توجد علاقة بين الفقه والحكم الشرعي، إذ أن الفقه كما قلنا سابقا هو: العلم بالأحكام الشرعية العملية المكتسبة من أدلتها التفصيلية، أما الحكم الشرعي فيعرفه الأسنوي بأنه: " خطاب الله تعالي المتعلق بأفعال المكلفين بالاقتضاء أو التخيير".
من خلال التعريفين السابقين يتضح لنا أن الحكم الشرعي هو الخطاب الموجه من الله تعالي لعباده، وهذا الخطاب إما فيه وجوب، وإما فيه تخيير، أما الفقه فهو العلم بهذا الخطاب، ثم معرفة أثر هذا الخطاب هل هو واجب أم مباح أم مكروه أم حرام ؟، ولذا يعرف البعض الحكم الشرعي بأنه أثر خطاب الله تعالي المتعلق بأفعال المكلفين بالاقتضاء أو التخيير أو الوضع، مثل الوجوب للصلاة، فهو أثر خطاب الشارع في قوله تعالي: " وأقيموا الصلاة " (البقرة: 43)، وكالحرمة للزنا، فهي أثر خطاب الشارع في قوله تعالي "ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا "(الإسراء: 32).
ساحة النقاش