حينما نقول تنظيم المنهج فإننا نقصد بها : ترتيب المنهج ترتيبا منظما ومنسقا لكل عناصر المنهج ويتم ذلك فى مستويات مختلفة من العمومية الى الخصوصية.
ولقد ظهرت العديد من التنظيمات المنهجية نظرا لتعدد الفلسفات التربوية التى عرفت فى مجال التربية ، غير أننا يمكن أن نصنف هذه التنظيمات وفق المحاور التى تدور حولها إلى أربعة أقسام رئيسية وذلك على النحو التالى :
أولا : مناهج المواد الدراسية :
يعد هذا المنهج أكثر المناهج الدراسية انتشارا ليس فقط فى علمنا العربى ولكن فى أكثر بلاد العالم أيضا ، وليس هذا لمميزات يختص بها عن غيره من المناهج الدراسية ولكن لأنه يعتبر أقدمها وأسهلها تخطيطا وتنفيذها وتدريسها ومناسبة لامكانيات مدارسنا ، وهو من أقدم المناهج وأكثرها شيوعا ، وهو ما سبق أن تكلمنا عنه باسم المنهج التقليدى .
وتركز مناهج المواد الدراسية على المعرفة بشتى فروعها وأنواعها وما تتضمنه من معلومات ومفاهيم وقواعد وقوانين . تمثل هذه المعرفة فى واقع الأمر جزءا مهما من التراث الثقافى للبشرية وهى تدرس للتلاميذ فى صورة مواد دراسية ، ومن هنا اشتقت هذه المناهج اسمها ، مناهج المواد الدراسية .
وقد كانت المواد التى يتكون منها المنهج فى بداية الأمر منفصلة تماما بعضها عن بعض ؛ أى أن كل مادة كانت تدرس على حدة بمعزل عن المواد الأخرى ، ثم حدث نوع من الترابط بين بعض هذه المواد ، ثم تطور المر إلى دمج بعض المواد مع بعض فى صورة مجالات :
ويمكننا القول بأن مناهج المواد الدراسية يتضمن ما يلى :
1- منهج المواد الدراسية المنفصلة أو المنهج التقليدى :
يعتبر هذا النوع من المناهج كما سبق ان ذكرنا من أقدم أنواع المناهج وأولها ظهورا وأكثرها انتشارا حتى بداية الربع الأول من القرن العشرين ، وبعد ذلك لم يعد هذا المنهج يستخدم فى الدول المتقدمة ، وأصبح استخدامه أقل انتشارا فى الدول النامية .
والمحور الذى يدور حوله هذا المنهج هو المعلومات فى صورة مواد دراسية منفصلة وموزعة على مراحل وسنوات الدراسة .
خصائص منهج الدراسات المنفصلة :
يتميز منهج الدراسات المنفصلة بعدة خصائص نوجزها على النحو التالى :
1- الفصل بين المواد الدراسية التى يتضمنها المنهج :فى ظل هذا المنهج تدريس كل مادة على حدة ، إذ لها مدرسها وكتابها وامتحانات الخاص بها ، وفى نهاية العام الدراسى يطلب من التلميذ النجاح فيها ، وبمرور الزمن زاد التطرف فى عملية الفصل هذه حتى وصلت من الدرجة فى بعض الدول إلى تقسيم الواحدة إلى أجزاء ، كل جزء منها يمثل مادة مستقلة ، وقد حدث ذلك بالنسبة للغة العربية وغيرها من المواد ، وبدلا من أن تدرس كما واحدة قسمت إلى تعبير وقراءة وقواعد وبلاغة ومحفوظات وإملاء وخط . واصبح كل فرع من هذه الفروع مادة مستقلة مطلوب من التلميذ النجاح فيها ، ولذلك لم يعد غريبا أن نسمع عن تلميذ نجح فى القواعد ورسب فى الإملاء .
2- اتباع أسلوب التنظيم المنطقى عند إعداد المقررات الدراسية :يتبع هذا المنهج الأسلوب المنطقى فى تنظيم المادة العلمية لمناهجه المختلفة حتى يسهل على المدرس القيام بتدريسها وكى يسهل أيضا على الطالب حفظها بصرف النظر عما إذا كانت هذه الطريقة تساعد على تنمية شخصيته وتغيير سلوكهأو لا تفيد . ويتضمن هذا الأسلوب عند إعداد المقررات الدراسية أو عند تدريس المادة ترتيب موضوعاته أربع طرق يستخدمها هذا المنهج فى تنظيم مادته العلمية وهى على النحو التالى :
(أ) التدرج من الماضى إلى الحاضر : فعند دراسة التاريخ يبدأ – التلميذ – بدراسة العصر القديم ثم العصر الحديث ، أى أنه يتعرض لدراسة الأحداث تبعا لحدوثها وليس تبعا لارتباطها بها.
(ب) التدرج من البسيط الى المركب : البدء بالمعلومات البسيطة ثم التدرج إلى المعلومات المركبة ، ومن أمثلة ذلك عند دراسة مادة الحياء البدء بدراسة الكائنات وحيدة الخلية ثم الكائنات عديدة الخلايا ، وفى الرياضيات البدء بالعمليات كالجمع ثم التدرج الى العمليات المركبة مثل القسمة ؛ لأنها فى حد ذاتها تتطلب القيام بعملتى الضرب.
(ج) والطرح التدرج من السهل إلى الصعب : وعادة ما يتم البدء بالأشياء التى يسهل فهمها، حتى يتم الوصل إلى الأشياء الأكثر تعقيدا.
(د) التدرج من الجزء الى الكل : ويبدو ذلك واضحا عند تعليم اللغة ، إذ يبدأ التلميذ بدراسة الحروف التى تتكون منها اللغة ، ثم يكون من هذه الحروف بعض المقاطع التى تتكون بدورها كلمات والكلمات تكون الجمل وهكذا .. أى البدء بالحروف والانتهاء بالجملة.
3- الكتاب المدرسى هو الدعامة الرئيسية التى يركز عليها المنهج : وحيث إن الهدف الرئيسى للمنهج هو تزويد التلاميذ بالمعلومات الضرورية فى شتى جوانب المعرفة ، فقد أصبح الكتاب الدعامة التى يقوم عليها هذا المنهج ؛ لأنه يتضمن المعلومات المراد تزويد التلاميذ بها على استيعاب كل ما يتضمنه ، ثم تعمل الامتحانات على قياس مدى ما حصله التلاميذ من معلومات الكتاب المقرر .
4- دور المعلم فى هذا المنهج هو توصيل وشرح المعلومات :يتطلب هذا المنهج من المعلم شرح المعلومات التى يتضمنها الكتاب الدراسى ، حتى يتمكن التلاميذ من استيعابها ، وكلما كان المعلم متعمقا فى مادته الدراسية ، كان قادر على تحقيق أهداف المنهج بدرجة كبيرة ، أما بقية الأهداف التربوية فلم يكن يعيرها المعلم أى اهتمام ، وذلك لأن التركيز الأكبر ينصب على ترويد التلاميذ بالمعلومات .
وقد كانت الطريقة الإلقائية اللفظية هى أكثر الطرق استعمالا من جانب المعلمين ، وذلك أنها تساهم فى شرح أكبر قدر من المعلومات فى أقل زمن ممكن ، وبما أن المعلمين كانوا مطالبين بإتمام المقررات الدراسية قبل بدء الامتحانات ، فلم يكن هناك مفر من استخدام الطريقة الإلقائية فى غالب الأحيان والطريقة الحوارية فى بعض المواقف النادرة .
5- للأنشطة دور ضئيل فى هذا المنهج :فى ظل هذا المنهج كان يمارس نوعان من الأنشطة :
(أ) النشاط الحر الترفيهى الذى كان يتمثل فى الرحالات والمعسكرات والمسابقات والألعاب الرياضية . وكان الهدف من هذا النشاط هو الترفيه عن التلاميذ حتى يتمكنوا من تجديد نشاطهم فيقبلوا على الدراسة بمزيد من الأهتمام .
(ب) النشاط التعليمى الذى يتلخص فى القيام ببعض التجارب العلمية أو الاشتراك فى جمعية اللغات أو الجغرافيا أو العلوم .... الخ .
وفى كلتا الحالتين فقد كان النشاط الذى يقوم به التلاميذ يتم فى نطاق ضيق فى بداية العام الدراسى ، ثم ما يلبث أن يقل تدريجيا حتى ينعدم عند أقتراب موعد الامتحانات النهائية ، ولم يكن إقبال التلاميذ على النشاط كبير ، وذلك لأنهم كانوا يسعون وراء النجاح من عام لعام ، حتى يتمكنوا من إتمام تعليمهم ، والحصول على الشهادة التى يأملون فيها ويسعون من أجلها .
نقد منهج المواد المنفصلة :
يعد منهج المواد الدراسية المنفصلة من أكثر المناهج التى وجه إليها نقد ،وأهم أوجه النقد التى وجهت إليه هى :
أولا : مدى التزام هذا المنهج بأسس بناء المناهج :ركز هذا النهج تركيزا شديدا على الخبرات غير المباشرة ، وهى التى يمر بها التلاميذ خلال قراءاتهم ومشاهدتهم ، ولم تحظ الخبرات المباشرة فى ظل هذا المنهج إلا بقسط ضئيل جدا من اهتمام . وقد سبق أن أوضحنا أنه من الضرورى تهيئة القرص أمام التلاميذ للمرور بالخبرات المباشرة وغير المباشرة ، مع وجوب التركيز على الخبرات المباشر فى المرحلة الابتدائية .
2- المنهج والبيئة والمجتمع : اهتمام المنهج الزائد بالمعرفة وتركيزه المبالغ على المعلومات أدى إلى إهمال دراسة البيئة والمجتمع وعدم ارتباط الدراسة بهما ، وهذا أدى بدوره إلى عزل المدرسة ، فأصبحت كشجرة انقطعت عن جذورها ، ومن هنا فقدت المدرسة فى ظل هذا المنهج أهميتها كمؤسسة اجتماعية.
3- المنهج والثقافة :أهتم هذا المنهج بركن واحد من التراث الثقافى وهو المعرفة بكافة جوانبها ، وأهمل بقية الأركان مثل العادات والتقاليد والاتجاهات إلخ ، ومعنى ذلك أن هذا المنهج لم يكن أمنيا فى نقل التراث الثقافى ، كما أنه لم يعمل على تقنية هذا التراث من الشوائب التى به .
4- المنهج والتلميذ :لم يوجه هذا المنهج للتلميذ العناية الكافية إذ لم يعتم بحاجاته وميوله وقدراته واستعداداته ومشكلاته ، كما أنه لم يراع الفروق الفردية بين التلاميذ ، ولم يهتم بتعديل سلوكهم ، بل اكتفى بتزويدهم ببعض المعلومات ، مفترضا أن هذه المعلومات ، لها دخل كبير فى تعديل السلوك وتكوين العادات والاتجاهات ، وقد ثبت عدم صحة هذا الافتراض .
مزايا منهج المواد الدراسية المنفصلة:
من أهم النقاط التى يمكن اعتبارها مزايا لهذا المنهج ما يلى :
· يساهم هذا المنهج مساهمة فعالة فى نقل جانب من التراث الثقافى على المستوى الراسى ( من جيل إلى جيل ) وعلى المستوى الأفقي ( من دولة إلى دولة ) بطريقة منتظمة ، ومما لا شك فيه أن نقل التراث الثقافى يعتبر من الأهداف المهمة التى تعمل التربية على تحقيقها .
· يساعد على تقديم المواد الدراسية الى التلاميذ بطريقة أكثر عمقا وتنظيما ، أى أنه يساعد على التعمق فى المادة الدراسية وعلى اكتساب التلاميذ المعلومات فى كافة جوانب المعرفة . ومما هو جدير بالذكر أن التعمق فى المعرفة له ارتباط كبير بالتقدم العلمى ، الذى يعتبر سمة من سمات هذا العصر .
· منهج المواد الدراسية المنفصلة اقتصادى بالنسبة لغيره من المناهج ؛ اذ لا يكلف الكثير فى بناء المدارس والمساحات التى تقوم عليها .
· سهولة تخطيطه ؛فلا يتطلب تخطيطه وإعداده سوى تحديد المعلومات التى يجب تزويد التلاميذ بها ، ثم توزيعها فى صورة مواد دراسية على مراحل وسنوات الدراسة المختلفة، ثم تحديد الطرق والأساليب والوسائل المناسبة لاكتسابها وتقويمها . وهذه ليست شاقة ، لأنه يمكن الاستعانة فيها بخبرات الدول الأخرى فى هذا المجال .
· سهولة إعداده وتنفيذه ؛ فهو لا يحتاج سوى تجهيز الفصول وإعداد الكتب الدراسية وطبع النشرات والتوجيهات اللازمة للمعلمين .
· سهولة تقويمه وتطويره ؛ فغالبا ما يتم عن طريق الاختبارات ، وقد قطع العلم التربوى شوطا كبيرا فى هذا المجال .... وسواء أكانت الاختبارات موضوعية أم مقالية ، شفهية أم تحريرية فهى ليست عملية مضنية .
· سهولة تطويره : غالبا ما يتم تطويره عن طريق أسلوب الحذف أو الإضافة أو الاستبدال، وتنصب عمليات الحذف أو الإضافة على جزء من المادة الدراسية أو على المادة الدراسية بأكملها .
· تأييد عدد كبير من رجال التعليم والجامعات له :فأغلب القائمين بالعملية التربوية ( المعلمون ، المديرين ، الموجهون ) قد تربوا وأعدوا فى ظل هذا المنهج ، وبالتالى فهم يعملون على تأييده ومناصرته بكافة الوسائل ، وهو يحظى أيضا بتأييد الكثير من رجال الجامعات له ، وذلك لأنه يسمح بالتعمق فى دراسة المواد ، وهذا يتماشى مع طبيعة الدراسة بالجامعات التى تركز على الجانب التخصصي الأكاديمي .ومما لا شك فيه أن تأييد رجال التعليم والجامعات يساعد على تخطى العقبات التى يواجهها هذا المنهج ، وعلى ايجاد الدافعية والحوافز التى تعمل على استمراره ونجاحه.
عيوب منهج المواد الدراسية المنفصلة:
· اعتمد هذا المنهج على نظرية الملكات التى تعتبر أن العقل الانسانى مقسم إلى أجزاءه يمكن تشبيهها إلى حد كبير بالحجرات ، ، وكل جزء من هذه الأجزاء مرتبط بقدرة من القدرات العقلية ، وبالتالى فإن الدراسة تعمل على تكوين وتدعيم هذه القدرات العقلية ، فدراسة الرياضيات تنمى القدرة على التفكير ، والموسيقى تنمى القدرة الفنية ، والشعر ينمى القدرة على الحفظ وهكذا ... وقد ثبت عدم صحة هذه النظرية فيما بعد ، والدليل على ذلك أن العلم التربوى الحديث قد تبين لنا أن القدرة على التفكير تنمو من خلال التدريب على حل المشكلات بأسلوب علمى ، وليس من خلال الإكثار من دراسه الرياضيات ، ومع ذلك نجدهم عاجزين عن حل أبسط المشكلات التى تواجههم .
· قام هذا المنهج على فلسفة تربوية غير سليمة ، إذا كان يتصور من قاموا بإعداد هذا المنهج أن التوسع فى المعلومات والتعمق فى المعرفة يزيد من قدرة الفرد على فهم شئون الحياة وعلى صحيح إذ أن المعرفة وحدها ليست كافية بالمرة لتوجيه السلوك الإنسانى ؛ ففى كثير من الأحيان يقوم الفرد بعمل معين ، مع علمه بأن هذا العمل مضر له كالتدخين أو العمل المنكر أو السرقة ، فاللص الذى يسرق مثلا يعرف أن السرقة عمل يعاقب عليه فى دنياه ويحاسب عليه فى أخرته ، ومع ذلك فهو يسرق . وعندما يتكلم التلميذ عن النظافة وأهميتها وضرورتها وفوائدها . هل يصبح نظيفا ؟ إن الكلام عن النظافة لا يكفى ولكن لا بد من تعويد التلميذ القيام بأنواع معينة من السلوك المرتبطة بالنظافة ، ثم متابعة هذا السلوك ، إذا لزم الأمر وتشجيع التلميذ على الاستمرار فيه أو تحذيره ، ثم معاقبته عند ترك هذا السلوك ، حتى تصبح النظافة عادة من العادات ، ومعنى ذلك أنها تصبح جزءا من سلوكه اهتم هذا المنهج بتنمية جانب واحد فقط من جوانب واحد فقط من جوانب النمو لدى التلميذ وهو الجانب المعرفى ، وأهمل بقية الجوانب الأخرى على الرغم من أهميتها مثل الجانب العقلى ، والجانب الجسمى ، والجانب الديني ، والجانب النفسي ، والجانب الاجتماعى ، والجانب الفنى . ومعنى ذلك أن هذا أن هذا المنهج قد قصر فى تحقيق الهدف الأعظم للتربية وهو مساعدة التلميذ على النمو الشامل .
· تجزئة المعرفة وتقسيمها على نحو يتعارض مع تكامل وتفاعل وتشابك مواقف الحيات المتشعبة ، وبالتالى فإن ما يقوم به التلاميذ من دراسات لا يساعدهم على مواجهة مواقف الحياة ومشكلاتهم .
· سلبية التلميذ ، إذ أن عمله الرئيسى هو حفظ المعلومات أو فهمها أو استيعابها .. والمعلومات التى يتم استيعابها فى ظل هذه السلبية لا تدوم طويلا ، وغالبا ما تتبخر بسرعة من الذاكرة .
· عدم مراعاة تنوع ميول التلاميذ وحاجتهم ومشكلاتهم مع أن التلميذ هو محور العملية التعليمية التربوية . وقد أثبتت التجارب أن الدراسة التى لا تبنى على الميول والحاجات والمشكلات كثيرا ما يصادفها الفشل .
· فرض هذا المنهج دراسة مجموعة من المواد الدراسية على جميع التلاميذ بصرف النظر عن قدرتهم واستعداداتهم ، وهذا يؤدى بدوره إلى تعثر بعض التلاميذ فى الدراسة وفشل البعض ، ولذلك أثره الكبير فى زيادة حالات التسرب ، مما يجعل التعليم غير اقتصادى .
· عدم مراعاة مابين التلاميذ من فروق فردية ،وذلك لجمود الأسلوب الذى ينظم به ، ومعنى ذلك عدم تسليمه بواقع لا جدال فيه ولا اختلاف حوله .
· لا يقيم هذا المنهج وزنا للأنشطة مما جعل الدراسة مملة ، وقد أدى الى كره التلاميذ لها ونفورهم منها ، وجعلهم يقبلون على الحفظ الآلي بما له من مساوئ وعيوب .
· ضحى هذا المنهج بحاضر التلاميذ فى سبيل مستقبلهم ، مما جعل الحاضر كريها والمستقبل غير مضمون ، وذلك أننا نعيش فى عصر يتصف بالتغير السريع فى كل شىء.
· تنظيم حقائق هذا المنهج منطقيا يراعى فيه طبيعة المادة ولا يراعى سيكولوجية التلميذ وخصائص نموه وقدراته وميوله .
· وموجز القول يجب أن يكون تنظيم الدراسة وفقا لقدرات وميول التلميذ الذى يدرس ، وليس وفقا لمنطق المادة التى تدرس .
· اهتمام هذا المنهج الكلى بالمواد الدراسية أدى إلى إهمال المدرسة لدراسة المجتمع الذى ننتمي إليه والبيئة التى تنتمي تتواجد بها ، ومن هنا فقدت المدرسة وظيفتها الاجتماعية، مع أنها مؤسسة اجتماعية خلقت لخدمة المجتمع فلم تعد مركز أشعاع للبيئة ، وانقطعت الصلة بينهما فانعزلت المدرسة عن هذا الواقع .
ساحة النقاش