الموقع التربوي للدكتور وجيه المرسي أبولبن

فكر تربوي متجدد

يتم التواصل اللغوي من خلال أربع مهارات تمثل أشكال الاستخدام اللغوي، وتمثل كل مهارة منها أهمية في ذاتها، وأهمية بالنسبة للمهارات الأخرى، كما تعتمد كل مهارة في استخدامها على إجادة الفرد لمهارات أخرى متشابكة، ومترابطة تماما، ليؤثر بعضها في الآخر ويتأثر به.

وفنون اللغة التي تحدث من خلالها عملية الاتصال الشفهي أو الكتابي، تتكامل فيما بينها بعلاقات، كما أن العمليات العقلية المتضمنة في هذه الفنون تعد قاسما مشتركا بينها، فضلا عن أن اللغة هي ميدان ممارستها؛ لذا يجب النظر إلي تعليم اللغة بصورة تكاملية مترابطة، وأي نمو يحدث في أي مهارة من مهاراتها، يتبعه نمو في المهارات الأخرى، وأي إهمال لمهارة من مهاراتها يمكن أن يؤدى إلي نقص في المهارات الأخرى؛ فالطفل عندما يدرك اللغة منذ الصغر، فإنه يدركها ككل متكامل، بدون عزل أي مهارة من المهارات الأخرى؛ فاللغة قد صنعت وموجودة حتى تمثل المعاني وتحضرها، فهي مكونة من رموز ترقد في بحر من القواعد المنظمة(عبد الله، 1996: 177).

كما أن فنون اللغة تتداخل فيما بينها، وتتأثر مهارات كل فن من هذه الفنون بمهارات الفن الآخر، وتوجد مهارات مشتركة تفيد في أكثر من فن من هذه الفنون، كما توجد عوامل مشتركة بين هذه الفنون، فهذه المهارات تحتاج للإدراك والانتباه، كما يفيد التمييز السمعي للألفاظ، وتنظيم الأفكار، في الاستماع والقراءة، والكتابة، فالصلات بين فنون اللغة كثيرة ومتنوعة.

مما يوضح طبيعة العلاقة بين الاستماع والقراءة أن ممارسة كل منهما يتطلب فهم الرسالة المستقبلة، منطوقة كانت أم مكتوبة.  وإن ما يحدث للاستماع والقراءة، إنما يرتبط بوظائف الحاسة التي يعتمد عليها كل فن منهما، فإذا وصل الرمز المستقبل إلي المخ، عن طريق الأذن استماعا، أو عن طريق العين قراءة، فإن معالجة الرمز بعد ذلك، تعد واحدة من حيث العمليات العقلية والهدف المحدد؛ حيث يعتمد فهم الرسالة على المعالجة اللغوية الفكرية لمضمونها حتى تلائم المخزون المعرفي للمستقبل، وتتمثل هذه المعالجة في إلحاق المعاني لكلمات الرسالة ورموزها، وإعادة بناء معناها في ضوء خبرة المتلقي، وقدرته اللغوية، فكل من القارئ والمستمع، يقصد إلي ما هو أبعد من ظاهر الاتصال، مفسرا جمل التراكيب، ومحددا معنى الرسالة (سلام، 1987: 69).

كما أن المهارات المكتسبة في الاستماع، هي أيضا أساس للنجاح في تعلم القراءة، في دقة ومهارة وطلاقة، وقد أثبتت البحوث أن هناك علاقة بين الاستماع والقراءة، وأن معامل الارتباط بينهما عال، وله دلالة إحصائية (مجاور، 1983: 95).  

لذا يعد إهمال الاستماع، وعدم العناية به عند بعض الأطفال، سببا من أسباب ضعفهم في القراءة، وتعد الكلمات الأكثر سهولة في القراءة، هي الكلمات التي سمعها الطفل، وتكلم بها من قبل.

وتعد القدرة على الاستماع شيئا أساسي في تعليم القراءة، وأن الاستماع والقراءة، متشابهان أساسا، فكلاهما يشمل استقبالا للأفكار من قبل الآخرين.  ولكي يكون التلميذ قادرا على إدراك الكلمات والجمل والعبارات المطبوعة، فإنه لابد أن يكون قد استمع إليها منطوقة بطريقة صحيحة من قبل، فالفهم في القراءة، يعتمد على فهم القارئ لغة الكلام.

ويساعد الاستماع على توسيع الثروة اللفظية للتلميذ؛ فمن خلال الاستماع يتعلم التلميذ كثيرا من الكلمات و الجمل والتعبيرات التي سوف يراها مكتوبة، إن الاستماع يحدث في معظم الأوقات؛ فالمدرسون يوضحون شفويا معاني الكلمات، ومما يقوله الكتاب المدرسي، والطلاب يستمعون إلي الطلاب الآخرين وهم يقرؤون قراءة جهرية، أو يتحدثون عن موضوع معين في اكتساب القراءة، ويوضحون محتوياته، ومن هنا تتضح العلاقة بين الاستماع والقراءة(مدكور، 1997: 125).  

كما تتضح العلاقة بين الاستماع والتحدث في أنهما ينموان ويعملان معا بالتبادل، ويكمل أحدهما الآخر؛ حيث إن النمو في أحدهما يعنى النمو في الآخر، وبالتدريب يحصل الطفل على كفاءة فيهما، كما أن فرص تعلم الاستماع، توجد في كل مواقف الحديث.

ورغم أنه يمكن التمييز بينهما فإنه لا يمكن الفصل بينهما فصلا تاما، فهناك علاقة بينهما يمكن تصورها على أنها علاقة تفاعلية، كما تبدو العلاقة الوثيقة التي تربط بين جهازي النطق والسمع، في أن تلف جهاز السمع عند شخص ما في سن مبكرة يؤدى إلي تلف جهاز النطق مباشرة، ومما يدعم هذه العلاقة أنهما يقعان في الشق الأيسر من المخ(يوسف، 1990: 217).

فالاستماع الجيد عامل أساسي في القدرة على الكلام، بحيث لا يستطيع الطفل أن ينطق الكلمات نطقا سليما إلا إذا استمع إليها جيدا، فإذا استمع طفل- مثلا- إلي تسجيل من متحدث يتميز بطلاقة في حديثة، فإنه يستفيد من ذلك في تحدثه بهذه الطلاقة.  

كما توجد ثمة علاقة بين مهارات الاستماع ومهارات الكتابة؛ فالكتابة في أحسن أحوالها- محاولة للتعبير عن اللغة في واقعها الصوتي، ولذا تعد الكتابة الصحيحة وتدريب الطلاب عليها، عملية أساسية في تعليم اللغة.

ولأهمية الكتابة وقيمتها، أصبح تعليمها وتعلمها يمثلان عنصرا أساسيا في تعليم اللغة؛ بحيث يتمثل ذلك في العناية بثلاثة أنواع من القدرات: قدرة في الخط، وقدرة في الهجاء والإملاء، وقدرة في التعبير.  كما أن إتقان الكتابة يعتمد أساسا على الاستماع الجيد، الذي يمكن الفرد من التمييز بين الحروف والأصوات، وتبدو العلاقة واضحة بين الاستماع والكتابة في أن الاستماع الجيد يمكن من التمييز بين أصوات الحروف، كما أن الكاتب الجيد مستمع جيد، لأنه يرغب في الإفادة من فكر المتحدث وآرائه، وأن المستمع الجيد يستطيع أن يزيد من ثروته اللغوية والفكرية والثقافية، فيزداد تعبيره غنى وثروة، وأن الاستماع الجيد يساعد على كتابة ما يسمع، وتدوينه للاستفادة منه عند الضرورة أو الحاجة إليه (مجاور، 1983: 102).  

ورغم أن التحدث فن تعبيري، والقراءة فن استقبالي، فإن مهارات النطق والأداء الصوتي، تعد مطلبا أساسيا لممارسة كل منهما.  هذا فضلا عن أن كل منهما يؤثر في الآخر ويتأثر به؛ فيؤدى الضعف في التحدث إلي ضعف القدرة على القراءة، وبالتالي على الكتابة، كما أن القدرة على تمييز الأصوات اللغوية عامل أساسي لنمو التحدث والقراءة.  

وتساعد القراءة الطلاب على اكتساب المعارف، وتثير لديهم الرغبة في الكتابة الموحية، فمن خلال القراءة تزداد معرفة الطلاب بالكلمات، والجمل، والعبارات المستخدمة في الكلام والكتابة، وعلى هذا فهي تساعد الطلاب في تكوين إحساسهم اللغوي، وتذوقهم لمعاني الجمال وصوره فيما يستمعون، وفيما يقرؤن، ويكتبون (مدكور، 1997: 126).

كما توجد بين القراءة والكتابة علاقة وثيقة؛ فالكتابة تعزز التعرف على الكلمة، والإحساس بالجملة، وتزيد من ألفة الطلاب بالكلمات.  وكثير من الخبرات في القراءة تتطلب مهارات كتابية؛ فمعرفة تكوين الجملة، ومكوناتها، وعلامات الترقيم والهجاء، كل هذه مهارات كتابية، ومعرفتها بواسطة القارئ تزيد من فاعلية قراءته، ومن جانب آخر، فإن الطلاب عادة- لا يكتبون كلمات وجملا لم يتعرفوا عليها من خلال القراءة، وخلال الكتابة قد يتعرف التلميذ على الهدف أو الفكرة التي يريد توصيلها إلي القراءة؛ فالكتابة تشجع الطلاب على الفهم والتحليل والنقد لما يقرءون (سلام، 1987: 46).  

ويمثل الاستماع جانباً كبيراً في التعلم، وهو الوسيلة الأساسية في التفاعل مع الناس، حيث يقضي الأطفال ما بين 50% إلي 70% من أوقاتهم داخل الفصل في الاستماع إلي معلميهم، أو إلي زملائهم، أو إلي الوسائل السمعية؛ ومن ثم يجب تدريب الطفل على ذلك حتى يستطيع فهم كل من حوله(الطحان، 2002: 52).

ويتأكد دور الاستماع في عصرنا الحديث في عمليات الاتصال على نحو متزايد، بعد أن أهمل ولفترة طويلة، فنحن نعيش في عصر استخدام البرقيات المنقولة، والتليفزيون، وتسجيل الأحاديث، والراديو، والتليفون، ورفاهية الإنسان أصبحت تعتمد على الاستخدام الكفء للغة الشفوية، في المحافل الدولية، ومنظماتها، ومؤسساتها السياسية والعسكرية (ثابت إدريس الخطيب، د. ت: 31).  

والاستماع أداة رئيسة في الحفاظ على المنطوق، وجودة أدائه، وصحة التلفظ به، فلقد حفظ الصحابة القرآن الكريم لأنهم سمعوه، ثم نقلوه لمن بعده كما سمعوه، فمن أراد بعدهم أن يحفظ القرآن سليما كما أنزل على الرسول (صلى الله عليه وسلم) أخذه عن غيره تلقيا، ثم حفظا، وهكذا تواتر القرآن الكريم بالشكل الذي نزل به.

والاستماع مهارة تعليمية كذلك؛ فعن طريقة يكتسب الطفل لغته؛ فالطفل يولد وهو مزود بالقدرة على التعبير، إلا أنه لا يستطيع القيام بهذه الوظيفة، إلا بعد أن تصل الأجهزة الداخلية الخاصة بالكلام إلي درجة معينة من النضج.

وللاستماع دوره الذي لا ينكر في تعليم من حرموا نعمة البصر؛ فقد كانت الطريقة الوحيدة لتعليمهم هي الاستماع عن طريق الأذن، قبل اختراع الأدوات الحديثة، وهذه الطريقة هي التي يتبعها المكفوفون في التعليم؛ حيث تعودهم التركيز والانتباه (بيومي، وعبد الهادي، 1984: 172).

ويكتسب الفرد لغته عن طريق السمع؛ حيث يتعلم الكلام من أبويه، والمحيطين به، عن طريق السمع، فالاستماع من الأمور الأساسية لظهور الكلام عند الطفل؛ فهو يسمع ويحاكى ما يصل إليه عن طريق السمع؛ فالاستماع حينئذ- تتمثل أهميته في المحاكاة.

ورغم الدور الهام الذي يقوم به الاستماع كمهارة استقبال، وكجانب لغوى له أهميته في عملية التواصل اللغوي- ألا أننا نلاحظ أنه يعد أكثر فنون اللغة إهمالا في مدارسنا؛ فمعاهدنا ومدارسنا لا تهتم إلا بتعليم القراءة والكتابة والتعبير الشفهي والتحريري.

وهناك اعتقاد راسخ بأن الاستماع ينمو لدى الإنسان بطريقة تلقائية، ما دام له أذنان؛ فهو كالمشي والكلام، وهذا القياس خطأ؛ فالطفل في حاجة إلي من يعلمه الكلام رغم أن له فما، وبحاجة إلي من يدربه على المشي رغم أن له أذنين (مدكور، 1997: 74).

كما أن هناك بعض الاعتقادات التي ترى أن الاستماع يتم بطريقة آلية استجابة لواقع الحياة، ولا يتم بطريقة موجهة، فيمكن ممارسته خارج المدرسة؛ حيث إن الناس يقضون معظم أوقاتهم مستمعين، ولا حاجة لهم بتعليم الاستماع، بخلاف القراءة والكتابة، وهذا الاعتقاد يعنى أن الجهد التعليمي تجاه تحسين القراءة والكتابة يكون أكثر فائدة من أي جهد يوجه نحو تحسن الاستماع (عبد الله، وآخرون، 1998: 226-227).  فالاستماع- إذن- مهارة قابلة للتعليم والتدريب، وبالتالي للنمو والتطور والتعليم.  

وتبرز أهمية الاستماع في كونه وسيلة فعالة، ومؤثرة في تعليم الإنسان بصفة عامة، والطفل الذي هو موضوع الدراسة بصفة خاصة، فالإنسان منذ ولادته، وحتى نهاية حياته يبدأ مستمعاً، فمتعلماً، وليس العكس.  

لذا فقد هيأ الله سبحانه وتعالي الإنسان لهذه العملية فخلق له حاسة السمع التي تعد إحدى الوسائل الأساسية والمهمة في اتصاله بالعالم المحيط به، سواء أكان جنيناً أو كائناً يعيش في عالمه الخارجي.

وقد دلت بعض الآيات القرآنية على ذلك، ومن هذه الآيات قوله الله تعالي ) قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ ( (سورة الملك 23) وقوله تعالي ) وَاللّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ( (سورة النحل 78).

ويعد تدريب المتعلم على الاستماع الجيد يتجلى فيما تحدثه هذه العملية من نتائج على المستقبل ( المتعلم ) للرسالة، وكيفية توصيلها كما استمع إليها، وكما فهمها، وكذلك في العمليات العقلية التي تمت بداخل المخ حتى ترجمت هذه الرسالة المستقبلة إلي حروف، وكلمات وجمل، وتعبيرات لغوية لا دلالة، ولها معنى متفق مع مضمون الرسالة المستقبلة.  

وقد أشار رفقي (1987: 120 - 123) إلي من ضرورة تضمين برامج تنمية اللغة مهارات الاستماع، والتي صنفها في ثلاثة جوانب هي:

1-  جانب حس حركي: وهو ما يتعلق بطريقة الجلوس، وتركيز الانتباه واتخاذ الأوضاع المناسبة للإنصات الجيد، واحتدام الصمت الواجب، وعدم مقاطعة المحدث أو الانشغال عنه.

2-     بعض التقنيات لتنمية مهارات الاستماع: من خلال شرائط الكاسيت والتسجيل والألعاب الصوتية.

3-     جانب معرفي: ويتضمن الإدراك السمعي؛ وذلك من خلال تعزيز مهارات الذاكرة السمعية – التمييز السمعي – التخليل السمعي.

وتبرز أهمية تعليم الاستماع من خلال إتاحة الفرصة للمتعلم للتخيل، والتفكير بصورة حرة دون التقيد بالرسوم أو الصور التي تحملها الصحافة أو التلفاز؛ التي قد تشكل عائقاً على انطلاقه ذهن الطفل، فصياغة الأفكار من خلال الأصوات تتيح للطفل أن يرسم بعقله الصور اعتماداً على المضمون المسموع (نعمان 1988: 130).

ويستطيع المتعلم أن يستخلص قاعدة لغوية معينة من النماذج التي يسمعها، ثم يطبق هذه القاعدة، وبعد ذلك يعدلها إلي أن تطابق القاعدة التي يستعملها الكبار(إسماعيل1986: 237 - 238).

ومن خلال ما سبق يتضح أن الاستماع الجيد أساس التعلم الجيد، ويمكن أن يتم ذلك في مرحلة الطفولة المبكرة، من خلال عدد من الأنشطة الموجهة التي تقدم للطفل في هذه المرحلة، والتي تكون ملائمة لمراحل نموه العقلي والمعرفي، وتتمثل هذه الأنشطة في: القصص – الأناشيد – الموضوعات الشائقة لطفل هذه المرحلة – الألعاب اللغوية – الأنشطة السمعية واللغوية التي تكشف عن قدرات الطفل.

طبيعة عملية الاستماع:

إن اللغة ليست وسيلة للتعبير عما بنفس المتكلم أو الكاتب فقط، بل هي وسيلة للتفكير أيضا، وإثارة أفكار المستمع والقارئ ومشاعرهما، وتحريك وجدانهما، استجابة لأثر الكلام المستمع إليه أو المقروء.  وإن عملية تصور المدلولات والمفهومات ضرورية لكل من المتكلم والكاتب، قبل أن تصدر منهما الكلمات والتراكيب والجمل، كما أن على المستمع والقارئ أن يعيدا تركيب هذه المدلولات والمفهومات، التي يظنان أن المتكلم والكاتب يقصدانها، وذلك بواسطة نظام اللغة الرمزي المشترك بينهم.  

وتتضمن عملية الاستماع انتقال المعنى المسموع من المتكلم إلي المستمع، تحدث وفقا لعدة اعتبارات.  ومن أهم هذه الاعتبارات ما يلي(مدكور، 1997: 77-79):

· إن المعاني لا تنتقل من المتكلم إلي المستمع، ولا من الكاتب إلي القارئ، وإنما الذي يحدث في عملية الاتصال، أن المتكلم أو الكاتب يمد المستمع أو القارئ بجملة من الرموز، يتم ترجمتها إلي معانيها في إطار من خبرة كل منهما، فكأن الكلمات رسائل شفرية أو حروف شفرية.

· إن اللغة سواء أكانت شفهية أم كتابية ليست إلا نظاما رمزيا؛ فالمستمع لا يستمع إلي معان، بل رموز لمعنى في عقل المتكلم، والقارئ.  والكاتب، والمتحدث، وهكذا، فكل منهما يستخدم الكلمة كرمز للتعبير عما لديه من معاني وأفكار.

· إن المستمع أو القارئ يعيد تكوين صور ومعاني، قد تكون قريبة جدا أو بعيدة مما يقصده المتكلم أو الكاتب؛ فالناس يختلفون في إدراكهم للمعاني، وفي ترجمتهم للرموز التي استمعوا إليها أو قرءوها؛ وهذا الاختلاف يمكن ترجمتهم للرموز التي استمعوا إليها أو قرؤوها، وهذا الاختلاف يمكن تفسيره في ضوء الفروق الفردية والثقافية.

· إن المستمع لا يستطيع أن يترجم الألفاظ، أو الرموز المنطوقة، ويعطيها معانيها الكاملة التي قصدها المتكلم، ولو حدث ذلك ما رأينا سوء الفهم الذي تشاهده كثيرا بين الناس.

ويرى بك(Buck, 2000: 5)  أن المتحدث لا يذكر كل المعلومات المهمة بصورة صريحة، لذا يجب علينا استخدام معرفتنا لعمل الاستنتاجات المتعلقة بالمعنى.  وحتى يتم فهم معاني المفردات يجب أن يحاول السامع فهم ما يقصده المتحدث بتلك الكلمات ويعد ذلك ضروري لفهم مدلول المعنى الحقيقي، وهذا يعنى التوصل إلي الاستنتاجات التي تعد لب عمليات الفهم.

متطلبات الاستماع:

يمكن أن يتم التدريب على الاستماع بالرغم من أنه عملية معقدة في طبيعة، وأنه قابل للنمو لدى الفرد المتعلم؛ حيث إن هناك بعض الجوانب التي يمكن أن تسهم في تعلم الاستماع، أبرزها(البدر، 1990: 54؛ شحاته، 1996: 78):

· تعدد الأجهزة والمستحدثات العصرية التي تلاحق أذن المستمع، وتفتح المجال للمتعلم، لأنه يختار منها ما يناسبه، فضلا عن الجوانب الأخرى التي ترغب المستمع في الاستماع، بل وتجعله يستمر فيما يسمع.

· الانتباه: وهو مطلب رئيسي لسماع رسالة وتفسيرها، والتفكير المركز ضرورة لعملية إضفاء معنى على ما يتم سماعه، وأن تقويم المصدر والرسالة نفسها لازم لتجديد سلوك المستمع مستقبلا.  

· التنافس بين أجهزة الإعلام في تقديم المادة التي تثير الانتباه وتشوق المستمع، بل وتساعده على فهم ما يسمع وإصدار بعض أحكامه.

· المناقشة الفردية والجماعية التي تنشأ بين الناس؛ صغيرهم وكبيرهم فيما يطرح من وسائل الإعلام المختلفة، تجبر المستمع على أن يكون متابعا لما يقال، ناقدا لما يسمع، لكي يسمح له بالمشاركة، وإصدار بعض الأحكام حول ما يسمع.

· انتقال جزء من العملية التعليمية إلي وسائل الإعلام، وبالتالي زادت الفرصة أمام الطالب لكي يمارس الاستماع أكثر، وصحب هذا الاستماع استخدام الصوت والصورة، مما يجعل الطالب يمارس الاستماع أكثر من ذي قبل.  

· وتعتبر المناقشة من أحد أساليب الاستماع الأكثر أهمية؛ فهي تساعد على تنمية مهارات الاستماع.

· الإفادة مما يكتب في اللغات الأجنبية من برامج الاستماع، ووضع تلك البرامج في صورة اختبارات مقننة، تقدم للطلاب على اختلاف المراحل التعليمية مما يتناسب مع قدراتهم اللغوية، خاصة أن اللغة العربية بمفرداتها الكثرة تتيح لواضع تلك الاختبارات تنمية جانب الاستماع بما فيه من مهارات متنوعة.

إن كفاءة المستمع كما هو الحال مع كفاءة القارئ- هي أحد العوامل الحاسمة في تكوين الأمم المتحضرة، والتمييز بينها وبين الأمم المتخلفة.

و من الأهمية هنا أن نعرض لسمات المستمع الجيد؛ حيث تفيد وتساعد في تحديد مهارات الاستماع، ومن هذه السمات(عويس، 1999: 91):

أولا: سمات عامة: وهى أن يعرف لماذا يستمع؟ ولمن يستمع؟ ولأي كلام يستمع؟ وأن يبتعد عن أماكن التشويش لما لها من أضرار في إعاقة عملية الاستماع.  وأن يركز انتباهه ويكيف نفسه لسرعة المتكلم، بحيث يكون راغبا أو مستعدا للاشتراك مع المتحدث في مناقشة ما يبديه من آراء وما يعرض من أفكار، أن يتطلع إلي المتكلم، وأن يشارك المتكلم في المسئولية.

ثانيا: سمات أثناء عملية الاستماع: وهى القدرة على فهم أغراض المتكلم، وحمل نفسه على تذكر النقاط الهامة، ومتابعة الأمثلة والأدلة بعناية، والقدرة على فهم ما يقال فهما جيدا قبل الحكم عليه.  

ثالثا: سمات عند تقديم الموقف.  وهى أن يربط بين النقاط التي يثيرها المتحدث وبين خبراته وميوله الشخصية.  وأن يحدد بين أسباب موافقته أو معارضته.  

الأهداف العامة للاستماع:

إن الهدف العام لمنهج الاستماع هو: تغير سلوكي لغوى نتوقع حدوثه من المتعلم، نتيجة لمروره بخبرات لغوية، وتفاعله مع مواقف تعليمية معينة، ومن هنا فإن مخططي برامج الاتصال اللغوي يخصصون برامج الاستماع بحظ وافر من الأهداف.  ومن هذه الأهداف ما يلي ( مدكور، 1997، 80-82):

· القدرة على تخلص الطلاب من عادات الاستماع السيئ، وأن تنمو لديهم المهارات الأساسية، وعادات الاستماع الجيد.

· القدرة على تذكر نظام الأحداث في تتابعه الصحيح.  

· القدرة على الاستماع بعناية مع الاحتفاظ بأكبر قدر من الحقائق والمفاهيم.  

· القدرة على ترتيب ما يسمع من أفكار.  

· التمييز بين الكلمات المسموعة ومعانيها.  

· فهم التلميذ للأفكار التي يسمعها.  

· القدرة على تمييز أوجه التشابه والاختلاف في بداية الأصوات، ووسطها ونهايتها.  

· القدرة على المزج بين الحروف المنفصلة في كلمات منطوقة والكلمات المنفصلة في جمل مفيدة.  

· القدرة على تصنيف الأفكار الواردة في المادة المسموعة، والمقارنة بنيها، والعثور على العلاقات المعنوية بين الكلمات والأفكار والحقائق والمفاهيم.

· القدرة على إدراك الكلمات المسموعة، وعلى الاستجابة للإيقاع الموسيقى في الشعر والنثر.  

· القدرة على استخلاص الفكرة الرئيسة من الأفكار الواردة في المادة المسموعة، والتفريق بينها وبين الأفكار الثانوية أو الجزئية.  

· القدرة على الحكم على صدق محتوى المادة المسموعة في ضوء المعايير الموضوعية.

· القدرة على التفكير الاستنتاجي، والوصول إلي المعاني الضمنية في الحديث وتمييزها.

· القدرة على تقويم محتوى النص تشخيصاً وعلاجاً.

ويتطلب الاستماع القدرة على توجيه الانتباه إلي المعنى المحدد للكلمة، والمعنى الأساسي الذي يحصله فيها التلميذ عند فهم محتواها، وفهم المعاني المحددة للكلمات يستلزم: "فهم المعنى الدقيق، وتتبع التسلسل في المعنى، وتحديد الأفكار الرئيسة، والتمييز بين تلك الأفكار الرئيسة والأفكار المساعدة لها، بالإضافة إلي تزويد المستمع بالقدرة على تحليل الهدف من الحديث، واكتشاف الأسباب التي أدت إلي النتائج التي تم التوصل غليها عند المشاركة في المناقشات.

العوامل التي تؤثر في تنمية مهارات الاستماع:

توجد مجموعة من العوامل التي تتداخل أثناء تنمية مهارات الاستماع، وتؤثر في إكساب الطلاب لهذه المهارات، ونورد أهم هذه العوامل فيما يلي(Buck, 2000: 12):

1- معدل التلقي (الإلقاء التوصيل) Rate Delivery: غالبا ما تتسم اللغة المنطوقة بالسرعة، لذا يجب على المستمع أن يصل إلي المعنى بسرعة كبيرة، وبكفاءة عالية، فلا يوجد وقت للتوقف خلال عملية الاستماع، لأنه يتم بصورة أوتوماتيكية.  ويطلق على سرعة الكلام مصطلح (معدل الإلقاء)، وذلك لأنه كلما ازداد معدل الكلام أدى ذلك إلي تناقص الفهم، وإذا كان معدل الكلام سريعا جدا تفشل عملية الفهم.  

كما يصنف كل من "تاروزا، وإليسون" (Tauroza & Allison,1990) معدلات الإلقاء حسب نوع المحتوى كالآتي:

أ- إلقاء أخبار إذاعية وأفلام تسجيلية.

ب- محادثات غير مكتوبة.

ج- مقابلات تتضمن حوارات يحدد فيها دور القائم بالمقابلة ومن يتلف المقابلة.

د- محاضرات لمجموعة من الجماهير.  والجدول التالي يلخص معدلات الإلقاء المختلفة.  

نقلا عن (الهواري 2002: 37)

2- الفهم الاستماعي والذاكرة: تعرف الذاكرة بأنها "العمليات العقلية التي تمكن الفرد من استرجاع الصور الذهنية والسمعية، أو غيرها من الصور الأخرى، التي مرت به في ماضيه وحتى حاضره الراهن (البهي، 1969: 408).        

وتعد سعة الذاكرة الحسية Concrete memory غير محددة، ولكنها قصيرة البقاء، بمعنى أن التسجيل الحسي يحتفظ بكل المثيرات التي يتعرض لها الفرد، ومن أهم خصائص الذاكرة الحسية أن مدتها الزمنية عادة أقل من الثانية، ويرجع عامل النسيان فيها إلي التضاؤل والتداخل (أبو خطب 1983: 297)

كما أن الذاكرة قصيرة المدى يتراوح مداها ما بين ثانية واحدة وحتى (15) خمسة عشر ثانية؛ فهي ذات مدى محدود، ويقدر حجم احتفاظ المعلومات بداخلها بالرقم (7 + 2) وحدة معلومات، سواء كانت وحدة صغيرة (bit) أو وحدات كبيرة (chunk)، (طلعت منصور وآخرون، 1984: 333).

3- تنظيم النص: من العوامل التي تؤثر في مهارات الاستماع، كيفية تنظيم النص المسموع، وأسلوب تقديمه، حيث ترى ريكسون (Rixon, 1993: 19)أن النص المسموع غالبا ما يتسم بالإيجاز والقصر، بخلاف النص المقروء الذي يكتظ دائما بالمعلومات، والجمل، والصور التوضيحية التي تظهر للقارئ هدف الكاتب واتجاهاته، لذا يوصف النص المسموع بأنه قصير جدا فيما يتصل بالجمل والتركيب، والأبنية، ولكن بعض التلميحات التي تصدر من المتحدث إلي المستمع، وبالعكس، يمكن أن تقلل من عدد الكلمات، والجمل المسهبة في التفاصيل والوصف.

وقد حددت ريكسون(Rixon, 1993: 19) أسلوب تقديم محتوى النص المسموع من خلال أربع صور يمكن توضيحها فيما يلي:

أ- تقديم النص المسموع من خلال اللغة الأصيلة Authentic: حيث يقدم النص المسموع من خلال حوار أو حديث، يتم بين شخصين أو أكثر أثناء التعرض لموقف من مواقف الحياة اليومية، وباستخدام المفردات والجمل الدارجة والعامية المرتبطة بثقافة هذا الوطن.  

ب-  تقديم النص المسموع من خلال المواقف التي تشبه اللغة الأصيلة Semi Authentic حيث لا يتم في هذا النوع الالتزام بالعامية كلية، ولكن يتم المزج بين اللغة الدارجة واللغة الكلاسيكية التقعيدية.  

ج-  تقديم النص المسموع من خلال الصورة البنائية Structured التي يميل إلي تحديد وذكر مواصفات الجمل والعبارات فيما يتصل بالمبتدأ والخبر، والنعت والحال، والفاعل، والمفعول. .  بحيث يصبح النص المسموع عبارة عن قوالب جامدة، لا يصح للمتحدث أن يحيد عنها مطلقا.

د- تقديم النص المسموع من خلال القراءة الجهرية Reading Alowed وفي هذا النوع تقدم المادة المسموعة من خلال قراءة أحد المتحدثين لنص مكتوب ثم تنظيم وترتيب جمله وعباراته في ضوء معايير النص المكتوب(Rixon, 1993: 15).

4- الانسماعية Listenability: بمعنى قابلية النص للاستماع ومناسبته لمستوى المستمعين، فقد أشارت "لينش" (Lyneh,1998) أن نوع النص يعد من أهم العوامل المؤثرة في عمليات فهم المسموع، فنشرة الأخبار أكثر صعوبة في الفهم من المحادثة مثلا، لذا يجب انتقاء مواد ملائمة لاختبارات الاستماع في ضوء مصادر القدرة على الاستماع.  

تنمية الاستماع من خلال الاستراتيجيات:

من خلال الاطلاع على الدراسات والبحوث، أمكن الوقوف على مجموعة استراتيجيات رئيسة لتنمية مهارات الاستماع، وفيما يلي عرض موجز لهذه الاستراتيجيات:

(1) استراتيجيتا التدريس المباشر وغير المباشر:

إن التدريس المباشر يحد من حرية استجابة الطلاب، ويركز فيه المعلم أثناء التدريس على النقد، واستخدام السلطة، وإعطاء التعليمات والتوجيهات.  على حين نجد التدريس غير المباشر يشجع استجابة الطلاب، ويركز فيها المعلم على تقبل المشاعر، وعدم مقاطعة التلميذ في حديثه، وتقبل أفكار التلميذ (اللقانى، و الجمل: 1996: 24).

ويرى دوفي، وشيرمان، ورهلر 1987 أن مهارات التذكر، والتمييز السمعي يمكن تدريسهما بأسلوبي النموذج (المباشر) والاكتشاف (غير المباشر)، وإن كان من الصعب استخدام أسلوب الاكتساب في تدريس بعض المهارات مثل مهارات التذكر السمعي (دوفي وآخرون، 1987: 374- 380).  

ومن حيث تدريس مهارات الاستماع بأحد الأسلوبين؛ المباشر، وغير المباشر، يذكر دوفي خطوات تدريس إحدى مهارات التمييز السمعي، وهى (التمييز بين الكلمات المتشابهة في الصوت الأول) باستخدام الأسلوبين؛ أما الأسلوب الأول (المباشر) فهو يبدأ بعرض نموذج لكلمتين نحو (Mine- Music) يوضح فيه المعلم لطلابه التشابه في الصوت الأول في الكلمتين، فينطق الكلمتين مرتين إحداهما ببطء، والأخرى بالطريقة العادية، ويطلب إليهم الاستماع إليه وملاحظة هذا التشابه، ومراقبة طريقة النطق، وحركة الفم، ثم يطلب إليهم محاكاته، ويناقشهم في أزواج أخرى من الكلمات، ويقلل من درجة التأكيد على الصوت الأول تدريجيا حتى يستطيع الطلاب إدراك الفروق الصوتية، وفي حالة إخفاق التلميذ في التمييز السمعي يعاد التدريب مع التركيز على الإبراز السمعي للأصوات المستهدفة.

 أما التدريس (غير المباشر) فيعتمد على اكتشاف التلميذ للخصائص السمعية المميزة للكلمات، بحيث يتمكن من تمييز الواحدة عن الأخرى، ويبدأ هذا الأسلوب بطرح المعلم لسؤال استكشافي نحو: (Mine- Music) هل تنطق الكلمتان بالطريقة نفسها؟

فإذا كانت الإجابة (لا) فيطلب المعلم إلي طلابه الاستماع إلي النطق مرة ثانية لاكتشاف التشابه الصوتي، ويستمر المعلم في عرض أزواج أخرى من الكلمات مع تقليل درجة التأكيد السمعي على الصوت الأول، حتى يستطيع التلميذ إدراك الفروق الصوتية وهكذا (دوفي وآخرون، 1987: 374-380).  

(2) استراتيجية حل المشكلات:

تعتمد هذه الاستراتيجية على وجود مواقف تعليمية، تمثل مشكلة حقيقية تواجه التلميذ، وتدفعه للقيام ببعض الإجراءات، وصولا إلي الحل الممكن، وعلى المعلم أن يدرب طلابه على رؤية المشكلة وتوقعها قبل وقوعها، ثم تعرف حقيقة المشكلة ووضع البدائل المختلفة لحلها، وتخير أحد البدائل لحل المشكلة، ومواجهة النتائج وتعرف جوانب النجاح والقصور فيها، حتى تزداد قدرته في المرات التالية على اختيار الحل الأفضل (كوجك، 1007: 345).

وقد أشارت نتائج الدراسات إلي إمكانية استخدام هذه الاستراتيجيات في تدريس بعض أنواع الاستماع، كالاستماع الناقد، والاستماع الإبداعي.  

(3) استراتيجيات اللعب (Play Strategies):

اهتم المربون بفكرة التعلم عن طريق اللعب منذ زمن بعيد، خاصة بالنسبة للتلاميذ والأطفال الصغار، وذلك لأنه يثير دافعيتهم وحبهم للتعلم، ويتيح لهم فرصة الاستمتاع أثناء الخبرات التعليمية، ويعمل على تنمية مهاراتهم، ويحقق لهم مزيدا من التوافق الاجتماعي (كوجك، 1997: 347).

* فمن ألعاب الاستماع التي تقوم على التمييز السمعبصري "لعبة البنجو" وتنقسم إلي:

أ- بنجو الحرف: يستمع التلميذ فيه إلي نطق حروف الهجاء بطريقة عشوائية، ويفحص الكلمة التي أمامه ليتأكد من وجود هذه الحروف في كلمته، والفائز هو أول تلميذ يفحص كل الحروف الخاصة بكلمته.

ب-  بنجو العدد: يستمع فيه التلميذ إلي نطق الأعداد بطريقة عشوائية، ويفحص الأعداد في البطاقات التي أمامه ليتأكد من وجودها في بطاقته، والفائز هو أول تلميذ يفحص الأعداد كلها.

ج-&n

المصدر: الأستاذ الدكتور علي قورة الدكتور وجيه المرسي الدكتور سيد سنجي
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 10579 مشاهدة
نشرت فى 31 مايو 2011 بواسطة maiwagieh

ساحة النقاش

الأستاذ الدكتور / وجيه المرسي أبولبن، أستاذ بجامعة الأزهر جمهورية مصر العربية. وجامعة طيبة بالمدينة المنورة

maiwagieh
الاسم: وجيه الـمـرسى إبراهيـــم أبولـبن البريد الالكتروني: [email protected] المؤهلات العلمية:  ليسانس آداب قسم اللغة العربية. كلية الآداب جامعة طنطا عام 1991م.  دبلوم خاص في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية. كلية التربية جامعة طنطا عام 1993م.  ماجستير في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,643,436