أ- الاتجاهات التقليدية القديمة :
ظهر الاتجاه التقليدى فى إعداد معلم التعليم الابتدائى الذى يرى أن المعرفة هى خير ما تقدمه المدرسة لتلاميذها وقد اقتصرت وظيفة المعلم هنا على نقل المعلومات والحقائق للتلاميذ دون تغير فى مجموع المادة الدراسية ،وانعكس ذلك بطبيعة الحال على اتجاه إعداد المعلم حيث أصبح التركيز على الجانب المعرفى دون الجوانب الأخرى، ومن ثم أصبح الهدف الرئيس للإعداد هو تزويد المعلم بأكبر قدر من الحقائق والمعلومات والمعارف لينقلها إلى تلاميذه وأدى ذلك إلى إغفال الجانب المهنى والتربوى فى عملية الإعداد وكان لذلك أثر سيئ على العملية التربوية.(بشارة جبرائيل 1986).
ومع بداية القرن العشرين بدأ الاهتمام المتزايد بالمتعلم لكن هذا الاتجاه فى التعليم قد أغفل النمو الذاتى للمعلم باعتباره ركن الزاوية الأساسى فى العملية التعليمية Kay , 1972:25) .)
وفى النصف الثانى من القرن العشرين بدأ الاهتمام المتزايد بالمعلم وبرامج إعداده وضرورة تزويده بالاستراتيجيات الحديثة والمتطورة .(توفيق مرعى 1983 :9 ).
وفى ضوء ما سبق يتضح أن الاتجاه التقليدى فى إعداد المعلم فى مرحلة التعليم الابتدائى يقتصر على النواحى المعرفية دون النواحى الوجدانية والمهنية ، وإن ظهرت اتجاهات أخرى تهتم بجانب على حساب الجانب الآخر ، ومن ثم كان لا بد من الاهتمام بإعداد معلم اللغة العربية إعداداً متكاملا دون إغفال جانب أو التركيز على جانب دون الآخر.(صفاء عامر 1994: 79)
(ب) الاتجاه القائم على الاحتياجات التدريسية :
ظهر هذا الاتجاه بوضوح عندما أصبح هناك تأكيد على أن إعداد المعلم القائم على الاحتياجات التدريسية هو السبيل الوحيد لإظهار قدرة المعلم وقيامه بأدائه التدريسى بشكل أفضل مما هو فى البرامج التقليدية القائمة على المعارف والمعلومات النظرية فقط , وتتجه معظم البرامج القائمة على الاحتياجات التدريسية إلى تنظيم مناهجها على أساس وحدات صغيرة تسمى بوحدات التدريس المتكاملة.(توفيق مرعى1983: 7)
ونتيجة للنقد الشديد الذى تعرض لـه الاتجاه القديم فى إعداد معلم اللغة العربية فى مرحلة التعليم الابتدائى كان السبيل الوحيد للتغاضى عن هذا الاتجاه هو الأخذ بمبدأ إعداد المعلم القائم على الاحتياجات التدريسية وذلك بهدف تزويد المعلم بقدر من الثقافة العامة والثقافة الأكاديمية والتدريب العملى والاستراتيجيات الحديثة فى مجال التدريس لكى يقوم المعلم بدوره الفعال فى العملية التعليمية.
(عبد الرحمن عبد السلام 1995 :92)
أدوار معلم اللغة العربية فى المرحلة الابتدائية :
لمعلم اللغة العربية فى المرحلة الابتدائية أدوار عديدة يمكن أن يمارسها داخل الفصل الدراسي وخارجه؛حيث يقوم بأدوار ومهام عديدة يسعى إلى تحقيقها فى أثناء العملية التعليمية , ومن أبرز هذه الأدوار:
· التركيز على الاتصالات بين الأفراد وتشجيعها , فتدريس فنون اللغة يركز على الاتصال الشفوى والكتابي . وبالتالي فإنه يتضمن مهمتين واضحتين هما ؛الإقدام على الاتصال وتقديم أفكار ذات معنى .
· أن يقوم بعملية تعليم القراءة من خلال أربعة جوانب:
أ – مواقف وظيفية ذات مغزى .
ب – التفاعل والتواصل الاجتماعي في سياقات مختلفة .
جـ- الاشتراك النشط في الخبرات والمواد القرائية .
د – أيجاد التكامل بين محتويات دروس القراءة والكتابة والتحدث والاستمتاع.
· صنع القرار في اختيار المحتوى والطرق والمواد التعليمية وأن يفاضل بين أنسب الأساليب المختلفة ويختار أنفعها ملاءمة لمستوى الطلاب وقدراتهم والتي تؤدى إلى تحقيق الأهداف المرغوب تحقيقها .
· القدرة على تشخيص المشكلات وذلك من خلال تقويم قدرات واستعدادات التلاميذ باستخدام الطفل. ووضع برامج لتنمية مهاراتهم اللغوية في ضوء حاجاتهم التعليمية .
· الإرشاد والتوجيه والعمل على تلبية الحاجات الانفعالية والاجتماعية والعلمية والفردية من أجل مساعدة التلاميذ على تكوين صورة إيجابية عن أنفسهم وتسخير دوافعهم للتعلم.
· تنظيم التدريس وذلك من خلال المجموعات والجداول الدراسية والمواد التعليمية والتجهيزات.
· تصميم المناهج من خلال تنظيم الخبرات التعليمية وتشجيع التعلم.
· تقبل المعلومات والآراء المتعلقة بسلوكه دون أتحاذ مواقف دفاعية خيالها .
· استخدام الوسائل الإيضاحية المساعدة فى العملية التعليمية لتقريب الأفكار .
· ربط التعليم بالبيئة المحيطة بالتلميذ واستغلال مصادرها مما يساعد ذلك في عملية التعليم.
· تهيئة جو الدافعية والتشويق للمشاركة في الأنشطة التعليمية .
· إعداد مصفوفة من الأسئلة لكل درس تدور حول طرق تقديم المادة الدراسية , وتصميم الأنشطة التعليمية .
· التركيزعلى العمل الفهمي فى الفترة الأولى لتعلم اللغة فالاستماع والتحدث يجب أن يسبق القراءة والكتابة.
· التركيز على الجمل فهي تمثل وحدة فكرية لا بد أن تكون هي أساس الاستعمال اللغوي.
· تدريب التلميذ على كيفية استخدام المعرفة والتمرس على طريقة البحث والتفكير والاستفادة منها فى المشكلات التي يقوم ببحثها .(محمد صلاح الدين مجاور: 108 – 109 )( 1992:.63 Andrey M. Kleinsasser)
ساحة النقاش