إن الهدف العام لمنهج الاستماع هو: تغير سلوكي لغوى نتوقع حدوثه من المتعلم، نتيجة لمروره بخبرات لغوية، وتفاعله مع مواقف تعليمية معينة، ومن هنا فإن مخططي برامج الاتصال اللغوي يخصصون برامج الاستماع بحظ وافر من الأهداف. ومن هذه الأهداف ما يلي:
(1) القدرة على تخلص الطلاب من عادات الاستماع السيئ، وأن تنمو لديهم المهارات الأساسية، وعادات الاستماع الجيد.
(2) القدرة على الاستماع بعناية مع الاحتفاظ بأكبر قدر من الحقائق والمفاهيم.
(3) القدرة على تذكر نظام الأحداث في تتابعه الصحيح.
(4) القدرة على ترتيب ما يسمع من أفكار.
(5) التمييز بين الكلمات المسموعة ومعانيها.
(6) فهم التلميذ للأفكار التي يسمعها.
(7) القدرة على تمييز أوجه التشابه والاختلاف في بداية الأصوات، ووسطها ونهايتها.
(8) القدرة على المزج بين الحروف المنفصلة في كلمات منطوقة والكلمات المنفصلة في جمل مفيدة.
(9) القدرة على إدراك الكلمات المسموعة، وعلى الاستجابة للايقاع الموسيقى في الشعر والنثر.
(10) القدرة على تصنيف الأفكار الواردة في المادة المسموعة، والمقارنة بنيها ، والعثور على العلاقات المعنوية بين الكلمات والأفكار والحقائق والمفاهيم.
(11) القدرة على استخلاص الفكرة الرئيسة من الأفكار الواردة في المادة المسموعة، والتفريق بينها وبين الأفكار الثانوية أو الجزئية.
(12) القدرة على التفكير الاستنتاجي، والوصول إلي المعاني الضمنية في الحديث وتمييزها.
(13) القدرة على الحكم على صدق محتوى المادة المسموعة في ضوء المعايير الموضوعية.
(14) القدرة على تقويم محتوى النص تشخيصاً وعلاجاً".
قائمة مهارات الاستماع :
وبعد العرض السابق يمكن عرض قائمة مهارات الاستماع التي أمكن استخلاصها علي النحو التالي:
§ إدراك أصوات الحديث.
§ إتباع التعليمات.
§ تحديد الأفكار الرئيسة.
§ معرفة تتابع الأفكار وتسلسلها.
§ معرفة التفاصيل بصورة واضحة.
§ تذكر معنى الكلمة.
§ فهم المعني الإجمالي.
§ الإلمام بأهم ما سمع.
§ فهم الكلمات أو الجمل في سياقها المسموع.
§ ربط الأفكار ببعضها البعض.
§ إدراك أوجه التباين فيما يسمع.
§ ربط السبب بالنتيجة.
§ تلخيص ما يسمع.
§ ربط معلومات قديمة بأخرى جديدة.
§ تصنيف المعلومات أو الأفكار التي تجمعها سمة مشتركة.
§ تحديد غرض الكاتب.
§ استنتاج معاني الكلمات غير المعروفة من السياق.
§ استخلاص النتائج.
§ الحكم على نصيب الأفكار من الصحة .
§ الحكم بقبول أو رفض ما يسمع.
§ إدراك التضمينات فيما يسمع.
§ التمييز بين المعلومات وثيقة الصلة بالموضوع.
§ تمييز الحقيقة من الخيال.
§ تمييز الحقيقة من الرأي.
§ تمييز مدى مناسبة المادة المسموعة للمستمع.
§ التمييز بين النغمات فى الحديث المستمع إليه.
§ تقويم شواهد واستدلالات المتحدث.
§ كشف الإشارات والإيماءات التي تكشف تجاه الكاتب.
§ كشف التحيز والمحاباه في الحديث.
§ كشف التناقضات.
§ فهم إيحاءات الصوت.
§ اكتشاف المبالغات عند استخدام اللغة المجازية .
§ التنبؤ بالنتائج.
§ استنتاج المقارنات.
§ التوصل إلى تعميمات مدعمة بالحجج.
§ التحقق من فائدة الرسالة.
§ الحكم علي الخصائص الأدبية والفنية فيما يسمع.
§ إدراك خصائص الكلام المسموع والتفاعل معه.
§ تعرف الأساليب المجازية وتذوقها.
§ الاستجابة للموضوع المسموع.
§ التفاعل مع الشخصيات والأحداث.
§ التمتع بما في الأدب من جمال فني.
§ تمييز قوة إيحائية الكلمة باختلاف التعبير.
§ الاستجابة الانفعالية للكلام المسموع .
تنمية كفاءة الاستماع:
يتطلب الاستماع القدرة على توجيه الانتباه إلي المعنى المحدد للكلمة، والمعنى الأساسي الذي يحصله فيها التلميذ عند فهم محتواها، وفهم المعاني المحددة للكلمات يستلزم: "فهم المعنى الدقيق، وتتبع التسلسل في المعنى، وتحديد الأفكار الرئيسة، والتمييز بين تلك الأفكار الرئيسة والأفكار المساعدة لها.
كما يتطلب أيضا تزويد المستمع بالقدرة على تحليل الهدف من الحديث، واكتشاف الأسباب التي أدت إلي النتائج التي تم التوصل غليها عند المشاركة في المناقشات.
وعرض البعض لأهداف تعليم الاستماع في النقاط التالية:
(1) تنمية قدرة الطلاب على متابعة الحديث واحترام الآخرين.
(2) تعريف الطلاب وممارستهم لصفات المستمع الجيد.
(3) تعريف الطلاب وممارستهم لآداب الاستماع والحديث.
(4) تدريب الطلاب على فهم التعليمات والتوجيهات والاستجابة لها.
(5) تدريب الطلاب على فهم ما يقال من خلال سياق لغوى مناسب يستمعون إليه.
(6) تدريب الطلاب على ممارسة الانتباه واستخدام الهاتف.
(7) تدريب الطلاب على الاستماع للإذاعة المدرسية، ومشاهدة برامج التلفاز والبرامج التعليمية.
(8) تدريب الطلاب على تحليل ما يستمعون إليه في ضوء خبراتهم.
(9) تدريب الطلاب على تخيل الأحداث التي يستمعون إليها.
العوامل المؤثرة في تنمية مهارات الاستماع:
هناك مجموعة من العوامل التي تتداخل أثناء تنمية مهارات الاستماع، وتؤثر في إكساب الطلاب لهذه المهارات، ونورد أهم هذه العوامل فيما يلي:
1- معدل التلقي (الإلقاء –التوصيل) Rate Delivery:غالبا ما تتسم اللغة المنطوقة بالسرعة، لذا يجب على المستمع أن يصل إلي المعنى بسرعة كبيرة، وبكفاءة عالية، فلا يوجد وقت للتوقف خلال عملية الاستماع، لأنه يتم بصورة أوتوماتيكية.
ويطلق على سرعة الكلام مصطلح (معدل الإلقاء)، وذلك لأنه كلما ازداد معدل الكلام أدى ذلك إلي تناقص الفهم، وإذا كان معدل الكلام سريعا جدا تفشل عملية الفهم.
وتتراوح معدلات إلقاء النصوص المسموعة تتراوح بين (220-130) كلمة في الدقيقة، والجدول التإلي يوضح ذلك:
جدول (1)معدلات إلقاء النصوص المسموعة
م |
المعدل |
عدد الكلمات في الدقيقة (ك/د) |
1 |
سريع (فأعلى) |
220-أعلى. |
2 |
سريع بشكل معتدل |
190-220 |
3 |
متوسط |
160-190 |
4 |
بطئ باعتدال |
130-160 |
5 |
بطئ (فأدنى) |
130-اقل |
كما يري البعض أن معدلات الإلقاء تتحدد حسب نوع المحتوى كالآتى:
أ- إلقاء أخبار إذاعية وأفلام تسجيلية.
ب- محادثات غير مكتوبة.
ج- مقابلات تتضمن حوارات يحدد فيها دور القائم بالمقابلة ومن يتلف المقابلة.
د- محاضرات لمجموعة من الجماهير.
والجدول التالي يلخص معدلات الإلقاء المختلفة.
جدول (2)معدلات الإلقاء المختلفة حسب نوع المحتوى
م |
المعدل |
راديو |
محاضرة |
مقابلة |
محادثة |
1 |
أسرع من العادى |
190 |
185 |
250 |
260 |
2 |
سريع باعتدال |
170-190 |
60-185 |
210-250 |
230-260 |
3 |
متوسط |
150-170 |
125-165 |
160-210 |
140-230 |
4 |
بطئ باعتدال |
130-150 |
100-125 |
120-160 |
160-190 |
5 |
أبطأ من المعتاد |
130 |
100 |
120 |
60 |
2- الفهم الاستماعي والذاكرة:تعرف الذاكرة بأنها "العمليات العقلية التي تمكن الفرد من استرجاع الصور الذهنية والسمعية، أو غيرها من الصور الأخرى، التي مرت به في ماضيه وحتى حاضره الراهن.
وتعد سعة الذاكرة الحسية Concrete memory غير محددة، ولكنها قصيرة البقاء، بمعنى أن التسجيل الحسي يحتفظ بكل المثيرات التي يتعرض لها الفرد، ومن أهم خصائص الذاكرة الحسية أن مدتها الزمنية عادة أقل من الثانية، ويرجع عامل النسيان فيها إلي التضاؤل والتداخل .
كما أن الذاكرة قصيرة المدى يتراوح مداها ما بين ثانية واحدة وحتى (15) خمسة عشر ثانية؛ فهي ذات مدى محدود، ويقدر حجم احتفاظ المعلومات بداخلها بالرقم (7 + 2) وحدة معلومات، سواء كانت وحدة صغيرة (bit) أو وحدات كبيرة (chunk).
ويلاحظ على العديد من أنشطة الاستماع تركيزها على استعادة المعلومات من الذاكرة قصيرة المدى، أكثر من تركيزها على أنشطة المعالجة نفسها، وذلك مثل تخزين الاستماع الذي يشتمل على قطعة والاستجابة إلي الأسئلة من نوع (الصواب والخطأ) فمثل هذا النوع من الأسئلة يركز على الاستجابة من الذاكرة بدلا من التركيز على الفهم ومعالجاته .
لذا يجب على المعلمين أن يصمموا اختبارات وأنشطة، وإجراءات، تساعد على قياس مهارات الفهم الاستماعي ذاتها، وليس قياس مدى تذكر الطلاب للأحداث والمعلومات التي ذكرت أثناء الاستماع إلي النص.
3- تنظيم النص:من العوامل التي تؤثر في مهارات الاستماع، كيفية تنظيم النص المسموع، وأسلوب تقديمه
يتسم النص المسموع غالبا بالإيجاز والقصر، بخلاف النص المقروء الذي يكتظ دائما بالمعلومات، والجمل، والصور التوضيحية التي تظهر للقارئ هدف الكاتب واتجاهاته، لذا يوصف النص المسموع بأنه قصير جدا فيما يتصل بالجمل والتركيب، والأبنية، ولكن بعض التلميحات التي تصدر من المتحدث إلي المستمع، وبالعكس، يمكن أن تقلل من عدد الكلمات، والجمل المسهبة في التفاصيل والوصف.
أسلوب تقديم محتوى النص المسموع :
يتحدد أسلوب تقديم محتوى النص المسموع من خلال أربع صور يمكن توضيحها فيما يلى:
أ- تقديم النص المسموع من خلال اللغة الأصيلة Authentic: حيث يقدم النص المسموع من خلال حوار أو حديث، يتم بين شخصين أو أكثر أثناء التعرض لموقف من مواقف الحياة اليومية، وباستخدام المفردات والجمل الدارجة والعامية المرتبطة بثقافة هذا الوطن.
ب- تقديم النص المسموع من خلال المواقف التي تشبه اللغة الأصيلة Semi Authentic حيث لا يتم في هذا النوع الالتزام بالعامية كلية، ولكن يتم المزج بين اللغة الدارجة واللغة الكلاسيكية التقعيدية.
ج- تقديم النص المسموع من خلال الصورة البنائية Structured التي يميل إلي تحديد وذكر مواصفات الجمل والعبارات فيما يتصل بالمبتدأ والخبر، والنعت والحال، والفاعل، والمفعول.. بحيث يصبح النص المسموع عبارة عن قوالب جامدة، لا يصح للمتحدث أن يحيد عنها مطلقا.
د- تقديم النص المسموع من خلال القراءة الجهرية Reading Alowed وفي هذا النوع تقدم المادة المسموعة من خلال قراءة أحد المتحدثين لنص مكتوب ثم تنظيم وترتيب جمله وعباراته في ضوء معايير النص المكتوب .
4- الانسماعية Listenability:يقصد بالانسماعية قابلية النص للاستماع ومناسبته لمستوى المستمعين، ويعد نوع النص من أهم العوامل المؤثرة في عمليات فهم المسموع، فنشرة الأخبار أكثر صعوبة في الفهم من المحادثة مثلا، لذا يجب انتقاء مواد ملائمة لاختبارات الاستماع في ضوء مصادر القدرة على الاستماع.
كيفية التدريب على مهارات الاستماع لدى الطلاب:
إن الفرد يتلقى الرموز في القراءة عن
ساحة النقاش