تعد اللغة قيمة جوهرية كبرى في حياة كل أمة؛ فهي الأداة التي تحمل الأفكار، وتنقل المفاهيم فتقيم بذلك روابط الاتصال بين أبناء الأمة الواحدة, وبها يتم التقارب والتشابه والانسجام فيما بينهم, وهي أساس الحضارة البشرية والوسيلة الأساسية التي تتواصل من خلالها الأجيال .
وتحتل اللغة العربية أهميةً خاصة في حياة كل فرد من أفراد المجتمع, فهي مستودع ثقافته, وأداة التعبير التي يعبر من خلالها عن مشاعره, كما أنها المرآة التي تعكس حياة أصحابها الاجتماعية والثقافية من عقائد وتقاليد وقيم وأخلاق وفنون وتربية, وهي الرابط الذي يربط بين أبناء المجتمع؛ حيث إنها تمثل كيانهم الموحد, وهويتهم المستقلة.
وتعد القراءة إحدى مهارات اللغة العربية , بالإضافة إلى مهارات الاستماع والتحدث والكتابة, لذلك لابد أن يحدث التوازن أثناء نمو المهارات حتى لا تختل اللغة عند الفرد, فالقراءة نشاط هام للطفل عند دخوله إلى المدرسة في الصفوف الابتدائية وهي مرتكز أساسي لاستمرارية الطفل في التعلم والتدرج في تلقي المعلومات من الصفوف الأولية إلى الصفوف العليا.
وتعد القراءة من أهم المهارات التي تقدمها المدرسة للمتعلمين, فمن خلالها يستطيع المتعلم الاتصال بباقي فنون المعرفة الأخرى, ومن خلال القراءة يستطيع التلميذ أن يتوسع في اكتساب جميع صنوف المعرفة.
فالقراءة توسع دائرة خبرة التلاميذ , وتنمي قدراتهم الفكرية, وتهذب أذواقهم, وتشبع فيهم حب الاستطلاع والتعرف على أنفسهم والآخرين من حولهم , كذلك التعرف على العالم من حولهم, وما يحدث فيه من تطور وتغيرات , كذلك يستطيع التلميذ التعرف على العالم القديم وابرز الأحداث التي حدثت فيه؛ فكلما أُشبعت رغبات التلميذ في الاطلاع ازدادت خبراته, وصفا ذهنه, واكتسب المعرفة بالعالم الذي يعيش فيه, وانبعثت في نفسه ميول جديدة موجهة.
مفهوم القراءة وتطوره :
المطلع على الأدبيات التي تناولت موضوع القراءة يجد العديد من المصطلحات لتعريف القراءة ومنها أن القراءة هي: القراءة هي سلسلة من المهارات المحددة تقوم على أساس إدراك العلاقة بين الرموز المكتوبة أو الخطية والأصوات المنطوقة, وتشمل رؤية وتمييز هذه الرموز وإدراك المعنى أو الدلالة وراء هذه الرموز, وبالتالي فهي فعل كلي متكامل للمهارات اللغوية والإدراكية .
كما عرّف البعض القراءة بأنها: عملية عقلية معقدة تشمل تفسير الرموز التي يتلقاها القارئ عن طريق عينيه, وتستلزم تدخل شخصية القارئ واستدعاء جميع خبراته السابقة كي يفهم ويتفاعل بوعي مع ما يقرأ.
كما أنها عملية تفاعلية تأملية تحدث في شكل عمليات مرحلية متداخلة متسلسلة , تستهدف الحصول على المعاني من المادة المكتوبة, بالإضافة إلى أنها عملية دائرية تبدأ بالتركيز على الكلمة المكتوبة, وتنتهي بالحصول على المعنى.
كما تعرّف القراءة بأنها عملية عقلية, انفعالية, دافعية تشمل تفسير الرموز, والرسوم التي يتلقاها القارئ عن طريق عينيه , وفهم المعاني, والربط بين الخبرات السابقة وهذه المعاني والاستنتاجات, والنقد, والحكم, والتذوق, وحل المشكلات.
ويشير البعض إلى أن المفهوم التربوي الحديث للقراءة يتضمن العمليات العقلية التالية:
- القدرة على تعرف الكلمة المكتوبة.
- القدرة على ربط الكلمات بمدلولاتها.
- الاستجابة للمقروء, وتكييف السلوك والأفكار بحسب المادة المقروءة.
وحقيقة الأمر أن هناك عمليات عديدة يقوم بها القارئ أثناء عملية القراءة؛ فقد أشار ثورنديك أن القراءة عملية معقدة تتضمن عمليات عقلية كثيرة؛ حيث تتضمن قراءة فقرة، والحكم، والتحليل، والتركيب، وسلوك حل المشكلات، والانتقاء، والاستدلال، والتنظيم، ومقارنة البيانات وتحديد العلاقات، والتقويم الناقد لما يقرأ. كما أشار "وارد هاي" إلى أن القراءة تتضمن أيضاً معالجة المعلومات، كالتفسير وإلحاق المعنى والتحليل، والتركيب، والحكم والاختزان.
ويمكن القول أن هذا التنوع في تعريفات القراءة، وتعددها لا يرجع إلى قصور في إدراك معناها بقدر ما يرجع إلى ضخامة هذا المفهوم وتعقده وتعدد جوانبه، كما يشير إلى التنوع أيضاً في وجهات النظر المختلفة في النظر إلى القراءة وتعدد مدارس تفسيرها، ويرجعه أيضاً الباحث إلى التطور الحادث في علوم اللغة، وعلم اللغة النفسي، والتقدم الهائل في بحوث القراءة وتفسير عملياتها.
وقد يرجع هذا أيضاً إلى أن البعض يحيلها إلى مجموعة من المهارات المختلفة تبعاً لميولهم المهنية، وقد شبه هذه النظرة إلى القراءة بالرجال الذين يقيسون فيلاً، فيشعر أحدهم بأن رجله شجرة، ويشعر أحدهم بأن ذيله حبلاً فاختلاف نظراتهم كانت لاختلاف الموقع الذي تحسسه.
وقد تطور مفهوم القراءة تطوراً كبيراً؛ فقد كان مفهوم القراءة في بداية القرن العشرين لا يتعدى كونه عنصراً واحداً؛ هو تعرّف الحروف والكلمات والنطق بها , فقد كان جل اهتمام المعلم في ذلك الوقت ينصب في تعليم التلاميذ (التعرف , والنطق), بالإضافة إلى أن الأبحاث في تلك الفترة كانت متجهة إلى النواحي الجسمية المتعلقة بالقراءة كحركات العين, وأعضاء النطق.
وفي العقد الثاني من القرن نفسه أجرى (ثور نديك) سلسلة من الأبحاث تتعلق بأخطاء التلاميذ الكبار في القراءة, وخرج من ذلك بنتيجة أثرت تأثيراً كبيراً في مفهوم القراءة, فقد استنتج أن القراءة ليست عملية آلية بحته تقتصر على مجرد التعرف والنطق, بل إنها عملية معقدة تستلزم الفهم, وبالتالي أُضيف إلى مفهوم القراءة عنصراً آخر وهو (الفهم )وكان من نتيجة ذلك الاهتمام بالقراءة الصامتة.
ثم تطور بعد ذلك مفهوم القراءة ليكون هناك عنصراً ثالثاً إضافةً إلى العنصرين السابقين وهو (النقد), فالقارئ عندما يقرأ لا يكتفي بالتعرف على الحروف والكلمات والجمل, ولا بفهم النص فقط, بل لابد له من أن يقرأ قراءة ناقدة واعية , وبالتالي يصدر أحكاماً على ما يقوم بقراءته, كذلك يستخلص الأفكار الضمنية واتجاه الكاتب.
ثم تطور مفهوم القراءة بعد ذلك واتسع ليساعد الإنسان على حل المشكلات التي تواجهه في مجال تخصصه, أو في حياته العامة, أوفي كافة المجالات الأخرى.
ومع ظهور مشكلة وقت الفراغ والرغبة في استغلاله , والاستمتاع به, ظهر تطور آخر لمفهوم القراءة وهو القراءة للاستمتاع بالمقروء, يستطلع الإنسان من خلالها ما يحيط به طلباً للسرور والمتعة, وإشباع لهواياته .
ويرجع تطور مفهوم القراءة إلى عدة عوامل هي:
- ازدادت أهمية الحاجة إلى القراءة منذ بداية القرن العشرين, والقدرة على فهم المقروء والاستمتاع به.
- التغيرات السياسية العالمية والمحلية, وذلك باتخاذ أساليب متعددة في الحكم, ويتطلب ذلك من المواطن القراءة بهدف المقارنة, والنقد ,والتحليل بغية المشاركة الفعلية في قضايا وطنه .
- التطور الاجتماعي الشامل, والذي اقتضى أن يكون للقراءة أهميتها في المجتمع الحديث
- الدافع الفردي الذي يهدف إلى تربية المواطن لنفسه تربية كاملة من النواحي العقلية, والخلقية, والعاطفية ,.ومساعدة نفسه على النمو السوي المتكامل .
- ظهور بعض الاتجاهات الحديثة في تدريس اللغات, وهي الوظيفية, أو الارتباط بمواقف الحياة, التي يمارسها الناس في حياتهم اليومية .
أهمية الرمز في تعلم القراءة :
إن النظرة إلى القراءة فقط على أنها إدراك المعاني تعد نظرة قاصرة؛ فجانب الترميز على قدر كبير من الأهمية، أو بالأحرى تستطيع القول: إن إدراك الحروف وأصواتها، والكلمات وتركيبها قد يكون شرطاً جوهرياً وأساسياً في إدراك المعنى، لا يستطيع الطفل أن يتخطاه وصولاً للمعاني؛ إذ إنه لو لم يستطع ترجمة الحروف والكلمات إلى أصواتها فلا معنى لقراءته كليةً.
والترميز من وجهة نظر الأطفال هو القراءة عينها، وهذا ما يؤكد تصميم التدريس ليؤكد عمليات الترميز عند تعليم القراءة، وقد حاول ماكى Makee 1984 تأكيد ذلك حينما ابتكر أبجدية جديدة لتقابل حروف اللغة الإنجليزية، وأكد على أن تعلم هذه الأبجدية شرط أساسي لفهم اللغة المكتوبة بها، ولنتخيل أن شخصاً ما واجه قطعة مكتوبة بهذه الأبجدية، ولنتخيل ما سوف يحتاجه هذا الشخص ليكون قادراً على القراءة بهذه الأبجدية الجديدة، إن هذا الموقف هو نفسه ما يواجهه الأطفال عند تعلم القراءة لأول مرة.
ولا تقل الرموز الصوتية أهمية عن الرموز الخطية، والارتباط بين الرموز الخطية (المكتوبة) والرموز الصوتية على جانب كبير من الأهمية منذ تعلم القراءة، خاصة وأنه ليس هناك قوانين تتبع بصفة دائمة للعلاقات بينهما، ففي اللغة الإنجليزية مثلاً Moze بمعنى الأنف تتهجى Mose والاتجاه لليمين تنطق rite بينما تكتب right وكذلك كلمة الأم نطقها Muther ولكنها تتهجى Mother.
وليس هذا الحال مقصوراً على اللغة الإنجليزية؛ فاللغة العربية أيضاً تتميز بهذه الميزة، فهناك في العربية حروف تكتب ولا تنطق كالألف بعد واو الجماعة في كلمة (يقوموا) وهناك أصوات تنطق ولا تكتب كالتنوين في محمدٌ والتي تنطق (محمدن)… إلخ.
والطفل في أثناء تعلم القراءة يمر بمراحل من الانتباه (التركيز)، انتقالاً من الرمز للمعنى، ففي المرحلة المبتدئة، يركز انتباه الأطفال على دراسة الصور والنظرة للقراءة تكون لفك الرمز، واتحاده لتكوين الكلمات المنطوفة، والوعي هنا يكون دائماً للمعنى العام للمواد على أساس الصور.
وحينما يكون لدى الأطفال معرفة بالحروف وأصواتها؛ فالانتباه يركز على فك رموز الكلمات، مع وعى ثانوي للصور والمعنى العام للكلمات، وحينما يكون فك الرمز تلقائياً؛ فالانتباه يركز على الفهم مع انتباه ثانوي لفك الرمز واستنباط المعلومات من الصور، وحينما يمكن للقارئ التركيز على مختلف الأحوال، فيمكنه الاهتمام بمعظم المعاني الواضحة .
أهمية القراءة للفرد والمجتمع :
تعد القراءة ذات أهمية كبرى في حياة الإنسان منذ القدم , وليس أدل على ذلك من أن أول آية أُنزلت على الرسول r قول الله سبحانه وتعالى: "اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ". [العلق: 1-4]
وتقوم القراءة بأدوار فاعلة في حياة الفرد؛ فتؤدى القراءة وظائف عديدة للفرد على المستوى الفردي، والمستوى الاجتماعي، فالقراءة أداة هامة من أدوات التواصل بين الفرد وأفراد مجتمعه، كما تعد مادة ثرية للتفاعل مع هذا المجتمع بشكل جيد.
كما تعد القراءة من أكثر مصادر العلم والمعرفة وأوسعها، حيث حرصت الأمم المتيقظة على نشر العلم وتسهيل أسبابه، وجعلت مفتاح ذلك كله من خلال تشجيع القراءة والعمل على نشرها بين جميع فئات المجتمع.
وقد ازدادت أهمية القراءة في العصر الحاضر بسبب التطور العلمي والتكنولوجي, و تفجر المعرفة في جميع مجالات الحياة , وعلى الرغم من وجود الوسائل المتعددة لنقل المعرفة إلا أن الإنسان لا غنى له عن القراءة, فمن خلالها يستطيع توسيع دائرة معرفته والتواصل مع الآخرين .
كما تنبع أهمية القراءة من الوظائف التي تقوم بها على الصعيدين الفردي والاجتماعي, فقد كانت التربية القديمة ترى في القراءة غاية بذاتها, غير أن النظرة إلى القراءة قد تطورت في التربية الحديثة, والتي أصبحت ترى فيها وسيلة من وسائل كسب المعارف وزيادة الخبرات, ولذلك قالوا: ( كان الطفل قديماً يتعلم ليقرأ, ولكنه حديثاً صار يقرأ ليتعلم ).
و تزداد أهمية القراءة للفرد للاعتبارات التالية:
- تساعد التلميذ على النجاح في مواد الدراسة, فهي أداة النجاح في العمل المدرسي كله.
- القراءة وسيلة الفرد لاكتساب المعلومات والمهارات والخبرات المختلفة.
- ينتقل الفرد من خلال القراءة من مكان لمكان ومن عصر إلى أخر, بمعنى أنه يحطم قيود الزمان والمكان.
- تساعد القراءة الفرد على تنمية الفكر, وتكوين الاتجاهات والميول نحو الأشياء والموضوعات, فتساعد الفرد على بناء شخصيته مميزة فكرياً وثقافياً بين أفراد المجتمع.
- تبقي القراءة الفرد مطلعاً وملماً بأخبار وأحوال المجتمع من حوله, والتعرف على مجريات الأحداث التي تحدث داخل المجتمع .
أما أهمية القراءة بالنسبة للمجتمع فقد أشار البعض إليها بقوله: تبدو أهمية القراءة للمجتمع في وضوح الفرق بين مجتمع قارئ ومجتمع غير قارئ, فالعلاقة إيجابية وطيدة بين تقدمه ومستوى قراءته, وبقدر ما فيه من قارئين, فهو مجتمع راقٍ يسير حياته نحو حياة من الرفاهية والاستقرار وأضاف أن القراءة مهمة للمجتمع للاعتبارات التالية :
- أن القراءة تربط المجتمع بتراث أمته, وهذا التراث يشكل في كل أمة, قاعدة البناء الحضاري له, وهذا التراث ما كان لينتقل من جيل إلى جيل من غير القراءة.
- أصبحت ظاهرة التبادل الثقافي بين المجتمعات, ظاهرة عالمية, وأساس هذا التبادل الثقافي هو القراءة، فمن خلالها يعرف كل مجتمع ما عند غيره من حضارة وثقافة.
- أن المجتمع الحديث أصبح اليوم بحاجة إلى إنسان متلائم مع هذا العصر "التكنولوجي" الذي يعيشه ويحياه إنسان قارئ يدرك مفاهيم العصر ويعرف ما عليه من حقوق وواجبات .
مراحل تعليم القراءة:
يمر تعليم القراءة بخمس مراحل تستغرق خمس سنوات ما قبل المدرسة الابتدائية، وتمتد حتى نهاية المرحلة الثانوية، وهذه المراحل هى: الاستعداد للقراءة، والبدء في تعليم القراءة، والتوسع في القراءة، وتوسيع، الخبرات وزيادة القدرات، والكفايات، وتهذيب العادات والأذواق. وفيما يلي عرض لكل مرحلة من هذه المراحل:
المرحلة الأولى: الاستعداد للقراءة:
تستغرق هذه المرحلة عادة سنوات ما قبل المدرسة والسنة الأولى الابتدائية، ويقصد بالاستعداد في مجال القراءة توافر قدرات محدودة لدى المبتدئين (سمعية وبصرية – نطقية – عقلية) ووجود خبرات معرفية مختلفة لديهم، كما يعنى قدرة التلاميذ على التوافق والانسجام مع أقرانهم في الصف والمدرسة.
كما ينبغى أن تتخذ التدابير للتغلب على نواحي النقص الجسمية والانفعالية التي تعوق التقدم في القراءة.
ويوجد الآن شبه إجماع على أن النجاح فى القراءة يتوقف على النضج الجسمى والعقلي والانفعالي والاجتماعي للتلاميذ، كما يتطلب الموافقة مع حاجتهم.
وتتصف العوامل التي تتدخل في تكوين الاستعداد القرائي كما يلي:
(1) النمو العقلي ويتمثل في القدرة على تذكر أشكال الكلمات، والقدرة على التفكير المجرد والعمر العقلي.
(2) النمو الجسمي ويتمثل في الصحة العامة، والسمع والبصر.
(3) نمو الشخصية ويتمثل في الثبات الانفعالي، والاتجاهات الانفعالية، والعادات الحسنة.
وهناك العديد من المؤشرات التي تشير إلى استعداد الطفل إلى القراءة منها :
- درجة ذكاء الطفل .
- التآزر الحركي والنمو الجسمي الجيد.
- الإبصار والسمع الجيدان.
- سلامة النطق والقدرة على ضبط مخارج الحروف.
- النمو العاطفي والاجتماعي للطفل.
- المستوى الثقافي والاقتصادي للأسرة.
- درجة الدافعية و الاستعدادية للطفل.
- القدرة على التركيز والانتباه .
- عامل الجنس حيث تتفوق الإناث على الذكور في الاستعدادية للكلام والقدرة على القراءة.
المرحلة الثانية: البدء في تعليم القراءة:
وتبدأ هذه المرحلة عادة عند التلاميذ الذين يكون نموهم عاديا في السنة الأولى الابتدائية، وفيها يكتسب التلاميذ الشغف الشديد بتعلم القراءة والميل للتفكير أثنائها، ويتم في هذه المرحلة تكوين العادات الأساسية في القراءة، وبعض المهارات والقدرات، ومنها: معرفة التلميذ لاسمه مكتوبا، ومعرفة أسماء الحروف، والربط بين الكلمة والصورة، وتعرف الكلمات الجيدة بالصور، والتمييز الصوتي بين نطق الحروف، والتمييز البصري بين أشكال الحروف، وأن يتعرف الطفل على جميع الحروف الهجائية فى أشكالها وأوضاعها المختلفة، وأن يقرأ من الكلمات التي يعرفها جملا من كلمتين أو ثلاث أو أربع كلمات، وأن يعرف التلميذ الحركات الأولية، مثل الفتحة، والكسرة، والسكون، وإخراج الحروف من مخارجها الصحيحة.
المرحلة الثالثة: مرحلة التوسع في القراءة:
وتسمى مرحلة التقدم السريع في اكتساب العادات الأساسية في القراءة، وتمتد هذه المرحلة من الصف الثاني الابتدائي، وحتى نهاية المرحلة الابتدائية.
وتمتاز هذه المرحلة بتنمية الشغف بالقراءة، ودقة الفهم لما يقرأ، والاستقلال في تعرف الكلمات، والانطلاق في القراءة الجهرية، وازدياد السرعة في القراءة، وقراءة القطع الأدبية السهلة، وبناء رصيد كبير من المفردات اللغوية .
المرحلة الرابعة: توسيع الخبرات وزيادة القدرات والكفايات في القراءة:
وتشمل هذه المرحلة السنتين الأوليين من المرحلة الإعدادية(المتوسطة)، وقد تمتد إلى نهاية هذه المرحلة، وتتميز بالقراءة الواسعة التي تزيد خبرة القارئ ثراء، والغرض الأساسي من تعليم القراءة في هذه المرحلة زيادة قدرة التلاميذ على الفهم والنقد والتفاعل، وزيادة كفايتهم من سرعة القراءة، وتحسين القراءة الجهرية تحسينا نوعيا، وتوسيع ميول التلاميذ في القراءة .
المرحلة الخامسة: تهذيب العادات والأذواق والميول:
تشمل هذه المرحلة ما بقى من مراحل التعليم، فتستغرق الصفوف الثلاثة الأولى بالمرحلة الثانوية أو ما يقابلها، وفيها يتم تنمية الميول والعادات وتوسيع أذواق القراءة وترقيتها، وزيادة الكفاءة فى استخدام الكتب والمكتبات ومصادر المعلومات ،والقراءة الخاطفة، والقراءة للاستمتاع والدرس .
ساحة النقاش