استخدام الطريقة التقليدية في تدريس مادة التربية الإسلامية:
· إذا استخدم المعلم هذه الطريقة في تدريس مادة التربية الإسلامية فإنه يأتي معداً لدراسة مدوناً للنقاط الرئيسة التي يريد التحدث عنها ويقوم بإلقاء موضوع الدرس على التلاميذ طوال الوقت، ما على التلاميذ إلا أن يستمعوا ليستوعبوا ما يمكن لهم استيعابه وكان المعلم جهاز إرسال والتلاميذ جهاز استقبال، وإن كان هذا لا يعنى انعدام التفاعل بين المعلم والتلاميذ، إذ أحياناً ما يتيح المحاضر أو المعلم للتلاميذ فرصة توجيه الأسئلة في بعض الأوقات، ولكنها ليست بصورة أساسية، يعنى هذا أن موقف المعلم داخل الفصل يكون إيجابياً فهو مصدر الفاعلية والنشاط وهو الذي يلقى المعلومات والحقائق الدينية على التلاميذ، ويقوم هو بذاته بتبسيطها، ومع استخدامه في بعض الأحيان لبعض الوسائل المعينة المتاحة كالسبورة والنماذج البسيطة، بينما يكون موقف التلميذ داخل الفصل سلبياً، فهو قليل الفاعلية لأنه يستقبل المعلومات التي تملى عليه إملاء وتفرض عليه فرضاً فهو ينصت للمعلم ويحفظ ما ورد بالكتب المدرسي المقررة.
ولقد حظيت هذه الطريقة باهتمام التربويين في الماضي والحاضر وخاصة عند استخدامها في مجال تدريس التربية الإسلامية، تعتمد على عدة أمور منها:
· قدرة التلاميذ على الانتباه طوال مدة الدرس واستيعاب المعلومات وربطها بالمعلومات المتصلة بها.
· خبرة المعلم التي اكتسبها بطول التدريس والإعداد التربوي مع مراعاة خطوات الطريقة.
· قدرة المعلم العلمية في أن يعطى معلومات مجردة مرتبة مدة الحصة التي يشرح فيها موضوع الدرس، ومحافظته في نفس الوقت على هدوء الفصل ونظامه.
· مدى التزام المعلم بما يعرضه على تلاميذه وخاصة التزامه الديني، فالتلميذ يرى في أستاذه المثل الأعلى والنموذج الذي يحتذى، لذلك يحاكيه ويقلده في حركاته وأقواله وأفعاله والتلميذ بغريزته يقلد ما يراه ويقلد الحسن، ويقلد القبيح. لذا ينبغي أن يكون المعلم صورة حية تعكس حقيقة السلوك الأمثل، ولا يمكن أن يتعلم التلاميذ الفضائل والقيم حينما يدعوهم معلمهم إلى الصدق ويسمعونه يكذب، أو يدعوهم إلى الصلاة ويجدونه لا يصلى.
ساحة النقاش