تتنوع طرائق التدريس المستخدمة في اللغة العربية بتنوع أغراض التعليم وباختلاف الفروع والدروس والموضوعات، وباختلاف مرحلة النمو والدراسة لدى المتعلم وباختلاف مستوى نضج المتعلم الجسمي والعقلي والعاطفي والاجتماعي، ومدى استعداده وتقدمة وخبراته السابقة، ومستوى وعيه وثقافاته وباختلاف غرض المعلم من التدريس، ومقدار خبراته السابقة فالتدريس للحفظ غير التدريس لتحقيق الفهم أو لتنمية المثل والاتجاهات والأذواق والاهتمامات، كما أن طرق التدريس المناسبة للغة العربية قد تختلف عن غيرها من المواد الطبيعية والفنية، ومن ثم فلا توجد هناك طريقة تدريس تناسب جميع أغراض التربية وجميع العلوم والمواد الدراسية وجميع مراحل النمو، كما أنه لا يجب إلزام المعلم بطريقة تدريس ما، بل تترك له فرصة اختيار طريقة التدريس المناسبة وفق الغرض التربوي الذي يسعى إلى تحقيقه، بل له حق اختيار طريقة تدريس من خلال الجمع بين عناصر طريقته أو أكثر من طريقتين في الدرس الواحد.
ونظم التدريس الفعالة هي التي يتكامل فيها استخدام طرق وأساليب للتعليم متعددة ومتنوعة، وذلك على نحو وظيفي تسهم فيه كل طريقة أو وسيلة للتدريس على نحو أفضل من غيرها فى تحقيق غايات تعليمية معينة. ولكل طريقة أو وسيلة تعليمية مزايا معينة وأوجه قصور وهى مزايا وأوجه قصور نسبية ترتبط بطبيعة الأهداف والغايات التعليمية والمحتوى والنشاط التعليمي وغيرها من العوامل المؤثرة فى العملية التعليمية.
والأساليب التي تستعملها اللغة العربية متعددة ومتنوعة، تختلف باختلاف أغراض التعليم، وباختلاف الدروس والموضوعات، وباختلاف مراحل النمو والدراسة للمتعلم، وباختلاف مستوى نضج المتعلم الجسمي والعقلي والعاطفي والاجتماعي، ومدى استعداده، وتقدمه وسابق معلوماته وجديته ومستوى و وعيه، وباختلاف غرض المعلم من تدريسه ومقدار معلوماته وخبراته السابقة، فالتدريس للحفظ غير التدريس لتحقيق الفهم أو لتنمية المثل والاتجاهات والأذواق والاهتمامات.
مجمل القول أنه ليس هناك طريقة تدريس واحدة تصلح لجميع أغراض التربية ولجميع العلوم والمواد الدراسية، ويمكن أن يستخدم المدرس أياً من طرق التدريس المعروفة الإلقاء - الحوار - حل المشكلات - الاستنباط -التعيينات، وذلك وفقاً لطبيعة الموضوع الذي يتناوله مع توافر شروط الجدية والجودة - ومن هذه الشروط: إيجابية التلميذ، الانتقال من الجزئيات والمحسوسات إلى الكليات والمجردات، الإفادة من خبرات التلميذ السابقة، بالإضافة إلى الاهتمام بتحديد أهداف الدرس والإعداد الجيد والسليم واستخدام الوسائل التعليمية المناسبة.
وفى ظل المتغيرات العالمية والموجة الثالثة والتقدم التكنولوجي , وتغير النظام العالمي بجميع مجالاته يستدعى الأمر فلسفة جديدة للتعليم , فلسفة إلى تغير الناتج التعليميي، حتى يتم تطوير طرق تفكير الطلاب وطرق تناولهم للمعرفة وتفاعلهم معها , حتى يمكن الوصول إلى جيل يتفق المهارات قادر على التفكير وحل المشكلات , قادر على الاختيار واتخاذ القرار، متفاعل إيجابي قادر على الإبداع، يدرك أهمية المعرفة ويسعى إلى الحصول عليها ويوظفها توظيفا فعاله وللمجتمع الإنساني من حوله ومن أجل ذلك تتطور طرائق واستراتيجيات تعليم اللغة العربية.
وتتنوع طرائق وأساليب واستراتيجيات التدريس المناسبة لتدريس فروع اللغة العربية، ولكل طريقة إيجابيتها وسلبيتها، والمعلم الفعال هو الذي يعمد إلى الطريقة لمناسبة لكافة عناصر الموقف التعليمي ( المتعلم، البيئة التعليمية وطبيعة المادة، وأهدافها , وإمكانات المعلم الشخصية ). والطريقة الجيدة هي التي تعمل على تحقيق الأهداف بأقل جهد وفى اقل وقت وبأقل تكلفة واكبر فاعلية ممكنة ومع تعدد طرائق التدريس ينبغي على المعلم أن يكون على علم بمعايير التدريس الفعال في ضوء الاتجاهات الحديثة.
وسوف نعرض أمثلة لهذه الطرق فيما يلى من مقالات.
ساحة النقاش