مقدمة:
يعد التخطيط في الوقت الحاضر الأسلوب العلمي لمعالجة أي أمر يراد نجاحه، كما يساعد التخطيط الجيد المعلم في تحقيق الأنشطة اللازمة في عملية التدريس وتجنب الأنشطة الزائدة التي لا تسهم في تحقيق الأهداف، كما يعين كذلك في تحديد الصعوبات التي تواجهه في عملية التدريس وكيفية التغلب عليها، وتحديد أهم وسائل ومصادر التعلم التي قد يحتاجها المعلم لتنفيذ المنهج وتنفيذ خطة الدرس، بالإضافة إلى تحديد أهم أساليب التقويم المناسبة عند التدريس للمنهج بصفة كلية أو لأحد دروسه.
كما إن التخطيط للتدريس يعد من أهم الكفايات التي تعمل مؤسسات إعداد المعلم المختلفة على إكسابها للمعلمين قبل الخدمة وأثنائها يجعل الفرد قادرا على تحديد المهام المطلوب إنجازها من وراء عملية التدريس، بالإضافة إلى نجاحه في إتباع الخطوات اللازمة نحو تحقيق أهداف التدريس المرغوبة.
والمعلم شأنه شأن باقي أصحاب المهن المختلفة كالطبيب والمهندس يجب أن تكون له مخططاته اللازمة لتنفيذ دروسه وأهدافه التي يسعى إليها.
مفهوم التخطيط للتدريس:
يمكن تعريف التخطيط للتدريس بأنه " عملية منظمة وهادفة، تتضمن اتخاذ مجموعة من الإجراءات والقرارات للوصول إلى الأهداف المنشودة على مراحل معينة وخلال فترة زمنية محددة باستخدام الإمكانات المتاحة أفضل.
ويمكن تعريفه بأنه" نظام يستخدمه المعلم فيما يقوم به مع تلاميذه أثناء إلقائه الدرس وما يبعثهم إلى تحصيله من معلومات واتجاهات ومهارات وقيم وميول بسهوله ويسر، مما يؤدى إلى تحقيق الأهداف التربوية المنشودة ". أوبأنه "أسلوب أو منهج يهدف إلى حصر الإمـكانات المـادية والمـوارد البشرية المتوفـرة ودراستها وتحـديد إجـراءات الاستفادة منها لتحقيق أهداف مرجوة خلال فترة زمنية محددة".
أهمية التخطيط للتدريس:
ترجع أهمية التخطيط لتدريس المناهج الدراسية بصفة عامة – ومنها مناهج التربية الدينية الإسلامية – إلى أن التدريس لم يعد ينظر إليه على أنه عملية تتضمن مجموعة من الإجراءات التي يقوم بها المعلمين بقصد تحقيق الأهداف التربوية للمنهج، إنما أصبح ينظر إليه على أنه أصبح علما مثل غيره من العلوم يطلق عليه مصطلح " علم التدريس ( التعليم ) " The Instructional Science يعنى بفهم عملية التدريس وتحسينها من خلال تطوير نظريات أو نماذج تطبيقية هدفها توصيف الطرائق المثلى لإحداث التعلم المرغوب فيه لدى الطلاب المتعلمين بأقصى درجة من الفاعلية وله العديد من الفروع المترابطة به والتي بمثابة علوم أخرى مثل:
· تصميم التدريس.
· تطوير التدريس.
· تطبيق التدريس.
· إدارة التدريس.
· تقويم التدريس.
بالإضافة إلى ما سبق فإن التخطيط للتدريس يحقق العديد من الفوائد ومن أهمها ما يلي:
· يجعل عملية التدريس متقنة الأدوار وفق خطوات محددة منظمة ومترابطة الأجزاء وخالية من الارتجالية والعشوائية محققة للأهداف الجزئية.
· يجنب المعلم الكثير من المواقف الطارئة المحرجة.
· يعطى التخطيط الفرصة للاستزادة من المادة والتثبت منها.
· يساعد المعلم في تنظيم أفكاره وتنظيم الوقت المخصص للتدريس بصورة فعالة.
· يعمل على جعل كل نشاط يحدث في حجرة الدراسة هادفا ومتسما بطابع التوجيه، ومن ثم يتضاءل أو يقل حدوث الأنشطة التي تعوق هذه العملية.
· يجعل عملية التدريس عملية نسقية وعلمية، ويقل فيها مقدار الارتجال والمحولة والخطأ، وتستخدم الوسائل الإمكانات المتاحة أفضل استخدام، وتقتصد الوقت وتوفر الجهد.
· يكسب المعلم الثقة بالنفس ويقلل شعوره بالاضطراب وعم الاطمئنان، فضلا عن أنه يكسب المعلم احترام طلابه، فالطلاب يقدرون عادة المعلم الذي يؤدى عمله بصوره منظمة ومتسلسلة.
· يقي المعلم من نسيان بعض نقاط المحتوى محل التدريس، أو نسيان بعض الأسئلة التي سيطرحها على الطلاب، أو نسيان الوسيلة التعليمية المستخدمة في التدريس، لذا يجب أن تكون لديه خطه لعمله يرجع أليه وقت الحاجة لتذكره بما قد يسهو عليه.
· يساعد في النمو المهني للمعلم من خلال مروره بخبرات متنوعة أثناء إعداد مخططاته للتدريس , وهذه الخبرات تتباين وتختلف عام بعد عام , كما أنه كثيرا ما يتاح للمعلم فرصة لتدريس إحدى المواد الدراسية التي لم يسبق له القيام بتدريسها فيستفيد من الخطط التي سبق أن أقام بتنفيذها، أو يسند إليه إعادة التدريس لنفس المادة التي قام بتدريسها , فيستفيد من ذلك في تدوين نقاط الضعف فيها وأوجه النقص التي تكمن في بعض مكوناتها والاقتراحات المناسبة لعلاجها.
· يساعد في تقويم أداء المعلم حيث يعد أحد المؤشرات التي يتم في ضوئها تقويم أداء المعلمين.
· يسهم في نمو خبرات المعلم المعرفية أو المهارية.
أسس التخطيط الجيد لتدريس مناهج التربية الدينية الإسلامية:
يتوقف نجاح التخطيط للتدريس على مجموعة من الأمور التي تعد بمثابة الأسس التي يجب على المعلم أن يلتزمها عند القيام بعملية التخطيط لتدريس مناهجه الدراسية أو دروسه اليومية ومن أهمها:
· أن واعيا بالأهداف العامة والخاصة وكيفية صياغة كل منها.
· أن يكون ملما بالبيئة المحيطة بالمعهد أو المدرسة، الإمكانات المتوافرة بها التي تعينه على أداء وظيفته.
· أن يكون لديه معرفة جيدة بمحتويات المنهج ومفرداته والتعليمات التوجيهية التي تساعد على تنفيذه.
· أن يكون وعيا بمستويات تلاميذه حتى يتمكن من تقديم وتنويع الخبرات التي تتلاءم واستعداداتهم وميولهم ورغباتهم.
· أن يكون ملما إلماما جيدا الإمكانات المتوفرة بالمعهد أو المدرسة خاصة فيما يتعلق بالمصادر والمراجع العلمية المرتبطة بالمادة والوسائل التعليمية اللازمة لتدريسها.
مستويات التخطيط للتدريس:
تتعدد مستويات التخطيط للتدريس ومراحله، فالبعض ينظر إليه إلى أنه يتضمن مستويين هما:
§ تخيط طول المدى: ويقصد به التخطيط لفترة زمنية طويلة قد تكون فصلا دراسيا أو عاما دراسيا.
§ تخطيط قصير المدى: ويقصد به التخطيط لفترة زمنية قصيرة قد تكون حصة دراسية أو يوم دراسي كامل أو أسبوع دراسي.
هذا ويفرق البعض بين مستويات التخطيط للتدريس من منظور أخر يرتبط بالغاية من عملية التخطيط حيث يختلف التخطيط لتدريس المنهج عن التخطيط لتدريس بعض أجزاء المنهج مثل الوحدة الدراسية أو بعض الوحدات الدراسية من المنهج عن التخطيط لتدريس الدروس اليومية. ووفقا لهذه النظرة تكون مستويات التخطيط لعملية التدريس ثلاثة مستويات هي:
الأول: التخطيط لتدريس المناهج الدراسية / المقررات الدراسية.
الثاني: التخطيط لتدريس الوحدات الدراسية.
الثالث: التخطيط لتدريس الدروس اليومية.
و فيما يلي نحاول أن نبين كيفية التخطيط لتدريس مناهج التربية الدينية الإسلامية.
أولا: التخطيط (طويل المدى) لتدريس مناهج التربية الإسلامية:
يطلق على هذا النوع من التخطيط بالتخطيط السنوي للتدريس، وترجع أهميته في أنه يقدم للمعلم رؤية شاملة لسير عملية التعليم والتعلم في ضوء الأهداف العامة للمقرر الدراسي، مما يساعده على تحقيق الترابط والتكامل بين التخطيط للمنهج / على المستوى الطويل وخطط الدروس اليومية بما يسهم في تحقيق تلك الأهداف، وفيما يلي تصور بما يمكن أن تمر به عملية التخطيط من خطوات في هذا المستوى:
1- تحديد عنوان المنهج:
غالبا ما يكون عنوان المنهج أو المقرر مختصرا وموجزا ومن المسميات التي ترتبط بمناهج التربية الدينية الإسلامية:
· مقرر تحفيظ القرآن الكريم.
· مقرر الحديث الشريف.
· مقرر الفقه.
· مقرر التفسير.
· مقرر التجويد.
· منهج التربية الدينية الإسلامية.
· مقرر قصة أبى ذر الغفاري.
· مقرر قصة الشيخان.
· كتاب "الأمن في الإسلام".
· كتاب الأدلة المادية في القرآن الكريم ".
2- تحديد الصف الذي سيقدم له المنهج:
تعين الفرقة / الصف / المستوى الدراسي / التخصص الذي سيقدم له المقرر يتم ذلك بالرجوع إلى خطة الدراسة، ومن أمثلة ذلك: الصف الأول الإعدادي، أو الصف الثاني الثانوي / تخصص أدبي، أو الصف الثالث الثانوي / تخصص علمي علوم.
3- تعيين تاريخ تنفيذ المقرر وزمنه:
يتطلب ذلك تحديد كل من العام الدراسي المقدم فيه، أو تحديد الفصل الدراسي إن كان سيقتصر التدريس فيه، وأيضا عدد أسابيع تدريس المقرر وتاريخ بدء تدريسه، وتاريخ الانتهاء من تدريس، وعدد الحصص الأسبوعية اللازمة لتدريسه في الجدول الدراسي، وعادة ما يتم الرجوع في ذلك إلى خطة الدراسة المقدم فيها المقرر أو المنهج، وكذا التعليمات أو النشرات التي تصدرها الجهات التعليمية المسئولة( الإدارة التعليمية / وزارة التربية والتعليم )
4- تحديد الخصائص العامة للطلاب المتعلمين الذين سيطلق عليهم المنهج:
ومن هذه الخصائص: السن، البيئة السكانية، الـعدد، المستوى الاقتصادي والاجتماعي، مستوى التحصيل الدراسي القدرة القرائية، مراحل النمو العقلي، مبصرين، غير مبصرين.. .الخ ويتم التوصل إلى هذه الخصائص اعتمادا على ملفات الطلاب، وتطبيق بعض أساليب التقويم وأدواته عليهم.
5- تحديد متطلبات دراسة المنهج:
ويتم من خلال تحديد متطلبات التعلم المسبقة الواجب توافرها لدى دارسي المقرر أو تحديد مسميات المقررات التي يجب أن يكون الطلاب قد درسوها من قبل كشرط لدراستهم للمقرر أو المنهج المخطط له. ومن أمثلة ذلك:
دراسة الطلاب في المرحلة الثانوية الأزهرية لمقررات التفسير والحديث يسبقها دراسة الطلاب في المرحلة الإعدادية الأزهرية لبعض النصوص المختارة من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة وذلك ضمن مقرر النصوص في كل صف من صفوف المرحلة ذاتها.
دراسة الطلاب لمقررات التوحيد بالمرحلة الإعدادية الأزهرية يسبقها دراسة الطلاب لبعض موضوعات العقائد في مناهج التربية الدينية الإسلامية التي تدرس في صفوف المرحلة الابتدائية.
تحفيظ مقرر القرآن الكريم للتلاميذ في الصفوف العليا في المرحلة الابتدائية الأزهرية يسبقه مقررات أخرى يتم تحفيظ التلاميذ لها في الصفوف الأولى ويستمر مع التلاميذ في تقويمهم وامتحاناتهم حتى نهاية المرحلة.
6-تحديد وضعية المنهج في خطة الدراسة:
يعنى ذلك تحديد هنا بالمقرر إجباري (أساسي) يقدم لكل الطلاب ضمن متطلبات نجاحهم أو تخرجهم ؟ أم هو مقرر اختياري يقدم لبعض الطلاب باختيارهم دون غيرهم ؟ ورغم أن هذا الشرط لا يتوافر حاليا في مناهج التربية الدينية الإسلامية ومقررات العلوم الشرعية ويتوافر في مقررات أخرى فلابد من الإشارة إليه، ويمكن التعرف على ذلك بالرجوع إلى خطة الدراسة واللوائح المنظمة لتقديم المقررات في المدارس أو المعاهد الأزهرية.
7- تحديد علاقة هذا المقرر بغيره من المقررات الأخرى:
ويمكن تحديد علاقة هذا المقرر بغيره من المقررات الأخرى ذات العلاقة من خلال تحديد عناوين المقررات السابقة، أو الحالية أو المستقبلية ذات العلاقة بهذا المقرر، ومن أمثلة ذلك: تحديد العلاقة بين مقرر السيرة في الصف الثاني الإعدادي الأزهري بمقرر التاريخ في نفس العام لوجود ارتباط بينهما في تناول فترة من حياة الرسول – – r في المدينة المنورة، وارتباط مقرر التجويد بمقرر تحفيظ القرآن في صفوف المرحلة الإعدادية الأزهرية.
8- معرفة التوجه العام للمنهج:
ويتم ذلك بتحديد توجه المقرر المعرفي ( أي الذي يهتم بتزويد الطلاب بالمعلومات أساسا ) مثل مقررات التوحيد والتفسير والحديث والتربية الدينية الإسلامية ومفاهيم علم التجويد ؟ أم هو مقرر ذو توجه وجداني ( يهتم بتنمية الميول والتقدير والقيم والاتجاهات ) ؟ أم يجمع بين اثنين أو ثلاثة من هذه التوجهات ؟
9-معرفة الأهداف الختامية المنهج:
يقصد بالأهداف الختامية الأهداف النهائية، ويتم ذلك بالرجوع إلى قائمة الأهداف بخطط الدراسة وأدلة المعلم والنشرات الإرشادية التي تصدرها السلطات التعليمية، وتصاغ هذه الأهداف أحيانا – كما هو في شأن مناهج العلوم الشرعية بالمعاهد الأزهرية – في صورة عبارات وصياغات عامة تحدد خطوطا عريضة لما يسعى إليه المنهج من غايات ومقاصد، ويمكن في أن يتم إدخال بعض التعديلات على هذه الأهداف المشار إليها نتيجة لهذه العملية.
ومن هذه الأهداف ما يلي:
أ- ما يخص دراسة الفقه:
نصت الأهداف العامة على ما يلي:
1- معرفة الأحكام الشرعية المدونة في كتب المذاهب المختلفة لأنها أثبت طريق إلى معرفتها وأوثق المصادر لنقلها للناس.
2- العناية في هذه المرحلة باستيعاب جملة ما يحتاج إليها الإنسان في حياته.
3- العمل على تحصيل تلك الأحكام من غير تعمق في الاستدلال في هذه المرحلة.
4- توخي ما يناسب مقدرة الطالب في سهولة ويسر.
ب- ما يخص دراسة التوحيد:
نصت الأهداف العامة لتدريس التوحيد على ما يلي:
1- تكوين العقيدة الواضحة السليمة من الزيغ والإلحاد، في معرفة الله سبحانه، ومعرفة صفاته، وفى معرفة رسله وصفاتهم، ومعرفة اليوم الآخر والغيب كله وفق ما ورد في القرآن الكريم ومنهجه الوجداني المثبت للعقيدة.
2- الاستعانة بدليل العقل لتأييد تلك العقيدة غير تعمق في عامة المرحلة الإعدادية.
3- دراسة التوحيد على وجه يحقق الغرض المرجو من دراسته.
4- حماية الطلاب من المبادئ الهدامة بصورة موجزة حتى يكون الطالب على علم بما يدبر للإسلام من مكايد.
جـ - ما يخص دراسة السيرة النبوية:
نصت الأهداف العامة لتدريس السيرة على ما يلي:
1- معرفة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وخاصة صحابته الأكرمين معرفة تستهدف تعرف الأخلاق الإسلامية لصفات النبي الكريم - r -، وهو القدوة الحسنة، وفى صفات أصحابه الذين حرصوا على متابعته كل الحرص، وهذه المعرفة تتحقق بدراسة السيرة النبوية، ومناقب هؤلاء الصحابة.
2- توضيح الأخلاق المنشودة للمسلم من العدل والصدق والوفاء و الأمانة والإحسان والمواساة والصبر والصفح.
3- مساعدة المرء في حياته للحياة مع مواطنيه وإخوانه على خير وجه.
4- إيجاد القدوة الحسنة الصالحة للطلاب.
5- تربية روح الاعتزاز بهؤلاء الأبطال، ما يدفعهم إلى الجهاد والتضحية والدفاع عن العقيدة، وبذل كل غال في سبيل حمايتها.
10- معرفة محتوى المنهج المدرسي:
وذلك بالرجوع إلى مجمل موضوعات المحتوى والتي تتضمن عناوين هذه الموضوعات الرئيسية والعناوين الفرعية المرتبطة بها كما هو الحال في محتوى الفقه، ومحتوى السيرة، أو عناوين الوحدات الدراسية في صورة رؤوس أقلام يتضمنها المقرر محل التخطيط، وتكون منظمة بشكل متتابع على هيئة إطار عام، كما هو الشأن في تنظيم محتويات مناهج التربية الدينية الإسلامية.
11- توزيع موضوعات المنهج تتابعيا على أسابيع الدراسة:
يخصص لكل موضوع أو عدة موضوعات عدد معين من الأسابيع لتدريسها وتقويم تعليم الطلاب لها، وعادة ما يكون هذا التوزيع في الغالب محددا من قبل السلطات التعليمية العليا، ولكن التعرف عليه من خلال أدلة المعلم أو النشرات الإرشادية التي توزعها هذه السلطات على المعلمين القائمين بتدريس هذه المقررات.
12- معرفة مسميات استراتيجيات التدريس المستخدمة في تدريس المنهج:
حيث يشار إلى هذه الاستراتيجيات تحت مسميات للطرق أو الأساليب أو المداخل التدريسية في صورة رؤوس أقلام، ومن أمثلة هذه الاستراتيجيات التي يمكن أن تستخدم في تدريس مناهج التربية الدينية الإسلامية ما يلي:
1. العرض الشفهي ( الإلقاء ).
2. الأسئلة والأجوبة.
3. المناقشة.
4. العروض العملية.
5. لعب الأدوار.
6. التسميع.
7. الاستقصاء وحل المشكلات.
8. القياس.
9. التعلم الخصوصي السمعي.
10. التعلم بالمحاكاة.
11. الدراسة المستقبلية.
12. التعلم التعاوني.
13- تحديد الوسائل التعليمية المستخدمة ومصادرها:
من المهم عند التخطيط لتدريس المنهج أو المقرر معرفة الوسائل التعليمية المستخدمة، ومصادر الحصول عليها، ويتطلب هذا الأمر قيام مخططي التدريس لمناهج التربية الدينية الإسلامية بمراعاة مجموعة المعايير الأساسية عند اختيار وتحديد الوسائل التعليمية المناسبة وتتمثل هذه المعايير فيما يلي:
أ- ملائمة الوسائل التعليمية لخصائص الطلاب.
ب- فعالية الوسائل التعليمية في توضيح مقررات محتوى التدريس.
جـ- إسهام الوسائل التعليمية في تحقيق الأهداف التدريسية.
د- تساعد الوسائل التعليمية على تنفيذ استراتيجيات التدريس.
هـ- توافر المواصفات الفنية أو الجودة التقنية المطلوبة في هذه الوسائل التعليمية.
و- تعطى أولوية الاختيار للوسائل التعليمية المتوافرة في صورة جاهزة، ثم التي يمكن تعديلها ثم يمكن التي يمكن تصميمها وإنتاجها بسهولة.
ز- توافر إمكانات العرض الناجح من حيث المكان، والأجهزة، ومهارات التشغيل لتلك الوسائل.
ح- اختيار الوسائل التعليمية ذات الفائدة الأكثر والكلفة الأقل.
ويمكن للمدرسة أو المعهد أن يساعد في ذلك عن طريق إعداد قوائم بالوسائل التعليمية المتوافرة في تدريس المنهج والوسائل التعليمية المطلوبة، وكيفية الحصول عليها.
14- تحديد أساليب التقويم وأدواته المناسبة.
والأساليب التي يلجأ إليها في تقويم تعلم الطلاب للمنهج لا تخرج عن فئات ثلاث هى:
الفئة الأولى:
-أساليب وأدوات تقوم نتاجات التعلم المعرفي ( المعلوماتي ) وهى تختص بتقويم نتاجات التعلم المعرفي ذات العلاقة بتحصيل المعلومات أو المعارف، وبصورة أخرى فإن تلك الأساليب والأدوات تختص بتقويم مدى تحقق الأهداف المعرفية ( المعلوماتية ) وتتضمن هذه الفئة صنفين من أدوات التقويم هما:
أ- أدوات أساسية: ممثلة في الاختيارات التحصيلية المعرفية.
ب- أدوات مساندة: ومن أهمها طرح الأسئلة المنظومية، المقابلة الإكلينيكية، الواجب المنزلي، الأوراق البحثية.
الفئة الثانية:
- أساليب وأدوات تقويم نتاجات التعلم المهاري: وتختص بتقويم تعلم المهارات بأنواعها العقلية والحركية والاجتماعية، وبصورة أخرى فإن هذه الفئة من الأساليب والأدوات تنصب على تقويم مدى تحقق الأهداف المهارية، وتتضمن هذه الفئة صنفين من أدوات التقويم هما:
أ- أساليب وأدوات أساسية: متمثلة في اختبارات الأداء Performance test وتتنوع هذه الأساليب إلى الأشكال التالية:
الاختبارات الكتابية: ويطلق عليها البعض اختبارات الورقة والقلم Paper and Pancicale Performance.
· اختبارات التعرف Identification Tests.
· اختبارات محاكاة الأداء Simulation performance Tests.
· اختبارات عينة العمل Work Sample Tests.
الفئة الثالثة:
- أساليب وأدوات تقويم نتاجات التعلم الوجداني: وهى تختص بتقويم نتاجات التعلم ذات العلاقة بالميول والتقدير والاتجاهات والقيم، وبعبارة أخرى فإنها تختص بتقويم مدى تحقق الأهداف الوجدانية، وتتضمن هذه الفئة صنفين من الأساليب وأدوات التقويم هما:
أ- أساليب وأدوات أساسية: متمثلة في أساليب التقرير الذاتى Self Reports Techniques وهذه الأساليب تشمل قسمين هما:
· أساليب التقرير الذاتى الكتابية.
· المقابلة.
ب- أساليب وأدوات مساندة: متمثلة في:
text-justify: kashida; text-align: ju
ساحة النقاش