التدريس التبادلي Reciprocal Teaching :
يمكن تحديد الملامح الرئيسية لهذه الاستراتيجية كالتالي : مفهوم التدريس التبادلي: نشاط تعليمي يأتي على هيئة حوار بين المعلم والتلاميذ أو بين التلاميذ بعضهم بعضا ، بهدف تجزيء النص المقروء، وذلك لانجاز مهمة الحصول على معنى للمقروء، وأن هذا الحوار يتأسس في ضوء استخدام أربع استراتيجيات هي: أ- التنبؤ Predicting : يحدث عندما يفترض التلاميذ ما سيناقشه المؤلف في النص، ولكي يفعلوا ذلك بنجاح، ينبغي عليهم أن يحثوا على استدعاء خبراتهم السابقة حول موضوع النص وبذا يكون لدى التلميذ غاية للقراءة تتمثل في إقرار افتراضاتهم أو دحضها ، علاوة على ذلك فإن الفرصة تتاح أمام التلاميذ لربط المعلومات التي يقابلونها في النص بما لديهم من معلومات، واستراتيجية التنبؤ أيضا تيسر للتلاميذ استخدام دعامات بناء النص، كأن يتعلموا أن العناوين الرئيسية والعناوين الفرعية والأسئلة يمكن أن تستخدم كمساعدات مفيدة للتوقع والتنبؤ بما يحويه النص. ب- التوضيحClarifying: نشاط له أهمية خاصة بالنسبة لتلاميذ الذين لديهم تاريخ من صعوبات الفهم، هؤلاء الذين قد يعتقدون أن الغاية من القراءة هي النطق الجيد للكلمات ، أنهم قد لا يدركون أن هذه الكلمات بل بالأحرى العبارات تحمل معنى ، وعندما يطلب منهم التوضيح والشرح، فإن انتباههم يكون منصبا على حقيقة أن هناك بعض العوامل قد تتسبب في صعوبة الفهم ( مفردات جديدة ، وكلمات إشارية غير واضحة، ومفاهيم غير مألوفة أو صعبة ) أنهم يكونون أكثر تأهبا من غيرهم لتأثير مثل هذه المعترضات للفهم ويأخذوا عدة إجراءات هامة لبناء المعاني( إعادة القراءة ، طلب المساعدة ) . ج- التلخيص Summarizing: يتيح الفرصة لتحديد وتكامل معظم المعلومات الهامة في النص القرائي . والنص يمكن أن يلخص عبر الجمل أو الفقرات ، أو الرسالة كاملة . وعندما يبدأ التلاميذ في تطبيق التدريس التبادلي يلخصون بصفة عامة في البداية على مستوى الجمل، وعندما يصبحون أكثر مهارة فإنهم يمكنهم التلخيص بدمج الفقرات والرسالة بأكملها. د- توليد الأسئلة Question generating : تعزيزا من استراتيجية التلخيص ونقلا للمتعلم خطوات أكثر نحو فهم النص ، عندما يكون التلاميذ أسئلة ، فإنهم يحددون في البداية نوع المعلومات التي تكون أكثر دلالة في صلاحيتها كمادة للسؤال، وبعد ذلك يضعون تلك المعلومات في صورة أسئلة واختبار ذاتي ليتأكدوا أنهم يستطيعون فعلا الإجابة عن أسئلتهم الشخصية، وتوليد الأسئلة يعد استراتيجية مرنة تعطي المجال للتلاميذ أن يتعلموا وتشجعهم أن يولدوا أسئلة أخرى في عدة مستويات. نوعية التلاميذ الذين يشتركون في التدريس التبادلي: يشترك في التدريس التبادلي قطاع عريض من التلاميذ ، وبما أنه طريقة مساعدة على فهم المقروء ، فإنه يكون أكثر مناسبة للتلاميذ الذين لديهم مهارات جيدة في فك الرموز لكنهم يجدون صعوبات في فهم النص المقروء، وكذلك للتلاميذ الذين يعانون من صعوبات في عملية فك الرموز وهذه الفئة يستخدمون الطريقة مع بعض التعديلات في الإجراءات حيث يتم التركيز في البداية على أنشطة القراءة المنفردة . وأيضا فإنها طريقة مناسبة للتلاميذ ذوي الخبرات القرائية الجيدة، فإنهم في نفس الوقت الذي يقدمون فيه المساعدة لزملائهم في المجموعات في كل من عملية فك الرموز والفهم – يجدون ما يحفزهم على تعميق التفكير ، للحصول على فهم أفضل للمقروء. تكون هناك إشارات ذات قيمة عن طريق الاستماع للتلاميذ حول الحوار تعكس ما إذا كان التلاميذ تعلموا الاستراتيجيات الأربعة، أو ما إذا لم تساعدهم الاستراتيجيات ، وفي كل الأحوال فانه يجب على التلاميذ أن يكتبوا الأسئلة ومحاولات التلخيص مما يتيح للمعلم أو التلاميذ الآخرين أن يراجعوها. إن المعلمين الذين يرغبون في استخدام طريقة التدريس التبادلي يجب أن تكون معهم ملخصات مزودة بمنظمات تخطيطية يتم ملأها بنتائج تطبيق استراتيجيات التساؤل والتلخيص والتوضيح والتنبؤ، كما يلزمهم بعض التفكير حول النص لرصد الأهداف التعليمية خلال مرحلة التعلم، كما أن مستوى قدرات التلاميذ يجب أن يؤخذ في الاعتبار عند اختيار القطع القرائية ، ويمكنهم الاستعانة بالجرائد اليومية كمؤشرات هامة لانتقال التلاميذ إلي فئات ومعدلات قرائية أخرى . تقييم المعلم أداء التلاميذ القرائي فى التدريس التبادلي:
ساحة النقاش