الموقع التربوي للدكتور وجيه المرسي أبولبن

فكر تربوي متجدد

authentication required

تعتمد طرائق تعليم اللغة في مجملها علي أساسين هما: نظرية اللغة، ونظرية تعليم اللغة، وتقوم نظرية اللغة علي اتجاهات ثلاثة هي: الاتجاه التركيبي، والاتجاه الوظيفي، والاتجاه التفاعلي. وتبحث هذه الاتجاهات في طبيعة الكفاية اللغوية التي هي أساس الطرائق الحديثة في تعليم اللغة، أما نظرية تعليم اللغة فهي الأساس الثاني الذي تقوم عليه طرائق تعليم اللغة وهي تجيب عن سؤالين:

 أولها: ما الاجراءات اللغوية والنفسية والمعرفية لمصاحبة لتعلم اللغة؟وتقوم هذه الطريقة علي الاستنتاج والاستقراء واختبار الفرضيات المختلفة.

وثانيهما: ما الشروط الواجب تحقيقها للمساعدة في نجاح تعليم اللغة ؟ وتهتم هذه الطريقة بالظروف الواجب تحققها، فتقوم علي الاهتمام بطبيعة المتعلم والبيئة الطبيعية المحيطة به والتي يتم فيها تعلم اللغة.

وتهتدي الاتجاهات الحديثة في تدريس التعبير بالأسس التي تعتمد عليها طرائق تعليم اللغة بشكل عام، فهي تراعي الشروط الواجب تحقيقها لمساعدة الطالب على التعبير للوفاء بمتطلباته، كما تراعي الاجراءات اللغوية والنفسية والمعرفية المصاحبة لتعلم التعبير، بالإضافة إلي أنها تقوم إما علي الاستنتاج والاستقراء، أواختبار الفرضيات المختلفة، كما تهتم بالظروف الواجب توافرها لتحقيق تعلم جيد، فتهتم بطبيعة المتعلم والبيئة الطبيعية المحيطة به والتي يتم فيها تعلم اللغة.ومن ثم فهي متنوعة بتنوع منطلقاتها النظرية والفلسفية كما وضعها منظريها ومن أسهموا في ابتكارها.

وفيما يلي يتم عرض بعض الاتجاهات الحديثة في طرق تدريس التعبير وهي علي النحو التالي:

أولا: الاتجاه الوظيفي:

يذهب أنصار هذا الاتجاه إلي أن اللغة وسيلة تعبيرية وظيفية. وعلي هذا الاتجاه تقوم (الطرائق الاتصالية)والتي تهتم أكثر ما تهتم بالمعني والاتصال في اللغة، وتعطي وظائف ثانوية للوظائف النحوية ، وعليه يقوم تعليم اللغة فيها على المعنى والوظائف الاتصالية .

وتعد الوظيفية من أهم الاتجاهات الحديثة فى تعليم اللغات القومية؛ حيث ينظر إلى اللغة على أنها أداة اجتماعية، أى ذات وظيفة اجتماعية، وقد أدى إلى ذلك الوعى بأهمية الاتصال اللغوى الفعال لتدارس الشئون الإنسانية داخل المجتمع وخارجه، وقد نمى هذا الوعى الحروب وأيام المعاناة التى عاشتها الإنسانية فى أثناء الحربين العالميتين.

كذلك كان للاتجاه إلى البراجماتي أو فلسفة الذرائع أثارا لا تنكر على هذا الاتجاه، فوظيفة التعليم الرئيسة فى البراجماتية تمكين الفرد من التكيف مع المجتمع الذى يعيش فيه، وإمداده بالوسائل أو الذرائع التى تساعده على ذلك، ومن الوسائل أو الذرائع اللغة بفنونها الأربعة0

وقد انعكس هذا كله على الحياة المدرسية، فأصبح الاتصال الحقيقى هو لب أى برنامج لتعليم فنون اللغة، فليس تعلم اللغة مجرد حفظ مجموعة من الكلمات والتراكيب، أو مجموعة من المبادئ والقواعد، وإنما تعلم اللغة - علاوة على ذلك– استخدام فعال لكلمات اللغة وتراكيبها، وقواعدها فى المواقف الاجتماعية المختلفة0

ويرى كل من لارس، وفريمان (1988) أن هذا الاتجاه يعود إلى النظرية الوظيفية لتدريس اللغة، ويؤكد على تدريب الطلاب على فهم اللغة، واستخدامها لقضاء بعض الوظائف فى المواقف الطبيعية.

ويتم استخدام اللغة فى هذا الاتجاه لتقديم بعض الاقتراحات، أو لتوضيح وجهة النظر، أو للاختلاف، أو للإتقان، أو للإذعان لبعض الأشياء، أو للاعتذار عن عمل عمله الإنسان.

وجوهر هذا الاتجاه مشترك فى معظم برامج تدريس اللغة التى تعكس النظرية التواصلية، ومن المعروف فى المناهج أن المجتمع الذى يعيش فيه المتعلم من أهم الميادين التى تشتق منها أهداف التعليم، ومن ثم فلابد أن تهتم بجعل المتعلم قادراً على القيام بالمطالب، أو الوظائف والمهام التى يتطلبها المجتمع الذى يعيش فيه، ومعنى هذا بالنسبة للتعبير أن يهتم التعليم بإقدار التلاميذ على القيام بجميع ألوان النشاط اللغوى التى يتطلبها منهم المجتمع.

وبناءً على هذا، يعنى الاتجاه الوظيفى فى تعلم التعبير– استخدام اللغة فى مواقف الحياة التى تضطرنا إلى التعبير الكتابي أو الشفوي .

ومن تطبيقات الاتجاه الوظيفي في مجال طرق تدريس التعبير التواصل اللغوي ، حيث ظهرت إرهاصات الأخذ بمدخل التواصل اللغوي فى تدريس اللغة الإنجليزية فى بريطانيا، وذلك فى أوائل السبعينيات من هذا القرن، وذلك بعد أن أثبتت الدراسات والبحوث قصور الطرق التقليدية مثل الطريقة السمعية الشفوية، والطريقة الشفوية السمعية عن تحقيق الأهداف المنشودة.

وقد أكد ذلك كل من( سميث مورو وزميله Smith Moro 1980)،(ايفلين براد E.Berad 1991 ,) بأنه تم الأخذ بالاتجاه التواصلى فى تعليم اللغة الإنجليزية فى بريطانيا عام (1975م)، وكان ذلك رد فعل لأوجه القصور والنقد التى وجهت للمداخل السابقة، التى اعتمد معظمها على نظرية البناء اللغوى كما تصورها (تشومسكى Chomsky)، والتى كانت تعتمد على صب اللغة فى قوالب صماء.

وقد أشارت الأدبيات التربوية إلى عدة عوامل كان لها عظيم الأثر على سيادة الاتجاه التواصلى فى تعليم اللغات منها:

·         أثبتت نتائج الأبحاث العلمية آنذاك أن محتويات المناهج بعيدة كل البعد عن الحياة الواقعية، ولم تفسر حاجات التلاميذ.

·         النقد الكبير الذى تعرضت له الأساليب الشفوية السماعية (MAO) وأيضاً الأساليب السماعية المرئية.

·         النقد الكبير الذى وجه (لتشومسكى) صاحب نظرية البناء اللغوى والتى كانت تقدم كفاءة اللغة على كفاءة الاتصال.

·   اهتمام المؤتمرات الدولية المسئولة عن اللغة بتطوير الكتب المدرسية من أجل تحقيق كفاءة الاتصال، وبالفعل تم بالجهود الدءوبة تشغيل الرابطة الدولية للغويات التى سعت جاهدة إلى تطوير المناهج.

·   تغير واقع التعليم فى أوربا، فضلاً عن زيادة التواصل والتداخل بين الدول الأوربية، مما أظهر الحاجة الماسة إلى تعليم الصغار والكبار اللغة فى ضوء اتجاه التواصل اللغوي(محمود عبد الحافظ ،1999م،ص86) .

وقد استفاد هذا الاتجاه من معطيات اجتماعيات اللغة، التى تؤكد على أن الإلمام بمظاهر الحياة فى المجتمع تساعد التلميذ على فهم اللغة واستيعابها سواء ما يتصل باكتساب مهاراتها أو تراكيبها، مع التأكيد على أن يترجم كتاب اللغة كل ما هو موجود فى بيئة التلميذ ، وأن يعكس جميع جوانب ثقافة المجتمع ، بالإضافة للاستخدامات الاجتماعية للغة ، وأن يضع فى الاعتبار الأبعاد التاريخية للمجتمع ، كما يتم التأكيد على بث المعتقدات والقيم داخل النصوص اللغوية المقدمة للتلاميذ. وفى هذا السياق يتم اقتراح تصحيح بعض الأفكار المسيطرة والشائعة فى المجتمع نحو بعض طبقاته ، وذلك عند وضع محتوى كتب اللغة.

ويلاحظ أن تعليم اللغة بشكل عام يتجه إلى إعداد التلميذ لمواجهة المواقف الاجتماعية، كما يتم التركيز فى تعليم اللغة على أهمية استخدامها فى مواقف الحياة المختلفة، وأن يصبح هذا الاستخدام مهارة تؤدى بدقة وتلقائية. وهناك علاقة قوية بين المدخل التواصلى والمدخل الوظيفى، حيث يرى البعض أن اللغة أصل، وجذور لكل ما يمكن أن نتصوره عن عوامل تكوين المجتمع، مثل التاريخ المشترك ، والدين المشترك والأدب المشترك والإحساس والإدارة والعمل المشترك فلا يمكن تصور تاريخ بلا لغة، ولا دين بلا لغة، فاللغة منهج اتصال يتمثل في فنون أربع هي(الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة) والنحو والبلاغة عاملان مشتركان بين هذه الفنون .

وأساس هذه النظرة هو الاهتمام بوظيفة هذه اللغة، ودورها في حياة البشر، وقد ترتب على هذه النظرة الاهتمام بعملية التواصل نفسها وبجوانبها المكونة لها(الرسالة ، والوسيلة والمرسل والمستقبل) والعزم على تبليغ الرسالة ، وما ينبغي أن يكون عليه كل جانب من هذه الجوانب ، كما ترتب على تلك النظرة أيضا الاهتمام باستخدام اللغة وممارسة أنشتطها بدلا من التركيز على حفظ قواعدها ، فالمهم هو إتاحة الفرصة للتلاميذ لاستخدام اللغة وظيفيا، وهنا يأتي دور الكتاب المدرسي للغة العربية – ولاسيما في المرحلة الابتدائية – لخلق الظروف والمواقف الحياتية من خلال محتوى ثقافي معين يكون صالحا لأن يمتزج بمحتوى لغوي مناسب يتم من خلاله ممارسة فنون اللغة وإتقان مهاراتها.

ومن هذا المنطلق ينادى المتخصصون فى تعليم اللغة بالعمل على تكامل مهارات اللغة من استماع وتحدث وقراءة وكتابة فى البرنامج اللغوى المقدم للتلاميذ ، ويرون أن تنمية أية مهارة لغوية يعد تنمية للمهارات الأخرى ، ومن بين اتجاهات تعليم القراءة والكتابة التركيز على اكتساب اللغة عن طريق الاهتمام بمهاراتها الأربع ، الاستماع ،التحدث ، القراءة، الكتابة حيث تكمل كل من تلك المهارات المهارة الأخرى ، واكتساب اللغة فى ظل هذا الاتجاه يتحرك من الكل إلى الجزء ، مع التركيز على اكتساب اللغة فى مواقفها الطبيعية .

ويركز هذا الاتجاه على السمات التواصلية للتعبير، ومؤيدو هذا الاتجاه يعتبرون أن التعبير ما هو إلا عمليات تواصلية تستلزم جمهوراً، أو قراء إلى جوار الكاتب.

وتعلم مهارات التعبير وفقاً لهذا الاتجاه لا يتم إلا بإتقان هذه المهارات وتوظيفها تواصلياً لتحقيق الوظائف التى يهدف إليها؛ لذا فإن هدف المتعلم النهائى هو اكتساب الكفاية التواصلية (Communicative Competence) التى تشتمل على الكفايات النحوية، والخطابية، والاستراتيجية، واللغوية، والاجتماعية.

وتعنى الكفاية النحوية معرفة القواعد اللغوية التقليدية، فى حين تعنى الكفاية الخطابية تناسق النص اللغوى وتماسكه وسلامته، أما الكفاية اللغوية – الاجتماعية فتشمل مناسبة المبنى للمعنى والسياق الخطابى.

ولكي يتم الاتصال بين الأفراد فلابد من وجود جوانب أساسية لا يتم الاتصال إلا بها، وهى الرسالة والإرسال والاستقبال؛ حيث لا يوجد إرسال بدون رسالة، كما لا توجد رسالة بدون مرسل، ولا توجد رسالة ومرسل بدون مستقبل.

قد أكدت الكثير من الدراسات السابقة فى مجال المناهج وطرائق تدريس اللغات المختلفة على أن الاتجاه التواصلى من الاتجاهات المناسبة لتدريس اللغة بشكل عام والطلاقة التعبيرية بشكل خاص؛ حيث يعتمد على الاستخدام الوظيفي للغة على أساس من التدرج، كما يركز على تعليم اللغة من خلال مواقف حياتية اجتماعية ، ويهتم بفنون اللغة بشكل متكامل ومتوازن  ، ويعتمد أيضا على النظريات المعرفية في علم النفس، والقواعد التوليدية التحويلية وغير ذلك.

وقد أشارت الأدبيات التربوية إلى عدة عوامل لها عظيم الأثر فى سيادة اتجاه التواصل اللغوي في تعليم اللغات ومنها؛ أن نتائج بعض الأبحاث العلمية قد أثبتت أن محتويات المناهج بعيدة كل البعد عن الحياة الواقعية، ولم تفسر حاجات التلاميذ. ومع  تغير واقع التعليم في أوربا، فضلا عن زيادة التواصل والتداخل بين الدول الأوربية ، ظهرت الحاجة الماسة إلى تعليم الصغار والكبار اللغة في ضوء الأسلوب التواصلي. ومن أهم سمات الأسلوب التواصلى أنه يركز على وظيفية اللغة، وممارستها من خلال فنون أربعة (الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة) فى سياق لغوى سليم.

ويقوم اتجاه التواصل اللغوي على تعليم اللغة من خلال مواقف حياتية واقعية يستطيع الطالب أن يمارس فيها اللغة من خلال فنون أربعة هى الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة فى سياق لغوى سليم ، فلا يكون تعلم الأساليب والقواعد هدفاً فى حد ذاته ولكن لمعرفة كيف يستطيع الطالب أن يمارس ذلك فى حياته اليومية. إن تعليم اللغة العربية فى ضوء ذلك هدف قديم يمكن إدراكه عند الجاحظ، وعبد القاهر الجرجانى وغيرهما.

وقد أكد كل من سميث مورو وزميلهsmith moro 1980) (على أنه تم الأخذ باتجاه التواصل اللغوي في تعليم اللغة الإنجليزية في بريطانيا عام( 1975م)، وكان ذلك رد فعل لأوجه النقد التي وجهت للأساليب السابقة ، التي أعتمد معظمها على نظرية البناء اللغوي كما تصورها تشومسكي(  chomsky) والتي كانت تعتمد على صب اللغة في قوالب صماء.

 ومن ناحية أخرى أسهم اللغوي الكبير ويلكنز(wilkins,1982) فى تدعيم الأخذ باتجاه التواصل اللغوي في تعليم اللغة الإنجليزية، وذلك عندما أعد وثيقة أثبت فيها أن أهم وظائف اللغة على الإطلاق هي الوظيفة الاتصالية ، ثم أردفها بكتاب أسماه ( المقررات القومية ) عرض من خلاله محتوى لغويا في ضوء باتجاه التواصل اللغوي، وأوصى بالأخذ به في تعليم النشء اللغة .

وتشير الأدبيات التربوية إلى أن اتجاه التواصل الغوي يمكن تعريفه بأكثر من مسمى، وأهم هذه المسميات :الاتجاه المعرفى ، الاتجاه الوظيفى ، الاتجاه ذو المفهوم والوظيفة ، وأخيراً الاتجاه التواصلى.

ولكى تتحقق فعالية التواصل ينبغى أن يكون كل فرد حفياً متمكناً من لغته قادراً على الفهم والإفهام ، ومن هنا ظهرت الحاجة إلى زيادة الاهتمام بالاتصال اللغوى، والاهتمام بتعليم اللغة فى ضوء هذا الاتجاه والذى يعتمد على أسس ومبادئ فلسفية تميزه عن غيره مما سبق عرضه، وأهم هذه الأسس كما أشارت إليها البحوث والدراسات السابقة هى :

1- المتعلم مركز الاهتمام فى العملية التعليمية: ويعنى ذلك أن يكون المتعلم هو الهدف فى العملية .

2- ينبغى أن يرتبط تعلم اللغة بحاجات وأهداف المعلمين.

ومن بين أهداف تعليم اللغة العربية فى ضوء اتجاه التواصل تنمية كفاءة الاتصال، إذ تعد الهدف الأول من تعليم اللغة، بالإضافة إلى الاهتمام بتنمية مهارات فنون اللغة الأربعة (الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة) مع التركيز على العلاقة القوية بين جانبى الاستقبال والإرسا ، مع الاهتمام بتعليم اللغة العربية وتطويرها باستخدام بعض الأنشطة الصفية مثل الأقران والجماعات (التعلم التعاونى) وطريقة حل المشكلات، كما أكدت أن تعليم اللغة من خلال مواقف حياتية واقعية يزيد من دافعية الطالب المستمرة للتعلم، كما أنه يتيح له الاستقلالية والذاتية خارج الفصل ، وبناء عليه يستطيع بعد ذلك أن ينتقى ما يسمعه وما يقرأه.

ومما لاشك فيه أن أى منهج دراسى لابد أن يكون له محتوى دراسى يترجم فلسفته ومبادئه ويسهم بقدر كبير فى تحقيق أهدافه ، ومحتوى الكتاب المدرسى للغة فى ضوء الاتجاه التواصلى ينقسم قسمين:

القسم الأول: هو المحتوى الثقافى؛ ويشمل الموضوعات الثقافية التى يتم من خلالها تقديم المحتوى اللغوى.

القسم الثانى: هو المحتوى اللغوى والذى يشمل فنون اللغة العربية(الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة). وهناك عدة معايير لاختيار المواقف الحياتية والاتصالية منها :

·    الواقعية: ويقصد بها إمكانية حدوثها فى حياة المتعلم .

·    القيمة: بمعنى توافق وتطابق المواقف والوسائط والأنشطة مع الإطار الأخلاقي والدينى للمجتمع.

·    الصدق والملاءمة: بمعنى ملاءمة الموقف أو النشاط مناسبته وتعبيره عما هو له.

·    التأثير: ويقصد به إلى أى مدى يعبر الموقف ويؤثر فى المستقبل، ويترتب ذلك على توافر الواقعية والقيمة.

وبهذا يرى الباحث ضرورة أن تتواجد هذه المعايير؛ حتى تكون واضحة أمام القائمين على تأليف وتصميم الكتب والمقررات الدراسية للغة العربية.

ويؤكد اتجاه التواصل اللغوي على أن تعليم اللغة يتم من خلال استخدامها فى وظائفها الحقيقية فالمرء يستخدم اللغة ؛ ليقدم نفسه أو يطلب شيئاً أو يعتذر عن شىء أو يقبل أو يرفض أو يبدى رأيه فى شىء ما.

وقد أجريت العديد من الدراسات فى هذا المجال منها دراسة ولكر جيمس( (Walkar James1988 والتى هدفت عمل مسح كامل لتدريبات الاتصال اللغوى الشفهى فى التعليم الأولى ، وأكدت على أهمية تملك هذه المهارات فى تنمية مهارات الكتابة وحل المشكلات.

أما دراسة على عبد الفتاح( 1989م) فقد أكدت فاعلية برنامج مقترح فى التعبير الكتابى على تنمية مهارات التعبير الوظيفى والإبداعى عند تلاميذ الصف السادس الابتدائى .

 بينما سعت دراسة سعد الرشيد( 1994م) لبناء برنامج مقترح فى تنمية مهارات الكتابة لة فى المرحلة الثانوية .

أما دراسة (وليامز (Williams,1995 فقد سعت لتقديم رؤية كشفية بحثية عن تنمية الاتصال اللغوى من خلال مدرس الفصل من خلال استخدامه لإستراتيجية السؤال والجواب داخل الصف الدراسى وأكدت هذه الدراسة فعاليتها فى تنمية مهارات التواصل اللغوى لدى هؤلاء التلاميذ.

ودراسة عادل توفيق( 1995م)والتى هدفت تحليل مجموعة كتب (En Francais Assi) لتعليم اللغة الفرنسية بالمدارس الثانوية فى ضوء مهارات الاتصال ،وأكدت أن الأهمية الكبرى فى هذه المناهج معطاة للتعبير الكتابى والفهم القرائى.

 ودراسة صابر عبد المنعم( 1998م) والتى هدفت بناء منهج مقترح متكامل لتعليم اللغة العربية وبيان أثره على الأداء اللغوى لطلاب الصف الأول الثانوى.

بينما هدفت دراسة (فايزه السيد 1998م) تقويم اختبارات اللغة العربية لشهادة إتمام الدراسة الثانوية العامة فى ضوء مخل الاتصال اللغوى، كما وضعت مجموعة من معايير الاختيار اللغوى الجيد أ وأشارت إلى عدم مراعاة هذه الاختبارات لمعايير الاتصال اللغوى.

أما دراسة محمود عبد الحافظ (1999م)فقد هدفت تقويم كتب المرحلة الابتدائية فى ضوء الاتصال اللغوى، واقترحت وحدة فى ضوء ما تم التوصل إليه من نتائج.

 أما دراسة رانيا شاكر( 2004م) فقد اقترحت برنامج مقترح لتنمية مهارات التعبير الشفوي لدى الطالبات المعلمات بقسم اللغة العربية في ضوء مدخل التواصل اللغوي.

بينما أكدت دراسة صوفيا نبيل( 2006م)فعالية برنامج مقترح في اللغة لإنجليزية لأغراض خاصة في ضوء الحاجات اللغوية والتواصلية لطلاب المدارس الثانوية الفندقية.

ويمكن لمعلم اللغة العربية أن يستفيد بأفكار اتجاه التواصل اللغوي عند تدريسه لموضوعات التعبير، حيث يمكنه تنمية مهارات التعبير من خلال مواقف اتصالية يدرب التلميذ من خلالها على تملك مهاراته التعبيرية، كما يمكن بناء مناهج اللغة فى ضوء ذلك وخاصة عند تعليم اللغة كلغة ثانية حيث تهتم هذه البرامج بالطلاقة اللغوية فى المقام الأول .

المصدر: الدكتور وجيه المرسي أبولبن
  • Currently 16/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 3953 مشاهدة
نشرت فى 29 مايو 2011 بواسطة maiwagieh

ساحة النقاش

الأستاذ الدكتور / وجيه المرسي أبولبن، أستاذ بجامعة الأزهر جمهورية مصر العربية. وجامعة طيبة بالمدينة المنورة

maiwagieh
الاسم: وجيه الـمـرسى إبراهيـــم أبولـبن البريد الالكتروني: [email protected] المؤهلات العلمية:  ليسانس آداب قسم اللغة العربية. كلية الآداب جامعة طنطا عام 1991م.  دبلوم خاص في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية. كلية التربية جامعة طنطا عام 1993م.  ماجستير في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,643,417