لكي يكون الطفل قادراً على إدراك الكلمات والجمل والعبارات المطبوعة بطريقة جيدة, فإنه ينبغي أن يكون قد استمع إليها بطريقة صحيحة من قبل , فالاستماع يساعد على توسيع ثروة التلميذ اللفظية, ومن خلال الاستماع الواعي يتعلم التلميذ الكثير من الكلمات والجمل و التعابير التي سوف يراها مكتوبة, ولذلك ينبغي أن تبدأ دروس القراءة في التعليم الابتدائي بالاستماع إلى النص من المعلم , ثم تبدأ مناقشته شفويا من خلال الإدراك السمعي, ثم تبدأ عملية القراءة, لذلك نجد أن العلاقة بين القراءة والاستماع علاقة تكاملية .
أما بالنسبة للعلاقة بين القراءة والكتابة فهناك علاقة تكاملية بين القراءة والكتابة ذلك أن عملية تكوين قطعة مكتوبة تعتمد على إعادة قراءة ما تمت كتابته, كذلك فأنه قبل الكتابة تتم عملية القراءة بحثاً عن المعلومات التي نحتاج إدخالها في النص الكتابي, وهكذا فإن عملية الكتابة تعتمد على القراءة قبل وفي أثناء عملية الإبداع اللغوي, وبعد الانتهاء من عملية كتابة النص للقيام بتعديل بعض الفقرات التي يرى أنها بحاجة إلى تعديل .
أما بالنسبة للعلاقة بين القراءة والتحدث فمن المعروف أن القراءة تساعد التلاميذ على اكتساب المعارف والخبرات ومن ثمّ تثير لديهم الرغبة في التحدث لذلك نلاحظ أن التلاميذ يقرؤون بسهولة أكثر الموضوعات والأفكار التي سبق لهم أن تحدثوا عنها والكتابة فيها, وهذا التكامل يساعد في تكوين الإحساس اللغوي لدى التلاميذ, ويساعد في تكوين تذوقهم لمعاني الجمال وصوره فيما يستمعون ويقرؤون ويكتبون.
ساحة النقاش