الموقع التربوي للدكتور وجيه المرسي أبولبن

فكر تربوي متجدد

تعد اللغة العربية من أهم مقومات مجتمعنا العربي، وهى من أهم وسائل الاتصال بين أفراد الأمة وبيئتهم، كما أنها الأساس الذي تعتمد عليه عمليتي التعليم والتعلم داخل المؤسسات التعليمية، وعليها يعتمد كل نشاط تعليمي داخل المدرسة وخارجها.

ويتم التواصل اللغوي بأربعة أشكال، تمثل فنون اللغة، وهى الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة، والعلاقة بين فني الاستقبال (الاستمتاع والقراءة ) علاقة وثيقة تتمثل في أن كل منهما يتطلب فهم الرسالة المستقبلة، منطوقة كانت أم مكتوبة، ويعتمد على المعالجة اللغوية الفكرية لمضمونها، وتتحقق هذه المعالجة في إلحاق المعاني لكلمات الرسالة ورموزها، وإعادة بناء معناها في ضوء خبرة المتلقي وقدرته اللغوية (الهواري، 2002: 10).

ويعد الاستماع Listening أحد أهم مهارات اللغة، إن لم يكن أهمها علـى الإطلاق؛ وذلك لأن الناس يستخدمون الاستماع أكثر من استخدامهم لفنون اللغة الأخرى كما أنه يؤدى دوراً مهماً في عمليتي التعليم والتعلم.

كما تعد مهارة الاستماع إحدى مهارات الدراسة الجامعية، ومن ثم وجب تحديد مهاراتها وتعرف مدى توافرها لدى طلاب جامعة طيبة، ووضع تصور مقترح للعمل على تنميتها لديهم بما يحقق توفقهم الدراسي.

والطالب في المرحلة الجامعية تحيط به عملية تعليمية قوامها المحاضرة والحوار، وقد تسير هذه الوسائل بمعدل سريع ربما لا تسعفه قدراته على استيعاب جميع ما تلقاه ما لم يكن مدربا على الاستماع الجيد وممارسا له من قبل بما يحقق له فهمه واستيعابه، مما يساعده على حسن المشاركة والتحصيل ومن ثم التفوق الدراسي، ولن يتم ذلك إلا من خلال تملكه لمهارات الاستماع الجيد، ومن هنا يسعى البحث الحالي إلى تحديد هذه المهارات ووضع التصور المقترح لتنميتها لدى طلاب الجامعة.

وبالرغم من أهمية الاستماع في إكساب مهارات اللغة المختلفة؛ إلا أنه لم يحظ باهتمام الباحثين والتربويين لدراسته.  ومن أبرز مظاهر إهمال الاستماع عدم تعليم الاستماع ومهاراته للطلاب، وعدم معرفتهم لمفهوم الاستماع وطبيعته، ومهاراته وعاداته الجيدة، وعدم تدريبهم على كيفية تعليمه وتنميته، بل إن من المعلمين من يفتقد هو نفسه مهارات الاستماع، فكيف يعلمها وهو يجهلها؟!.  وقد تمت العديد من الدراسات والبحوث السابقة في هذا المجال ومن أهمها:

أولا: دراسات حول أسباب ضعف مهارات الاستماع:

دراسة مان (Mann, 1993 )التي أظهرت أن القراء الضعاف من أطفال عينته كانت قدراتهم ضعيفة فى تذكر تتابع الكلمات، وقد توصل إلى هذه النتيجة من خلال استخدامه لأسلوب تقديم كلمات مصحوبة بصور معينة يطلب من الأطفال النظر إليها مع الاستماع إلى أسمائها، وتمييز ما هو مختلف في نظامه الصوتي.

ودراسة إلياس وبيهي (Elis, phiihi 1999) التي تمت في جامعة بوترا بماليزيا وكانت عن كفاءة مهارات الاستماع لدى طلاب الجامعة أن 40 % فقط من هؤلاء الطلاب يمتلكون مهارات استماع تؤهلهم للتواصل الجيد والاستقبال الفعال للمقررات الدراسية. وقد أجريت الدراسة على عينة من طلاب وطالبات الجامعة بلغت 202 طالب وطالبة.  وكانت أسئلة الدراسة قد تصدت لمعرفة مستوى مهارات الاستماع عند طلاب جامعة بوترا عامة ثم مقارنة مهارات الاستماع لدى طلاب التربية والتخصصات الأخرى.

وقد خلصت دراسة تشاند ((Chand, 2007 إلى أن هناك اختلافات كثيرة بين إدراك المعلمين والطلاب فيما يخص مهارات الاستماع والإستراتيجيات التي تناسب تنمية مهاراتها، وأرجعت ذلك الاختلاف في الرؤى إلى العوامل التي قد تعيق تحقيق الأداء الأمثل في مهارات الاستماع سواء أكان هذا في بيئة التعلم التقليدي أم بيئة التعلم عن بعد.

ثانيا: دراسات حول طرق تعلم وتنمية مهارات الاستماع:

دراسة اهرى(Ehri,1989) التي أكدت أن مجموعة الأطفال الذين تعلموا بطريقة التكامل التي تعتمد على ربط الحروف بصورتها أثناء استماعهم لنطق الحرف قد تعلموا الحروف بصورة أسرع من المجموعة التي قدمت لهم الحروف بدون صورة الحروف، ودون الاستماع إلى نطقها.

دراسة راك ( Rack,1994) التي أوضحت أن تعلم الطفل كيفية نطق صوت الحرف يعد أحد المهارات الأساسية التى تصل بين مهارات الاستماع والتنبوء بقدرة الطفل على تعلم النطق والتهجي والقراءة فيما بعد.  ودراسة عياد و جعفر( 1995)التي أكدت فعالية بعض أنشطة الاستماع التي تساعد الأطفال على اكتساب الاستماع إلى القصص وأصوات الأشياء المحيطة وكلمات في سياق.  أما دراسة باتدورف وآخرون( Batdorf, Barbara, Pecor, 1995) فقد خططت لتنمية الاستماع من خلال دروس متكاملة تضمنت خصائص الحيوان، وعاداته واستخدام الكلمات المفتاحية لهذا الغرض.

بينما هدفت دراسة غزالة (2005) تنمية مهارات الاستماع والتحدث لدى تلاميذ الصف الثاني الابتدائي في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة وكان من بين توصياتها تجريب فاعلية برنامج مقترح في ضوء مدخل الذكاءات المتعددة في تنمية مهارات الاستماع والقراءة لدى مراحل تعليمية مختلفة.

وكانت دراسة تشانج وريد((Chang ,Read,2006 بهدف تعرف أثر بعض العوامل المساعدة على أداء المتعلمين وتقليل الأعباء التي على كاهلهم، ومن هذه العوامل: إعادة الاستماع إلى النص، إعطاء خلفية عن موضوع النص، وقد أشارت النتائج أن من أكثر الأنماط المساعدة إعطاء خلفية عن موضوع النص ثم إعادة الاستماع إلى النص، وأخيرا إلقاء نظرة عامة على الأسئلة قبل الاستماع إلى النص.

وهدفت دراسة اللبودي(2006) تعرف فاعلية استراتيجية لتدريس الاستماع بالتكامل مع القراءة في الصف الرابع الابتدائي. أما دراسة حامد (2007) فهدفت تنمية مهارات الاستماع والتحدث من خلال أنشطة ترعى ما بين الطلاب من تنوع في ذكاءاتهم.

أما دراسة يوسف (2009) فقد هدفت تعرف تأثير إضافة ما وراء المعرفة إلى قصص الأطفال في تنمية مهارات التفكير ومهارات الاستماع لدى أطفال المرحلة الابتدائية.

بينما هدفت دراسة البدري(2009) تعرف  أثر استخدام استراتيجية مقترحة في ضوء نظرية قبعات التفكير الست لإدوارد دي بونو في تنمية المستويات المعيارية للاستماع لدى تلاميذ الصف السادس الابتدائي.  أما دراسة عليوة(2010)فهدفت تعرف فعالية التدريب على استراتيجيات ما وراء المعرفة في تنمية مهارات الاستماع في اللغة العربية لدى تلاميذ المرحلة الإعدادية.

ثالثا: دراسات ركزت على التعلم الالكتروني و مهارات الاستماع:

دراسة وانج (Wang,2006) والتي تمت في مجال تقويم برامج تعليم الاستماع المتاحة على مواقع الانترنت، حيث تم تحليل بعض هذه  البرامج، في ضوء مجموعة من المعايير هي: القوة، والمناسبة، والأصالة، والتأثير، وقد أكدت الدراسة فعالية البرامج المقدمة للطلاب على الانترنت لتنمية مهارات الاستماع.

أما دراسة ناه، ويت ساسكس ( Nah, White ,Sussex ,2008)  فتمت لتعرف إمكانية  استخدام الجوال في الدخول على شبكة المعلومات الدولية (الانترنت) لتعلم مهارات الاستماع، حيث قام الباحثون بتصميم تجربة اشتملت على 40 طالبا وطالبة فى المستوى المتوسط لمقرر الاستماع في اللغة الانجليزية، تم تدريبهم على الدخول على مواقع الانترنت الخاصة بمهارات الاستماع عن طريق هواتفهم المتحركة، وقد أكدت الدراسة أن تعدد مصادر وأنشطة الاستماع ساعدت فى تنمية مهارات الاستماع والاتجاه نحو هذا النوع من التعلم الالكتروني.

بينما تمتت دراسة لين جيانج(Lin , Guigang,2008  ) بجامعة سورناي للعلوم والتكنولوجيا في تايلاند حول أراء مجموعة من الطلاب دارسي اللغة الانجليزية في استخدام مواقع الانترنت للتدريب على مهارات الاستماع أن الغالبية العظمى من الطلاب اتفقوا على الفائدة الكبرى من استخدام هذه المواقع لتنمية المهارات اللغوية بشكل  عام ومهارات الاستماع بشكل خاص، كما أفادت هذه المواقع في تنمية مهارات التعلم الذاتي لديهم، حيث أتاحت لهم مثل هذه المواقع فرصة استماع النص أكثر من مرة، وتصفح الأسئلة المرتبطة بالنص، كما أن عرض النصوص على هذه المواقع يتميز بعنصر التشويق وإثارة دافعية الطلاب. أما عن المشكلات التي واجهت هؤلاء الطلاب فأهمها الجانب التقني مثل بطء سرعة الانترنت، أو عدم امتلاك بعض الطلاب لجهاز الحاسب.


رابعا: دراسات تمت في مجال صياغة برامج لتنمية مهارات الاستماع:

دراسة بار، ديتمار، شيرادين ((Barr,Dittmaar,Sheraden,2002 حيث قدمت برنامجا لتحسين مهارات الاستماع لدى طلاب المدارس المتوسطة بهدف زيادة تحصيلهم الدراسي، وقد أشارت الدراسة إلى عدم قدرة الطلاب على الاستماع الجيد الذي انعكس سلبا على أدائهم الدراسي، وقد توصل الباحثون بعد تطبيق البرنامج ولمدة 16 أسبوع أن هذه المتغيرات البحثية قد أدت إلى تحسن ملحوظ فى مهارات الاستماع لدى الطلاب مما انعكس أثره إيجابيا في زيادة تحصيلهم في مختلف المقررات الدراسية.   

أما دراسة الطحان( 2002) فقامت ببناء برنامج لتنمية مهارات الاستماع والتحدث فيما قبل المدرسة، وأكدت أن الاستماع الجيد أساس التعلم الجيد. وأن للأنشطة الموجهة التي تقدم للطفل في مرحلة ما قبل المدرسة تلعب دورا أساسيا في إكساب الطفل مهارات الاستماع والتحدث. بينما هدفت دراسة مزيد(2005) تعرف فعالية برنامج في الأنشطة الموسيقية لتنمية مهارات الاستماع وآدابه لدى تلاميذ الحلقة الأولى من التعليم الأساسي.  أما دراسة جاد(2005) فهدفت تعرف فعالية برنامج مقترح في تنمية مهارات الاستماع الناقد لطلبة كليات التربية بسلطنة عمان.  بينما هدفت دراسة سعيد (2007) بناء برنامج مقترح لتنمية مهارات الاستماع والتحدث لدى الطلاب معلمي اللغة العربية في ضوء مدخل التواصل اللغوي.

أما دراسة أبولبن، و سنجي (2008)فهدفت تعرف  فاعلية برنامج  مقترح قائم على نظرية الذكاءات المتعددة في تنمية بعض مهارات الاستماع والاستعداد للقراءة لدى أطفال الرياض. ويرجع الباحثان فاعلية البرنامج المقترح في ضوء نظرية الذكاءات المتعددة في تنمية مهارات الاستماع والاستعداد للقراءة لدى عينة من أطفال الرياض إلى أن البرنامج استفاد من أسس ومبادئ نظرية الذكاءات المتعددة، والذي حقق مراعاة الفروق الفردية على مستوى تنوع ذكاءاتهم، بالإضافة إلى تنويع الأنشطة المناسبة لتنمية الاستماع؛ مثل الاستماع إلى الأناشيد الوطنية والدينية – الموسيقى والأغاني الهادفة – الاستماع إلى القصص والحكايات، والمحادثة الهادفة بين الأطفال بعضهم البعض، والاستماع إلى القصص خاصة الكتب المصورة، وأيضا الاستماع إلى أصوات الأشياء المحيطة.

كما هدفت دراسة عبد الرحمن(2008) بناء برنامج مقترح لتنمية مهارات الاستماع الناقد والإبداعي وتعرف أثره في مهارات اتخاذ القرار لدى الطالبات المعلمات بشعبة رياض الأطفال.  بينما حاولت دراسة حلمي(2008) تعرف فعالية برنامج مقترح في الحديث النبوي الشريف في تنمية مهارات الاستماع لدى تلميذات الصف الثاني المتوسط وتحسين اتجاهاتهن لمحبة النبي صلى الله عليه وسلم والاقتداء به في حياتهن.

خامسا: دراسات متنوعة عن قياس مهارات الاستماع والوقت الذي نقضيه في الاستماع والمهارات اللازمة للنجاح في المرحلة الجامعية:

دراسة إيمري( Emery, 1991)والتي هدفت قياس مهارات الاستماع المصاحبة لأنشطة موسيقية، وقد تكونت العينة من (22) طفلاً لديهم ضعف في الاستماع في المجالات الآتية: التمييز السمعي، والإدراك السمعي، وإتباع التعليمات الشفهية، والفهم السماعي.

وأكدت دراسة مصطفى ( 1991 ) أن الوقت المنقضي في الاستماع يمثل 45% من الوقت الذي يستغرقه الناس في الاتصال اللغوي يومياً، على حين يبلغ الوقت المنقضي في الحديث 30% والقراءة 16% والكتابة 9%، كما تشير إلى أن أطفال المدرسة الابتدائية يقضون حوالي نصف اليوم الدراسي في الاستماع. وهدفت دراسة سيد(1994) قياس مهارات الاستماع لدى تلاميذ الصفوف الثلاثة الأخيرة من الحلقة الأولى للتعليم الأساسي.

أما دراسة سعد ( 1995) فحاولت تحديد مهارات الاستماع اللازمة للنجاح في المرحلة الجامعية بمصر، والتي حددت ثمان مهارات لازمة للنجاح الجامعي لدى طلاب جامعة بنها، منها: ترتيب الأفكار الواردة بالنص، تحديد الفكرة العامة لمضمون الدرس وغيرها من المهارات.

كما هدفت دراسة عطية (2005) تقويم أداء تلاميذ المرحلة الإعدادية في ضوء المستويات المعيارية للاستماع.  كما حاولت دراسة الناقة و العبد(2009) تعرف مدى امتلاك طلبة المرحلة الأساسية لمهارات الاستماع بقطاع غزة.

ومن خلال الدراسات السابقة يلاحظ:

1-دراسات حول أسباب ضعف مهارات الاستماع منها: دراسة مان (Mann,1993 )، دراسة إلياس وبيهي (Elis,phiihi, 1999) دراسة تشاند ((Chand, 12007

2-دراسات حول طرق تعلم وتنمية مهارات الاستماع منها: دراسة اهرى(Ehri,1989)، دراسة راك( Rack 1994)، دراسة عياد و جعفر (1995)، دراسة باتدورف وآخرون ( Batdorf, Barbara, Pecor 1995)، دراسة غزالة (2005)، دراسة تشانج وريد((Chang ,Read,2006، دراسة حامد (2007)

3-دراسات ركزت على التعلم الالكتروني و مهارات الاستماع منها: دراسة وانج (Wang,2006) ودراسة ناه، ويت ساسكس ( Nah, White ,Sussex ,2008) دراسة لين جيانج(Lin , Guigang2008  )

4 - دراسات تمت فى مجال صياغة برامج لتنمية مهارات الاستماع منها: دراسة بار، ديتمار، شيرون ((Bar,Dittmaar,Sheraden, 2002و دراسة الطحان( 2002)

5- دراسات متنوعة عن قياس مهارات الاستماع والوقت الذي نقضيه في لاستماع والمهارات اللازمة للنجاح في المرحلة الجامعية منها: دراسة  إيمي( Emery, 1991)، دراسة مصطفى ( 1991 )، دراسة على سعد ( 1995)و دراسة أبولبن، وسنجي (2008).

ومن الملاحظ على هذه الدراسات ما يلي:

- تنوعت الدراسات السابقة في عرضها لمهارات الاستماع وأساليب تنميتها.

- تعددت أهداف هذه الدراسات ما بين تنمية مهارات استماع الطلاب في مختلف المراحل التعليمية.

- تنوعت أساليب تناول هذه الدراسات وفق أهداف إجراءاتها

- تباينت نتائج بعض هذه الدراسات بتنوع عينة كل بحث وتنوع البيئة التي تمت بها.  

- أكدت جميع هذه الدراسات على أهمية تنمية مهارات الاستماع لدى الطلاب لما له من مردود إيجابي على تفوقهم في المرحلة الجامعية.

المصدر: الدكتور وجيه المرسي أبولبن
  • Currently 27/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
8 تصويتات / 2213 مشاهدة
نشرت فى 31 مايو 2011 بواسطة maiwagieh

ساحة النقاش

الأستاذ الدكتور / وجيه المرسي أبولبن، أستاذ بجامعة الأزهر جمهورية مصر العربية. وجامعة طيبة بالمدينة المنورة

maiwagieh
الاسم: وجيه الـمـرسى إبراهيـــم أبولـبن البريد الالكتروني: [email protected] المؤهلات العلمية:  ليسانس آداب قسم اللغة العربية. كلية الآداب جامعة طنطا عام 1991م.  دبلوم خاص في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية. كلية التربية جامعة طنطا عام 1993م.  ماجستير في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,675,960