الموقع التربوي للدكتور وجيه المرسي أبولبن

فكر تربوي متجدد

وإذا كان يتم في الغالب عدم اشتراك المعلمين في التخطيط لتدريس المناهج على المستوى الطويل، فإن الأمر يختلف تماما في تخطيط الدروس اليومية للمناهج أو المقررات الدراسية إذ أن المعلم يكون منوطا به القيام – وبشكل دوري ومستمر – بالتخطيط لإعداد وتنفيذ خطة المنهج سعيا لتحقيق أهدافه. ويطلق على التخطيط قصير المدى للدروس اليومية عدة مسميات منها: مخطط الدرس اليومي , وخطة الدرس، ومذكرة الدرس , والخطة التحضيرية للدرس , ومن الأهمية أن تشير إلى أن المعلم ينبغي أن يدرك ماهية الدرس اليومي وما يقصد به , إن أي منظومة تدريس صغرى تقع داخل منظومة أكبر هي منظومة الوحدات الدراسية , وعادة ما يستغرق تدريس تلك المنظومة الصغرى حصة / محاضرة وقد تمتد لحصتين أو محاضرتين , وتنضوي تلك المنظومة الصغرى على عدد محدود من المعلومات أو المهارات التي يجمعها موضوع صغير يعنون الدرس به".

وطبقا لهذا التصور فإن منظومة الدرس اليومي تحتاج إلى نوعين من التخطيط:

الأول: يرتطب بالإعداد والتحضير للدرس اليومي.

الثاني: يرتبط بتنفيذ الدرس داخل حجرة الدراسة.

ومن الأهمية أن نتناول كيفية التخطيط للدرس اليومي في كل مرحلة رغم ما قد يحدث من تداخل بين المرحلتين في بعض الخطوات.

المرحلة الأولى: التخطيط لإعداد وتحضير الدروس اليومية: ويتطلب ذلك اتباع الخطوات التالية:   

أ-تحديد البيانات الأولية ،

وتتضمن:

·    عنوان الدرس: ويمكن أن يتم ذلك بالرجوع إلى عنوان الوحدة التي يقع فيها الدرس أو عنوان الدرس ضمن موضوعات المقرر المختلفة مثل:

·    درس "المسلم إنسان إيجابي" ضمن وحدة "جوانب شخصية المسلم" بكتاب شخصية المسلم كما يصنعها الإسلام المقرر دراسته على طلاب الصف الأول الثانوي بالتعليم العام.

·    درس "التطرف والإرهاب ضمن وحدة "بعض القضايا المعاصرة وموقف الإسلام منها " بمنهج التربية الدينية الإسلامية المقرر على طلاب الصف الثالث الثانوي بالتعليم العام.

·          درس "الجائز في حق الله تعالى" ضمن مقرر التوحيد لطلاب الصف الثاني الإعدادي الأزهري.. . وهكذا.

ب-تعين الفرقة أو التخصص أو رقم الفصل وذلك بالرجوع إلى من مخطط الوحدة وجدول الدراسة الخاص بالمعلم أن يكون الصف كأن يكون الصف 1/3 ثانوي.

جـ-تحديد تاريخ تدريس الدرس، ورقم الحصة التي سيدرس فيها، ويتم من خلال الرجوع إلى مخطط الوحدة والجدول الدراسي.

د- تحديد متطلبات دراسة الدرس: ويتم ذلك بتحديد متطلبات التعلم المسبقة المعرفية والمهارية الخاصة بهذا الدرس، أو بتحديد مسميات الدروس التي يجب أن يكون قد درسوها من قبل كشرط لدراستهم لهذا الدرس. ويلجأ إلى هذه الخطوة عند القيام بالتدريس لصف معين أو منهج معين لأول مرة.

هـ- تحديد علاقة الدرس بغيره من الدروس الأخرى التي يدرسها الطلاب في المقرر أو المنهج الحالي أو في غيره من المناهج السابقة أو حتى المقررات المستقبلية، ويتم ذلك بالإطلاع على دروس المقرر الحالي ودروس المقررات الأخرى ذات العلاقة بالدرس.

و‌-  تحديد التوجه العام للدرس: بمعنى معرفة هل توجه الدرس معرفي فقط ؟ أم مهارة فقط ؟ أم خليط من تلك التوجيهات ؟

ز‌-  حر الملحوظات الخاصة special notes ومنها ما يتصل بموعد الاختبارات أو المشاركة في أنشطة مدرسية معينة أو الواجب المنزلي إلى غير ذلك من الملحوظات التي تتصل بأمور واجبة على المتعلم.

حـ- معرفة أهداف الدرس: وذلك بالرجوع إلى قائمة أهداف الدرس التي يتم وضعها من قبل الخبراء المتخصصين في تدريس المادة وغالبا ما يشار إليها في دليل المعلم لتدريس المادة أو المقرر، أو بقيام المعلم بتحديد هذه الأهداف للدرس بنفسه وصياغته لها في عبارات سلوكية تحدد ما هو متوقع تحقيقه من أهداف الدرس.

·          ومن أهم ضوابطها أن تكون:

ـ مرتبطة بالأهداف العامة للتربية وللمرحلة وللمادة.

ـ اشتمالها على المجالات الرئيسة للأهداف وهي: ( المجال المعرفي ـ المجال الانفعالي ـ المجال النفس حركي ) وبصياغة أخرى، ( معرفية ـ مهارية ـ وجدانية ).

ـ أن تصاغ عبارات الأهداف صياغة سلوكية صحيحة ( أن + فعل إجرائي + الطالب + وصف الخبرة التعليمية المراد إتقانها من قبل الطالب ).

المدخل للدرس ( التمهيد ):

 ومن أهم ضوابطه.

ـ أن يكون مشوقاً ومتنوعاً تتضح من خلاله أهداف الدرس وبصورة جلية.

ـ أن يربط بين الدرس القائم السابق.

ط‌- معرفة مفردات محتوى الدرس: وقد يكون ذلك موجودا بالفعل بدليل المعلم في تدريس المقرر بتحليل محتوى الدرس وتحديده لمفرداته سواء كانت مفاهيم أم حقائق أم عموميات أو قواعد.. .الخ. وهذه الخطوات لابد وأن يراعى فيها تتابع هذه المفردات وعرضها بترتيب منظم يخضع لأحد أشكال تنظيم المحتوى المعروفة.

ومن ضوابطه:

ـ أن يسهم في تحقيق أهداف الدرس.

ـ أن يشمل الموضوع بصورة متوازنة بما يتلاءم مع زمن الحصة

ـ أن يشتمل على موضوعات واضحة وصحيحة ( أرقام، تواريخ، أسماء ).

ـ أن تكون عناصره مرتبة ترتيباً منطقياً ومستمدة من مصادر تتسم بالثقة.

ـ أن يشتمل على جوانب تتعلق بالقيم والمبادئ الإسلامية ).

ى - معرفة إجراءات تدريس الدروس والوسائل التعليمية: وهذه الخطوة هامة جدا في التخطيط لإجراءات تنفيذ الدرس، وتوضيح للمعلم أي الإجراءات التي ستقدم والتي ستؤخر والتتابع المطلوب الالتزام به فيها، ويدخل في هذه الإجراءات معرفة التهيئة المستخدمة والأنشطة المتقدمة في مدخل الدروس، وطرق استراتيجيات التدريس التي تتبع في الدرس، والوسائل التعليمية ومسمياتها، وتوقيت استخدامها، وعرض الأفكار الرئيسية، وكيفية استخدام كل من السبورة والكتاب المدرس.. .الخ.

ومن ضوابطها:

o      أن تكون متنوعة فلا تقتصر على طريقة أو أسلوب دون آخر.

o      أن تتسم الطرق بالناحية الاستقصائية وحل المشكلات.

o      أن تراعي الفروق الفردية للطلاب وذات مستويات مختلفة.

o      أن تشتمل على نشاط عملي في الصف.

o      أن تكون مرتبطة بموضوع وأهداف الدرس.

ك‌-    معرفة أساليب وأدوات تقويم تعليم الطلاب للدرس: وذلك بتحديد شكل وأسلوب التقويم المستخدم في الدرس وأدواته الكتابية ( التحريرية ) والشفهية ( الصفية ) وتوقيت تطبيقها في أثناء تنفيذ الدرس.. .الخ.

ل‌-    تحديد المصادر المساعدة في تعليم محتوى الدرس: فقد تتوافر مصادر مساعدة في صورة مراجع أو كتيبات أو مقالات أو نشرات أو برامج إذاعية وتلفزيونية تساعد في تعلم محتوى الدرس يمكن لطلاب أن يرجعوا إليها.

م‌-     تحديد التعيينات Assignmeenty: ويدخل في ذلك كل ما يكلف به الطلاب داخل المدرسة وخارجها من أنشطة وواجبات منزلية وتلخيص واطلاع وبحث وحفظ.. .الخ، على أن يكون مرتبطا بالدرس ومساهما في تحقيق أهداف تعليمه.

ومن أهم ضوابطه:

o      أن يسهم الواجب في تحقيق أهداف الدرس.

o      أن يكون متنوعاً في موضوعاته واضحاً ومحدداً في أذهان الطلاب.

o      أن يساعد الطالب على التعلم بفاعلية ويحفزهم على الاطلاع الخارجي.

هذا ويمكن للمعلم صياغة وتدوين هذه الخطوات في أي نموذج من نماذج تحضير الدروس اليومية، وقد يستغنى المعلم عن تدوين بعض الخطوات نتيجة تداخلها مع التخطيط لتنفيذ الدرس في حجرة الدراسة مثل: تحديد علاقة الدرس بغيره، ومعرفة إجراءات التدريس وهذا أمر لا توجد له موانع.

المرحلة الثانية: التخطيط لتنفيذ الدروس اليومية داخل حجرة الدراسة:

ويرتبط بهذا الجانب إجراءات لا تظهر عند التخطيط لإعداد وتحضير الدروس اليومية في مادته التي يقوم بتدريسها ويظهر هذا واضحا في كراسة تحضيره، لكنه قد يخفق في نجاح تنفيذ الدرس – وبنفس الدرجة – نتيجة عدم مراعاته لعدة أمور تواجهه أثناء تنفيذ الدرس في حجرة الدراسة مثل: الإخفاق في اختيار وتحديد المدخل المناسب للتهيئة، وعدم القدرة على تنظيم وقت الحصة لشرح الدرس، ولذا فمن الأهمية أن يدرك المعلم تماما أهمية الجهد الذي  يقوم به في التخطيط لتنفيذ الدرس وممارسته للعديد من مهارات تنفيذ التدريس المطلوب والتي لاغني عنها. ولهذا فسوف نركز في عرضنا لتخطيط تنفيذ الدروس اليومية في مناهج التربية الدينية الإسلامية ومقررات العلوم الشرعية على مراعاة المعلم للمهارات التدريسية المطلوبة أثناء التنفيذ للدرس، وتتمثل في مهارات التهيئة للدرس ومهارات عرض الدرس وغير ذلك.

 هذا ويعد استخدام  الكتاب المدرسي في حجرة الدراسة من الأمور التي تساعد في تحقيق أهداف الدرس هذا وتتعدد الأغراض التي من أجلها يستخدم الكتاب المدرس. ويستطيع معلم التربية الدينية الإسلامية أن يجعل الكتاب المدرسي ذا فائدة كبيرة أثناء تنفيذ الدرس بأن يخصص الوقت المناسب لاستخدام الكتاب يزيد من صلة الطلاب للكتاب المدرسي بقراءة دروس الفقه والسيرة والتوحيد والحديث.. . وغيرها.

كما أن استخدام السبورة في عملية التدريس ربما يرجع ذلك إلى أنها من أقدم الوسائل التعليمية المستخدمة في التدريس, فلا توجد مدرسة بدون سبورة حتى في المنازل , ومراكز التقوية تستخدم السبورة في التدريس لأغراض عديدة, ويستطيع معلم التربية الدينية الإسلامية أن يستخدمها – عند التخطيط لتنفيذ الدرس في أغراض عديدة منها:

·          تدوين أفكار الدرس وعناصره.

·          شرح بعض الألفاظ والمصطلحات.

·          تلخيص بعض الأفكار.

·          كتابة بعض الدروس المستفادة أو الأحكام المستنبطة.

·    كتابة الأحاديث الشريفة والآيات القرآنية إلى غير ذلك من الأغراض التي تواجهه في التدريس ويحتاج إلى السبورة لتحقيقها, وحتى ينجح المعلم في الاستخدام الأمثل للسبورة فعليه أن يراعى بعض الاعتبارات – وهو يخطط لاستخدام السبورة أثناء تنفيذ الدرس – ومن هذه الاعتبارات ما يلي:

·     مراعاة التناسق والتنظيم عند استخدام السبورة لتدوين معلومات الدرس وتاريخ اليوم وعنوان الدرس.

·     عدم الوقوف أمام السبورة ويفضل بأحد جانبيها لعدم حجب بعض المعلومات المدونة عليها أمام الطلاب.

·     أن تكون الكتابة عليها بخط واضح ومستقيم وبحجم مناسب لرؤية جميع الطلاب.

·     تجنب أخطاء الكتابة أمام الطلاب على السبورة.

·  تنظيم السبورة بحيث تتضمن جزئين أو ثلاثة , فيمكن تقسيم السبورة أفقيا إلى جزئين: الأيمن منها لعرض أفكار الدرس الأساسية والأيسر لعرض الأفكار التفصيلية والفرعية. أو تقسيمها أفقيا إلى ثلاثة أقسام: الأيمن منها لعرض أفكار الدرس الأساسية , والأوسط لعرض الشرح والتوضيح والأيسر لكتابة الخلاصات والاستنتاجات.

·          تجنب الكتابة على الأجزاء السفلى من السبورة والتي قد تحجبها رؤوس الطلاب عن باقي زملائهم.

وفيما يلي أشكال التنظيم التي يمكن للمعلم إتباعها في استخدام السبورة عند تنفيذه لتدريس مناهج التربية الدينية الإسلامية ومقررات العلوم الشرعية:

·    القضاء على أي وقت فراغ يكون في نهاية الحصة, وأيضا يساعد المعلم في عدم تجاوز الوقت المخصص للحصة، مما يعود طلابه على الالتزام بالوقت المحدد.

·    حتى يستطيع معلم التربية الدينية الإسلامية أن ينجح في إنهاء درسه وغلقه جيدا فعليه أن يراعى بعض الاعتبارات وتتمثل فيما يلي:

أولا: تحقيق الوظائف الرئيسية لغلق الدرس، و قد تكون هذه الوظيفة واحدة مما يلي:

·    تقويم الدرس للتعرف على نقاط القوة ونقاط الضعف في تعلم الطلاب للدرس ويكون بتوجيه بعض الأسئلة المرتبطة بما شرح في الدرس وتلقى الإجابة منهم.

·    تلخيص الدرس حيث تغطى التفصيلات الفرعية المتضمنة في أفكار الدرس الرئيسية الأمر الذي  قد يشتت فكر الطلاب وأذهانهم , ومن هنا يأتي تلخيص الدرس بإبراز أهم ما ورد فيه من العناصر والأفكار الرئيسية لما تعلمه الطلاب في الدرس.

·    التخطيط للدروس التالية بأن يطلب المعلم من الطلاب عند نهاية الحصة القيام بأنشطة وأعمال معينة ترتبط بالدروس التالية مثل كتابة تقرير أو تلخيص درس أو مطالعة , أو حل بعض التدريبات , أو القراءة في كتاب إضافي.. . الخ.

ثانيا: اختيار التوقيت المناسب لغلق الدرس: تواجه بعض المعلمين مشكلات ترتبط بإنهاء الدرس في الوقت المحدد للحصة , فقد ينتهي المعلم من الدرس في وقت مبكر أوفى منتصف الوقت , ويجد لديه كثيرا من الوقت لا يدرى كيف يستفيد به , أو يظل المعلم يشرح الدرس ولا ينتهي من جميع عناصره وينتهي وقت الحصة المحدد. ولهذا فمن الضروري أن يراعى المعلم اختيار التوقيت المناسب لإنهاء الدرس أو غلقه  وقد يواجه المعلم ببعض المواقف الطارئة التي قد تؤثر على عملية غلق الدرس على الوجه الأكمل , وتتطلب منه في هذه المواقف أن يتصرف بفطنة وذكاء , ومن هذه المواقف ما يلي:

·اقتراب نهاية وقت الحصة ولم يتمكن من شرح كل الدرس الذي  خطط له ربما لتقدير المعلم المبالغ فيه لاستغلال وقت الحصة في شرح جميع عناصر الدرس , ولهذا فعليه أن يقدر الوقت المتبقي من الحصة اللازم لغلق الدرس بحيث يتوقف عن الاستمرار في الدرس عقب أقرب عنصر مناسب من عناصر الدرس ثم يبدأ العمليات المعتادة بغلق الدرس , ويكمل ما يتبقى في الدرس من عناصر في حصة أخرى قادمة.

·انتهاء المعلم من شرح الدرس قبل نهاية الحصة بوقت كافي , فعلى المعلم أن يتخذ في هذه الحالة قراره لمعالجة الوقت المتبقي من الحصة قبل الانتقال إلى عملية غلق الدرس , وذلك إما بالتوسع في إجراء تطبيقات على الدرس الحالي , أو إجراء مراجعة عامة لعدة دروس , أو مراجعة إجمالية لدروس الوحدة , أو استخدام الكتاب المدرسي في قراءة الدرس والتعليق على أفكار الدرس , ثم يبدأ بعد هذه الإجراءات في إنهاء الدرس في الوقت المناسب.

·اضطرار المعلم لإنهاء وقت الحصة قبل إتمام شرح الدرس كله وقبل انتهاء وقت الحصة المحدد لأمر طارئ في المدرسة مثل: الاستعداد للمشاركة في حفل أو نشاط جماعي بالمدرسة.. . الخ , وفى هذه الحالة يتطلب من المعلم التوقف عن الاسترسال في شرح عناصر الدرس والبدء في العمليات المعتادة لإنهاء الدرس.

·اضطرار المعلم لتغيير مسار الدرس كليا إذا اتضح له أن بعض المتطلبات الرئيسية اللازمة لمواصلة الدرس غير متوفرة لدى الطلاب وأنه لابد من مراجعة لهذه المتطلبات حتى يواصل السير في شرح عناصر الدرس , ويمكن للمعلم في هذه الحالة الانتقال إلى شرح الدرس بعد توضيح العناصر السابقة وإنهاء الدرس كما خطط له بنفس الأسلوب وفى التوقيت المحدد.

·اضطرار المعلم لتغيير مسار الدرس كليا إذا اتضح له أن جميع المتطلبات اللازمة لمواصلة السير في الدرس غير متوفرة لدى الطلاب ولابد من مراجعتها من مراجعتها والتوقف عن السير في شرح عناصر الدرس الحالي , وفى هذه الحالة تتغير إجراءات أخرى تناسب الموقف الجيد.

ثالثا: التركيز على جوانب التعلم الأساسية عند التقويم والتلخيص: فمن المهم أن تدور الأسئلة التقويمية والملخص النهائي أثناء عملية الغلق حول كافة جوانب التعلم التي اشتمل عليها الدرس ( حقائق – مفاهيم – علاقات – تطبيقات – استنتاجات.. . الخ )

رابعا: التخطيط لأنشطة غير تقليدية يقوم بها التلاميذ: ويعنى بها الأنشطة غير المألوفة والتي تتيح فرصا للتلاميذ لجمع المعلومات من مصادر متنوعة وقد سبق الإشارة إليها مثل كتابة تقرير أو تعليقات حول موضوع معين , أو أبحاث قصيرة.. الخ.

أهمية الإعداد اليومي للدروس:

تعد الخطة التدريسية اليومية من أهم واجبات المعلم ومسؤولياته في التدريس، حيث أنه يتهيأ نفسياً وتربوياً ومادياً لتعليم التلاميذ ما تحويه هذه الدروس من معارف ومفاهيم وخبرات ومواقف تعليمية، بصيغ عملية هادفة ومدروسة يحقق معها أهداف التعليم المنشودة.

صفات الإعداد اليومي الناجح:

·          أن تنبع الخطط التحضيرية اليومية من خطط الوحدات التدريسية، وأن تحقق حاجات التلاميذ.

·          أن تكون الخطط التحضيرية مرنة قابلة للتعديل.

·          أن يراعى عند الإعداد الفروق الفردية لدى الطلاب.

·          يجب أن تشمل الخطة التحضيرية على أنشطة ووسائل تحفيزية و تشويقية مناسبة.

·          أن يسبق الشروع في التدريس تمهيدا مناسبا يتصف بالإثارة والتشويق.

·    أن يكون إعداد المعلم لحواره ونشاطاته متصف بتسلسل الأفكار وتوضيح المصطلحات وأهم المفاهيم العلمية، مع الإعداد للأسئلة المتوقعة من قبل التلاميذ، والصعوبات الواردة عند تنفيذ الدرس وسبل التغلب عليها.

·          أن تحتوي الخطة اليومية على إرشادات تربوية لها ارتباطها بالدرس.

·    أن تتصف الخطة اليومية للتدريس بالوحدة الموضوعية للدرس من خلال الترابط الجيد بين عناصر الإعداد للخطة.

·          أن يكون ضمن خطة الإعداد اليومي للدروس توزيع زمني تقريبي يحقق الاستفادة المثلى من زمن الحصة.

·    أن تحتوي الخطة اليومية على مكان مخصص لرصد ملحوظات التنفيذ والصعوبات والعوائق، والمقترحات المناسبة لتذليلها وتلافيها مستقبلا.

وظائف الإعداد اليومي:

·          يتيح للمعلم فرصة الاستزادة من المادة العلمية، والتثبت منها.

·          يعين على تنظيم أفكار المادة وترتيب عناصرها وتنسيقها.

·          يحدد معالم طريقة التدريس المناسبة بما يوفر الوقت والجهد على المعلم والتلميذ.

·          يعين على تنفيذ الأنشطة المصاحبة للدرس وبصورة دقيقة.

·          يسهم في احتواء جميع الأهداف السلوكية لموضوع الدرس.

·          يعد سجلا لنشاطات التعليم، كما يمكن المعلم من درسه ويذكره بالنقاط الواجب تغطيتها.

·          يعد وسيلة يستعين بها المشرف التربوي للتعرف على ما يبذله المعلم من جهود.

·          العناصر التي يجب أن يشتمل عليها الإعداد اليومي:

أولاً: العناصر التي يجب أن يشتمل عليها الإعداد اليومي وفق إجراءات طريقة هربرت الاستنباطية:

1 – الموضوع.   

2– التمهيد.

3– العرض.      

4ـ المناقشة.

5ـ الاستنتاج.

6ـ التطبيق.

 

ثانيا: العناصر التي يجب أن يشتمل عليها الإعداد اليومي وفق إجراءات طريقة الأهداف ( الحديثة ):

1 – المعلومات الأولية.

2 – الأهداف السلوكية.

3 – التمهيد.       

4ـ الأنشطة.

5ـ الوسائل التعليمية.

6ـ التقويم.

أولاً: المعلومات العامة عن الدرس:

اليوم:. ............... التاريخ.. ............... الحصة.. .............

ثانياً: التمهيد …………………………………………............

المادة:.. ...........الصف.. .............. الفصل.. .................

 

 

المصدر: الدكتور وجيه المرسي أبولبن
  • Currently 15/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
5 تصويتات / 1978 مشاهدة
نشرت فى 28 مايو 2011 بواسطة maiwagieh

ساحة النقاش

الأستاذ الدكتور / وجيه المرسي أبولبن، أستاذ بجامعة الأزهر جمهورية مصر العربية. وجامعة طيبة بالمدينة المنورة

maiwagieh
الاسم: وجيه الـمـرسى إبراهيـــم أبولـبن البريد الالكتروني: [email protected] المؤهلات العلمية:  ليسانس آداب قسم اللغة العربية. كلية الآداب جامعة طنطا عام 1991م.  دبلوم خاص في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية والتربية الدينية الإسلامية. كلية التربية جامعة طنطا عام 1993م.  ماجستير في التربية مناهج وطرق تدريس اللغة العربية »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

2,643,557