الموقع التربوي للدكتور وجيه المرسي أبولبن

فكر تربوي متجدد

النماذج التخطيطية لتصنيفات وسائل تكنولوجيا التعليم.

1- تصنيف إدجار ديل ( مخروط الخبرة ):

صنف إدجار ديل الوسائل التعليمية على هيئة مخروط أطلق عليه أسم مخروط الخبرة، وتم ترتيب الوسائل على أساس واقعيتها وما توفر للطلاب من خبرات مباشرة، وقد وضع قاعدة المخروط الخبرات الواقعية المباشرة ثم تدرج من المحسوس إلى المجرد حتى صل قمة المخروط، فكانت الرموز اللفظية، كما أشار إدجار إلى وجود تداخل بين الأجزاء المختلفة بالمخروط فليس هناك حدود فاصلة بين كل نوع من الخبرات والآخر، وأن هدف وضع المخروط هو للتبسيط من أجل دراسة الأنواع المختلفة من الوسائل.

 (2) تصنيف سامباث وسافام وسانثانام:

الآثار المتصلة بمعينات التدريس: وهو مخروط هرمى يمثل إضافة بعض الوسائل لتصنيف إدجار حتى وصل عددها الى 21نوعا بدلا من 11قسما لدى إدجار، وقد قسمت أجزاءه إلى اربعة حيث القاعدة هى الخبرات المباشرة المؤثرة،تلاها معينات العرض الضوئي ثم عينات لا تعرض ضوئيا بينما قمة المخروط كانت الكلمة اللفظية والطرق الأقل أثرا.

(3) تصنيف بريتس

 صنف وسائل تكنولوجيا التعليم إلى ستة أقسام , الحواس التى تعبر عنها الوسيلة وكان أعلاها السمعية البصرية المتحركة وتلاها الوسائل السمعية البصرية الثابتة , ثم الوسائل السمعية شبه المتحركة , والوسائل المرئية المتحركة , والوسائل المرئية الثابتة , وأخيرا الوسائل السمعية.

وقد حدد بريتس خصائص كل نوع من الوسائل من حيث تمتعه بأى من الصوت , والصورة , والكتابة , والحركة.  

 (4) تصنيف دونكان:

* صنف الوسائل فى ضوء أربعة معايير هى:-

1- ارتفاع أو انخفاض التكاليف.

2- صعوبة أو سهولة توفير الوسيلة.

3- عمومية أو خصوصية استخدامها فى التعليم.

4- عدد المعلمين المستفيدين منها فى الموقف التعليمى الواحد.

عوائق استخدام وسائل تكنولوجيا التعليم فى المواقف التعليمية:

توجد مجموعة من العوائق المؤثرة فى فاعلية استخدام الوسائل بالمواقف التعليمية والتى تؤدى إلى ضعف فاعلية عملية التعليم ومنها:-

1- اختلاف الأجيال والثقافة بين المعلم والطلاب:يظهر ذلك بوضوح عندما يكون فارق السن كبيرا بين المعلم وطلابه حيث اختلاف الظروف الطبيعية والثقافية والاجتماعية والمادية والسياسية التى مر بها كل منهما مما يؤدى إلى ضعف فهم الطلاب لتفسيرات المعلم وتعليقاته على الوسيلة، ومن ثم تكون الألفاظ الجديدة المكتسبة من خلال تعطى مدركات لدى الطلاب غير ما يقصد المعلم، ويظهر ذلك بوضوح فى المواد ذات الصبغة اللفظية مثل اللغات والإجتماعات لأنه كلما ازدادت الأفكار التعليمية تجريدا كما انخفض التشابه بين المعنى الذى يقصده المعلم وبين إدراك الطلاب للمعنى الذى يصل إليهم.

2- عدم اهتمام بعض المعلمين:وقد ينتج ذلك من الفهم الخاطئ لدى بعض المعلمين أن الوسائل تأتى لتحل محلهم، ومن ثم ثقل قيمته التربوية فى نظر طلابه والقائمين على العلمية التعليمية، أو لسبب أن جداول المعلمين مثقلة بكثير من الأعيان مثل الحصص الإضافية والريادة الطلابية والأنشطة المدرسية، كل ذلك يجعله غير مستعد لإعداد أو اختبار الوسائل التعليمية والتجهيز لها. إضافة إلى ما سبق قد يكون عدم اهتمام المعلم نابعا من عدم الإيمان بالقيمة التعليمية للوسائل نتيجة افتقاره لأهمية الوسائل أو المهارات اللازمة لاختيارها واستخدامها، أو لاعتقادها أنها لا تمثل إضافة حقيقية لتقديم المادة العلمية وأنها ترف تعليمى. وتقتصر على إدخال عناصر جديد فى الموقف التعليمى لمواكبة بعض الاتجاهات الحديثة ومن ثم لا تستحق كل هذا الاهتمام فيه.

3- عدم توفير الوسائل الحديثة المناسبة للمادة العلمية:قد تتوافر بعض الوسائل بالمدارس لكنها غير مناسبة لتدريس موضوعات المنهج نظرا لتحديث المادة العلمية المادة العلمية وعدم تحديث الوسائل , أو لانقضاء فترة زمنية طويلة على الوسائل مما أدى إلى تلفها وعدم صلاحيتها فى التدريس. ومن أمثلة ذلك بعض الخرائط الجغرافية التى توضح أهم الصناعات أو المواقع الاقتصادية بالدولة التى إذا ما توافرت تكون غير مواكبة لأحدث الصناعات التى شيدت أو الاكتشافات الاقتصادية ى التربة. ويستدل على ذلك أيضا فى مكونات الصخور بمادة الجيولوجيا كما ينطبق على المحاصيل والعينات التى مضى عليها فترة زمنية طويلة أدت إلى تلفها , أى أن استخدام هذه الوسائل السابقة فى الموقف التعليمى قد يؤدى إلى نتيجة عكسية لدى طلابه ومن ثم يفضل عدم استخدامها.

4- ضعف دافعية الطلاب للتعلم:ويظهر ذلك عند وجود اتجاهات سلبية لدى الطلاب تجاه المادة العلمية أو المعلم أو عملية التعليم كاملة مما يؤدى إلى ظهور الكثير من الأمراض النفسية لديهم وعد تفاعلهم فى الموقف التعليمى وجفاء العلاقة بين المعلم وطلابه والوسيلة المستخدمة , حيث يقل التفاعل والوسيلة المستخدمة , حيث يقل التفاعل مع الوسيلة فتنخفض قيمتها التعليمية وتوطنها فى الموقف لإثارة اهتمام الطلاب وإشباع حاجاتهم من المادة العلمية نتيجة لانخفاض دافعيتهم نحوها.       

5- عدم ملائمة البيئة التعليمية لاستخدام الوسائل:ويتضح ذلك عندما تكون البيئة التعليمية متمثلة فى الفصل المدرسى , فقد نجد عدم توافر التمديدات الكهربائية مثلا لتشغيل الأجهزة , أو اختلاف قيمة التيار أو نوعيته عن المستخدم بالجهاز , أو عدم وجود ستائر لإظلام الشبابيك لعرض صور معتمة أو أفلام تعليمية تحتاج ذلك, أو ضيق المكان , أو عدم تنظيم المقاعد بصورة مريحة وتؤمن للطلاب مشاهدة الوسائل بنفس الكيفية , أو لانخفاض مستوى الإضاءة أو زغللتها على السبورات , أو وجود ضوضاء خارج قاعة الدراسة تؤثر على صوت المعلم والوسيلة. كل ذلك يقلل من فاعلية الوسيلة ويؤدى إلى انخفاض مستوى تفاعل الطلاب معها.

6- غياب برامج التدريب للمعلمين:يجب أن يكون هناك تدريب مستمر للمعلمين على اختيار الوسائل واستخدامها وخاصة أن الصناعة تقدم كل يوم الجديد الذى يعمل رواد تكنولوجيا التعليم على إدخاله فى مجال التعليم، ومن ثم هناك حاجة مستمرة لعمل دورات تدريبية على مدار العام لإطلاع المعلمين على أحدث المنتجات وعلاقتها بمواد التخصص لديهم وكيفية الاستفادة منها واستخدامها فى الموقف التعليمى. فضعف خبرة المعلم بأسس اختيار الوسائل يؤدى إلى عدم انتقاله للوسيلة المناسبة لكل من المادة العلمية وتحقيق أهدافها التدريسية وميول الطلاب ومناسبتها للموقف التعليمى. ومن ثم يؤثر ذلك على استخدامه لها فى الموقف التعليمى مما يؤدى إلى أخطاء فى استخدامه أمام الطلاب وعدم قدرته على توظيفها بالقدر الملائم لتحقيق التفاعل الطلابى معها، ومن ثم تحقيق الأهداف التعليمية.

7- نقص الموارد المادية وميزانيات المدارس:يؤدى ذلك إلى ضعف عملية إحلال وتحديث الوسائل وخاصة أن الأجهزة التعليمية الحديثة مرتفعة الثمن، إضافة إلى ارتفاع أثمان المواد والأدوات التعليمية مما يرهق الميزانية المخصصة للمدارس، ويظهر ذلك بقوة عدم وجود مصادر تمويل أخرى للمدارس مثل المنح والهيئات التى تساعد فى تجهيز المدارس بأحدث الوسائل.

8- غياب الصناعة المحلية للوسائل:يعد الاعتماد على البيئة المحلية فى إنتاج الوسائل ضعيفا جدا ولم تستغل البيئة بعد بصورة فعالة ولم تستفيد الهيئات المختصة بتطبيق الأبحاث العلمية التى تمت فى المجال. مما أدى إلى عدم الاهتمام بصناعة الوسائل محليا بالاعتماد على المصادر البيئية، والورش والمصانع المحلية ومراكز التقنيات التربوية. والذى إذا ما نفذ سيؤدى إلى تخفيض تكلفة إنتاج الوسائل، ومن ثم تيسير وصولها إلى المدارس واستخدامها فى المواقف التعليمية، إضافة إلى تنمية هذه الصناعة الحيوية إنما لها من فوائد اقتصادية متعددة.

المصدر: الدكتور وجيه المرسي أبولبن
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 756 مشاهدة
نشرت فى 30 مايو 2011 بواسطة maiwagieh

ساحة النقاش

الأستاذ الدكتور / وجيه المرسي أبولبن، أستاذ بجامعة الأزهر جمهورية مصر العربية. وجامعة طيبة بالمدينة المنورة

maiwagieh
الاسم: وجيه الـمـرسى إبراهيـــم أبولـبن البريد الالكتروني: [email protected] المؤهلات العلمية:  ليسانس آداب قسم اللغة العربية. كلية الآداب جامعة طنطا عام 1991م.  دبلوم خاص في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية. كلية التربية جامعة طنطا عام 1993م.  ماجستير في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,659,609