والمداخلة هي فعل يأتي قبل أو بين حدث الفشل القرائي ليوقفه أو يعدله بمنعه من الحدوث أو إيقافه عندما يبدأ والتلاميذ الذين يشاركون في برنامج المداخلة أما أن يحققوا الهدف من القراءة أو أنا البرنامج يتوقف ويتم البحث عن بدائل أخرى، وهناك العديد من البرامج الناجحة للمداخلة قد أثبتت فعاليتها في منع أو الإحالة دون وقوع الفشل القرائي للأطفال في بداية تعلمهم القراءة ، وكذلك في الصفوف المتقدمة بالتعليم الابتدائي، حيث أعطت برامج المداخلة المبكرة تعليما كثيفا ، ومهيكلا ومنظما. يوضع بصفة يومية كأساس في برنامج التعليم الصفي للأطفال، وبناء على نجاح البرامج المبكرة للمداخلة ، أظهرت التقارير الفردية والدراسات الدولية أن التلاميذ في الصف الثالث الابتدائي وأعلى قد تخطوا بكثير المستوى القرائي المناسب لأعمارهم .

ب- بين المداخلة والعلاج :

  لقد كشفت العشر سنوات الأخيرة أن معظم البرامج العلاجية لم يكن لها فعالية أو ذات تأثير في مساعدة ضعيفى القراءة لإحراز أي نجاح ولن محاولة مساعدة التلاميذ الأقل من المتوسط في القراءة بالصف الثالث الابتدائي تركزت في استحداث المواد القرائية الغاية في السهولة والمفردات المنتقاة، والدروس المصاحبة غالبا ما تكون في صورة ( عينة من المفردات الافتتاحية القراءة لإجابة الأسئلة ، تدريس مهارة أو أكثر من مهارة ولكن بطريقة منفصلة ) ، وقد أثبتت الأبحاث أن هذا النوع من مداخل التعليم ليست له فعالية في مساعدة التلاميذ في الصفوف العليا من المرحلة الابتدائية في تحقيق النجاح، حيث أن الفجوة بين القراء الضعفاء والماهرين تظل قائمة ولهذا ظهرت الحاجة الملحة لبرامج المداخلة أكثر من البرامج العلاجية لمساعدة التلاميذ ذوي المستوى المنخفض فى القراءة في الصف الثالث الابتدائي وما بعده لإيصالهم إلي المستوى المقبول قرائيا.

ويمكن رصد أهم الفروق بين المداخلة والعلاج في النقاط التالية :

·    من حيث الوقت في برامج المداخلة من ( 30- 40) دقيقة، يضاف إلي الوقت المألوف المخصص لتعليم القراءة، في حين نرى أن الوقت في برامج العلاج لابد وأن يتم تخصيصه كاملا ، وغالبا ما يتم تعديل العليم الصفي.

·    أما الهدف في برامج المداخلة فيتمثل في تحريك التلاميذ خارج البرنامج بأقصى سرعة ممكنة واللحاق بالمستوى التعليمي المناسب للصف، أما الهدف في البرامج العلاجية فالتلاميذ المعالجون يظلون معالجين .

·    التعليم في المداخلة يرتكز على الاستراتيجيات التي تدفع التلاميذ إلي القراءة المستقلة ، أما في العلاج فالتعليم يرتكز دائما على الكلمات ذات المفردات المحددة وأسئلة الفهم، وغالبا المهارات المنفصلة.

·          التعليم أيضا في المداخلة يكون بالخطو لسريع ويتواصل يوميا في الروتين التعليمي .

أهم عناصر الاستخدام الفعال لبرامج المداخلة :

هناك عنصران أساسيان يجب تضمينهما في برامج المداخلة وهما:

-                     مناسبة المواد القرائية .

-                     الاستراتيجيات التدريسية التي ترقى التعجيل ( السرعة )

وفيما يلي تفصيل بسيط لهذين العنصرين:

أولا: مناسبة المواد القرائية : 

   الكتب التي تستخدم في برامج المداخلة تحتاج إلي اهتمام أكثر بالنصوص التي:

·          تهتم بالموضوعات التي تلاءم العديد من مجالات المنهج.

·          تحدث التوازن بين الخبرات القرائية القصصية والتفسيرية.

·    توجه إلي ما وراء النصوص مستخدمة المستويات المبتدئة من تطور المعرفة التي يكون تركيزها المبدئي على بناء استراتيجيات فك الرموز ( Decoding  ) والطلاقة في التعرف على الكلمات .

·    ترتيبها في المحتوى من البسيط إلي المعقد ، والذي تدريجيا ( لكن سريعا ) يتيح للتلاميذ أن يزيدوا من سرعتهم القرائية مع تقديم المساعدة من المعلم .

 وهناك عدة معايير لاختيار الكتب ببرامج المداخلة تكونت من خمسة معايير، تبدأ بالمجموعة الأكثر بساطة والتي اشتملت على ما يأتي:

·          مقدار قليل من الطباعة لكل صفحة ( المتوسط من جملة إلي جملتين ).

·          الصور والرسوم تكون واضحة وغير متكدسة ومتصلة مباشرا بمحتوى النص.

·          الخط الدرامي يجب أن يكون واضحا سواء في السرد القصصي أو غير القصصي.

وتتدرج المعايير في الصعوبة حتى تصل إلي المجموعة الخامسة حيث:

·          ازدياد عدد النصوص.

·          تخفيض حجم الطباعة وزيادة مقدار الكتابة في كل صفحة.

·          الاستعانة بالصور والرسوم يكون في أضيق الحدود أو يتم الاستغناء عنها كلية.

·          مهارات الاستدلال تكون مستهدفة، ويجب تعدد الشخصيات في القصص.

·          زيادة مقدار المعلومات الجديدة ، مع تنظيم أكثر تعقيدا للنصوص.