الموقع التربوي للدكتور وجيه المرسي أبولبن

فكر تربوي متجدد

لكي يكون الطفل قادراً على إدراك الكلمات والجمل والعبارات المطبوعة بطريقة جيدة, فإنه ينبغي أن يكون قد استمع إليها  بطريقة صحيحة من قبل , فالاستماع يساعد على توسيع ثروة التلميذ اللفظية, ومن خلال الاستماع الواعي يتعلم التلميذ الكثير من الكلمات والجمل و التعابير التي سوف يراها مكتوبة, ولذلك ينبغي أن تبدأ دروس القراءة في التعليم الابتدائي بالاستماع إلى النص من المعلم , ثم تبدأ مناقشته شفويا من خلال الإدراك السمعي, ثم تبدأ عملية القراءة, لذلك نجد أن العلاقة بين القراءة والاستماع علاقة تكاملية .

أما بالنسبة للعلاقة بين القراءة والكتابة فهناك علاقة تكاملية بين القراءة والكتابة ذلك أن عملية تكوين قطعة مكتوبة تعتمد على إعادة قراءة ما تمت كتابته, كذلك فأنه قبل الكتابة تتم عملية القراءة بحثاً عن المعلومات التي نحتاج إدخالها في النص الكتابي, وهكذا فإن عملية الكتابة تعتمد على القراءة قبل وفي أثناء عملية الإبداع اللغوي, وبعد الانتهاء من عملية كتابة النص للقيام بتعديل بعض الفقرات التي يرى أنها بحاجة إلى تعديل .

أما بالنسبة للعلاقة بين القراءة والتحدث فمن المعروف أن القراءة  تساعد التلاميذ على اكتساب المعارف والخبرات ومن ثمّ  تثير لديهم الرغبة في التحدث لذلك نلاحظ  أن التلاميذ يقرؤون بسهولة أكثر الموضوعات والأفكار التي سبق لهم أن تحدثوا عنها والكتابة فيها, وهذا التكامل يساعد في تكوين الإحساس اللغوي لدى التلاميذ, ويساعد في تكوين تذوقهم لمعاني الجمال وصوره فيما يستمعون ويقرؤون  ويكتبون.

المصدر: الدكتور وجيه المرسي أبولبن
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 615 مشاهدة
نشرت فى 30 مايو 2011 بواسطة maiwagieh

ساحة النقاش

الأستاذ الدكتور / وجيه المرسي أبولبن، أستاذ بجامعة الأزهر جمهورية مصر العربية. وجامعة طيبة بالمدينة المنورة

maiwagieh
الاسم: وجيه الـمـرسى إبراهيـــم أبولـبن البريد الالكتروني: [email protected] المؤهلات العلمية:  ليسانس آداب قسم اللغة العربية. كلية الآداب جامعة طنطا عام 1991م.  دبلوم خاص في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية. كلية التربية جامعة طنطا عام 1993م.  ماجستير في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,659,867