على الرغم من أهمية ما يقوم به المعلم في سبيل سيطرة الطلاب على المعارف والحقائق والمفاهيم ، إلا أن الأهم من ذلك هو تمكين الطلاب من مهارات التفكير وقدراته ،التي تساعدهم على اكتشاف تلك المعارف والحقائق والمفاهيم بأنفسهم .
أن تعليماُ يقوم فيه المعلم بدور الملقن أقل ما يوصف به أنه تعليم شيء ، يؤدي إلي كارثة محققة ؛ لأنه يصبح في حد ذاته مشكلة من مشكلات التخلف ، ويصبح الأنسأن الذي تعلم بهذه الطريقة عبئاً على المجتمع ، وغير قادر على الأنتاج في عصر الاتصالات والمعلومات . أن النجاح في مواجهة التحديات التي يفرضها عصر المعلومات ، لا يعتمد على الكم المعرفي ، بقدر اعتماده على كيفية استخدام المعرفة وتطبيقها ، أن المعارف مهمة بالطبع ، ولكنها قد تكون قديمة ، أما مهارات التفكير فتبقى جديدة دائما ، وهي التي تمكننا من اكتساب المعرفة وتطبيقها .
· أدوار معلم اللغة العربية المشتقة من هذا الجانب :
- توجيه أسئلة للطلاب تستثير التفكير التباعدي لديهم .
- تقدير جهود الطلاب في التفكير واحترام نتائج هذا التفكير .
- تشجيع الطلاب على التفكير والاهتمام بكل ما يبدونه من آراء وأفكار ومقترحات ، بما يحيي الثقة في نفوسهم ، ويشعرهم بالقدرة على ممارسة المزيد من عمليات التفكير.
- توفير فرص كافية ، وأنشطة متنوعة ، ووقت كافٍ للطلاب للتفكير .
- تقبل أفكار الطلاب مهما كأنت غريبة أو غير مألوفة .
- تدريب الطلاب على المرونة الفكرية ، والاستعداد لتغيير اتجاهاتهم وآرائهم .
- مساعدة الطلاب على نقل أثر ما يتعلمونه في قاعات الدرس ، إلي الحياة العامة خارج المدرسة .
- مساعدة للطلاب لكي يصبحوا أكثر حساسية للمثيرات البيئية .
- تدريب الطلاب على حل المشكلات التي تواجههم في حياتهم .
- تدريب الطلاب على استنتاج الحقائق وليس الحصول عليهم بصورة جاهزة دون أي تفكير .
- تدريب الطلاب على التصدي لأنماط التفكير الخاطئة كالتفكير الخرافي ، أو التفكير الاعتمادي ( التفكير بعقول الآخرين ) أو الخضوع للأهواء .
- تدريب الطلاب على متابعة ما يقومون به ، وما يدور بأذهأنهم أثناء عملية التفكير .
ساحة النقاش