تختلف الخطوات التي ينبغي إتباعها حتى يكون النشاط أو الوسيلة فعالة في تحقيق هدفها ولكن يمكن أن تجمع بينها الخطوات التالية:
· تحديد الهداف التي من أجلها يستخدم النشاط أو الوسيلة.
· التخلص من المعوقات وذلك بتوفير المواد المطلوبة والظروف الملائمة , واختيار الوقت المناسب لجميع التلاميذ والظروف النفسية المناسبة وتذليل الصعاب.
· تهيئة الدارسين وذلك بإعدادهم لناقشة المشكلة أو الموقف أو بالاستماع إلى آيات من القرآن الكريم أو حديث شريف أو بأسئلة موجهة نحو النشاط والقيام به , مع توضيح شروط وتعليمات استخدام الوسيلة أو النشاط دون تضييق الحدود.
· تهيئة البيئة ماديا من حيث التنظيم الفيزيقي لمكان النشاط أو عرض الوسيلة , ومعنويا من حيث تهيئة البيئة النفسية جو من الود والمحبة والمرح والتفاؤل إثناء الإعداد والتنفيذ للنشاط.
· دور المعلم , وللمعلم دور أساسي في نجاح النشاط أو الوسيلة وذلك من خلال قيامه بدور النموذج والقدوة الحسنة يؤدى دورة كميسر ومشارك وفاحص وموجه للنشاط أو الوسيلة.
شروط اختيار الوسيلة التعليمية:
· الوضوح: ويقصد بالوضوح هو أن تكون تعليمات الوسيلة أو النشاط واضحا.
· الشمول: أي تشمل تحقيق أهدافها.
· الواقعية: أي تكون قابلة للاستخدام والتعديل بما يتناسب وطبيعة المادة والدرس.
ولقد اتفق علماء التربية على أن الخواص لها تأثير كبير في إدراك الأشياء وأن الشيء المحسوس يصل إلى الفهم من أيسر طريق. حيث يساعد ذلك في تنمية خبرات التلميذ وربط ما لديه من تصورات بالواقع المحس في الحياة.
ولا شك أن الوسائل التعليمية تنمى الخبرة وتساعد على عمق الفهم واتساع دائرة التفكير وخاصة عند التلاميذ الذين يستقبلون الأشياء بصورة كلية غير واضحة الأبعاد في أذهانهم , فإذا استطاع المعلم أن يحللها لهم ويربط بعضها البعض عن طريق الوسيلة التعليمية فإن ذلك يساعدهم على بناء خبرة واقعية قائمة على إدراك الأشياء والأحداث في بيئتهم الخارجية وهذه الخبرة هي أساس التفكير والنشاط العقلي , ولها أثر متصل ودائم في العلمية التعليمية وفى جميع مراحل التعليم.
كما وأن استخدام الوسائل التعليمية وفق الشروط اللازمة لذلك يساعد في توفير خبرات غنية وخصبة تدفع التعلم وتجعله مثمرا , كما أنها تقوى جوانب الدافعية عند لتعلم وتتلاءم ميوله واتجاهاته وهى تساعد في التركيز والانتباه وتثير النشاط العقلي الذي يحول دون تشتت أذهان التلاميذ وانصرافهم إلى أحلام النقطة أو العبث أو إثارة الشغب.
نماذج من الأنشطة والوسائل التعليمية المناسبة للتربية الإسلامية:
تستهدف هذه الأنشطة العمل على تنشيط المعرفة السابقة , وتوجيه القارئ نحو المهام المطلوبة وربطها بالخبرة الجديدة وتتضمن مجموعة من الأنشطة المتنوعة، ومنها:
* ابحث واربط واقرأ وخطط وانظر، ويهدف تنشيط المعرفة السابقة للقارئ والوعي بعمليات المحتوى.
ويمر بالخطوات التالية:
· تأمل العناوين الرئيسية والفرعية في الموضوع ويسأل نفسه ماذا أعرف عن هذا العنوان.
· يحاول إيجاد العلاقة بين هذه العناوين وبين ما لديه من معرفة سابقة. قراءة الموضوع مع تحديد العناوين والأفكار الهامة.
· استخلاص الأفكار بعد القراءة.
· يعيد النظر إلى المحتوى للتأكد من صحة ما توصل إليه.
· نشاط الاجتماع إلى الكاسيت لمراجعة قراءة آية قرآنية وتعرف تلاوتها على الوجه الصحيح.
· استخدام CD لتعرف معاني المفردات الصعبة أو معرفة مستند حديث.
· نشاط: ورشة عمل القارئ:
· يقوم التلاميذ بتخطيط وتنفيذ ورشة عمل يجمعون فيها مصادر ومواد قرآنية يقومون بتصنيفها وتنظيمها , ثم قراءتها.
· أنشطة مسرحية: حيث يختار التلاميذ إحدى القصص التي أعجبتهم أو أحد فصول قصة ما أعجبتهم , وتحديد أهدافها مع إعداد نصها للتمثيل , ثم توزيع الأدوار على التلاميذ , وإعداد المسرح بكافة أدواته , ويمكن أن يقوم المسرح في حجرة الصف , ثم يقوم المعلم بالتهيئة لتمثيل الأدوار والأداء القبلي , ثم تمثيل المسرحية ثم تقويم العمل وكتابة تقرير عنه.
* أنشطة مناظرات:
وهو نشاط يعين التلاميذ على اكتساب الكثير من المهارات والقدرات والاتجاهات الدينية وأيضا المفاهيم الدينية.
ويمر هذا النشاط بالخطوات التالية: -
· تحديد موضوع المناظرة.
· اختيار مجموعتين منن التلاميذ لكل فهم اتجاه من موضوع المناظرة أو ضدة وتعرض وتفتد كل مجموعة رأيها في إطار من الحوار ومحاولة إقناع الطرف الأخر معتمدين على الأدلة والبراهين والبيانات التي تم جمعها في إطار من العمل التعاون.
ومما سبق يتضح وجود العديد من الأنشطة في مجال تدريس التربية الإسلامية وهى أنشطة متنوعة منه المسرحية والرحلات وأبحاث عمل التلاميذ , والمناظرات وغير ذلك مما يثري العملية التعليمية ويزيد من فعاليتها.
هذا ويجب استخدام الوسائل التعليمية من أجل تحقيق تعلم المثير وفعال يؤدى إلى التنوع والتميز والإبداع. وعلى الرغم من التأكيد على ضرورة استخدام الوسائل التعليمية والعناية بكافة أنواعها البسيطة والمعقدة ومن الوسائل التعليمية المناسبة لتدريس التربية الإسلامية ما يلي:
·البطاقات , وتستخدم في الكثير من الأنشطة كان يكتب على إحداها قصة , أو لغز أو غير ذلك , ومما يساعد على استخدامها بساطتها وسهولة تصميمها , مع ملائمتها لجميع التلاميذ ويمكن كتابة الإعلانات والشعارات عليها أيضا.
·الفيديو , حيث يمكن عرض أفلام إسلامية ومناقشتها كذلك يمكن تدريس الكثير من درس التربية الإسلامية كدروس العبادات إذ يمكن تصوير أعمال المصلى أو الحاج أو المتوضئ خطوة خطوة , ويتم عرض ذلك كله بشريط فيديو , ويمكن أن يبدأ الدرس بشرح نظري لأعمال الصلاة يعتمد فيه على حد ما إلى معلومات بعض التلاميذ ثم يكمل ما ينقصهم من معلومات عن طريق التوضيح والمناقشة معهم وبعد ذلك يتم عرض شريط الفيديو فيشاهدوا كل ما يتصل بالدرس وبعد العرض يقوم بمناقشتهم في محتواه.
·التسجيلات الصوتية: حيث يتم عرض الآيات القرآنية بصوت مقرئ جيد , يستمع إليه التلاميذ بإنصات , مما يؤدى إلى التعرف على كيفية القراءة بقواعدها السليمة , وعى أن يطلب من التلاميذ الإنصات مع كتابتها على السبورة بخط واضح , ثم يبدأ في تلاوة الآيات ويطلب التلاميذ تكرارها خلفه حتى يأتي دور المسجل لتأكيد التلاوة بصوت مجود وجذاب مع متابعة التلاميذ بقراءة صامته.
·الصور والرسوم: وهى تساعد في عرض أركان الوضوء , حيث تكتب كل تحت صورة العبادة الموضحة لما في الصورة كالنية أو غسل الوجه وهكذا قد ثم تعرض الصورة على التلاميذ , ومن الممكن أن يستخدم المعلم هذه الصور في تقويم مدى تعرف التلاميذ على أعمال الوضوء المختلفة من خلال عرض الصورة وطلب تحديد العمل أو ترتيبها , وهكذا يمكن اتباع ذلك في الصلاة والحج , بل وفى موضوعات التهذيب مثل النظافة.
·الخرائط: وهى من الوسائل ذات الأهمية في تدريس السيرة النبوية وما تتضمنه من أحداث أو غزوات ترتبط بالمكان، ومن خلالها يمكن أن يتعلم التلاميذ خطوط سير المعارك الإسلامية أو خط سير الهجرة النبوية وما شابه ذلك من أحداث تربط بالأمكنة.
· المصورات الجغرافية: ولها دور مفيد في دروس السيرة والغزوات , حيث إنها تبين الأماكن التي جرت فيها المواقع الحربية والتي كانت مهد الرسالات المحمدية ونزول الوحي.
· القصص: وقد سبق الحديث عن استخدام القصص إذ يمكن للمعلم أن يجعل أشخاص القصة من التلاميذ وأن يدير الحوار بينهم ليصل إلى ما يريد تحقيقه ثم يبدأ المعلم في سؤال التلاميذ عن أهم الأفكار والقيم المتضمنة بالقصة وكذلك بأهم مواقفها. حيث يستخلص التلاميذ أهم النقاط المراد تعلمها.
· القدوة الحسنة: من أهم وسائل غرس الفضائل في نفوس التلاميذ لأنهم يقلدون معلمهم في كل شيء ومن ثم على المعلم أن يراعى الحكمة في كبل أقواله وأفعاله وتصرفاته حتى يقلده التلاميذ وينتفعون بما لديه من خبرة , وأن يكون نموذج للفضائل والأخلاق السامية, فكلم كان المعلم مهذبا مع تلاميذه , عطوفا عليهم , راقيا في معاملته صادقا في قوله , معتدلا في رأيه. كلما كان ذلك أدعى لحب تلاميذه له وتعلقهم به في القول والفعل ونتج عن ذلك تعديل سلوكهم وتنمية الجوانب الخلفية في نفوسهم , مما يحقق النفع للوطن وأبنائه.
· الرحلات: توفر الرحلات للتلاميذ فرصة رؤية كثيرا ما يسمع من دروس التربية الإسلامية, والرحلة إلى الأماكن المقدسة فوق أنها توضح المعلومات لدى الأطفال فإنها تقضى عليهم جوا روحيا يحببهم في دروس الدين وجعلهم يتعلقون بها
· الزيارات واللقاءات بين الجماعات الدينية بالمدرسة:
· يقوم الإسلام على المحبة في الله والسلام وتحقيق تلك المحبة في سلام داخل المدرسة أو ميسور , وإذا أعطى المعلم للتلاميذ فرصة المناقشة معه في لقاءات دائمة وهادفة للتعرف على مشاكلهم وحاجاتهم النفسية والاجتماعية , كما أن القيام بزيارة التلميذ المريض أو مشاركة بعض التلاميذ في بعض أفراحهم العائلية تحقق الكثير من النتائج الطبية والتي يدعو إليها الإسلام ومن هنا كانت الزيارات واللقاءات من أهم الوسائل التعليمية لغرس الفضائل الدينية بالأسلوب العملي من غير حاجة إلى موعظة أو توجيه مباشر.
· الجمعيات الدينية المختلفة. من خلال إنشاء الجمعيات الدينية يتمكن المعلم من مساعدة التلاميذ على ممارسة الأخلاق ممارسة عملية ومن أمثلة هذه الجمعيات , جمعية البر والإحسان والتربية الدينية , الصداقة والتعارف – جمعية الإصلاح وهكذا على المعلم أن يتواضع ويشارك التلاميذ مشاركة في أداء هذه الجمعيات لأدوارها حتى يفتدى التلميذ به.
· النماذج المجسمة: وهى تضع بأيدي التلاميذ حيث تستغل ميولهم واتجاهاتهم الفنية حيث يشاركون في إعداد نماذج متعلقة بمناسك الحج كالكعبة والصفا والمروة وجبل عرفات , حيث يقوم المعلم بشرحها لهم يطلب منهم بمساعدة معلمي التربية الفنية. ومن الممكن عمل نماذج أخرى لمناشط دينية تساعد في تحقق أهداف بعض الدروس الأخرى في مادة التربية الإسلامية هذا ومن المعروف أن التلاميذ لديهم الكثيرون من الأفكار التي يمكن للاستفادة منها وابتكار الوسائل المناسبة والتي يسهل تطبيقها بما يعود على تدريس التربية الإسلامية بالنفع وتحقيق أهدافه المنشودة.
ومما سبق يمكن أن نستخلص ما يلي:
· أن أساس المعرفة الإنسانية الحواس فهي وسائل وعى وتمييز وعندما يصيب بعضها خلل أو جميعها ليس معناه طمس إنسانية الإنسان إنما ينطفئ جوهر الإنسان بعمى البصيرة وضلال الرشد والبعد عن الله سبحانه مما يؤدى إلى ضعف الإيمان.
· تمثل الحواس المنطلقات الأساسية لمستويات العمليات العقلية العليا.
· استخدام الإسلام المنطلقات وسائل التعليم بأنواعها المختلفة لتقريب المعاني والأفكار لجميع المستويات التعليمية بأسلوب واضح وطريقة عرض مشوقة ومؤثرة نفسيا لتحقيق التعليم بأفضل صورة وأقل وقت وجهد.
· ينبغي لإجراء وسيلة التعليم – وخاصة العرض العلمي – من أدوات وأجهزة وغيرها التحضير قبل قيام المعلم بإجراء ما يعمله حتى يطمئن على صحة العمل الذي سوف يقوم به، كما يساعده على تقدير الزمن الذي يستغرق فيه إجراء الموضوع أو الفكرة. .. وتوضيح الهدف من العرض إلى أن يسعى لتقديمه ودقة الأداء والسير في العرض بطريقة منظمة، واستخدام أسلوب التشويق في العرض.
· التمثيل التعليمي من وسائل التعليم التي استخدمها القرآن الكريم والسنة النبوية تجذب الانتباه وتثير العواطف والمشاعر فتؤثر في المشاهد حتى يعي قدرا كبيرا مما يقدم له لذلك ينبغي مراعاة هذه الوسيلة في العملية التعليمية في جميع مراحل التعليم ليسهل على المتعلم ما يقدم له.
· المعلم الجيد هو الذي يستطيع إنتاج الوسيلة وتشغيلها وصيانتها والهدف منها في العملية التعليمية بحيث يبتعد عن الشكلية في استخدام الوسيلة.
· استخدام الوسيلة جزء من التخطيط التربوي للدرس وهذا يعنى أن استخدام وسيلة غير مناسبة أو وجود وسائل كثيرة لا داعي له لأن ذلك يؤدى إلى نتيجة عكسية ويشتت أذهان المتعلمين مما يفقد قيمة وأهمية الوسيلة التعليمية.
· يجب أن تكون الوسيلة التعليمية مناسبة للمستوى العقلي للمتعلمين حتى لا تفقد قيمتها التربوية، وكلما كانت متوفرة في البيئة المحيطة بالمتعلم مثل الموارد الطبيعية كانت أفضل لجذب الانتباه لملاحظتها والتفكر والتأمل فيها حيث لا يتناولها التعديل أو التغيير مما يؤدى إلى صحة المعرفة التي يتلقاها المتعلم.
· من وسائل التعليم التى استخدمها القرآن الكريم والسنة النبوية الحركات المعبرة والإرشادات فهى لغة إنسانية تصلح لجميع الأعمار والمستويات العقلية مما تساعد على تفاهم أناس من بلاد مختلفة لا يعرف بعضهم لغة بعض، كما يتفاهم بها الناطقين وغيرهم وخاصة البكم فيما بينهم. فهى من الوسائل الهامة تعين على الفهم ملفته للنظر يشترك فيها أكثر من حاسة.
· توضح الرسوم أو التخطيطات التوضيحية التي استخدمها الرسول r كوسيلة تعليم الحقائق العلمية والأفكار المجردة توضيحا مرئيا مما يشجع المتعلم على الفهم السريع للمعلومات حيث أنها تجذب الانتباه وهذا ما تنادى به التربية الحديثة الآن.
· الرحلات والزيارات التعليمية تزود المتعلم قدرا كبيرا من الخبرات الواقعية المباشرة حيث تتيح المشاهدة للمتعلم والتأمل لخبرات لا يسهل تواجدها بالمؤسسة التعليمية مما يؤدى إلى معلومات وخبرات صحيحة، كما تعود على النظام والتعاون وتحمل المسئولية.
ساحة النقاش