أكثر من كونها اختلافا فى شرح أو تفسير الظاهرة نفسها .وأن تعريفات أنماط التعلم أكـدت عـلى أنه: استراتيجية أو طريقة يستخدمها الفرد فى مواقف التعلم ، وأن هذه الاستراتيجية أو الطـريقة تتميز بالثبات النسبى ولا تتغير بسهولة.
ومما سبق يمكن تعريف أنمـاط التعلم فى البحث الحالى بأنَّها :"طرق ثابتة نسبيا ،يستخدمها الطلاب فى التعاملِ مع المعلومات فى أثناء عملية تعلم موضوعات القراءة المتعددة للصف الأول الثانوى".
2- خصائصُ وسماتُ أنماطِ التعلمِ :
تتميز أنماط التعلم بالعديد من الخصائص والسمات منها:
· أنماط التعلم تتعلق بشكل النشاط المعرفى وليس بمحتوى هذا النشاط ، فهى تشيرُ إلى الفروق الفردية بين الأفراد فى كيفيةِ أداء العمليات المعرفية ، مثل :التفكير والإدراك والتذكر ، وتناول المعلومات . أى فى الطريقةِ التى يدركُ بها الأفراد كيف يفكرون ويحلون مشكلاتهم .
· تعد أنماط التعلم من الأبعادِ المستعرضة فى الشخصيةِ ، والتى تمكننا من النظرِ إلى الشخصيةِ بطريقة كلية ، وذلك لأنها لا تقتصر على الجانب المعرفى من الشخصيةِ فقط، ولكنها تهتم بجوانب أخرى فى الشخصية غير معرفية ، كالجوانب الانفعالية ، ولذلك تعدُّ من الأدواتِ الفعالة فى تفسير السلوك فى المواقف المختلفة
· يمكن قياس الأنماط المعرفية بوسائل لفظية وغير لفظية ، مما يساعد مساعدة كبيرة على تجنب كثير من المشكلات التى تنشأ عن اختلاف المستويات الثقافية للأفراد التى تتأثر بها إجراءات القياس التى تعتمد بدرجة كبيرة على اللغة .
· تتميز أنماط التعلم بالثبات النسبى ، وليس معنى هذا أنها غير قابلة للتعديل أو التبديل ولكن تغييرها لا يكون بسرعة أو سهولة فى حياة الفرد العادية ومن ثم يمكننا التنبؤ بالنمط الذى يتبعه الفرد فى المواقف التالية بدرجة معقولة من الدقة وبالتالى فالطفل الذى أظهر منذ الطفولة المبكرة دلائل تشير إلى أنه من ذوى النمـط( المعتمد ) بمقارنته مع مجموعة من أقرانه ، فإنه سوف يظل مندرجا تحت هذا النمط . (47: 19)
· أنماط التعلم ثنائية القطب ( Bipolar ) وهذه الخاصية ذات أهمية كبيرة فى التمييز بينها وبين الذكاء ، ولكل قطب قيمته فى ضوء ظروف خاصة أو محددة . (14)، (128)
وهكذا يتضح أن الأفراد يختلفون فيما بينهم وبدرجات متفاوتة فى أساليبِ تعاملهم وإدراكهم لمواقف الحياة المختلفة ،سواء منها المواقف التعليمية أم المواقف الاجتماعية ،أم المهنية للأسلوب المعرفىوبالتالى فإن مفهوم نمط يعد من مرادفات الأسلوب المعرفى .
3- تصنيف أنماط التعلم .
كانت العلوم النفسية أول من اهتم بالحث عن نموذج خاص بتحديد أنماط المتعلمين ، ثم توالت الأبحاث حتى أصبح لدينا الآن نماذج مختلفة لأنماط التعلم منها :
أ – نماذج الأنماط التأثيرية ، والتى تصف الأوجه المتعددة للشخصية ، والتى ينبغى أن تتم مع الانتباه ، والانفعال ، والعاطفة ، وتأثيرها على المتعلم .
ب – نماذج الأنماط الإدراكية: والتى تركز على طرقِ الإدراك والملاحظة والحصول على المعلومات.
جـ – نماذج الأنماط الفسيولوجية والبيئية التى تصف رد فعل الطلبة المعتاد لبيئة التعلم .
وقد تمكن بعض العلماءِ من تحديدِ العديد من تصنيفاتِ أنماطِ التعلم ، التى تميز الأفراد فى تعاملهم مع مواقف الحياة المختلفة ، والتى تعد أساسا يعتمدُ عليه بدرجةٍ كبيرةٍ من الدقةِ فى التنبؤ بألوان سلوك الأفراد ، وفى تفسير كثير من جوانب الشخصية، ويمكن استخدام هذه التصنيفات مجتمعة أو كل منهم على حدة للتمييز بين الأفراد ، وهذه الأنماط أو الأساليب هى: (9: 137)
* نمطُ تكوين المدركات Conceptualizing
ويرتبط هذا البعد بحالةِ الثبات النسبى الذى يلاحظُ فى أداءِ الأفراد فى تعاملهم مع المثيرات المختلفة ، وفى الأسلوبِ الخاصِ بكلٍّ منهم فى تكوين المدركات حيثُ اتضح أن هناك مجموعة من الأفرادِ يعتمدون فى تكوينِ مدركاتهم على العلاقاتِ الوظيفيةِ الموجودة بين المثيرات فى حين توجدُ مجموعة أخرى من الأفراد يميلون إلى تكوين مدركاتهم عن طريق تحليل الخصائص الوظيفية الظاهرية للمثيرات وهناك مجموعة ثالثة وهم الذين يعتمدون فى تكوين مدركاتهم على قدرتهم فى استنباط واستنتاج مستويات للعلاقات بين المثيرات المختلفة.
* نمطُ التروى أو الاندفاع Reflection versus impulsivity
الفرد ( المتروى )أو( المتأمل ) هوذلك الشخص الذى ينظر إلى الأمورنظرة فلسفية، ولديه اتجاه إلى استطلاع ما يختص بسلوكه وسلوك الآخرين ،و الاندفاعية تتضمن الميل إلى الاستجابة بسرعةٍ أكثر من الميل إلى كفِّ الاستجابة ، و يمكنُ ملاحظة بعد (الاندفاع التروى ) كأسلوب معرفى فى حل المشكلات ، و المندفعين يميلون إلى إصدار أول استجابة تطرأ على أذهانهم، وغالبا ما تكون غير صحيحة ،أما(المتروى) فيميل إلى معالجة مختلف البدائل ،وتقديم الفروض والتحقق من الاستجابة قبل صدورها .
* نمط الفحص والتدقيق Scanning
هذا البعد له ارتباط بالفروق الفردية فى سعة وشدة الانتباه فالأفراد الذين يتميزون بشدة الفحص والتدقيق فيما يحيط بهم ويهتمون بالتفاصيل أكثر من غيرهــم يطلق عليهم ممعنى النظر ( Scanning ) فى حين نجد عكس ذلك أفراد لا يتسمون بحدة الانتباه وزيادة السعة.
* نمط حدة الذاكرة مقابل ضعفها Leveling versus Sharpening
ويرتبط هذا البعد بالفروق فى نمط الاستيعاب ، حيثُ إنِّ هناك أفراد يصعب عليهم استرجاع الخبرات السابقة الموجودة فى الذاكرة ، واستدعاء ما هو مختزن فى الذاكرةِ بصورة مطابقة لما حدث وهؤلاء يتميزون بضعف الذاكرة Leveling أما الطرف الآخر من هذا البعد فٍهم الأفراد الذين يتميزون بحدة الذاكرة Sharpening بحيث يكونون أقل عرضة لتشتت بالنسبة للأشياء المخزنة لديهم فى الذاكرة .
* نمط التزمت / المرونةConstricted versus flexibility
يرتبط هذا البعد بالفروق القائمة بين الأفراد فى تعاملهم وتأثرهم بالمتناقضات والتداخلات المعرفية الموجودة فى مواقف الحياة المختلفة ، ويتضمن هذا البعد مدى قدرة الفرد على الانتباه للمؤثرات المرتبطة بالموقف مباشرة مع إدراك المشتتات الموجودة فى الموقف وإبطال تأثيرها على نشاطه واستجابته .
* نمط الغموض والخبرات غير الواقعيةTolerance for ambiguous
يرتبطُ هذا النمط بمدى تقبلِ الفرد لما يحيط به ، مهما تباينت الموضوعات المدركة مع الخبرات التقليدية ، فهناك أفراد لديهم استعداد لتحمل وتقبل الأحداث والأفكار التى تختلف عن الشائع والمألوف ، ويمكنهم اتخاذ خطوات إيجابية تقدمية وعلى العكس فهناك أفراد لا يتحملون الجديد أو الغريب ويفضلون كل ما هو واقعى وينسجم مع الخبرة التقليدية .
* نمطُ التقارب / التباعد Converging versus diverging
ويرتبط بالفروق الفردية بين الأفراد فى تعاملهم مع الأعراف والتقاليد والمعتقدات ، وعلى التمسك بالتقاليد والأعراف ، وعلى العكس فهناك الأفراد الذين يتميزون بأسلوب التباعد حيث يعتمدون على مقدار كبير من المخرجات .
· بعد الشمولية / القصور Inclusiveness versus exclasiveness
يرتبطُ هذا الأسلوب بالفروق بين الأفراد من حيث ميل بعضهم فى تصنيف مواقف الحياة والمثيرات المختلفة بصورة شاملة ، فهناك من يتميزون بالقدرة على تحمل التعامل مع المواقف ذات الطبيعة المتناقضة أو المتعددة المثيرات بصورة شمولية ، وعلى العكس فهناك أفراد يتعاملون مع المواقف بنظرة قاصرة ولا يمكنهم تحمل المواقف المتناقضة.
* النمط (البسيط / المعقد ): Cognitive simplicity versus cognitive complexity
يرتبط النمط (البسيط – المعقد) بمدى الفروق القائمة بين الأفراد فى ميلهم لتفسير العالم المحيط بهم ، وخاصة فى جانبه الاجتماعى ، والفرد الذى يتسم بالأسلوب المعرفى المعقد يتميز بأنه أكثر قدرة على التعامل مع أبعاد الموقف الاجتماعى المتعددة وأكثر قدرة على إدراك ما حوله بصورة أكثر تحليلية ، كما أن لديه القدرة على القيام بعمليات التكامل لما يراه من حوله بعكس الشخص الذى يتسم بالأسلوب المعرفى البسيط .
* نمط المخاطرة مقابل الحذر Risktaking versus consciousness :
هناك أفرادٌ يتميزون بالمخاطرة، وهم أفراد مغامرون ويعتمدون أكثر على التخمين فى المواقف ذات البدائل المعقدة ، ولا يقبلون الدخول فى المجالات التى يتميز مردودها بأنه ليس كبيرا مهما كانت احتمالات نجاحها أكثر تأكيدا ، وعلى العكس من ذلك يميل الأفراد الحذرون إلى الحصول على ضمانات مؤكدة قبل الدخول فى أى مغامرة .
· نمط(الاعتماد،الاستقلال عن المجال الإدراكىIndependent \dependent style Field( يعدُّ بعد (الاستقلال – الاعتماد ) من أكثر الأنماط التى نالت عناية ودراسة علماء النفس فقد اهتم (وتكن ) وزملاؤه بدراستها، وقد كانت المواقف التى صممت لقياس الفروق تحاول جميعها تحديد ما إذا كان الفرد يستطيع أن يجعل إدراكه لموضوع من الموضوعات ،أو موقف من المواقف متميزًا ومنفصلا عن باقى المجال الذى يوجد فيه هذا الموضوع ،أو الموقف ، وقد توصل ( وتكن ) إلى إثبات فروق واضحة بين الأفراد فى تعاملهم مع المواقف الاختيارية ، وأن الأفراد يختلفون فى قدراتهم على إدراك أجزاء المجال كشىء مستقل أو منفصل عن المجال ، وقد تبين أن هناك أفرادًا يتميز إدراكهم للمواقف بالكلية والشمولية وأطلق على أصحاب هذا النمط اسم النمط المعتمد على المجال Field dependent بينما هناك أفراد آخرون يدركون عناصر المجال بطريقة تحليلية Analytic أى يدركون أجزاء المجال كعناصر منفصلة ومستقلة عن بعضها البعض ، ومعظم الدراسات التى أجريت فى مجال أنماط التعلم اعتمدت على هذا التصنيف .
* نموذجُ كولب لأنماط التعلم ( نموذج التعلم التجريبى )
يعد نموذج كولب من نماذج الأنماط الفسيولوجية والبيئية التى تصف رد فعل الطلاب المعتاد لبيئة التعلم ؛حيثُ يشيرُ إلى أن أنماط التعلم ماهى إلا نتائج عوامل وراثية، وثمرة للخبرات العملية.
وقد صنف(كولب ،1984 ,Kolp) المتعلم إلى نمطين رئيسين :
1 – من حيثُ الإدراك. 2 – من حيث الطريقة التى يتم بها هذا الإدراك .
وصنف نمط الإدراك إلى نوعين متقابلين ، فبعض الناس يدركون الأشياء من خلال الخبرة الملموسة؛ حيث يستجيبون للخبرات الجديدة بطريقة حسية ، والبعض الأخر يدركون من خلال التصورات المجردة . أما هؤلاء الذين يدركون بطريقة حسية فنجدهم يميلون إلى الخبرة التعليمية نفسها ، ويدركون من خلال إحساساتهم ومن خلال البداهة ، ومن جهة أخرى فهم يحللون ما يحدث ويكون الاعتبار الأول لإدراكهم ومن ثم يتعقلون كل الخبرات ليعيدوا صياغتها فى ترتيب منطقى .
هذان النوعين للإدراك مختلفان تمام الاختلاف ، وإن أكمل بعضهما الآخر، فهما متساويان فى القيمة ، ولكل منهما نقاط ضعف وقوة ، والأفضل من هذا كله أن كل متعلم يحتاج الاثنين معا ليحقق الفهم الدقيق والكامل للخبرات . (239 :15)
ومن حيثُ ( الطريقة التى يتم بها الإدراك ) وجدَ كولب أن هناك نمطين مختلفتين للحصول على المعلومات ؛فبعضُ الناس يعملون من خلالٍ التجارب العملية، بينما الآخرون يعملون من خلال الملاحظة المعكوسة ، وبعض الناس يبدأون كمشاهدين أو مستمعين لخبرات الآخرين ثم يعكسونها من خلال تجاربهم الخاصة لإبداعِ معان جديدة ، أما الواقعيون العاملون فإنهم يتفاعلون مع المعلومات بسرعةٍ شديدة ، ويحاولون تجريبها والتعامل معها عمليا ليتيحوا لأنفسهم اكتساب المعرفة والتعرف على ما حولهم لإعادة بناء ذواتهم .كلا النمطين لهما نفس الأهمية والقيمة أيضا ، ولكل منهما نقاط قوة وضعف ، فالبعد العملى مستمر ، حيثُ إنِّه يبدأ من الحاجة للتدخل ثم الحاجة إلى الفعل ، والمشاهدون يحتاجون إلى تنقيح مواهبهم، ،وفى نفس الوقت يطورون من أنفسهم للإقبال على التجريب والممارسة العملية .
إن التقاربَ الموجود فى النمطين السابقين للإدراك ، والنمطين اللذين يتمُّ من خلالهما الإدراك هو الذى دفع كولب لكى يضع نموذجه الرباعى لأنماط التعلم .
وطبقا لنموذج كولب فإن التعلم المثمر يحتوى على أربعة مراحل : الاحتواء ( الخبرة الملموسة ) ثم الاستماع والملاحظة( الملاحظة المعكوسة ) إلى إبداع فكرة (التصور التجريدى) ثم تنتهى بالتجريب النشط ( الصناعة قرار ) .
والشخصُ ربما يصبحُ أفضل فى بعضٍ من هذه المهارات التعليمية أكثر من غيرها ومن ثم يتطور نمط التعلم لدى الطالب نتيجة لذلك .
4- أنماط التعلم الرئيسية فى نموذج (كولب ،Kolp ,1984 )
أ – النمط الأول : المتشعبون Divergers :
وهم الذين يدركون معلوماتهم من خلال الخبرة الملموسة ،ويتفاعلون معها من خلال الملاحظة المعكوسة ، إنهم يبحثون عن المعانى الشخصية بواسطة التجارب ، وينشدون فهمها بواسطة تحليلها ، ومن خلالِ مجهوداتهم لإيجاد معانى شخصية، وغالبا ما يسألون لماذا؟وهذا النوع من المتعلمين يجب أن يفكر فى ماهية القيم الشخصية، وكيفية العناية بها ، لذا يحاولون دائما فهم كيف يؤثر التعلم فيهم ، وكيف يقرب بينهم وبين مفاهيمهم ، ومعتقداتهم وشعورهم ، وآرائهم ؟، فهم دائما يسعون لإيجــاد سبـب لتعلمـهم ومعرفتهم شىء ما .
والمتشعبون يتعلمون بواسطة الاستماع والمشاركة فى الآراء ، فهم مفكرون خياليون يؤمنون بخبراتهم الخاصة ، وهدفهم أن يصبحوا شخصيات اجتماعية ، ويتصفون بالالتزام وحب المعرفة ؛ معرفة الناس من حولهم ، ومعرفة المعلومات ، ومن أهم صفاتهم أيضا أنهم يصارعون من أجل ربط المحتويات المدرسية مع حاجاتهم لكى ينمون وينمو العالم من حولهم ولذلك فقد اقترح الباحث أن يتم التدريس لتلك المجموعة باستخدام استراتيجية التعلم التعاونى؛ لأنها تعطى لهم الفرصة كى يتعلموا فى أزواج وتساعدهم على مناقشة ومشاركة الأفكار مع الآخرين .
ب– النمط الثانى : المستوعبون Assimilators :
يدرك المستوعبون المعلومات بطريقة تجريدية ، ويصوغونها حسيا ، وهم دائما فى حاجة إلى معرفة كيف يفكرُ الخبراءُ ، ويقدرون التفكير المتسلسل ، ويحتاجونه إلى معرفة التفاصيل، وهم يتمتعون بالفصول التقليلدية ، وهم متعطشون لجمع أكبر قدر من المعلومات ويجدون أن المدرسة هى خير وسيلة للوفاء بمتطلباتهم . والسؤال المهم لديهم ماذا ؟ يحبون دائما التعامل مع الحقائق والإجابات الصحيحة ليصبح الواحد منهم قادرا على تنمية الأفكار والنظريات بنظام مرتب ، ولديهم حرص ودقة بمعرفة التفاصيل ليحققوا من خلال ذلك نمو الأفكار ، ومن ثم فلديهم احترام كامل للمؤلف والمفكر والخبراء .
ولذا فإن التعليمات الرسمية أو طريقة التدريس التقليدية ( الإلقائية ) هى أنسب طريقة لهذا النوع ، حيث تساعد فى تنمية وبناء مثل هذا النوع من المتعلمين .
جـ – النمط الثالث :الجامعون Convergers
الجامعون يدركون معلوماتهم التجريدية ويحصلون عليها عن طريقِ محاولات جادة ، فهم يتعلمون من خلال اختبار النظريات ، بالإضافة إلى أنهم نفعيون؛ فدائما ما يتمنون لو كان هذا الشىء يستخدم لأمكن الاستفادة منه، وهم يقدرون التفكير الاستراتيجى ، ولديهم مهارات توافقية ويقدرون التجريب لمعرفة كيف تعمل الأشياء ،ويساعدهم المحتوى المعرفى على الفهم الواضح واختبار المعلومات فى الواقع ، ويشعرون بحاجة قوية ليكونَ لهم دورٌ فى المشاكل الحقيقية ، ومن ثم يجدون المدرسة أكثر إحباطا لهم ، لأنها تمنعهم من التطبيق العام للمعرفة ، والسؤال المهم لمثل هؤلاء المتعلمين هو ( كيف يعمل ؟ ) يريدون أن يجربوا كل شئ ، ودائما ما يسعون لصنع أشياء نافعة ، ويقيمون الأشياء العملية لهدف مادى ملموس ، إنهم يسعون إلى التحليل للوصول إلى نتائج عملية ، فهم يستخدمون المعلومات لبناء الأفكار والنظريات ، ولذا فإن استراتيجية التعلم التنافسى،وطريقة حل المشكلات ،وطريقةالاستقصاء تناسب طلاب هذا النمط .
د – النمط الرابع : المتكيفون Accommodators
يدركُ الطالبُ المتكيف معلوماته من خلال إحساس وشعور ملموس ، فيصيغه بنشاط وفعل ، وهو يكمل خبراته وتطبيقاته ويتعلم من خلال المحاولة والخطأ ، وغالبا ما يحصل على استنتاجات فى غياب المبرر المنطقى ، ودائما ما يسأل بلو؟ لأنه يسعى للتطوير المستمر لتعليمه ، وتحليل هذا التعلم ليحصل على الهدف المطلوب يبحث دائما عن وجود علاقة بين الأشياء ، ليصنع أشياء ذات قيمة حقيقية فى الحياة ، ودائما ما يسعى لبناء مهارات ومعرفة حقائق شخصية لشىء ما، وذلك لإبداعِ خبرة جديدة ومكتسبة لذاته، وللآخرين ،و يسعى الطلاب المتكيفون إلى الوصول للحقائق الكافية والمثيرة ، لأنهم يحبون التنوع ، أما المدرسة فإنها بالنسبة لهم غالبا ما تكون مملة لأنهم يسعون لإشباع اهتماماتهم بأساليب متنوعة ، وقد لا توفرها لهم المدرسة ، حيث تحيطهم بالكثيرِ من المصطلحات المدرسية التى لا يرغبون فيها ، وهم دائما ما يتفوقون فى المواقف التى تحتاج إلى المرونة .ولذا فإن استراتيجية التعلم التنافسى أيضا تناسب احتياجات المتعلمين من هذا النوع (135: 25) .
5- تحديد أنماط التعلم عند الطلاب .
يذكرُ ( دان Dunn 1989 ) أنه من الضرورى تحديد أنماطٍ الطلاب من خلال أداة تقديرية مناسبة ؛ وذلك لتزويد كل نمط بما يناسبه من التوجيهات والإرشادات التى تساعده على تحقيق لرغباته المختلفة لتعليمهم من خلال مهاراتهم الفردية . ويعد هذا تأكيدا على أهمية مراعاة تنوع أنماط تعلم الطلاب داخل الفصل الدراسى . ( 187: 4 -9)
وقد حدد ( جويلد Guild ,1985 ) و ( كيف Keefe ,1987) خمس طرائق لتحديد ووصف أنماط تعلم الطلاب . (199:81-84), (232:17-25)
أولا : أدوات التقدير الذاتى ، ومن خلال الإجابة على أسئلة هذه الأدوات فإن المعلومات التى نحصل عليها سوف تكون أداة صادقة لتحديد نمطهم .
ثانيا : ملاحظة الشخص أثناء موقف عملية .
ثالثا : إجراء مقابلات شخصية مع الأفـراد وتـوجيه أسئلة مـن أى أداة للتقدير الذاتى لتحديد أنماط تعلمهم
رابعا : تحليل تصرفات الفرد ، على سبيل المثال فإن نجاح الطالب أو وقوعه فى أخطاء أثناء الاختبارات قد تساعد على تحديد نمط تعلمه .
خامسا : اختبار مـهارة الفرد العملية، إذ تحدد درجة نجـاحه نمـط تعلمه ، حيث يمكننا هذا الاختبار من تعرف العلاقة المشتركة بين خصائص النمط .
وترى ( دان Dunn,1990) أن المدرسين لا يستطيعون تحديد كل الخصائص المعلومة عن نمط تعلم شخص ما ، لأنهم أحيانا ما يفسرون سلوك الطلاب تفسيرا خطا لعــدم فهـم الغرض من هذا السلوك ، وبناء على ذلك فإن ( دان (Dunn,1990) مع الحقيقة القائلة بأن الطلاب يستطيعون التعرف على نمطهم الخاص بهم أفضل من غيرهم .وبالتالى فإن الطريقة الأولى هى أفضل هذه الطرق لوصف وتحديد أنماط التعلم عند الطلاب.( (187 :16
6- فوائد استخدام أنماط التعلم فى العملية التعليمية .
تؤكد ( دان 1990 Dunn) أن الطلابَ لا يفشلون بسببِ المناهج ، فالطلاب يستطيعون أن يتعلموا أى مادة ، وذلك عندما يخضعون لطريقٍة تعليمية وخطط توجيهية تناسب أنماط تعلمهم ، وأنهم يفشلون فى تحقيق التعلم عندما يخضعون لأنماط تعلم تختلف مع قدراتهم . (187 :15)
لذا فإنَّ العديدَ من المدارس فى الولايات المتحدة الأمريكية ، يوظفون نموذج أو أكثر من نماذج أنماط التعلم لتحديد أنماط تعلم طلابهم ، مما يسمحُ لهم بمزيد من رفع مستوى طلابهم أكاديميا ، ويتم تعديل الجدول المدرسى كى يسمح للطلاب بالتمكن من المواد الأكثر صعوبة،والتى لا تتناسب مع قدراتهم. وكان من نتائج ذلك أيضًا أن الطلاب الذين يميلون لحب المخاطرة استفادوا من هذه الأنماط التعليمية ؛حيث اعتمدوا على التعليمات التى تساعدهم على تحقيق أهدافهم. (257:5)
7- العلاقةُ بين أنماطِ التعلم واستراتيجيات التدريسِ :
قامَ العديدُ من الباحثين بتحرى العلاقة بين أنماطِ التعلم واستراتيجيات التدريس من خلال العديد من البحوث والدراسات التربوية التى أجريت فى هذا المجال وقد أظهرت هذه البحوث والدراسات نتائج متناقضة فى هذا المجال .
فقد قام ( سميث1993 , Smith,) بدراسة للتعرفِ على تأثير أساسيات الكمبيوتر كأساوب تعويضى لأنماط تعلم طلاب الدراسات العليا، من خلال أسلوب المنافسة والسباق ولتحقيق ذلك استخدم سميث اختبار الأشكال المتضمنة، وتشيــر النتائج إلى عدم وجود علاقة بين كل من أنماط التعلم وطرق التدريس . ( 41: 287)
أما دراسة ( لى Lee,1993 ) والتى استهدفت دراسة تأثير رسم الخطوط على اكتساب المصطلحات الأسبانية ومدى التفاعل بين أنماط التعلم وطرق البناء حيث استخدم ثلاثة طرق للعلاج:
1. ترجمة اللغة الأصلية .
2. رسومات خطية .
3. خليط من اللغة الأصلية والرسومات الخطية .
وقد أشارت النتائجُ إلى وجودِ اختلافات
ساحة النقاش