يعد مدخل المهام من المداخل الحديثة في تعلم اللغة، وتنبع فكرة المهام من أن اللغة ليست مجرد نظام من القواعد، ولكنها مصدر ديناميكي لخلق المعاني؛ وعليه فالمعرفة باللغة وحدها لا تكفي لتعلمها، بل لابد من تطبيقها بشكل تواصلي يحقق وظيفية اللغة؛ حيث يهدف هذا المدخل إلى تنمية الكفاءة التواصلية لدى الطلاب.
ويعرف البعض المهمة بأنها نشاط عملي يكلف به الطلاب نظير مكافأة أو بدون مقابل. وتتعدد المهام التي يقوم بها الأفراد كل يوم في الحياة، وفي العمل، وفي المنزل وما إلى ذلك، وقد تشتمل المهمة الواحدة عدة مهام.
ويمكن القول إن المهمة جزء من النشاط الصفي يتضمن فهم اللغة وإنتاجها بشكل تفاعلي؛ حيث يتم استخدام أنشطة للعمل الزوجي أو الجماعي لزيادة معدلات التفاعل والتواصل اللغوي بين الطلاب. مثل اشتراك الطلاب في تمثيل مسرحية، أو اشتراك اثنين من الطلاب في عمل محادثة أو حوار. وينبغي التدرج في تقديم المهام من حيث الصعوبة وفقاً لمستويات الطلاب. بحيث تراعى قدرات الطلاب، وحاجاتهم، والفروق الفردية بينهم والمهارات المطلوب تعلمها، والإمكانات المتاحة، والوقت المحدد للمهمة.
ساحة النقاش