الموقع التربوي للدكتور وجيه المرسي أبولبن

فكر تربوي متجدد

1- تحديد الأهداف التعليمية التي تحققها الوسيلة بدقة:ويتطلب هذا معرفة جيدة بطريقة صياغة الأهداف بشكل دقيق قابل للقياس ومعرفة أيضاً بمستويات الأهداف: العقلي، الحركي، الانفعالي … الخ. وقدرة المستخدم على تحديد هذه الأهداف يساعده على الاختيار السليم للوسيلة التي تحقق هذا الهدف أو ذلك.

2- معرفة خصائص الفئة المستهدفة ومراعاتها:ويقصد بالفئة المستهدفة التلاميذ، والمستخدم للوسائل التعليمية عليه أن يكون عارفاً للمستوى العمرى والذكائي والمعرفي وحاجات المتعلمين حتى يضمن الاستخدام الفعّال للوسيلة0

3- معرفة المنهج المدرسي ومدى ارتباط هذه الوسيلة وتكاملها من المنهج:مفهوم المنهج الحديث لا يعني المادة او المحتوى في الكتاب المدرسي بل تشمل: الأهداف والمحتوى، طريقة التدريس والتقويم، ومعنى ذلك أن المستخدم للوسيلة التعليمية عليه الإلمام الجيّد بالأهداف ومحتوى المادة الدراسية وطريقة التدريس وطريقة التقويم حتى يتسنى له الأنسب والأفضل للوسيلة فقد يتطلب الأمر استخدام وسيلة جماهيرية أو وسيلة فردية.

4- تجربة الوسيلة قبل استخدامها:المعلم المستخدم للوسيلة التعليمية هو المعني بتجريبها قبل الاستخدام وهذا يساعده على اتخاذ القرار المناسب بشأن استخدام وتحديد الوقت المناسب لعرضها وكذلك المكان المناسب، كما أنه يحفظ نفسه من مفاجآت غير سارة قد تحدث كأن يعرض فيلماً غير الفيلم المطلوب أو أن يكون جهاز العرض غير صالح للعمل، أو أن يكون وصف الوسيلة في الدليل غير مطابق لمحتواها ذلك مما يسبب إحراجاً للمدّرس وفوضى بين التلاميذ.

5- تهيئة أذهان التلاميذ لاستقبال محتوى الرسالة:ومن الأساليب المستخدمة لتهيئة أذهان التلاميذ:

·         توجيه مجموعة من الأسئلة إلى الدارسين تحثهم على متابعة الوسيلة.

·         تلخيص لمحتوى الوسيلة مع التنبيه إلى نقاط هامة لم يتعرض لها التلخيص.

·         تحديد مشكلة معينة تساعد الوسيلة على حلّها.

6- تهيئة الجو المناسب لاستخدام الوسيلة:ويشمل ذلك جميع الظروف الطبيعية للمكان الذي ستستخدم فيه الوسيلة مثل: الإضاءة، التهوية، توفير الأجهزة، الاستخدام في الوقت المناسب من الدرس.فإذا لم ينجح المستخدم للوسيلة في تهيئة الجو المناسب فإن من المؤكد الإخفاق في الحصول على نتائج المرغوب فيها.

7- تقويم الوسيلة:ويتضمن التقويم النتائج التي ترتبت على استخدام الوسيلة مع الأهداف التي أعدت من أجلها، ويكون التقويم عادة باستخدام أداة لقياس تحصيل الدارسين بعد استخدام الوسيلة، أو معرفة اتجاهات الدارسين وميولهم ومهاراتهم ومدى قدرة الوسيلة على خلق جو للعملية التربوية.

8- متابعة الوسيلة:والمتابعة تتضمن ألوان النشاط التي يمكن أن يمارسها الدارس بعد استخدام الوسيلة لإحداث مزيد من التفاعل بين الدارسين 0

أهداف تدريس وسائل تكنولوجيا التعليم:

يهدف تدريس وسائل تكنولوجيا التعليم إلى أن يتعرف المعلم ما يلى:

1- فوائد وسائل تكنولوجيا التعليم فى المراحل التعليمية المختلفة.

2- إمكانيات البيئة المحلية كأهم مصدر من مصادر الوسائل وخاماتها , وكيفية الاستفادة منها بتزويده بالمهارات والخبرات واستغلالها لإثراء الوسائل المدرسية.

3- مصادر الوسائل التعليمية. 

4- الأسس السليمة التى يحكم بها على صلاحية وسيلة عملها أو سيعملها أو سيشتريها.

5- بعض المهارات والهوايات النافعة.

6- تشغيل الأجهزة والوسائل المتوفرة بالمدرسة والاستفادة منها فى المجالات التعليمية التربوية وتدريبه على عمل المواد التعليمية بها.

7- طرق اكتساب الخبرات وأكثرها فائدة للمعلمين فى المستقبل وكيفية الاستفادة منها فى شرح دروسه.

8- عدد من الوسائل التعليمية الصالحة لعدد كبير من الموضوعات الدراسية وكيفية صنعها , من أجل أن يتمكن من توظيفها سليما لتحسين العملية التعليمية.

أهمية استخدام المعلم لوسائل تكنولوجيا التعليم :

 يستطيع المعلم أن يدرك ضرورة وقيمة استخدامه لوسائل تكنولوجيا التعليم أثناء تدريسه , إذا وضع فى فى اعتباره ما يلى:

1- أن وسائل تكنولوجيا التعليم جانب رئيس من جوانب المنهج تعمل وتؤثر فى كل متكامل.

2- أن وسائل تكنولوجيا التعليم لا ينبغى أن تستخدم كفايات فى حد ذاتها وإنما هى وسائل ينبغى أن تسهم فى تحقيق الأهداف المرغوب فيها.

3- أن وسائل تكنولوجيا التعليم أدوات مساعدة للمعلم ولا يمكن الاستغناء بها عن الكتاب المدرسى.

4- أن وسائل تكنولوجيا التعليم يمكن أن تواجه ما يوجد بين تلاميذ الفصل الواحد من فروق فردية.

5- أن وسائل تكنولوجيا التعليم لا يقتصر استخدامها على مادة دراسية دون غيرها من المواد.

6- أن الوسائل التعليمية ينبغى أن تعتمد على قدرة المعلم على التفكير والتخطيط والابتكار.

7- أن وسائل تكنولوجيا التعليم ليست عملا إنتاجيا فنيًا يستخدم لتجميل جدران المدرسة وفصولها , وإذ كان ذلك لا يعنى أن وسيلة للمرحلة الابتدائية تصلح للمرحلة الإعدادية والعكس صحيح.

8- أن وسائل تكنولوجيا التعليم لا يقتصرا استخدامها على مرحلة تعليمية دون غيرها من المراحل.

9- وسائل تكنولوجيا التعليم تهدف إلى توضيح وتفسير الأمور المادية والحسية مثل تركيب زهرة وآلة فضلا عن صلاحتيها لتوضيح وتفسير الأمور المجردة.

أسس اختيار وسائل تكنولوجيا التعليم:

قد يقف المعلم أمام نفسه طويلا فى حيرة من أمره بسبب اختيار الوسيلة التعليمية المناسبة لدرسه , ولذا رأينا أن تقدم لـه الصفات التى يجب أن تتوافر فى الوسيلة , والتى يجب أن يراعيها المعلم عند اختيار الوسيلة أو التفكير فى عملها وهى:

1- أن تكون الوسيلة نابعة من المنهج الدراسى , وملائمة لموضوعاته , ومتوافقة مع موضوع الدرس , ومحققة لأهدافه السلوكية.

2- أن تكون الوسيلة واقعية كصورة أو عينة أو مجسم بالإضافة إلى كونها بسيطة.

3- أن تتناسب مع مستوى المتعلمين من حيث العمر والخبرات الجديدة.

4- أن تشوق المعلم وترغبه فى الإطلاع والبحث والاستقصاء. وتساعده على استنباط خبرات جديدة.

5- أن تعين الوسيلة على ربط الخبرات السابقة بالخبرات الجديدة.

6- أن يتوافر فى الوسيلة الخصائص الفنية الواجب توافرها كالبساطة ووحدة المعلومات ومناسبتها لزمن الحصة الدراسية ووضوحها ووضوح ألوانها ومرونتها فى التغيير والتعديل.

7- أن تجمع الوسيلة بين الدقة العلمية والجمال الفنى مع المحافظة على وظيفتها.

8- أن تكون رخيصة الثمن متينة الصنع , يسهل إصلاحها , وأن تكون متناسبة مع التصور العلمى والتكنولوجى للمجتمع.

9- أن تنمى فى المتعلمين القدرات والمهارات الفكرية والعقلية التى تزيد مع التعلم والتأمل والتفكير والتحليل والملاحظة والإبداع.

10-   أن تكون موادها الأولية من بيئة المتعلمين كلما أمكن ذلك.

11-   أن يتناسب حجم الوسيلة ومساحتها وصوتها مع حجرة الدراسة وعدد التلاميذ.

12- أن تكون الكتابة المرافقة للوسيلة من قاموس التلاميذ وأن تفتح لهم المجال لإكسابهم مفردات ومدركات ومفاهيم جديدة بخط واضح مقروء بسهولة.

فوائد استخدام وسائل تكنولوجيا التعليم:

لاستخدام وسائل تكنولوجيا التعليم فى عملية التعليم والتعلم، فوائد وأثار إيجابية يظهر أثرها فى نوعية المخرجات التعليمية , ومن هذه الفوائد أنها:

1-   تفرز الإدراك الحسى لدى المتعلم فاستخدام الصور المرئية بالإضافة إلى الألفاظ يساعد فى إدراك المفاهيم والأفكار والمعارف.

2-   تنمى حب الاستطلاع عند المتعلم وترغبه فى التعلم , فهى تثير فيه حب الإطلاع على الخبرات والمعارف والأفكار والمعلومات.

3-        تحقق العدالة فى فرص التعليم حيث يتمكن الطالب من استعارة الوسيلة للاستعانة بها فى تطوير إمكانياته وقدراته.

4-        تجاوز صعوبة قلة المعلمين بإتاحتها فرصا تعليمية لأكبر عدد ممكن من المتعلمين.

5-        تمد المتعلم بالتغذية الرجعية التى ينتج عنها زيادة فى التعلم كما وكيفاً.

6-        تساعد المتعلم على التذكر والفهم والتطبيق والتحليل والتركيب والتقويم.

7-        تساعد على تعديل سلوك المتعلم وتكوين اتجاهات وقيم جديدة لدية يرغب فى غرسها لدى المتعلمين.

8-        تساعد على بناء أجيال جديدة مستوعبة لحركة التطور والتقدم الإنسانى.     

9-   توفر الوقت والجهد فى عملية التعلم لدى المعلم والمتعلم معاً , لأنها تجلب العالم المحيط بالمتعلم إلى حجرة الدراسة.

10-  تساعد على تعزيز العلاقة الإيجابية بين المعلم والمتعلم , وهذا بدوره ينمى لدى المتعلم الرغبة فى التعلم

11-  تساعد على معرفة العلاقة بين الأشياء بعضها البعض.

12-  تكسب المتعلم بعض المهارات كالانتباه , تركيز الفكر لما بين يديه , كما تشحذ ذهنه بالحرص والحذر.

13- تشجع المعلمين على تبنى مواقف تربوية تجدديه تبعده عن الجمود والتقليد وتقربه من روح العصر ومسايرة التطور العلمى التكنولوجى.

شروط استخدام وسائل تكنولوجيا التعليم:

لكى تحقق الوسيلة وظيفتها فى الاتصال والتعلم الناجح , يراعى فيها الشروط التالية:

1- أن تكون صحيحة من الناحية الفنية والعلمية: فالنماذج والأفلام الثابتة والمتحركة والصور والرسوم يجب أن تكون خالية من الخدوش وواضحة المعالم. أما بالنسبة لأجهزة تسجيل الصوت فينبغى أن تكون منتجاتها خالية من أصوات النشاز ومن أى شكل من أشكال العطب , كما ينبغى أن تطابق الواقع , أى صحيحة علميا لا خطأ فيها.

2- أن تكون وسيلة لتكوين مدركات ومفاهيم صحيحة: فإذا كانت الوسيلة تضلل المشاهد أو السامع من ناحية الحجم أو الشكل أو الصفات الأخرى الموجودة فى الشىء المراد إيضاحه , فإنه يجب استخدام الوسيلة فى مثل هذه الحالة , فقد يعتقد تلميذ فى المدينة أن البقرة بحجم الفأر لأن صورتيهما عرضتا معا وبالحجم نفسه.

3- أن تكون الوسيلة بحجم مناسب: يخطئ كثير من المعلمين بعرض صور صغيرة عن الأشياء المراد إيضاحها والتى غالبا ما يشاهدها التلاميذ الذين يجلسون فى الصفوف الأولى ويحرم منها بقية التلاميذ. وما دام التدريس فى الفصل يعتمد على أساليب العرض الجماعى , لذلك يجب أن تكون الصور المعروضة والأشياء الإيضاحية بحجم مناسب ويتم التكبير إما بغرض صور وأشياء ونماذج مكبرة أو تكبيرها بأجهزة العرض.

4- أن تكون مشوقة جذابة: بعض الوسائل جذابة بحد ذاتها للمشاهدين والمستمعين ولكن التشويق والجاذبية أمر ضرورى لزيادة الحفز للتعلم. ويزداد التشويق فى الصور والنماذج إذا كانت ملونة , وإذا كانت متقنة فى صناعتها وتصويرها.

5- أن تكون مناسبة للموضوع ومساعدة على فهم الدرس: إن الدرس أو الموضوع هو الهدف أو الغاية من استخدام الوسيلة , فإذا اضطررنا إلى استخدام الوسيلة فيجب أن نختار الوسيلة الأنسب , أو نغير الوسيلة لتناسب الموضوع. أما استخدام الوسيلة بشكل غير مناسب فإنه يجعل الوسيلة غاية بحد ذاتها , أو أنها تبدو فضلة يمكن الاستغناء عنها. ولذلك ينبغى تجنب إقحام وسائل غير مناسبة فى عملية التدريس , بل يجب أن تساعد الوسيلة على نقل الخبرة من المستوى الحسى إلى المستوى المجرد ولتحقيق الغرض التعليمى.

6- يفضل استخدام الوسيلة المتوفرة فى البيئة لكى نحقق الهدف المرجو فى تعليمنا , يجب أن لا تتكلف الوسيلة مبالغ كبيرة بل يفضل البحث عن وسيلة من خامات البيئة المتوافرة , والبحث عن أرخص الخامات.

مراحل استخدام وسائل تكنولوجيا التعليم:

      يتبع فى استخدام معظم وسائل تكنولوجيا التعليم المراحل التالية:

1-  تحديد الغرض من الوسيلة: تستخدم الوسيلة لتحقيق غرض محدد من الدرس , وعلى ضوء هذا الغرض تنتقى الوسيلة , وعندها يتساءل المعلم عن مقدار الفوائد التى يجنيها المعلمون من استخدام الوسيلة والمشكلات التى تحلها.

2-  اختيار الوسيلة أو انتقاؤها: قد تتوفر لغرض معين عدة وسائل , وعندها يضطر المعلم إلى المفاضلة بين أنواع الوسائل المتوفرة , وانتقاء إحداها أو أكثر من واحدة , وللمفاضلة قد يطرح على نفسه الأسئلة التالية:

-           أى الوسائل المتوفرة يحقق الغرض بطريقة أفضل ؟

-           هل يتناسب استخدام الوسيلة مع الوقت والجهد المبذولين فى إعدادها؟

-           هل تتناسب الوسيلة مع خبرات التلاميذ السابقة ؟

3-        الإعداد: ويتضمن الإعداد:

( أ ) تجربة الوسيلة قبل استعمالها.

(ب) إعداد المكان , ويتضمن إعداد المكان فيزيقيا وتجريب الأجهزة فى مواضعها , وإعداد أماكن تعليق الصور , وإعادة ترتيب جلوس التلاميذ , إذا كان ذلك ضروريا.

4- استخدام الوسيلة: وهذه أهم خطوة فى مراحل استخدام الوسيلة إذا أنه على المعلم أن يمكن  التلاميذ من الاستفادة من الوسيلة غاية الفائدة , فيحدد الوقت الذى يحسن فيه أن  يبرزها أمامهم أو يتركها بين أيديهم يلاحظونها ويعالجونها , وأن يربط بينها وبين مضمون الدرس , فيؤكد مثلا على بعض النواحى والأجزاء التى يجب أن يلاحظوها وأن يعطيهم الفرصة كى يناقشوه فيها وتختلف أساليب استخدام الوسائل حسب الوسيلة والطريقة التى يعلم بها ففى بعض الدروس يتم عرض الوسيلة أمامهم يتأملونها ويلاحظونها ثم يتحدث وإياهم عن مضمونها وفى دروس أخرى يبرز الوسيلة أثناء إحدى الخطوات للدرس سواء فى التمهيد أو العرض أو التطبيق وقد بينا فى شروط استخدام الوسيلة ضرورى عمل التلميذ والتفاعل معها والقيام بأعمال تؤدى بالتلميذ إلى أن يتعلم منها فعلاً.

5- التقويم: قد يظن البعض أن استخدام الوسيلة هى الخطوة الأخيرة من استعمالها ولكن ضرورة التعلم تتطلب تقدير مدى معرفة ما حققته الوسيلة من الأهداف التى سبق تحديدها , وتنفيذ نتائج التقويم فى تعديل الأهداف , أو فى تحسين استخدام الوسيلة فى المرات المقبلة , أو فى تلاقى النقص باقتراح نشاط تال.

المبادئ الواجب مراعاتها عند استخدام الوسيلة:

       هناك عدة مبادئ عامة يتفق التربويون على أهمية الاستناد إليها عند استخدام الوسيلة التعليمية منها:

1- الهدافية: ينبغى أن نستخدم أية وسيلة لهدف محدد , فليس المقصود من استخدام الوسائل هو جذب الانتباه بوجه عام ( فهذا الغرض قد يشتت انتباه التلاميذ من موضوع الدرس ) , بل ينبغى أن يكون لهذه الوسائل دور فعال فى عمل الفصل ولذلك يجب أن يحدد المعلم وجه حاجته إلى الوسيلة  المعنية نتيجة للتخطيط الذى يضعه لتدريسه. وهنا ينبغى أن يدرك المعلم أن الوسيلة الواحدة قد تستخدم لأكثر من غرض تعليمى.

2- الارتباط بالدرس: ينبغى أن تكون الوسيلة وثيقة الصلة بما يدرس التلميذ فلا جدوى من وسيلة لا تتصل بالموضوعات أو المشكلات التى تدرس بعيداً عن الدرس. فعرض فيلم عن البيئة الصحراوية قد يفيد عند الحديث عن هذه البيئة ولكنه لا يفيد إذا كان موضوع الدرس البيئة الزراعية.

3- الإسهام العلمى: ينبغى ألا تستخدم المعينات التعليمية إذا توافرت للتلاميذ حصيلة من الخبرات السابقة التى تمكنهم من تصور وتفسير العلاقات التى تدرس , فالوسائل التعليمية قد تضيع الوقت والجهد إذا لم تضف شيئا فى عملية التعلم فمثلا لا فائدة من عرض رسم زهرة إذا كان فى الإمكان توفير هذه الزهرة فعلا لهم. فإن الوسيلة المستخدمة ينبغى أن تلائم مستويات التلاميذ بحيث لا تكون بالغة السهولة بحيث يستهينون بها , أو بالغة الصعوبة بحيث لا يمكنهم الإفادة منها.

4-   الإعداد الجيد: يجب أن يخطط المعلم لاستخدام الوسيلة ويعد لها فاستخدام الوسيلة ليس إلا جزءً من الدرس , ينبغى أن يدخل ضمن التخطيط العام لـه فى المكان والوقت المناسبين, وألا يطغى هذا الاستخدام على الجوانب الأخرى من الدرس. لهذا يجب أن يضع المعلم فى حسبانه  الوقت اللازم لاستخدام الوسيلة والوقت المناسب لعرضها كما يجب أن يقوم المعلم – قبل الدرس – بدراستها وتجربتها حتى تتبين خصائصها وصلاحيتها للاستخدام.

5- الاستخدام الجيد: يجب أن يوجه المعلم تلاميذ إلى كيفية استخدام الوسائل بطريقة ذكية , فأى وسيلة تعليمية ليست هدفا فى حد ذاتها , بل هى معين على التوصل إلى حقيقة ما أو تحقيق هدف من أهداف الدرس.

6- المتابعة: متابعة أثر الوسيلة أمر ضرورى للتعرف على ما إذا كانت قد حققت أهدافها أم لا ولتصحيح الفهم الخاطئ لها ( إذا ما وجد ). فالمعلم قد يستخدم وسيلة ما لتحقيق هدف معين , ولكنه ليس هناك ما يضمن أن هذا الهدف قد تحقق ما لم يتعرف المعلم على أثر هذه الوسيلة فى التلاميذ. فمثلا عند عرض فيلم عن خطوات صناعة ما قد يسأل المعلم تلاميذه عن هذه الخطوات. ومن هذا السؤال يتبين للمعلم ما إذا كان تلاميذه قد استفادوا من هذه الوسيلة أم لا. وفى بعض الحالات قد يتطلب الأمر أن تعرض الوسيلة مرة ثانية لتصحيح بعض الأخطاء , أو لتوجيه نظر التلاميذ إلى بعض النقاط الهامة التى فاتهم إدراكها.

7- القيمة: ينبغى اختيار الوسيلة فى ضوء النظرة الشاملة لقيمتها , فمع أنه من الصعب وضع معايير وقواعد محددة لاختيار الوسيلة المناسبة إلا انه ينبغى على المعلم أن يقدر قيمتها فى ضوء عوامل متعددة من أهمها: أهمية الوسيلة  فى تحقيق أهداف الدرس , وهل هى أساسية , أم لا ؟ ما قيمتها وفاعليتها بالنسبة للوسائل التعليمية الأخرى التى يمكن الاستعانة بها ؟ ما مدى سهولة الحصول عليها ؟ ما الوقت الذى تستغرقه الوسيلة عند استخدامها , وهل يتناسب هذا الوقت مع فائدتها ؟

المصدر: الدكتور وجيه المرسي أبولبن
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 5279 مشاهدة
نشرت فى 30 مايو 2011 بواسطة maiwagieh

ساحة النقاش

الأستاذ الدكتور / وجيه المرسي أبولبن، أستاذ بجامعة الأزهر جمهورية مصر العربية. وجامعة طيبة بالمدينة المنورة

maiwagieh
الاسم: وجيه الـمـرسى إبراهيـــم أبولـبن البريد الالكتروني: [email protected] المؤهلات العلمية:  ليسانس آداب قسم اللغة العربية. كلية الآداب جامعة طنطا عام 1991م.  دبلوم خاص في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية. كلية التربية جامعة طنطا عام 1993م.  ماجستير في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,643,483