في ظل الضغوط الاجتماعية والاقتصادية والسياسة الزائدة والمتنامية التي يشهدها هذا العصر ، وما قد يكتنفها من عناءات ، وإحباطات ، وتوترات ، وتناقضات بين الموجود والمنشود ، بين القناعات التي يؤمن بها الفرد ومنظومة القيم التي يعيش عليها من جأنب ، وبين كثير من المقاييس المعتلة والمختلفة الحاكمة لسلوك بعض الأفراد في كثير من الأحيأن من جأنب آخر ، فأن أروقة التعليم لا تخلو – هي الأخرى – من قطاع عريض من الطلاب الذين يعأنون هذه الآثار النفسية السيئة الناجمة عن معطيات الواقع المعاش وتناقضاته .
من هنا يتعين على معلم اللغة العربية أن يضطلع بدوره في تخفيف اضطرابات طلابه وتقليص التوتر ، وتحجيم القلق لديهم ، وهذا يتطلب من المعلم السيطرة على بعض الخبرات في مجال علم النفس ، وطرق التوجيه والإرشاد ، واستراتيجيات التدريس للفئات الخاصة ، والتعاون مع الأخصائي النفسي والاجتماعي في سبيل تشخيص إمكأنات المتعلمين وتوجيههم ، واكتشاف وعلاج ذوي صعوبات التعلم والتأخر الدراسي.
· أدوار معلم اللغة العربية المشتقة من هذا الجانب :
- تنمية خبراته في مجال علم النفس وطرق واستراتيجيات التوجيه والإرشاد النفس .
- تشخيص قدرات الطلاب وإمكأناتهم واستعداداتهم وتوجههم في ضوئها .
- المشاركة في تصميم برامج علاجية للمتأخرين والمتعثرين لغوياً .
- اكتشاف حالات التأخر الدراسي والمشكلات اللغوية ذات المنشأ النفسي .
- تنمية قدرة الطلاب في الطلاقة اللغوية بما يحيي ثقتهم بأنفسهم ويجنبهم بعض الآثار النفسية السيئة .
- تنمية اتجاه الطلاب نحو تقدير الذات ، باعتباره أحد الوسائل المهمة للحفاظ على الطلاب المعرضين للخطر.
- الإسهام مع الأخصائي النفسي في اكتشاف وتشخيص ومتابعة وعلاج ذوي صعوبات التعلم وأصحاب المشكلات اللغوية من الطلاب .
ساحة النقاش