ويقصد بما وراء المعرفة تركيز اهتمام المتعلم حول تفكيره أثناء التعلم؛ فهي تعني بالتفكير في التفكير، والذي يجعل المتعلم علي وعي بما يفعله فكريا أثناء موقف التعلم، ويعمل على تحسينه، وبالتالي تحقيق تعليم أفضل.
ولقد نبعت هذه الاستراتيجيات من مصدرين أساسيين هما:
الأول:نتائج بحوث فيجوتسكي وهو يؤكد علي ثلاث أفكار رئيسة هي:
- أن العقل ينمو مع مواجهة الأفراد للأفكار.
- أن يربط هذه الأفكار بما يعرفه من قبل.
- أن التفاعلات مع الآخرين تحسن النمو العقلي.
الثاني: إسهام علم النفس المعرفي في تفسيره لكيفية عمل العقل، وكيف يكتسب الأفراد المعلومات وتجهيزهم لهذه المعرفة.
ويعرف البعض استراتيجيات ما وراء المعرفة بأنها: قدرة الطلاب على تعلم الموضوعات الدراسية بالاعتماد علي النفس، من خلال وضع خطه لتعلم كل موضوع على حدة، مع الوعي بمراحل هذه الخطة، ومراقبة الذات أثناء تنفيذها، وتعديل مسار التعلم ذاتيا للحصول على أفضل النتائج لتحقيق النتائج المتوخاه من عمليات التعبير المختلفة.
وتبدو أهمة ما وراء المعرفة في أن المتعلم يقوم بوضع خطة عمل لتفكيره، والإبقاء عليها في الذهن، والعودة إليها ثانية لإعادة النظر فيها وتنقيحها، ومن ثم يقوم بتنفيذ هذه الخطة حسب ما هي مرسومة،ومراجعة تفكيره، والتحكم فيه أثناء الحل، وأخيرا نقيم دقة الأداء، أو يحدد فاعليته وما صادفه من أخطاء.
ومن أهم طرق واستراتيجيات تدريس التعبير غير المباشرة مايلي:
الكتابة الطليقة Free Writing:
تخلق هذه الاستراتيجية أرضية خصبة للكتابة، لكونها أداة مساعدة على التفكير فممارسة الكتابة أمر مهم، كما أنها تدعم مجال التحرر في الكتابة، ذلك أن الكاتب تحقق لديه انعكاسات خاصة أثناء الكتابة الحرة. وهى تستخدم في بداية الكتابة، وفى النقاط التي تمثل كتلاً، أو يحتاج فيها المتعلم للتفكير، ويصبح أن يطلق عليها كتابة خاصة يكتب فيها المتعلم لنفسه.
وتتطلب هذه الاستراتيجية الكتابة دون توقف، وعدم محو شيء مما يكتب، إهمال التفكير في الهجاء وقواعد الكتابة وعلامات الترقيم، وتمثل مسألة توقيت الكتابة عنصراً مهما متزامن معه الاستمرار في الكتابة ليتمكن الكاتب من تسجيل أكبر عدد من الأفكار والمعلومات ذات الصلة بالفكرة الرئيسة.
وقد قدمت إحدى الدراسات نموذجاً للكتابة الطليقة مفترضة أن الطالبة عضوة في إحدى الجمعيات النسائية التعاونية، والمطلوب تقييم عمل الجمعية خلال السنة الماضية ، والإرشادات المقدمة للطالبات تمثلت في الفكرة الرئيسة للموضوع تتمثل في أن الجمعية عملت في السنة الماضية بشكل جيد، المساحة الزمنية المتاحة خمس عشر دقيقة.
- بعد الانتهاء من الكتابة اكتبي حول: ساء عمل الجمعية في العام الماضي وذلك لأسباب ما هي؟
- تحدثي مع بعض زميلاتك عن أنشطة الجمعيات .
- أعملي بمبدأ من يرزع فكرة يحصد أفكاراً يمكن أن تستمر وتثمر.
- اقرئي بعض التقارير عن أنشطة الجمعيات.
استراتيجية الخرائط الذهنية Mind Maps :
تأتى هذه الخطوة في مرحلة الكتابة الأولية قبل محاولة كتابة المسودة الأولية، وهى خطوة مهمة في مشروع الكتابة، ويسهم استخدامها في توليد الأفكار وتأصيلها، كونها تروج لتفكير تلقائي، وتولد ارتباطات حول موضوع الكتابة، وتسهم في تنظيم العمل، وهذه الاستراتيجية منوط بها إعادة تنظيم الأفكار وإعادة ترتيبها وتحريكها لوضع ما هو أكثر أهمية موضع التركيز، كما أن المعلومات المستمدة من القراءة أو المقابلات تصاغ عبر هذه الاستراتيجية بلغة الطالب مما يساعد في فهم المعلومات وتذكرها .
ويتضح بتحديد الموضوع، ثم خلق ارتباطات حوله بقدر المستطاع من خلال استعمال الجداول وعمل المقارنات، وعرض الأمثلة والحقائق، والشبكات العلائقية والشكل الشجري، وهى أدوات لخلق الارتباطات.
وعلى الكاتب أن يفصل في الأفكار ويقرر أيها أكثر وما الذي يمكن أن يستبعد أو يؤجل، ومن ثم ترتيبها وتنظيمها توطئة لكتابة خلاصة حولها، ومن ثم كتابة المسودة الأولية، ومن النصائح المهمة فى هذا الإطار.
- كل وقت يجلس فيه المتعلم للكتابة مختلف عن بقية الأوقات.
- حدد أي الأوقات أكثر مناسبة للكتابة بشكل أفضل .
- الممارسة أفضل سبل الكتابة الجيدة.
- الكتابة اليومية تفسح مجالاً جيداً للممارسة.
- أخلق لنفسك بيئة تساعدك فى الاعتقاد بأنك حر فى التفكير .
- اختر المكان المفصل والأدوات المفصلة فى الكتابة .
- اكتب أولاً وليعمل رقيبك الداخلي لاحقاً .
- اكتب أولاُ وصمم موضوعك لاحقاً .
- اقرأ حول موضوع الكتابة.
- ابحث عن أشكال الكتابة المناسبة لموضوعك.
استراتيجية الكتابة السريعة Rapid Writing :
تستخدم هذه الاستراتيجية بعدة طرق(ما قبل الكتابة – التفكير الإبداعي – الأسئلة – كتابة استجابات أو ردود أفعال ) وتعد المراجعة حول المهمة قاعدة أساسية لاستخدام هذه الاستراتيجية .
واستعمال الكتابة السريعة مع هذه الاستراتيجيات أمر أساسي لتحقق غرضها، ومن هنا ينصح باستخدامها بانتظام مع مراعاة اختيار موضوع يعطى مجالاً واسعاً للكتابة (تحليل فكرة – مناقشة قضية – حدث جار – مشكلة تاريخية أو جغرافية). وعند الكتابة للفحص أو الاختبار يوصي باستخدام مسودات الكتابة، خوفاً من نسيان المعلومات، لأنها تعطى فرصاً للممارسة والمراجعة، وتدقيق الأفكار.
وعند تنفيذ الاستراتيجية يوجه الطالب إلى أهمية الالتزام بالإرشادات التالية:
- اكتب بأقصى سرعة .
- لا تصحح أو تمحو ما كتبته .
- اكتب حتى يطلب منك المعلم أن تتوقف، ولا تتوقف قبل ذلك.
- لا ترفع قلمك عن الورقة ، أو تبعد يدك عن الحاسب الآلي .
- إذا توقفت عند العنوان حاول أن تتوسع فيه.
- عند إشارة المعلم توقف ، وسجل عدد الكلمات التي دونتها .
- كن مستعدا لمناقشة ما كتبته .
فحص النماذج:
إحدى التقنيات المهمة في مرحلة ما قبل الكتابة حيث تعطى للطالب مساحة ليتعرف مواصفات النموذج الجيد للكتابة في مجال معين، ومقارنته بنموذج لا تتوافر فيه للمواصفات نفسها، مع أهمية التركيز على تحليل النماذج، والمواصفات التي تجعل النموذج جيداً ،ومن الإرشادات التي ينبغي للمعلم مراعاتها:
- البدء بالأطر العامة كالأفكار وتخطيط الموضوع وتنظيمه ، ومراعاة جمهور الكتابة والغرض منها .
- التأكيد على أن مناط التركيز هو إنشاء موضوع تراعى فيه الأطر العامة لا تقليد النموذج.
- المنطلق هو الفكرة والتعامل مع أخطاء الكتابة في مرحلة لاحقة .
التعاون مع النظراء: في توليد الأفكار ومناقشتها إضافة وحذفاً وتوسعا، ذلك أن تلاقح الأفكار وتعدد الرؤى ووجهات النظر من شأنه أن يحقق فوائد متعددة المتعاونة منها التشجيع على الإبداع ، ومناقشة فكر الآخر، والاستفادة من الخبرات والمعارف. ووظفت الدراسة الحالية استراتيجية التعاون مع النظراء في كل مراحل مدخل عمليات الكتابة بدءاً من توليد الأفكار ، لما ثبت من تحقيقها لفوائد في تبادل الأفكار، والارتقاء بمستويات الطلاب.
ومن الاعتبارات المهمة في مجال استعمال هذه الاستراتيجيات:
أولاً: تشكيل وعى لدى المعلم بمدخل عمليات الكتابة والاستراتيجيات المتضمنة في كل مرحلة من مراحله وذلك بتدريبه على تنفيذ الاستراتيجيات من خلال التعريف بها، وتحديد خطواتها وأغراضها ومراحل تنفيذها ، والدور المنوط به في كل مرحلة، وما يمكن أن يقدمه للطلاب، وما ينبغى له أن يؤديه أثناء عمل الطلاب في المراحل المختلفة لتنفيذ الاستراتيجية.
ثانياً: عرض إطار نظري للاستراتيجية لتشكيل وعى لدى الطالب بأهميتها وما يمكن أن تحققه من أغراض في صورة إرشادات على الطالب أن يراعيها عند تنفيذ الاستراتيجية.
ثالثاً: إفصاح مجال من الحرية لينطلق الطالب في إنتاج الأفكار، عبر الكتابة السريعة والطليقة، كما يجب التأكيد على أن الأفكار والمعلومات والكلمات والجمل أن تخضع للنقد في هذه المرحلة من العمل.
رابعا: توفير أجواء للعمل التعاوني من خلال العمل في مجموعات(الضعف الذهني والتفكير الإبداعي).
و من الاعتبارات المهمة في مرحلة ما قبل الكتابة توجيه الطالب للتعامل مع الفكرة الرئيسة تحت أطر يمكن تناولها.
تطوير الأفكار وتنظيمها:
تعد هذه الاستراتيجية من بين الاستراتيجيات المناسبة لمرحلة الصياغة Drafting Strategies ؛ حيث تتشكل المادة الأولية للكتابة في مرحلة ما قبل الكتابة متضمنة الفكرة الرئيسة والأفكار الفرعية والمعلومات والبيانات المتصلة بها ، وتعد هذه المرحلة استكمالاً لها ، والغرض الأساسي لهذه المرحلة اتخاذ القرارات حول ترتيب الأوليات بم يبدأ؟ وأي النقاط يمثل مركزاً لموضوع الكتابة. وما الامتدادات المنطقية للفكرة، وما التفاصيل المساندة لها ؟ فكل هذه المعطيات تسهم في تحويل الأفكار إلى نص مكتوب، أي أن الكاتب مستعد للنظر في أفكاره كيف تتقدم، والصياغة نقطة البدء تشكيل الأفكار. ومن الأمور المهمة في هذا الصدد أنه في هذه المرحلة تجرى عملية ترشيح للأفكار المولدة في المرحلة الأولى اختياراً وتنظيماً ودعاً لها بالتفاصيل المساندة لها من معلومات وبيانات وإحصاءات ويتعلق بهذه المرحلة جانب نفسي يرتبط بلفت انتباه المتعلم إلى أن هدف التدريب لا يتعلق بإنتاج عمل متكامل وإنما التعامل مع الأفكار لتشكيلها، والنظر فيها كيف تنمو وتتقدم؛ حتى لا يتردد في الكتابة مما يعوق الكتابة ويخلق قابليات مضادة للأداء.
إسناد الفكرة الرئيسة Supporting the Main Idea:
تركز هذه الاستراتيجية على اختيار الفكرة الرئيسة كإطار عام للموضوع، ثم اختيار التفاصيل التي تدعهما، ومن ثم فهى تعد من بين الاستراتيجيات المناسبة لمرحلة الصياغة.
ومن الإجراءات التي تستند عليها هذه الاستراتيجية:
- كيفية إنتاج عينات كتابية على غرار النماذج.
- كيف يتوسع الطالب في الجملة.
- تباين طرق الربط بين الجمل .
- إنتاج تفاصيل جديدة لدعم الفكرة .
- مراجعة الإنتاج والعينات ومناقشتها
إضافة التفاصيل Adding Details:
تعد هذه الاستراتيجية من بين الاستراتيجيات المناسبة لمرحلة الصياغة وهى استراتيجية تستهدف التوسع في الأفكار وتمديدها من خلال تعميق الكتابة وتضمين تفاصيل تتسق مع الفكرة استيفاء لجوانبها المختلفة، وعرض دليل التدريب على استراتيجيات الكتابة نموذجاً عن الدعاية الإلكترونية أكد في معالجته على أمور ثلاثة : توسيع الفكرة بتوضيح ما الذي تعنيه هذه الفكرة ، وتمديدها بضرب أمثلة ، وإتقان العمليات عن طريق إخبار القارئ بالمزيد عن الفكرة، وكيف يعرف القارئ أن هذه دعاية ؟ ومفهوم الدعاية وعلاقة الدعاية بالسياسات الاقتصادية ، ووسائل جذب قراء البريد الإلكتروني إلى الدعاية، وكلها وسائل وأدوات لتوضيح ما الذي تعنيه هذه الفكرة. أما شرح مفهوم تمديد الفكرة تمثل في ضرب أمثلة للدعايات التي تصل عبر البريد الإلكتروني، وإحصائية عن نمو نسبة الدعاية عبر هذه الوسيلة في مساحة زمنية معينة والزيادة المحتملة في هذه النسبة في مساحة زمنية مماثلة ، ويتصل مفهوم إتقان العمليات في بيان دور القراء إزاء هذه الدعاية، ولم يعد التصدي لها أمر جدي.
كما توقعت المعالجة عند الظاهرة كمشكلة يعانى منها كثير ممن يستخدمون البريد الإلكتروني، وتحديد المعاناة الناجمة عنها، وتعزيز الفكرة بالإحصاءات والبيانات، وأن الموضوع عولج في أطر ثلاثة هي:
الأول: ما يمثل خلفيات الموضوع.
الثانى: عرض جذور المشكلة ، وتأثيراتها وما يدعم هذه الفكرة ويؤيدها.
الثالث: تفاصيل تدعم الفكرة وتساندها من خلال ربط الفكرة بمجالات ذات صلة بها.
إعادة تنظيم الأفكار:
وهي من الاستراتيجيات المناسبة للمراجعة والتحرير والتي تعنى بإجراء تغييرات في كافة إنحاء الكتابة لتقريب المكتوب إلى ما في ذهن الكاتب من أفكار والتغيرات منصبة – بالدرجة الأولى – على إعادة تشكيل الأفكار، وتوضيح المعاني لا على تصحيح الأخطاء. ومشاركة المعلم في هذه المرحلة ضرورية ويمكن أن تتحقق عبر عدة طرق:
أولاً: التعليقات والملاحظات التي يدونها على أعمال الطلاب.
ثانيها: النشاطات التي تسمح للطلاب بتأسيس الغرض من الكتابة.
ثالثها: مناقشة السمات الإيجابية في أداءات الطلاب بدلاً من التوقف عند السلبيات .
وهذه المشاركة مفيدة في توجيه الطلاب إلى ما يجب أن يراعوه، والكيفية التي يمكن أن تحسسن العمل، كما ينبغى للمعلم أن يوجه طلابه إلى مناطق القوة والأهمية في أدائهم، ولم تعد هذه المناطق أكثر أهمية؟ فهذا يتيح لهم فرص التبديل والحذف والإضافة، وهذه الجوانب يمكن أن تسهم في إنتاج كتابة محسنة .
وتوصي نتائج الدراسات في هذا المجال بالاهتمام بنشر إنتاج الطلاب عن طريق (مجلة الفصل – الصحيفة المدرسية – موقع على الانترنت – العروض الشفوية في جماعات الأنشطة اللغوية – ملاحق الجرائد فهذا الإجراء يسهم في تنقيح الأعمال الكتابية بصورة جيدة.
وهذه الاستراتيجية تتطلب:
- اختيار الطالب لمهمة كتابية.
- قراءة المهمة جهرياً.
- عمل الطلاب في أزواج لرصد الملاحظات والتعليقات حول التعبيرات، وتنظيم محتوى الكتابة.
- استخدام الأسهم والخطوط تحديداً للأفكار المشوشة أو المعلومات التي تحتاج إلى دعم، وشطب الكلمات المتكررة، وتحديد ما أفرط في استعماله منها أو التي تتطلب تحسيناً.
الدراسات السابقة:
وقد تمت العديد من الدراسات في هذا المجال منها دراسة ليرو(Liru 2001)التي أثبتت فعالية بعض استراتيجيات التدريس غير المباشر في تحسين الأداء اللغوي، حيث بحثت تأثيرات الصياغة والمراجعة في الأداء الكتابي عند تقييم الكتابة على عينة كبيرة، وأسفرت النتائج عن أن نسبة 66% من أفراد العينة تحسنت كتاباتهم بعد مرحلة الصياغة، بينما أضيف إلى هذا العدد نسبة 3% بعد مرحلة المراجعة، وظهر التحسن في المستوى السطحي للكتابة، في حين لم تظهر تغييرات عميقة واضحة(Liru,
دراسة صفاء سلطان (2006) والتي هدفت تعرف فاعلية استخدام استراتيجيات العمليات الذهنية المصاحبة للتعرف (التساؤل الذاتي، وتركيز الانتباه، ومراقبة الاستيعاب)في تنمية مهارات استيعاب المقروء والتعبير الكتابي لدى تلاميذ الصف الثاني الإعدادي.
دراسة ماهر شعبان (2008) والتي قدمت برنامج مقترح لتنمية الأداء اللغوي لطلاب المرحلة الثانوية باستخدام بعض استراتيجيات ما وراء المعرفة.
ويمكن من خلال تفعيل استخدام استراتيجيات هذا الاتجاه في ضوء نتائج هذا الاتجاه، مع تدريب المعلمين علي استخدام هذه الاستراتيجيات عند تدريس القراءة لتلاميذهم ،بالإضافة إلي تطوير أساليب التقويم بما يتناسب وهذا الاتجاه.
ساحة النقاش